كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 قضاء السودان - الجسر الذى عبرت به الإنقاذ للظلم والطغيان
|
لقد وصلتنى رسائل كثيرة من الحادبين والحاقدين وأذناب النظام كما تداخل بعضهم فى بعض المواقع النى نشرت جزءاً من الشكوى التى قدّمتها أثناء سجنى ضد جهاز الأمن يسألوننى عن لماذا لم أتقدم بشكواى لقضاء الإنقاذ العادل وهاأنذا اسطّر لهم ردى على تساؤلاتهم الحسنة والخبيثة!!
فى العام 1993 تقدّمت بشكوى من داخل السجن للنائب العام بخصوص ما أصابنى من تعذيب على أيدى زبانية
جهاز الأمن ومصادرة لممتلكاتى طالباً التحقيق فيها بموجب قانون الإجرادات الجنائية لعام 1991 .
وأنا فى أنتظار رد النائب العام أذا بصديق يزورنى فى السجن حاملاً العدد رقم 5437 من جريدة الشرق الأوسط الصادرة بتاريخ الحادى عشر من أكتوبر 1993 وبها صفحة كاملة من لقاء أجرته الصحيفة مع المدعو عبد العزيز شدّو النائب العام أثناء زيارته للندن خصص فيها نصف اللقاء للتعرض بى ردا على الشكوى التى تقدمت له بها فقال فى مالم يقله مالك فى الخمر وكال لى من الذم والإساءة مالم يسبقه عليه بذاءة إلاّ قوّادى جريدة دارفورالحكومية والتى كان يرأس مجلس إدارتها المدعو أحمد كمال الدين ويرأس تحريرها المدعو محمد الفاتح!!
بعد أصرار شديد منى وإستجابة لضغوط العديد من المنظمات الحقوقية والأنسانية وافقت الحكومة على أجراء تحفيق فى هذه الدعوى..
فى الثامن من شهر ديسمبر من العام 1993 حضر لزيارتى بسجن كوبر قاضى الإستئناف السيد على يحى عبد الله وأخطرنى بأنه قد تمّ تعيينه بواسطة رئيس القضاء ليباشر التحفيق فى الشكوى المرفوعة منى ضد جهاز الأمن وأنه سيبدأ التحقيق معى فى يوم الأحد الثانى عشر من ديسمبر1993 . علمت بأن السيد على يحى عضو ملتزم فى الجبهة الإسلامية وعضو جهازها القانونى ..
لقد تخوّف مستشارى القانونى مشككاً فى حيادية القاضى خصوصاً بعد أن تمّ منعه من حضور التحقيق بحجة أن الأمر الصادر من رئيس القضاء يفيد بإجراء التحقيق بموجب المادة 12 من قانون الأمن الوطنى والتى تمنع حضور المحامى مع موكّله !! وطلب منى أن أنسحب معترضاً على القاضى واجراءات التحقيق لكنى أقنعته بإهتبال هذه الفرصة وأكتشاف جدّية القاضى من مجريات التحقيق لكننى سأرفض التحقيق بدون حضور مستشارى القانونى. وبالفعل أنسحبت من امام القاضى الذى طلب منّا كتابة عريضة لرئيس القضاء توضح رأينا فى قراره المعطوب وأننا نطلب التحقيق بموجب قانون الإجراءات الجنائية وليس قانون الأمن الوطنى المزعوم .
كتبت العريضة وحملت بواسطة القاضى إلى رئيس القضاء وطلب منا الإنتظار. وبعد ساعة من الزمن تم استدعاءنا ألى مكتب نائب رئيس القضاء والذى نعرفه وطلب منا أن نصل إلى حلّ وسط أذ ان السيد رئيس القضاء لم يستطع أن يقرر فى هذاالموضوع إذ أن تعليمات هذا التحقيق قد صدرت من جهات عليا لا يستطيع رئيس القضاء ان يتجاوزها!!
لذلك يرى هو بأن نتجاوز هذه النقطة على أن ينتظر المحامى بالمكتب المجاور وأن تتاح الفرصة لى بالذهاب إليه واستشارته متى ما أردت ذلك فارتضينا بهذا الحل الوسط بعد أن استشرنا عددا من القضاة الذين نعرفهم داخل الهيئة القضائية وقد أقترح علبنا بعضاً منهم بالمظالبة بأستبدال القاضى على يحى بآخر وكانت حجتهم فى ذلك أن القاضى على يحى معروف بتطرفه وولائه للنظام وعلاقته الوطيدة بجهاز الأمن وسيظهر لنا غير ما يبطن وسينتهى التحقيق بدون أيّة نتيجة وبعد التشاور مع مستشارى القانونى أستقرّ رأينا على ان نستمر فى التحقيق مع ذات القاضى ونرى ما سيجرى مستقبلاً.
كنت أساق يومياً تحت الحراسة من السجن ألى رئاسة الهيئة القضائية حيث خصص لنا مكتب بجوار مكتب رئيس القضاء وقتها سيىء الذكر جلال على لطفى ..
فى أول جلسة مع قاضى التحقيق ذكرت له بانى أعلم بأنك جبهجى ملتزم وأشعر بأنك ستنحرف بهذا التحقيق ألى ما يرضى النظام ولذلك فأنى أطلب منك قبل بداية النحقيق أن تقسم على المصحف بأنك ستكون محايداً فيه وأنك لن تفعل ألاّ بما يرضى الله وضميرك وبالفعل فقد أقسم القاضى على ذلك ..
للحقيقة والأمانة فقد قام القاضى على يحى بسماع وكتابة أقوالى ألتى ذكرتهاً حرفياً رغم تجاوزها للتسعين ورقة
من حجم الفلوسكاب كما قام بأستدعاء الشهود الذين تقدمت له بأسمائهم وكان بعض الشهود من زملائنا لا زالوا
بسجن شالا بدارفور فطلب منى الإستغتاء عنهم والإكتفاء بالموجودين بالخرطوم ونتيجة لرفضى وأصرارى على
أقوالهم شدّ القاضى رحاله ألى سجن شالا بدارفور واستجوب بقيّة الشهود وعاد للخرطوم وزارنى بالسجن وأطلعنى على أقوال الشهود والتى كانت كلّها لصالحى كما ذكر لى بأنه من مجريات التحقيق قد اتضح له أن هنالك قضية واضحة وبناءً عليه سيقوم بأستدعاء المتهمين من منسوبى جهاز الأمن وسيخطرنى للحضور لسماع أقوالهم وأستجوابهم .
إنقضت عدّ ة أشهر ظللت خلالها ألاحق السيد القاضى على يحى كتابة لأعلم ماتمّ من أجراء لإستدعاء المتهمين من دون جدوى .
بعد مرور ما يقارب العام زارنى القاضى على يحى بالسجن وأخطرنى بأنه يشعر بالأسف لعدم حضوره طيلة المدّ ة الماضية والآن حضر ليقول لى أنه يريد أن يبرىء ذمته ويخطرنى أنه ظلّ طيلة المدّة الفائتة يطالب جهاز الأمن بأحضار أفراده المتهمين للإدلاء بأقوالهم ولا يجد إستجابة وقد أخطر السيد رئيس القضاء عدّة مرات ولم يحرّك رئيس القضاء ساكناً !! وأنه شخصياً كان يود الإنتهاء من هذا الملف سريعاً حتى يتمكن من أكمال ترتيبات سفره لدولة الأمرات العربية معاراً لقضائها .والآن حضر ليقول لى بان رئيس القضاء جلال على لطفى قد استدعاه قبل يومين وطلب منه تسليمه ملف القضية نسبة لإلغاء أنتدابه وتعيينه رئيساً للجهاز القضائى بغرب دارفور!!!! وذكر لى بأن مشكلتك الان بيد رئيس القضاء لكنه هو شخصياً على قناعة بأن هذه القضية لن تتقدم خطوة للأمام إذ أن رئيس القضاء ظلّ يماطل فى حسمها لحين أجازة قانون بواسطة المجلس الوطنى يحمى أفراد جهاز الأمن من المساءلة عن الجرائم التى يرتكبونها أثناء أداء واجبهم وأن جلال على لطفى رجل ضعيف لا يستطيع التصدّى لهذا القانون المعيب!!
بعد فترة وجيزة أجيز القانون سىء السمعة وذهب رئيس القضاء جلال على لطفى ألى مزبلة التاريخ فتمّ تعيين المدعو عبيد حاج على رئيساً للقضاء .
لم يكن عبيد باحسن من سابقه فسار على نفس الدرب الذى سارعليه سلفه من تلاعب بالقانون فكان أسوأ خلف لأسوأ سلف . فقد زار سيادته سجن كوبر بعد توليه القضاء ولم يكن برامج زيارته للسجن متضمناً القسم الذى كنا نسجن فيه ولكننا كنا نعلم بأن طريقه إلى زنزانات المحكومين بالإعدام يمر بجوار قسمنا إذ انهم يجاوروننا فى السكن فتجمعنا فى راكوبة بالقسم وعند مروره أعترضناه ذاكرين له أن لدى البعض منا مشاكل قضائية تستوجب البت فيها ونريد أن نعرضها عليه فأجابنا سيادته بأننا خارج نطاق زيارته وهو قد وقف معنا فقط للتحية والمجاملة وعندما حاصرناه بالإحتجاج وافق أن يستمع لبعض الشكاوى واعداً بأن يرفعها لجهات الإختصاص وعندما شرحت له موضوع قضيتى قال بالحرف الواحد أنه غير معنى بها وأن هنالك سلطات أعلى من سلطته بيدها الحل والعقد!! تصوروا أن هذا هو رئيس أعلى سلطة قضائية فى دولة تنادى بتطبيق شرع الله لقد ظللت أكتب الخطاب تلو الخطاب من السجن إلى رئيس القضاء المزعوم ثم ألى وزير العدل عبد العزيز شدّو ولكن لا حياة لمن تنادى .
لقد كلفتنى هذه الشكوى قضاء عام كامل وحيداً داخل السجن بعد أن تمّ إطلاق جميع زملائى المحكومين معى بنفس العقوبة وذلك لرفضى الشروط التى وضعتها لجنة الأمن العليا لإطلاق سراحى وتتلخص فى سحب القضيّة التى رفعتها والإقرار يعدم صحة أقوالى فيما يختص بالتعذيب وأن ما كتبته كان لبعض الضغوط النفسية التى تعرّضت لها داخل السجن. ولقد نقل لى هذه الشروط اللواء الهادى بشرى بعد عودته من المعارضة مباشرة حيث تم أخذى ليلاً من السجن لمقابلته برئاسة السجون!!
من عجائب الدهور أن مولانا القاضى على يحى عبد الله الذى ذكر لى بأنّه لايتشرف بالعمل تحت رئاسة جلال على لطفى قد تمّ تعيينه لاحقاً عضواً بالمحكمة الدستورية والتى احضر جلال على لطفى من المعاش لرئاستها !!
حينما قمت بكتابة عريضة لفتح بلاغ قذف ضد صحيفة دارفور وجه وزير العدل عبد العزيز شدو نيابة الخرطوم بعدم قبول العريضة وعندما رفعنا له الأمر بصفته النائب العام رفض الرد علينا لعامين متتاليين .
لقد ذكر لى من لا يتطرق الشك فى صدقه بأن السفير البريطانى وقتها قد ذكر له بأنه قد التقى المدعوان جلال على لطفى وعبد العزيز شدو وتطرق الحديث بينهم ألى موضوع قضيتى ففوجىء السفير بالمسئولين الرفيعين يكيلان السباب بأقذع الألفاظ لذلك الرجل السجين صاحب الدعوى المعروضة امامهما !! وممّا زاد فى حيرته أنه قد ناقش فيما بعد مع رئبس القضاء الللآحق عبيد حاج على بعض قضايا حقوق الإنسان وتطرق من بينها لقضية الضابط السجين محمد احمد الريح فأذا برئيس القضاء الجديد يذكر له بأ ن المذكور كاذب وشرير و قد اعترف أمام قاضى التحقيق بكذبه وتلفيقه لهذه التهم خدمة لجهات تعارض الحكومة!
هؤلاء القضاة الثلاثة وضعتهم الإنقاذ على رأس الأجهزة القضائية والعدلية فنفذوا لها مآربها وخططها الوضيعة فى تصفية القضاة والقانونيين الأكفياء وفسدوا وأفسدوا وشكلوا لها محاكم كمحاكم التفتيش يساق لها الناس كالسوائم فى خيام أقيمت بالميادين العامة خدمة لمآربهم الشخصية ومآرب ذويهم .
اللهم يا مالك الملك أنك تعلم ما حاق بنا من ظلم وتحقير على يد هؤلاء القضاة الظالمين إذعاناً لرغبات حكامهم الظالمين متغافلين عن قولك الحق فى كتابك الحق" ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا" اللهم أن أثنين منهما , جلال على لطفى وعبد العزيز شدّو قد صارت أرواحهما فى قبضتك فاللهم أجعلهما فى سموم وحميم وظلّ من يحموم لا بارد و لا كريم أنهم كانوا قبل ذلك مترفين وكانوا يصرّون على الحنث العظيم .
اللهمّ ضيق على أجسادهم فى اللحود وخلدّهم فى مراتع الدود إلى اليوم الموعود .
أما ثالثهما عبيد حاج على فاللهم أنزل عليه غضباً من عندك وسقماً لاشفاء من بعده جزاءً لموالاته وإعانته للظالمين
وأنت ياربنا القائل" إنما السبيل على الذين يظلمون الناس بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم" صدق الله العظيم.
حاشية:أرجو أن لا يأتى إلينا بعض المتفبقهين والإنهزاميين ويقولون لنا أذكروا محاسن موتاكم وردّنا عليهم نعم هذا حديث رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم لم ينهانا عن ذكر مساوئهم ! كما سنقول لهم أننا لن نكون بأفضل من بنى العباس أبناء عم الرسول والأقرب إليه عهداً فقد نبشوا قبور بنى أميّة وفرشوا علي جماجمهم وعظامهم البسط والموائد وأكلوا وشربوا وأخيراً يقزل المثل " من يده فى النار ليس كمن يده فى الماء.
ون-------------------واصل فى حكاوى القضاء العادل!!
نقلاً عن مدونة السودان أكاذيب وحقائق wwwsudanow.blogspot.com
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قضاء السودان - الجسر الذى عبرت به الإنقاذ للظلم والطغيان (Re: محمد أحمد الريح)
|
أخي الفاضل ودالريح:
تحياتي :
كانت أكبر طعنة في خاصرة دولة سيادة القانون السودانية الحديثة منذ الاستقلال أو قبله وحتى يونيو 1989 - قضاء حكومة الإنقاذ ... تعيين قضاة حسب الولاء مباشرة من معسكرات القطينة لكرسي المحكمة دونما أدنى خبرة وربما تأهيل .. بدعة تأسيس محاكم متخصصة خارج منظومة الجهاز القضائي المعروف .. محاكم النظام العام تحديدا .. تصدر أحكاما إيجازية في قضايا تتعلق بالحريات والعامة والحقوق الخاصة وقد تصل أحكامهم درجة المصادرة وأحكام تلك المحاكم لا تخضع لرقابة السلطة القضائية كانت فقط تتبع للمدعو عبد الجليل قاضي استئناف .. وكانت أحكامة منسجمة ومؤيدة لحكم أول درجة ودائما يكرر عبارته الشهيرة (لا أرى سببا للتدخل) ... بدعة القاضي المشرف والذي يحدد ويرشح من يستمر ومن يستقيل ومن يطرد... ويكون في الغالب الإمام الذي يؤم المصلين ولا غيره ... مولانا سيف الدولة لديه الكثير في سياق عنوان بوستكم ... تحضرني قصة (واقعة) رئيس جهاز قضائي شيد وأسس مجمع محاكم المدنية على طريقته الخاصة .. كلما أراد المال اجتمع مع مدير الشرطة ومدير السجون ليحددوا له حملة (مدنكلة) تدر كثير من المال الحلال والضحايا هن صانعات الخمور البلدية والزبائن يجمعون في حوش كبير ويأتي قاضي (متخصص) ويصدر أحكامه على كل الموجودين بالسجن والغرامة والجلد . يتم تقسيم العائد بين الجهاز القضائي والبوليس وغيرهم لصيانة المجمع القضائي ؟؟ تخيل قذارة الفعل والفاعل....
تحياتي وتقديري
الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قضاء السودان - الجسر الذى عبرت به الإنقاذ للظلم والطغيان (Re: Alshafea Ibrahim)
|
| Quote: لقد كلفتنى هذه الشكوى قضاء عام كامل وحيداً داخل السجن بعد أن تمّ إطلاق جميع زملائى المحكومين معى بنفس العقوبة وذلك لرفضى الشروط التى وضعتها لجنة الأمن العليا لإطلاق سراحى وتتلخص فى سحب القضيّة التى رفعتها والإقرار يعدم صحة أقوالى فيما يختص بالتعذيب وأن ما كتبته كان لبعض الضغوط النفسية التى تعرّضت لها داخل السجن. |
سعادة العميد الفكي ود الريح
محبتي وتقديري،
كيف يطلب من الجلاد تحقيق العدالة!!
أتعجب فيمن يطلب منك مقاضاة هؤلاء الوحوش لدى وحوشاً غيرهم!!
تجربتك المريرة هذه تقف شاهدة على عدم وجود أي قضاء نزيه في زمن هؤلاء الاوباش...
وبعد كل هذا تجد من يطالبون بمحاكمة مرتكبي جرائم الابادة بدارفور بما فيهم المجرم البشير
بواسطة محاكم وطنية!!
لك الله يا سيدي فموعد حسابهم ليس ببعيد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قضاء السودان - الجسر الذى عبرت به الإنقاذ للظلم والطغيان (Re: محمد أحمد الريح)
|
سعادة العميد الجسور ودالريح،
إن ما وصلت إليه مجريات الامور فى بلادنا اليوم هى نتاج طبيعى لسياسة الظلم والبطش والاستبداد
والذى تجلى بوضوح فى مسألة القضاء بالسودان حتى وصل لدرجة استنكرها كل شريف عمل بالجهاز
القضائي، ناهيك عن مئات الالوف من الذين ظلموا من بني وطني.. لايستقيم العدل ونظامه أعوج..
كلما حلت مشكله فى السودان ردد المسؤولين لشعبنا كلاماً ممجوجاً عن نزاهة واستقلال القضاء فى السودان
ولعلهم يعنون (إستغلال) النظام العدلي من جانبهم لتنفيذ مأربهم الخاصه.
بدعة المحاكم الخاصة التى يتنافس على رئاستها اصحاب الولاء داخل الجهاز القضائى فأي عدل ينشده المواطن
السودانى فى مثل هذا النظام القضائي المترهل.
حدثنى صديق يقيم فى المملكة المتحدة عن قصة احد القضاة الشباب بالسودان ممن تولوا احدى هذه المحاكم وكيف
انه أرهب الناس وصال وجال بسلطانه زمناً فاصبح رمزا للبطش بلامنازع وقد سافر هذا القاضى لانجلتر فطفق يحدث
السودانيين هناك اينما وجدهم بانجازاته ابتداء من مكافحة الخمور وانتهاء بتجار العملة وضبط النظام العام وعندما سأل
عن سبب تواجده بانجلترا قال انه قادم كمبعوث للدراسات العليا فكانت المفاجأة مغايرة تماماً عن ما قال وإتضح للسودانيين
لاحقاً ان محدثهم هذا كان احد جلادى النظام وزبانيته وقد القوا به خارج الجهاز القضائى كما فعلو بالكثيرين من امثاله بعد طلاق
الترابى- البشير فسافر هذا الجلاد طالباً اللجوء بدول الكفر والاستكبار!! متشفعاً لهم بمرضه وباطفاله وما ان انكشف امره حتى بات
يعيش فى عزلة تامة من السودانيين هناك...
كامل تضامني معك...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
saif addawla
Ahmed Alim
Yahia Abd El Kareem
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست