|
حواء الطقطاقة: "لو جانا اوكامبو نشيل المفاريك ونفركو!"...
|
Quote: قبلة في جبين (ست الحبايب)
الخرطوم: سامية علي - تصوير:عباس عزت التاريخ: الأحد 22 مارس 2009م، 26 ربيع الأول 1430هـ 22628
يا غالية ست الكل انت الحنان والضل أعيش دوام لرضاك واخفض جناح الذل يا أغلى من دمي يا حبيبتي يا أمي
هكذا غنى حمد البابلي اغنيته هذه التي أبكت المشاركين في اليوم العائلي بمناسبة عيد الأم الذي اقامته اللجنة العليا لاحتفالات اليوبيل الذهبي للعلاقات السودانية الصينية واتحاد المرأة السودانية. الكل بكى في تلك اللحظات لعظمة الأم ومكانتها العميقة في الدواخل.. وان كانت الاحتفالية دسمة فكل فقرة تتحدث عن نفسها ولكنها لا تفي بعظمة وجلالة الأم التي ربت اجيالاً افذاذاً صنعوا التاريخ للوطن. ولأن الاحتفال جاء في ظل تحد يواجه البلاد لم تخل فقراته من كلمات وعبارات تمجد الوطن ورمز عزته وسيادته وتناهض قرارات المحكمة الجنائية اشترك فيها الاطفال الذين الهبت قصائدهم حماس المشاركين والفنانين باغنياتهم الوطنية. الفنانة حواء الطقطاقة كانت اكثر حضوراً ونشاطاً رغم تقدم العمر- لم تفارق ساحة الرقص وشاركت بالغناء وقد اعدت له طقوساً بدءً بصينية الجرتق والبخور والدف والدلوكة وتزيين المكان بالبروش الملونة والاناتيك. قدمت خلاله عرضاً نال اعجاب الجميع وهي تغني للوطن وتقسم بانها لن تسلم الرئيس وان النساء سيتصدين له وقالت «لو جانا اوكامبو نشيل المفاريك ونفركو» وكان تعبيرها ايضاً بالرقص وهي تبدو اكثر نشاطاً وحيوية. اختلطت اشكال الاحتفال ما بين الشعبية والرسمية اذ حضرت العديد من القيادات النسائية وعلى رأسها رجاء حسن خليفة الامين العام لاتحاد المرأة السودانية التي تحدثت عن مكانة الأم وعظمتها في المجتمع وارسلت التحايا الندية لكل امرأة ان كانت أماً او خالة او حبوبة وكان لها دور كبير في تربية الاجيال وقدمت عوناً لاسرتها ونبهت الى ان هذه الاحتفالية اخذت بعداً آخر في ظل العلاقات السودانية الصينية المتطورة والتي بلغت خمسين عاماً فتعمقت وزادت رسوخاً بتبادل الاحترام والتواصل الحميمي بين البلدين رغم اختلاف اللغات والاديان والثقافات. وعبرت عن شكرها العميق لما قدمته المرأة بالصين للمرأة السودانية من دعم انساني واقتصادي وتوفير آليات انتاج فزادت العلاقة رسوخاً وعمقاً. في ذات المنحى تحدثت آمنة ضرار مستشار رئيس الجمهورية مهنئة امهات السودان بهذه المناسبة العظيمة وهن صنعن اجيالاًَ وشباباً يمثلون امل السودان ومستقبله.. وقالت إنه صباح رائع ان نوثق عهداً مع اصدقائنا بالصين نرسخ ما بنيناه عبر خمسين عاماً تنمية واعماراً وسلاماً وان اجيالنا التي نشأت في وطن الشموخ والعزة ستحمل هذه الراية وشعب كهذا لن يستطيع احد ان يكسره. واكدت ان رمز السيادة سيظل بيننا ممثلاً لعزة السودان وكرامته. والاحتفال الذي نصب له «صيوان» احتل مساحة واسعة بباحة قاعة الصداقة تلك القاعة التي ظلت رمزاً للصداقة المستمرة بين السودان والصين كانت فقراته «الاحتفال» الفكاهية تطغى على الجانب الرسمي بشكل واضح، فكانت رائعة عروض فرقة الهيلاهوبا التي عاش معها الجميع ساعات من الضحك المتواصل ما بين النكات التي مثلت كل القبائل وتقليد الفنانين بشكل درامي مبدع. الاطفال ايضاً شاركوا بقصائد تعزز مكانة الوطن واخرى تعمق عظمة الام ومشاركات درامية وفرق الاكروبات الصينية. كان الحضور كثيفاً من الاطفال الذين جسدوا احتفالاً عائلياً كامل الدسم جاءوا جميعاً يحيّون الأم تقديراً لما قدمته من تضحيات من أجل ان يكونوا أبناءً صالحين للوطن. والأم التي حملت جنينها كرهاً ووضعته كرهاً وسهرت الليالي وقدمت العديد من التضحيات حق علينا ان نحتفل بها كل ساعة وكل لحظة علنا نوفيها حقها. |
http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=465&id=34133
|
|
|
|
|
|