|
تهويمات عاطل.. مسموح الإستغراب والتسوير
|
أشملنى بحبك
فيقينى أن حبك شامل
ويقينى إن شملنى سيدركنى عفوك
وإن أدركنى عفوك سأسرج خطاياى وسأختار لها لجاما من ذهب
سأنطلق بها حتى سدرة إنقطاع النفس
وهنالك سأعانق العدو والعاذل والصديق
وسأتنازل منها لمن يجيد السباق
وسيطلقها للريح
وعندها سوف لن يبق لى غير بساط حبك لأحلق به قاصدا موضع الخلق وغارقا فى أرجوانية النور.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: تهويمات عاطل.. مسموح الإستغراب والتسوير (Re: Balla Musa)
|
فى دهاليز الأسفار أضنانى ترحال عين النقص.. وبين ردهات التفاسير صرخت ولم أجدك.. فغصت بالأعماق والدواخل فترائى لى بصيص حبسته أستار أناى.. جذر ينبت الى أعلى وفرع ينبت الى أسفل.. فالعمق يماثل العلو وعلى سطح العوالم تورق منازل الترقى.. حملتنى متونك بعيدا عن قداستها.. وطلقت حواسى الخمسة بالثلاثة.. وحينها أصبحت أناى عاهرا تأخذ ولاتعطى.. وتنام على قارعة الطريق متسخة بعلوم..
لذا اشملنى بحبك حتى أدرك نقطة القلب.. واهدم قواعدى الأنوية وانت تعلمها ستمائة وثلاث عشرة لاتنقص ولاتزيد.. فادركها بقفلك الذى يفتح ومفتاحك الذى يقفل.
وبعد حبك منذا الذى لايضمن العفو!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: تهويمات عاطل.. مسموح الإستغراب والتسوير (Re: Balla Musa)
|
وكان آدم فكرة مكتملة فى سدرة اللانهاية.. وصار موجودا فى سدرة الخلق.. لم يكن آدم ذكرا بما توحى به حواسنا المحدودة.. ولم تكن حواء كذلك أنثى.. فقد كان هناك مستودع الأخذ عند الخلق المخلوق.. وهو مقابل ومستقبل للعطاء المطلق من الخالق.. وسمى المستودع آدم.. ووجدت بداخله بذرة الرغبات أو النفس وسميت حواء.. وخلقت الأنانية وسميت الشيطان.. أمر آدم ألا يستعجل المعرفة.. فأغرى ذلك حواءه لتعرف فحملتها الأنانية لتنفيذ رغبتها ففعلت.. تم ذلك فى غفلة من آدم وضعف سلطانه اللحظى على رغبته أو نفسه أو حوائه.. وقد كانت مشيئة الخالق جعل آدم يتعلم من داخله فتعثر وسقط والخالق يرعاه حتى فارق عالم الأزلوت الى ماتحت عالم الملكوت وماعرف فى الإسلام بأسفل سافلين.. ولكن آدم قبل أن يسقط تكاثر بالتشظى لا بالجنس فنتج البشر وتكاثروا بالجنس وكل مولود منهم صار لباسا لشظية من آدم والتى بها بذرة النور والرغبة والأنا.. وأصبحت مهمة البشر كأفراد سلك الطريق الذى ينمى بذرة النور ويقلص بذرة الأنا وذلك بتحويل الرغبة من الأنانية للإيثار حتى يتدرجوا صاعدين الى مصدر النور وجوهره حيث يمتلؤون بالنور.
___________________________________________________________ تلقى الناس بحواسهم صفة الخالق فى الكتب المقدسة بالمذكر وهو الذى خلق البشر على صورته. فصار اسم المذكر يعنى الشقين الأنثى والذكر بتصنيفهما البيولوجى. فذكر الرجل فى الكتاب يعنى البشر يعنى آدم بذرة المستودع الأول. لذلك يمكن أن يكون هنالك معنى باطن للآية: ((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)) النساء/34 إذا وضعنا الرجال بمعنى البشر.. والنساء بمعنى الرغبات.. والتفضيل بمعنى تفضيل الكل على الجزء.. وبما أنفقوا من أموالهم بمعنى بما أنفقوا من رقابة وحراسة على رغباتهم الأنانية.. فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ بمعنى الرغبات التى تحولت من أنانية الى إيثار.. فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ بمعنى زجر الرغبات الأنانية و حملها قسرا على الإيثار. فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا بمعنى إن تحولت الرغبات لإيثار وحب للآخر كبر نور الخالق بداخلكم وعلوتم به روحيا الى حيث العلى الكببر.
وكذلك ( فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعدلوا ) [النساء: 3].
فمثنى وثلاث ورباع هنا هو مراتب تدرج الرغبات والواحدة هى الرغبة العليا وهى رغبة النمو الروحى التى يتدرج بها الفرد البشرى الى الخالق. وإن خفتم ألا تعدلوا بمعنى لا تستقيموا وبموضع آخر لن تعدلوا أى لن تستقيموا على سلم التدرج فى أنوار الخالق. لذا أعدلوا بالرغبة الروحانية عن الرغبات الأنانية بتحويلها الى إيثار ومحبة للآخر.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: تهويمات عاطل.. مسموح الإستغراب والتسوير (Re: Balla Musa)
|
وتحسس إبرايم بداخل قلبه آدم كنقطة نور فى دارة الظلام, مضغة قابله للنمو. ومن هنا بدأ الرحلة حيث أمسك بفأس البصيرة واحتطب رغبته الساكنة وسبح فى ملكوت من الماء والنار والهواء و ترقى منه بمصعد النور المطلق الذى يتسرب لكل كوة تفتح بالمعرفة. واكتسب (هاء) الخالق بداخله فصار إبراهيم وصارت رغبته الصالحة ساره بدلا عن سارا. وانطلق تابعا النور ومتعهدا إسرائيله بالسقاية لتشع نورا على أممه.. وعندما تجاوز الكنعانيين الى مصر كانت تكبر عنده الرغبات الدنيا ليكبر عنده النور الإلهى حتى لم يصبح لفرعون عليه من سلطان. إذ أن فرعون هو أقوى رغبة دنيوية تستعبد الخلق وتقهرهم. وعندما بلغ إبراهيم قمة النور فاض إسماعيلا وإسحاقا ووصل قمة إسرائيله وهزم الأمم جميعها بالنور ثم رحل.
وتلك كانت ملة إبراهيم وحنيفيته.. فطريقه هو طريق المعرفة للوصول الى الحق والحقيقة فى كامل تطابقهما.. تلك هى المعرفة التى تسمو فوق الأديان إذ هى جوهر الأديان المضئ.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: تهويمات عاطل.. مسموح الإستغراب والتسوير (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
أخى خضر حسين خليل
التحيات الزاكيات لك
وشكرا لك على نثر السلام ونظمه.
أخى سيف النصر محي الدين محمد أحمد
بعد التحية والبارد والشاى ماتقرأه هنا هو تهويمات بقيعة المعرفة أحسبها حقيقة ولكن أين نحن من هاتيك المراتب.
ياسيف أستخدم معرفتك بلغة أخرى غير العربية وستجد من المعرفة بحورا تغرق سفينة الحيرة والإستفهام..
اللغة العربية لغة مسورة بالدكتاتورية والإستبداد لوضع الناس فى مسارات معرفية مرسومة بالترهيب والترغيب وغيرها من اللغات أزيحت عنها الأسوار وأصبحت مسلكا للقراءة الحرة لمن أراد.
حيدر حسن ميرغني يا جوهرة المنبر وباصديق جدة والجيب انقد
لك التحية وأشكرك على حسن المرور والتفقد.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: تهويمات عاطل.. مسموح الإستغراب والتسوير (Re: Balla Musa)
|
ومثل آدم فى موضع الخلق مع الخالق كمثل الطفل بين يدى أمه.. فعندما همت بتعليمه المشى تعجل المعرفة وأنكر الحوجة الى اتباع منهج أمه.. فخرط يده وتركته فوقع وراقبته بعين حانية عطوفة وهو يتخبط حتى وقف على رجليه وخطا الخطوة الأولى.. وظلت مشرعة ذراعيها لعودته حيث المحبة والنعيم والهدوء.. واستمر شاردا تارة ترده الشدائد وأخرى يعود مختارا ممتطيا المعارف ومتوشحا بأنوارها.. أما الإنسان اليوم فاختار أن يعود لخالقه كرها تمحطه الحروب والمجاعات والكوارث وهو ممتطيا أنانيته.. فقد إختار أن يكون عبدا للخالق بدلا أن يظل إبنا يناغيه أباه.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|