ردود الانغعال تاتى هكذا بلا تبصر ولا رويه..مندفعه بعفو الخاطر.والحماسه الزائده..والاستجابه العاطفيه المفرطه.بلا تعقل ولا إتزان... يتواصل التدافع داخليا وبشكل يومى..كردة فعل ضد مذكرة المحكمه الجنائيه.منذ إعلانها.. وتلقائيا ستخفت حدة ذلك الانفعال.وتهدا الاحوال..وتبقى الحقيقه ماثله.تحتاج الى علاج ومعالجه.. الجامعه العربيه والاتحاد الافريقى يدركان تماما ان المذكره سوف تصدر..ولم يستطيعا ان يقدما ما يحول فى محاولة جاده تسعى الى إيقافها من خلال انجاز يؤمن كل تلك المحاور المطلوبه..ويبعد شبح الاصدار.. لم يفعلوا شيئا..كلها وعود وإحتمالات .حتى وقع المحظور..لم يستطيعوا ان يفرضوا على نظام السودان الضغوط اللازمه التى تجعل الوصول الى حلول ناجعه فى حل قضية دارفور بدأءا من بسط الامن فى دارفور.ومحاسبة مجرمى الحرب..وعودة المواطنين المهجرين..وتعويضاتهم..واخضاع اولويات التنميه الى كثافة التنفيذ..واشعار العالم بان الدوله جاده فى حسم الموقف الى صالح السلام والامن للاقليم.. والان قد وقع المحظور.. ولن تعالجه مظاهرات التاييد والمناصره..هناك واقع يجب التصديق به .ويجب ان تسبقه خطوات محدده.. يجب ان يعرف الجميع.. ان المذكره الصادره قد وضعت مستقبل البشير فى خط سير محدد وفى إتجاه واحد.لا خيار فيه ولا مساومه.. لان المحاوله مع مجلس الامن للتاجيل عبر البند 16 .سيكون مشرطا .بتنحى البشير عن الرئاسه والتاكيد على عدم ترشيحه فى الانتخابات..ولعل تصريحات الناطق الرسمى للبيت الابيض ان الولا يات المتحده الامريكيه ستوافق على التمديد لعام بشرط ان يتنحى الرئيس البشير عن الرئاسه وان لا يرشح تفسه للانتخابات... اذن الموقف المصيرى للبشير واضح جدا.. وما اعلنته حكومة السودان عن طرد 14 منظمه انسانيه .سوف يتاقشه مجلس الامن اليوم.وهذا يزيد الطين بله..ويعقد المسائل ويدفع الامم المتحده للتعامل مع البند السابع مباشرة.. هنالك تحركات محدده يمكن ان تساعد على تحقيق إنفراج نسبى فى ظظظظظلام هذا الليل الطويل..تمكن من بصيص ضىء يمكن الولوج من خلاله الى منفذ.. والمداخل معروفه وتم نقاشها فى اروقة الجامعه العربيه.والاتحاد الافريقى .وفى العلاقات الثنائيه بين السودان والدول الاخرى.وكل الاليات التى يمكن إستخدامها بشكل محدد.. وقطعا سيبقى البشير فى رؤى الدول ..انه الرئيس المطلوب دوليا من قبل المحكمه الجنائيه الدوليه.وسيكون مظهره مختلا..وغير متوازن فى نظر تلك الدول..وستتجنب التعامل معه تحت ديبلوماسية تنقذه من حرج التعامل معه.. هذا الموقف سيعجل بالخلل الدستورى فى الوضع الرئاسى فى السودان..اذا هنالك واقعا يفرض حضوره ويقتضى ضرورة الانفاذ.. ويجب ان ندرك كل اشارات الاستقطاب السودانى..للانظمه الاسلاميه والشيعيه االاريانيه لن يغير شيئا من جوهر القضيه..لان هنالك اكبر مثل افغانستان والعراق وفلسطين ..لم تستطع هذه الدول والتنظظظيمات من التاثير فيها.. وسيبقى اى تجمع ياتى للسودان فى مظظظاهرات المسانده سيعقد الوضع ويقلل من فرص التعامل معه.. وسيبقى البشير مطاردا اذا كان فى السلطه او اذا تخلى عنها..!! فالمساله قد حسمت تماما..
(عدل بواسطة عصمت العالم on 03-06-2009, 06:40 PM) (عدل بواسطة عصمت العالم on 03-06-2009, 06:44 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة