|
الرئيس البشير لدى مخاطبته تجمع شباب السودان:دخول القوات الأممية إلي دارفور ( لحسة كوع )
|
الرئيس البشير لدى مخاطبته تجمع شباب السودان دخول القوات الأممية إلي دارفور ( لحسة كوع ) غيب وتعال تلقانا نحن يا نحنا هذا ليس دنو وناي بين المحبوب ومحبوبته كما تقول الأغنية السودانية ، ولكنه لقاء مرتقب بين المؤتمر الوطني بقيادة المشير البشير والقوات الأممية القادمة إلي دارفور من أجل حماية الإنسان الدارفوري من القتل والاغتصاب والتهجير القسري . خطاب الرئيس البشير لم يكن جديداً علي مسامعنا ، بل هو ترديد لخطاب الماضي الذي أفل ، فالحنين للماضي أعاد الإنقاذ للمربع الأول ، بدأت الهتافات : لا لتدخل أو استعباد فإما مقاومة وإما جهاد خيبر .. يا خيبر .. يا يهود جيش محمد بدأ يعود ( في السابق كانوا يقولون سوف يعود ) بدأ البشير خطابه كما قالت الأغنية : نحن يانا نحن لم نتبدل ولم نتغير ، وذكّر المحتشدين بالعمليات العسكرية في جنوب السودان ، السوباط والزبير محمد صالح ، وأعالي النيل والفريق إبراهيم شمس الدين ، وهذه هي المرة الأولي التي يخرج فيها زعيم حزب المؤتمر الوطني عن إطار وقف العدائيات مع الحركة الشعبية في الأعلام ، فتذكر الانتصارات علي الحركة الشعبية في هذا الوقت الحرج يدل أن حزب المؤتمر الوطني لم يغفر للحركة الشعبية موقفها الأخير ، عندما أعلنت وقوفها مع المجتمع الدولي وتضامنت مع شعب دارفور . ونوه الرئيس البشير إلي انهزام العدو في بدايات الإنقاذ من غير أن يسميه ، حيث قال : وقتها كنا محاصرين من قبل الجيران والأخوة ، ولا نملك البترول ومصانع الذخيرة ، ورغماً عن ذلك انتصرنا علي العدو ، في إشارة إلي امتلاك الإنقاذ الآن للدعم من الجيران وأنها تملك عدة الحرب من أموال وذخيرة ، فهذا يعطيها ميزة جديدة ، وخاصية تجعلها تكسب الحرب ، وكما أضاف الرئيس البشير : أن الإنسان لا يموت من غير يومه ، وأن أمريكا والأمم المتحدة لا تطيلان الآجال ، وسخر من القرار الدولي الأول والثاني والثالث وقال أن القرار هنا في الخرطوم . بدأ الرئيس البشير غاضباً وتوعد أعضاء الطابور الخامس والأقلام المأجورة التي قبضت الثمن بأنها سوف تدفع ذلك الثمن الذي تقاضته ، ودعا الحضور إلي قراءة تاريخ نضال الشعب السوداني ، وأن يقرؤوا كتاب تشرشل الشهير ( حرب النهر ) والذي كتبه حول معركة كرري ، وتطرق لشيكان وكرري وربط هذا التاريخ بنظام الإنقاذ ، وأن الإنقاذ سوف تضحي بكل ما تملك ، حتى لا يعود السودان ، والذي كان أول دولة نالت استقلالها جنوب الصحراء ، إلي قيد الاستعمار من جديد .. ثم أنشد قائلاً في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء وللجنة قد خرجنا ونحن للدين فداء فليعد للدين مجده أو لترق منا الدماء أو لترق كل الدماء قاطعته بعض الهتافات سير .. سير يا بشير سير سير من أجل التحرير الله أكبر .. الله أكبر وقرأ البشير قوله تعالي (( والذين إذا قيل لهم أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا )) (( ولا زالوا يقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم كفار )) في إشارة واضحة أن هدف هذه القوات القادمة ليس حفظ الأمن والنظام كما يردد مؤيدوها ، بل هي تسعى إلي رد المسلمين في السودان كفاراً بعد إيمانهم ، مما يعطي هذه الحرب بعداً دينياً ، وقد أشاد بالعملية التي نفذتها حماس في الأراضي المحتلة ، ولم ينسي أن يشيد بعملية حزب الله في جنوب لبنان ، وحيا أبناء الرافدينفي مواجهتهم للاحتلال الأمريكي ، وطالب الولايات المتحدة بإطلاق سراح صدام والاعتذار له في نفس الوقت ، وذلك لأن أمريكا كذبت في حربها علي العراق ، واعترفت لاحقاً بأنه لم تكن في حوزة صدام أسلحة دمار شامل . وقال البشير أنه لا فرق بين فلسطين وجنوب لبنان ودارفور ، فالهم واحد والقضية واحدة .
|
|
|
|
|
|
|
|
|