|
|
 شهيد الفكر والحرية الاستاذ محمود محمد طه بدار حركة تحرير السودان يوم أمس ..
|
أقامت حركة تحرير السودان بالتعاون مع مركز السودان لدراسات حقوق الانسان المقارن يوم امس إحتقالاً بهياً بدار حركة تحرير السودان بأمدرمان تخليداً لذكرى شهيد الفكر والحرية الأستاذ محمود محمد طه ، وقد إحتوى برنامج الاحتفال الصباحي على معرض لكتب الاستاذ الراحل وكُتب وإصدارات مركز السودان لدراسات حقوق الانسان المقارن بالإضافة الى عرض لمسرحية "محمود " التي كتبها الاستاذ عثمان جعفر ، كما احتوى البرنامج المسائي على كلمة لحركة تحرير السودان قدمها المستشار القانوني للحركة و قراءات شعرية من شباب مركز السودان لدراسات حقوق الانسان وتم ايضاً عرض لفيلم " المحكمة " ، كما شارك كل من الفنانين طارق الامين والاستاذ علي الزين والمجموعة بتقديم عمل عنائي بديع يجسد الوقفة الصلبة الشجاعة التي وقفها الاستاذ محمود امام المحكمة هذا وقد اختتم البرنامج بندوة قدمتها الاستاذ اسماء محمود محمد طه والدكتور محمود شعراني مدير مركز السودان لدراسات حقوق الانسان .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: شهيد الفكر والحرية الاستاذ محمود محمد طه بدار حركة تحرير السودان يوم أمس .. (Re: بشير الخير)
|
تقرير بقلم الأستاذ محمد علي وديدي عن الاحتفال بدار حركة تحرير السودان (الثلاثاء 3 مارس 2009م)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ *
***
" وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ "[يونس : 25]
في إطار الاحتفالات بمئوية الأستاذ محمود محمد طه ( 1909م ــ 2009م ) وطرحه الفكري - الفكرة الجمهورية - ومواقفه في مواجهة قوى الهوس الديني، والتى توجها بذلك اليوم المشهود الجمعة 18 يناير 1985م، تم في يوم الخميس 26 فبراير 2009م تنظيم يوم مفتوح بدار " حركة تحرير السودان " بالموردة .
تمت الاحتفالية بمبادرة من مركز دراسات حقوق الإنسان الافريقي المقارنة ، تحت شعار الالتحام بالجماهير ، احتفالا ، بيوم حقوق الإنسان الأفريقي ، وبطل السلام الأستاذ محمود محمد طه. ونظم لها كل من مركز الدارسات لحقوق الإنسان الإفريقي المقارنة وحركة تحرير السودان، بالتضامن مع منتدى الفكر الاستراتيجي بامدرمان وهيئة محامي دارفور، بالتنسيق مع بعض أبناء وتلاميذ الاستاذ محمود محمد طه .
المعرض:
شمل برنامج الاحتفال معرضاً لكتب الفكرة الجمهورية ، وندوة مسائية عن مشاكل الحكم في السودان. تحدثت في الندوة الأخت أسماء محمود محمد طه. وكان من المفترض أن يشارك السيد أتيم قرنق، القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان، ونائب رئيس المجلس الوطني، إلا أن ظروف مشاكل مدينة ملكال الأخيرة ، حالت دون حضوره ، حيث اضطر للسفر للجنوب، كما أفاد منظمو البرنامج.
تم افتتاح المعرض حوالي الساعة الحادية عشر صباحا ، بحضور السيد ابوعبيدة التعايشي وزير البيئة والتنمية ، وبحضور د. محمود شعراني، والأستاذ عبد العزيز سام، المستشار القانوني لحركة تحرير السودان، والسيدة فاطمة الشيخ، ممثلة المرأة. وكان هناك مندوب لإذاعة حركة تحرير السودان، والذى تولى الحديث في التعريف بالمناسبة. ومن الحاضرين البارزين كان السيد محمد الخير البدوي، المذيع السابق بالإذاعة البريطانية ، ووالد المذيعة البريطانية المعروفة زينب بدوي. وكان هناك حوالي خمسين شخص من أبناء دارفور والضيوف على الدار من بينهم عدد من الجمهوريين ( ملحوظة كل المعلومات في هذا التقرير عن الفترة الصباحية ، وافتتاح المعرض ، مصدرها الأخ د. محمود شعراني والأخ عمر ابوالقاسم ) .. فقد حضرت للدار بعد منتصف النهار، وتابعت بقية البرنامج ، حتى نهايته المسائية.
الاخ د. محمد محمد الامين ، بالتنسيق مع الاخ الأستاذ عمر أبو القاسم ، قام بالتحضير والأشراف على معرض الفكرة ، معهم في ذلك الأخ الكريم عزام العاقب. واشتملت محتويات معرض الكتاب حوالي 18 عنواناً ، وقليل من اللوحات ، ألحقت به بعد منتصف النهار مواد صوتية من اسطوانات محاضرات وندوات ، وفلم المحكمة ، وصورة كبيرة للأستاذ. كما قمت بصفة شخصية بإهداء الدار لوحة مكبرة من هيكل تطور الحياة نحو الإنسانية .. كما اهديتهم صورة كبيرة للأستاذ ، الصورة الكبيرة الأخرى كانت للعرض اثناء اليوم. وقد عرضت في جانب من قاعة المعرض كتب تخص مركز الدراسات لحقوق الإنسان المقارنة يشرف عليها اثنين من عضوية المركز. وكانت أيضا هناك صور عديدة لشهداء حركة تحرير السودان.
بدأ برنامج الاحتفال ، حوالي الساعة 9 حتى الساعة 11 صباحا بأغاني وطنية إلي أن جاءت لحظة افتتاح المعرض، حيث تقدم السيد الوزير لافتتاحه. وقام مندوب الاذاعة ، وعبر مايك الاذاعة التي تستهدف ببثها إقليم دارفور، بتوصيف تلك اللحظة ، حيث المكان ، والمناسبة احتفالا بذكرى الاستاذ محمود محمد طه ، وقام بقراءة عناوين كتب الفكرة ، كتاب ثم الآخر وهي معروضة امامه على الطاولة.
بعد الافتتاح ، قام الأخوين محمد محمد الامين ، و عمر أبو القاسم ، باهداء كتاب " الدين والتنمية الاجتماعية " للسيد الوزير ، وكتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" لممثلة المرأة بحركة تحرير السودان، وأهديّ "كتاب الماركسية في الميزان ،" للسيد عبد العزيز سام المستشار القانوني لحركة تحرير السودان.
مسرحية محمود، من تأليف وإخراج الأستاذ عثمان جعفر النصيري، وتوصيف للدار:
بجانب المعرض ، والذي كان مفتوحا للزوار طوال اليوم ، أستمر البرنامج في الحوش من الساعة 11.5 الي 12.5 . وعلى الشاشات الكبيرة ، تم عرض لمسرحية مسجلة اسمها " مسرحية محمود،" ومؤلفها هو الأستاذ عثمان جعفر النصيري ، سبق أن عُرضت في عام 2006م ، بلندن بقاعة ( بيرتون هول) .. وهي عن كل مراحل القضية.
مبنى دار حركة تحرير السودان ، عمارة من حوالي طابقين ، تقع مباشرة على شارع الموردة ، من الناحية الغربية ، يقاصد المبنى تماما ، من الناحية الشرقية ، للشارع منزل عمنا الراحل المقيم محمد فضل الصديق .. ومن داخل المبنى ، حسب المعالم التي لاحظتها ، أمام قاعة المعرض "حوش متوسط السعة من الناحية الجنوبية للمبنى ، حيث جرت فيه حركة الاحتفال الصباحية .
ومن الناحية الشمالية ، حوش اكبر منه ، حيث كان البرنامج المسائي .. اثناء تواجدي في المعرض لاحظت حركة الزوار المستمرة للمعرض ، جلهم من الشباب والشابات من أبناء دارفور ، وكثير منهم يبدوا أنهم طلبة ، وقد كان ظاهر اهتمامهم في تصفح الكتب. لاحظت ايضا الهدوء والوداعة ، والادب الشديد ، في جميع حركة الناس ، حديثهم مع بعض يكاد يكون همس ، وايضا لاحظت عدد من الشبان معوقين بدرجات مختلفة ، يتحركون على العصي ، واضح أنهم من المقاتلين ضحايا الحرب التى خاضوها ، قبل توقيع قيادتهم ( أركو مناوي ) اتفاقية سلام مع الحكومة .
البرنامج المسائي:
البرنامج المسائي كان بالحوش الشمالي ، وقد اخذ الناس مواقعهم في الكراسي الحمراء المرصوصة على طول الحوش، قبيل البداية حضر عدد من الأخوان والأخوات الجمهوريون .
وضعت منصة طويلة من الناحية الشمالية متجهه جنوبا ، في مواجهة الجمهور. وكان الحضور متجهين شمال ( طبعا ما في شمال بلا جنوب ، ومافي جنوب بلا شمال ) وايضا على جانبي المنصة " شرق وغرب " شاشتين كبيرة للعرض " التلفزيوني " مرفوعة على قوائم عالية.. من الناحية الغربية يجلس تيم الاخراج ، ومتابعة التوثيق على جهاز الكمبيوتر. وكانت البداية مفاجئة حيث توجهت أضواء الكميرات للناحية الشرقية نحو شابة ، جات خارجة من غرفة من الناحية الشرقية ، ووقفت على بعد متر من المنصة ، وفي يدها المايك ، وقامت بإلقاء كلمات منظومة ، فيها تصوير لطيف للواقع ، وحاجة الإنسان البسيط للقمة ، ومسكن من الطين ، كيف اضطر أن يجي راكب دبابة او يواجه بدبابة في هذا المعنى. كانت كلماتها رصينة ، ومؤثرة، ثم قدمت المستشار القانوني ، الذى رحب بالضيوف ، واعتذر عن عدم حضور السيد أتيم قرنق. وفي اطار الترحيب من جانب الحركة ، قدم بدوره احد الشبان ألقى قصيدة طويلة ، في ذات المعنى المربوط بالقضية ، التي من اجلها قامت الحركة. ثم تقدم الأخ د.محمود شعراني ليدير البرنامج والندوة .
بعد الترحيب بالضيوف ، قدم الاخ د. محمود شعراني السيدة نادية عوض ، نائب مدير مركز الدراسات لحقوق الإنسان الافريقي المقارنة ، حيث افتتحت البرنامج ، بتلاوة من الذكر الحكيم . وقبل أن تتقدم الأخت أسماء محمود للمنصة ، كانت قد اخذت موقعها بين الجمهور، حيث جلست على يمين السيد علي دوسة، الأمين العام ، المكلف لحركة تحرير السودان. بدأ الأخ محمود شعراني حديثة مرحبا بالضيوف، وعلى رأسهم الأخت الأستاذة أسماء محمود ، وتلى تفاصيل البرنامج . ثم قدم طفلين صبيان" بنت وولد " لإلقاء قصيدتين وطنيتين. الطفلة أفنان بدر الدين قدمت قصيدة لمحمود شعراني. والطفل محمد عمر البدوي قدم قصيدة أخرى اسمها ، بقعة الوادي .
ثم كان العرض لجلسة المحكمة المصورة. وقد تابعها الناس بانتباه وتفاعل ، وتصفيق خاصة عند كلمات الاستاذ في مواجهة القضاة ، الذين تولوا المحاكمة تحت قوانين سبتمبر 83 . ثم تقدمت فرقة الشاب طارق الامين ، والموسيقار علي الزين وبقية الفرقة ابنتيه إيمان علي الزين ، وإيثار علي الزين ، وصابر جميل .. حيث قدموا في صورة رائعة ، كلمات الأستاذ أمام المحكمة" أنا أعلنت رأيي مرارا،" ملحنة ومموسقة، بعد أن جعلوا منها اغنية وطنية ساحرة المعاني واللحن والأداء.
كنت قد سمعتها منهم بتلك الطريقة يوم 18 يناير 2009م ، بمركز الخاتم عدلان ، فكانت مفاجاة . ثم سمعتهم مرة أخرى في ندوة منصور خالد ايضا بمركز الخاتم عدلان ، يوم الخميس 22 يناير . ثم كانت هذه المرة الثالثة .. وكان التجويد المطرد فيها ظاهراً بصورة كبيرة، بالنسبة لتلك البداية. جمهور الحضور تفاعل مع الاداء بترديد الكلمات، والتصفيق الموقع مع اللحن .. أفتكر الأخت أسماء محمود ، وبعض الأخوات والأخوان الحاضرين تلك الليلة ، من بينهم الأخ محمد سالم بعشر، وهو احد الأخوان الأربعة في المحكمة ، كانت بالنسبة لهم هي المرة الأولى التي يحضروا فيها أداء الكلمة ملحنة. فكانت مفاجاة سارة، وممتعة حتى لمن سمعها من قبل.
تحدث الاخ د. محمود شعراني، كمدير للندوة ، عن حقوق الإنسان الأفريقي المهضومة تحت ظل الأنظمة الشمولية ،علي الرغم من المعاني المسطرة على الورق في الدساتير. وتطرق لأزمة الحكم في السودان ، وكيف أننا أضعنا وقتاً طويلاً نتصارع حول من يحكم السودان ، وجاء الوقت ليكون التفكير في " كيف يحكم السودان." وتطرق لطرح الفكرة الجمهورية وطرح الأستاذ محمود محمد طه لأفكاره بهذا الشأن في كتاب أسس دستور السودان (1955م) . وأشار إلى تقسيم السودان لخمسة ولايات ، وكيف أن هذا هو انسب نظام لحكم لبلدنا . وأجرى مقارنة مع التقسيم الحالي 26 ولاية ، وكيف أنها سياسة مرهقة لميزانية البلد ، من حيث عدد العربات ، والصرف البزخي الذي يتبع ذلك ، ثم قدم الاخت أسماء محمود للجمهور.
قدمت الاخت اسماء محمود كلمة ضافية تحدثت عن ظروف تلك المرحلة التي اضطرتهم ، كأسرة الأستاذ للهجرة ، وأجرت مقارنة بين الوضع الدكتاتوري هنا والديمقراطية الموجودة في الغرب ، وعادت بعد 17 سنة ( زيارتها الأولي للسودان ) ثم مجيئها الأخير للسودان بعد 24 سنة من المحاكمة المهزلة. و أبدت ملاحظاتها عن التغيير الجاري في تقبل الناس لفكرة الاستاذ محمود. وتحدثت عن التصور المطروح في كتاب " أسس دستور السودان،" وبينت في حديثها الشكل الهرمي للحكم ، من الحكومة المركزية وحكومة الولاية، وحكومة المقاطعة، وحكومة المدينة، وحكومة القرية .. وتحدثت عن معنى الديمقراطية النيابية، والديمقراطية المباشرة ، وفرص التطبيق التدريجي ، في ما طرح في كتاب" أسس دستور السودان " خاصة حكومة القرية.. كان الحديث واضحاً.
كانت هناك عدد من المداخلات عقبت عليها الاخت أسماء . وكانت أول فرصة للمداخلات للسيد عثمان حامد بشير، تلاه الإبن، الطفل، محمود الدرديري (إبن الأخ الكريم الدريدري ود.أسماء النعيم). وكانت مداخلته من المفاجآت السارة في تلك الليلة. فقد طلب فرصة فكانت كلماته عن ابتسامة الأستاذ قال
"هو نمن شنقوه ، ابتسم ، ابتسامتو ، كانت رسالة لينا ، لكن نحنا ما فهمناها، كان ممكن يشرحها لينا ، ببساطة كدي (صمت لحظات) وقال افتكر هسع فهمناها ، غايتو هو بالنسبة لي قدوة! "
ثم تقدم بعده السيد علي دوسة، الامين المكلف لحركة تحرير السودان. وقال أنه جاء لجامعة الخرطوم من دارفور الثانوية ، وقال "لما كنا نحن برالمة ،" لافين في الجامعة لفت نظري مجموعة من الطلبة متحلقين حول شاب نحيف اخضر تحت شجرة يتحدث ، قال سالت زميلي المعاي ، عنه قال لي ديل الجمهوريين ، وكان ذلك الشاب هو دالي. قال "سمعته يقول أنو إبليس ، بيدخل الجنة ، كان بالنسبة لي الكلام غريب ، اخذت فرصة ، قلت لدالي كيف تقول إبليس يدخل الجنة ، والقرآن يقول (خالدين فيها أبدا) قال لي دالي الابد زمن ليه نهاية ، وعند نهاية الأبد الله الخالق ، الرحيم ، بيدخل كل خلقه الجنة . فسكت.." ثم قال "هسع أنا هنا قاعد في المجلس دا ، وبفكر ، كيف انجمعنا ، و نحن على نقيض ، نحن جماعة حملت السلاح من اجل أهداف إنسانية ، وكنا أشرس مجموعة ، وقدمنا شهداء ، ثم جينا ووقعنا السلام .. هسع في المجلس جمعنا ، بأكثر مجموعة مسالمة ، تعمل من أجل الإنسانية ، كيف ونحن على النقيض و أصبحنا هسع هدفنا واحد ، حديثه في هذا المعنى ، وقال اعتبروا الدار دي داركم، في أي وقت ، مرحب بيكم ." كانت كلماته مؤثرة .. حتى لاحظت الاخ إبراهيم ، بركات بالقرب مني ، قد سالت دموعه .
ثم عقبت الاخت اسماء على المداخلات ، وشكرت السيد علي دوسة على الترحاب ، وعلقت على مداخلة الابن الطفل محمود الدرديري ، بان كلماته هي هدية تلك الليلة .. ثم في اتجاه ختام حديثها تحدثت عن الوضع الحاضر ، والقوانين المقيدة للحريات ، وذكرت بأنها راح ترفع قضية دستورية ، في سبيل رفع القيد الواقع على الناس ، بالقوانين الحاضرة ، وعدم دستوريتها ، وتعارضها مع اتفاقية السلام ، وترجو من الناس ، أن يقيفوا معاها ، في ذلك الاتجاه ، وكان ذلك ختام حديثها ، والذى أُعقب بالتصفيق الحار .
بهذا أختم هذا التقرير ، والذى أرجو أن أكون قد وفقت فيه في التغطية العامة لما جرى في ذلك اليوم التاريخي. وما من شك أن هناك كثير من الفجوات . وقد يكون هناك تقديم ، وتأخير لما جرى من حديث ومداخلات وغيرها. وقد يكون هناك برنامج لم يذكر. واعتذر لكل مشارك، لم يرد ذكر اسمه .. والعزاء بالنسبة لي ، هو التغطية التوثيقية الدقيقة المعدة من جهة منظمي الاحتفالية ، والذى تم بالكميرات التلفزيونية .
نرجو الله أن يكون ذلك اليوم قد أرخ نقطة تحول أساسية ، في مسيرة الشعب السوداني عامة ، ومسيرة شعب دارفور خاصة ، في سبيل تحقيق السلام الحقيقي ، وفتح الطريق للبشرية الضاربة في التيه ، لتدخل إلي " رحاب الإنسانية " .
محمد علي وديدي
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Haydar Badawi Sadig
ناذر محمد الخليفة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست