|
صور من عدالة الدول الغربية التي يهلل لها البعض
|
في أكتوبر 2002 اقتحم عدد من المسلمين الشيشان أحد المسارح في موسكو و احتجزوا حوالي 800 شخص ، و كانت لديهم مطالب عادلة تطالب روسيا بالكف عن إبادة الشعب الشيشاني المسلم و الجميع يعلم حجم الإبادة التي تعرض لها المسلمون في الشيشان على أيدي الروس.
ماذا فعلت موسكو؟ صدرت التوجيهات للقوات الروسية باقتحام المسرح مستخدمة غازاً قاتلاً أدى لمقتل المئات من الشيشانيين المسلمين و بعض المحتجزين أيضاً و تم إنهاء عملية الاحتجاز. ماذا كانت ردود الأفعال خاصة في أمريكا و بريطانيا؟
لأن المستهدفين مسلمين و قتلهم جائز بل مطلوب و بأي وسيلة ؛ فقد غضت أمريكا الطرف عن هذه الجريمة البشعة و سكتت عنها و بعد أيام خرج علينا المتحدث باسم البيت الأبيض (أري فلايشر) ليلقي باللائمة على المتمردين الشيشان في مقتل رهائنهم المدنيين. وقال أري فلايشر، المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي "يدرك أن اللوم يقع على عاتق الإرهابيين". كما أيد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الموقف المتشدد التي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التعامل مع أزمة احتجاز الرهائن.
فقد قال بلير: "لا توجد حلول سهلة وآمنة ومضمونة العواقب للتعامل مع مثل تلك المواقف". وقال رئيس الوزراء البريطاني في كلمة ألقاها أمام مجلس العموم في لندن: "أرجو أن يتفهم الناس ضخامة المشكلة التي واجهت الرئيس الروسي، فقد كان عليه أن يوازن ما بين الحرص على تحرير الرهائن بأقل خسائر ممكنة في الأرواح، وبين تجنب مخاطر تقديم تنازلات للإرهابيين الشيشان".
هذه أسلحة محرمة دولياً تستخدم في إبادة المئات كما يباد الذباب .. و لكن و لأنهم مسلمون فقد سكتت أمريكا و سكتت بريطانيا عن الجريمة بل قدموا لهم الأعذار
تخيلوا معي لو أن هنالك دولة عربية أو إسلامية أو أي دولة من المغضوب عليها أمريكياً قامت بمثل هذا الفعل ماذا كان سيكون مصيرها؟ هذه هي العدالة ... عدالة أمريكا و عدالة بريطانيا ! و للأسف الشديد ما زال البعض منا يهلل لهذه العدالة العرجاء و يؤيد ما تذهب إليه رغم الانتقائية الواضحة في تعامل هذه الدول و احتقارها لكل ما هو مسلم أو عربي !
هل ما زلنا نثق في عدالة أمريكا و من لف لفها؟
|
|
|
|
|
|