|
لم يجف حبر اتفاق أبوجا : الجنجويد يقومون باعتقال ناشط في مجال حقوق الانسان في نيالا
|
رويتر : اعتقال ناشط في مجال حقوق الانسان بدارفور قام السودان بسجن ناشط في مجال حقوق الانسان ، مما اصبح سياسة منهجية لمثل النوع من التجاوزات في اقليم دارفور المضطرب بسبب الحرب ، هذا ما اعلنته منظمة هيومان رايتس واتش والتي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها . (( ان اعتقال مساعد محمد علي قد أرتبط بمركز الامل ، والذي خصص لتأهيل ضحايا الاغتصاب والتعذيب ، والتجاوزات الاخري التي ترتكبها الاطراف المتنازعة )) ، هذا ما اصدرته منظمة هيومان راتيس واتش في بيانها الذي صدر يوم الجمعة الماضية . و يقوم السودان باستهداف العاملين في مجال حقوق الانسان ، وبالذات الذين يعملون في منطقة الحرب بغرب السودان ، والذي دار لمدة ثلاثة أعوام وتسبب في مقتل عشرات الالوف من الناس ، وأجبر علي ما يزيد من المليونين من السكان علي مغادرة ديارهم. علي ، والذي يعمل في مركز الامل السوداني لضحايا التعذيب ، تم اقتياده من قبل أمن الدولة بغرض الاستجواب في يوم الثلاثاء الماضي ، ورافقه الي المعتقل محاميه أدم محمد شريف ، تم اطلاق سراح المحامي لاحقا ولكن طلب منه التردد بصورة يومية علي الاجهزة الامنية .، تم وضع ( علي ) في سجن انفرادي منذ يوم الاربعاء الماضي ، وحرم من الرعاية الطبية وزيارة الاقارب ، هذا ما قاله فيصل الباقر رئيس مركز الخرطوم لحقوق الانسان ، وقد قال ايضا : (( ان الطعام الذي يقدم له (علي المساعد) كان سيئا وقد اصيب بالتهابات معوية حادة ، وقد قدم 22 محاميا التماسا لامن الدولة في نيالا الواقعة بجنوب دارفور ، طالبوا فيه باطلاق سراحه أو عرضه علي المحاكمة ، خاصة أنه لم توجه اليه أي اتهامات )) وقد أكدت منظمة هيومان رايتس واتش أن التعذيب وتعمد الاساءة للمتهمين أصبحت من الامور الشائعة في السودان ، وتقوم الحكومة السودانية بممارسة الاعتقال الاعتباطي والاحتجاز وغيرها من اشكال التجاوز بغرض مضايقة واسكات صوت المدافعين عن حقوق الانسان ، هذا ما جاء في بيان المنظمة . وقد فشل موظفي وزارة الداخلية السودانية في الخرطوم تأكيد نبأ الاعتقال الذي تم في نيالا، وقد علقت دائرة البوليس في نيالا بعدم وجود صلة تربطها بهذا الاعتقال ، كما لا يوجد رابط بينها وبين أمن الدولة . ومركز الامل يعمل بصورة لصيقة مع ضحايا الهجمات الناتجة عن العنف المستشري في دارفور ، والذي أطلقت عليه الولايات المتحدة ابادة جماعية ، ويساعد هذا المركز في نقل قضايا الضحايا الي المحاكم .والمحكمة الجنائية الدولية تقوم بالتحقيق في جرائم الحرب التي أرتكبت في هذه المنطقة ، بينما تنفي الحكومة السودانية تورطها في حملات الابادة العرقية .
|
|
|
|
|
|