للذين يودون المشاركة من غير أعضاء المتبر اليكم الايميل: [email protected]
مبعث قلقي هو ان يتركرر خطأ زعيمنا أبراهيم دريج في ثمانينيات القرن الماضي.
و خطأ دريج يكمن في أنه عندما كان حاكما للأقليم أبان عهد جعفر نميري (جاء نتيجة خروج جماهير دارفور مطالبة بحاكم من أبناء الاقليم تنفيذا لمبدا الحكم الاقليمي وقتذاك)أن مر الاقليم باسواء حالة جفاف و تصحر أدت لحدوث مجاعة عرفت بمجاعة 1983 و بدلا ان يقف مع شعبه في محنته تلك هرب الي لندن مبررا قوله :
Quote: ولماذا هربت في عام 83 وتركت كل ذلك وذهبت الي لندن دون علم احد رغم انك قلت ان دارفور شهدت افضل اوضاعها في عهد نميري ؟
انا اعطيت صلاحيات لاقليم دارفور لكني لم اعطي الامكانيات وتركت حكم دارفور وسافرت بسبب المجاعة العامة التي شملت دول الساحل وكان المواطنون في دارفور يعانون من نقص المواد الغذائية والامطار كانت قلت نتيجة التصحر والجفاف وحتي الحيوانات كانت تموت وطفت في كل دارفور بصفتي حاكم لدارفور ووجدت الناس تعاني وبالفعل كانت هناك مجاعة في دارفور شديدة فطلبت من الحكومة المركزية وقتها اعانة لحل هذه المشكلة وطلبت من النميري ان يعلنوا ان في دارفور مجاعة حتي يكون هناك مساعدات دولية وايضا كاجراء طارئ طلبنا مبلغ 7 ملايين جنيه سوداني لانقاذ الوضع في دارفور لكنه رفض.
و بذلك الرفض تخلي دريج عن شعبه و لكن البركة - كما يقول أهلنا بدارفور - للرئيس الاميريكي رونالد ريغان الذي أنقذ الكثير من الارواح الدارفورية ، وهو صاحب فضل و مكانة في القلب الدارفوري.
هذا القلق مبعثه انه و بعد أن وقف العالم لنصرة الضحايا من شعب دارفور بقرار توقيف البشير ( الصادر غدا ) أجد ان الحركات المسلحة الدارفورية ( و التي نظريا بسبب تمردها دفع أكثر من 300 الف مواطن دارفوري حياته ثمنا و أكثر من 2 مليون دارفوري تشريدا ، وفقد عدد غير محدد من نساء و بنات دارفور أعراضهن نتاجا)قد تكرر الخطأ ذاته عندما و بأنقسامتها و صراعاتها البينية تنافسية كانت او أقصائية ستتضيع قيمة العدالة هذه.ذلك ان تكليف المحكمة الدولية للنظر في مأساة دارفور أتي من مجلس الأمن الدولي الذي هو جسم سياسي بإمتياز.
لذلك أري ضرورة مبعثها أن القصاص بالنسبة للضحايا من اهلنا لا يحتمل التأخير وهو أمر حيوي يجب أن يتحقق بأسرع ما يمكن ، وهنا تكمن المشكلة إذ يمكن لمجلس الأمن ان يوجل أمر التوقيف عاما وهو الأمر الموسف الذي سيحدث ، بل يمكنه تعطيل عمل المحكمة كلية ، و ذلك حسب إعتقادي يعود لنظرة المجتمع الدولي لحركاتنا المسلحة القاصرة الرؤي و المتمترسة خلف إثنية لا تخدم ذاتها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة