|
|
 للمقيمين في السعودية : ما هي قصة الإحصاء السياسي الذي يقوم به حزب المؤتمر الوطني فرع الرياض
|
وصلتني هذه الرسالة بالبريد الالكتروني :
إلى سعادة وزير شؤون رئاسة مجلس الوزراء :
جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج وبدعة (الإحصاء السياسي ) بالرياض
د. منتصر زين العابدين
قبل أكثر من عامين جاء إلى الرياض مندوب جهاز شؤون السودانيين
العاملين
بالخارج لتنفيذ مشروع ( إحصاء المغتربين بالمملكة العربية السعودية )
وتم
اجتماع تفاكري مع بعض المغتربين في إحدى استراحات الرياض شارك فيه
المختصين
بكافة ألوانهم السياسية وأعلن مندوب جهاز شؤون السودانيين العاملين
بالخارج
أنه يحمل في حقيبته عشرات الآلاف من الدولارات المخصصة لتنفيذ المشروع.
ساد الاجتماع روح من الانسجام قلما تجدها في مجتمع الرياض . ذلك لأن
المجتمعين كانوا جميعا من المخلصين الحادبين على المصلحة العامة فتقدموا
باقتراحات علمية وتدفقوا حماسا لإنجاز ذلك المشروع الحيوي الحضاري الذي
يعلمون
تماما أنه سوف تستفيد منه الدولة والمغتربين ، وهو البداية الصحيحة
والسليمة
للتعامل مع المغتربين . ولكنهم اتفقوا جميعا على أن هذا المشروع يجب أن
ينفذ
بأسلوب علمي احترافي ممنهج وأن يخصص له مكتبا في السفارة يدير هذا
المشروع .
وانفض السامر . .
تم إعداد المكتب بسفارة السودان بالرياض؛ إلا أن إدارة المكتب قد
اسندت
إلى مدرس لغة عربية سابق في المرحلة الابتدائية بالسعودية . ورغم أته لا
يدري
ما هو الاحصاء إلا أنه من قادة المؤتمر الوطني بالرياض . ومن هنا تأكد
مسبقا
فشل المشروع عندما ( وسد الأمر إلى غير أهله ) . فالرياض بها المئات من
الشباب
ذوي الكفاءات والمتخصصين في الاحصاء والاقتصاد والحاسب الآلي الباحثين
عن
العمل الذين كان يمكن أن ينجحوا هذا المشروع الذي يتزامن مع مشروع التعداد
السكاني القومي والذي تم تحديده في منتصف الشهر القادم . فهل خرج
المغتربون من التعداد السكاني نفسه ؟.
إن التعداد السكاني بالنسبة للمغتربين ضروريا للغاية لأنه يبين حجمهم
الحقيقي
وقدراتهم عند العودة واحتياجاتهم وهو كذلك يحفظ لهم حقوقهم السياسية في
الانتخابات القادمة .
مكتب الاحصاء في السفارة لم يقدم شيئا للمشروع لكنه اصبح مركزا
لتلاقي
أعضاء المؤتمر الوطني وإحصاءهم و لا يدخله سوى نفر معينين؛ ويقوم كذلك
بالتنسيق
مع بعض العاملين في السفارة لتنفيذ ما تتمخض عنه الاجتماعات التي تتم في
ذلك
المكتب المغلق . وهو أيضا يقوم بعمل تسهيل مهام ومعاملات أعضاء المؤتمر
الوطني ولا ندري إن كان يتدخل في إدارة السفارة نفسها أم لا . فالأمر ليس
ببعيد
. لذلك لا يمكن تسمية غير أنه مشروع (الإحصاء السياسي) .
هذه أموال المغتربين نرى أنه قد تم تبديدها ولنا الحق في أن نسأل عنها
ونطلب
توضيحا من رئاسة مجلس الوزراء عن ذلك المشروع الحيوي ولماذا فشل وهل
سيأتي
يوما نرى فيه محاسبة الذين يبددون المال العام جهارا نهارا ؟
نحن لا نود أن يؤخذ البرئ بجريرة المذنب لكن المشاريع التي يتم تنفيذها
عشوائيا وبإدارة أهل الولاء لا أهل الكفاءة و التي لا يتوافر لها الحد
الأدنى
من الدراسة تعتبر فساداً ادارياً يستحق المحاسبة ؛ وهنا تكون هيبة
الدولة
وبسطتها..
|
|
 
|
|
|
|
ghariba
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست