|
|
 عبد الرحمن الغالي::الصادق مثالي ومادبو غير ديمقراطي وكنت علي خلاف مع عبد النبي
|
عبدالرحمن الغالي القيادي بحزب الأمة في حوار عاصف
الإمام الصادق مثالي أكثر من اللازم!!
أنا زاهد في أي سلطة ولن أترشح لمنصب الأمين العام !!
مواقف عبدالمحمود حاج صالح وصلاح إبراهيم أحمد غير مبررة ومافي زول كبير على المحاسبة!!
ماديو يعترض على الديمقراطية داخل الحزب ويدعو إلى ممارستها في الخارج!!
إتهامي بالإنحياز إلى اسرة المهدي إتهامات باطلة بلا أي سند
حاوره: حسن بركية
يقال تاريخياً لم يوافق حزب الأمة على أي مبادرة تأتي من خارجه مالم يدخل عليها توضيحات وكل وثيقة تصدر من خارج الحزب والإمام تظل ناقصة ومليئة بالثغرات والبنود الرمادية تستوجب الإكمال ويتهم الحزب اكثر من مبادرة واتخاذ أكثر من موقف في موضوع واحد ولا يعتبر من عثرات واخطاء الآخرين, ويظل الحزب مطالباً باستكشاف الأزمة ومراجعتها حيال أزمنة صغيرة حتى لا ينتبه ذات يوم واذ الحقائق قد غافلته وسافرت إلى المستقبل وتركت الحرب حيث توقفت قياداته بالظن، هذه الآراء والاقوال والاتهامات بالظن، هذه الآراء والاقوال والاتهامات اوجدت منصة انطلقت منها الاسئلة التي كانت في بعض الاحيان ذات طابع اتهامي ووضعناها امام الدكتور عبدالرحمن الغالي نائب الأمين العام وكان هذا الحوار:
*دعني إنتقل بك إلى محور آخر هنالك إتهامات توجه إلى شخصكم مفادها عبدالحمن الغالي يتبنى مواقف وإتجاهات أسرة الإمام الصادق ويعمل على تدجين اجهزة الحزب لتمرير أجندة خاصة؟
_ دا كلام ساكت اصلاً اسرة الإمام ما عندها موقف موحد بمعنى ان افراد من أسرة الامام تشارك في مناصب معينة وكل شخص يدلى برأيه في حدود موقعه وليس هناك آراء متطابقة لأفراد بل تختلف بين افراد الاسرة في القضية الواحدة اما بالنسبة لرئيس الحزب لي معه علاقات وحوارات ونقاشات قبل ان تكون لي علاقة بالاسرة منذ زمن العمل السري عقب إنقلاب 30- يونيو 1989م صحيح هنالك نوع من التطابق في الرؤى الفكرية مع الإمام الصادق وتنتمي إلى مدرسة فكرية واحدة وشئ طبيعي جداً ان يكون هناك من نوع من التقارب الفكري والسياسي للذين ينتمون إلى حزب واحد، الغريب في الأمر ان يختلف اعضاء الحزب الواحد في كل شئ لابد من وجود نوع من الروابط الفكرية والسياسية بين الأعضاء، هذا من ناحية من الناحية الأخرى انا إختلف مع الإمام الصادق في كثير من المواقف وفي إختيار بعض الوسائل والمواقف التكتيكية, لأن الإمام يتعامل في السياسة بصورة مثالية جداً وهو على قناعة بهذه النقطة وأحياناً يتعامل بمثالية مع بعض الذين لا يستحقون مثل هذه المعاملة ولذلك قد تختلف رؤانا في المواقف التكتيكية مثلاً والإتهام من اصله غير صحيح نحن نتوافق في المواقف الفكرية.
*وايضاً في المواقف السياسية والاجرائية والتفاصيل الحزبية؟
_ رد بسرعة: منو القال ليك هذا الاتهام ليس صحيحاً ولكن الصحيح ايضاً ان التوافق الفكري يجعل المواقف السياسية دائماً في خانة التقارب والتطابق.
*أنت جئت إلى منصبك بالتعيين بعد ان إختارك الراحل عبدالنبي علي أحمد ورغم ذلك كنت تتغيب باستمرار عن إجتماعات المكتب التنفيذي وهناك من يعتقد انك لم تكن محل الثقة التي أولاها لك د. عبدالنبي؟
_ نعم كنت أتغيب عن الاجتماعات معرفتي بالدكتور عبدالنبي كانت أيام العمل السري كنت طالباً في جامعة الخرطوم وهو كان مسئولاً عن ملف الطلاب وكنت حلقة الوصل بين الحزب وإتحاد الطلاب في الجامعة وتوطدت العلاقة بيننا وعملنا سوياً في ظروف صعبة جداً في المؤتمر العام قام هو باختياري نائباً له دون ان يشاورني واذكر انني قلت له اشكرك على هذه الثقة في شخصي ولكنني من التوازنات في الحزب ولاطفاء اي بؤر للصراع داخل اجهزة الحزب وقلت هذا الكلام ايضاً لرئيس الحزب وكان رد المرحوم عبدالنبي انا قمت بهذا الاختياربمحض ارادتي وليس ارضاء لاي جهة ولا نظراً لاي اعتبارات ولم تقم اي جهة داخل الحزب بترشيحك هذا ما دار بيننا ونحن عملنا معاً لفترة طويلة من الزمن وطبيعي جداً ان تظهر بعض التباينات اثناء العمل وخلال هذه كنت حريصاً على عدم نقل خلافاتنا إلى وسائل الإعلام واطار الاجهزة التي تجمعنا كانت لي وجهات نظر محددة في اشياء تتعلق بالمؤسسية وطريقة إدارة العمل ونظم المحاكمات في الأمانة العامة والمكتب التنفيذي وهذا الكلام مدون في المحاضر وجاءت الهيئة المركزية وقدمت نقداً أساسياً لعمل الأمانة العامة والمكتب السياسي وقالت الهيئة المركزية ذات الاقوال والآراء التي كنت ارددها عموماً انا اتخذت موقف مؤسس في الهيئة المركزية ودافعت عن الأمانة العامة وأعاد المرحوم الثقة في شخصي مرة أخرى ولكن النقاط التي كان يجب معالجتها لم تعالج.
*على عكس ما تقول عن إلتزامك بالمؤسسة المعلومات المتوفرة لي تؤكد خرقك للمؤسسية بالغياب المتعمد و المتكرر عن الإجتماعات هل التهرب من مناقشة القضايا والمشاكل تعتبر نوعاً من المؤسسية؟
_ كنت أتغيب لأسباب موضوعية ولوجود خلافات الهيئة المركزية وهي السلطة الثانية بعد المؤتمر العام وجاءت وقامت بعمل توصيات وملاحظات اساسية المهم كانت هناك اختلافات في وجهات النظر في هذه القضايا.
وربما كان هذا هو سبب المشاكل الموجودة عموماً وصلنا إلى صيغة معينة في التعامل فيما بيننا وكانت الصيغة ان يعمل المرحوم في اطر معينة واعمل انا في اطر معينة.
*يقال أنك صعدت الخلافات الموجودة وانتقلت بها إلى خانة الأجندة الشخصية؟
_رد بغضب: أنا كنت متنازلاً على طول واقول هذا الحديث والدكتور اليوم امام الله اصلاً لم أحاول تصعيد الخلافات ولم أطرح نفسي كباحث عن المناصب ودخلت الهيئة المركزية لضغوط كبيرة ورفضت دخول المكتب السياسي رغم الترشيحات الكثيررة وسحبت ترشيحي للمكتب السياسي على الملأ وامام اكثر من 600 شخص وانا مازول جاري وراء المناصب.
*مامدى صحة الحديث الدائر عن ترشحك لمنصب الأمين العام في المؤتمر العام؟
_ والله أنا اصلاً غير راغب انا مع اي اتجاه يخدم حزب الأمة ورهن اشارته في اي لحظة واذا كانت هناك رغبة من الناس لترشيحي وكان هناك ضغط وإلحاح معليش ولكن على الصعيد الشخصي غير راغب تماماً في المنصب، انا منتمي إلى الحزب كافكار وقناعات ومبادئ وليست مناصب.
*في الاونة الأخيرة إبتعد عدد من القيادات البارزة عن أجهزة الحزب إحتجاجاً على خرق المؤسسية على سبيل المثال عبدالمحمود حاج صالح وصلاح إبراهيم أحمد إلى أي مدى هذا الحديث صحيح؟
_صمت لفترة: ليه تسألني من المفترض ان يوجه هذا السؤال إلى الأشخاص المعنيين، صلاح وعبدالمحمود اعضاء في المكتب السياسي والمكتب مفتوح ومتاح لأي عضو ان يقول ما يشاء.
*هناك قول أن الإنسحاب كان بالدرجة الأولى بسبب التجاوزات والخروقات التي تحدث في المكتب السياسي؟
_ والله أنا لا أرى أي اسباب موضوعية لغيابهم ولا توجد اسباب ومبررات منطقية لهذا الموقف ولأحد يستطيع ان يدعي وجود خرق للمؤسسية وحجر على الآراء وهذا الحزب هو أكثر الأحزاب التي تناقس القضايا بشفافية وحرية.
وانت تعلم ذلك، وبل هناك من يعتقد أن الحزب مقصّر في تطبيق اللوائح وإعمال مبدأ الفصل والايقاف للذين يتجاوزون الحد, أجندة حزب الأمة هي أجندة الوطن عموماً أنا لن اتحدث عن شخص ولكن اذا كان لعبدالمحمود وجهة نظر عليه توضيح ذلك ونقله إلى الرأي العام.
وانا كشاهد على أداء الحزب اقر بوجود اخطاء ولكن من المفترض ان تتم مناقشة الاخطاء داخل مؤسسات الحزبب وهذا حق مكفول للجميع.
*هل نتوقع عودة عبدالرسول النور في المؤتمر العام؟
_ أنا لا أحب الحديث عن الأشخاص، نحن عندنا حزب له مبادئ ولوائح ودستور وخط عام ومؤسسات أي إنسان يعترف بهذه الأجهزة مرحباً به ومن يفتكر أنه فوق المؤسسات إنتظاره سيطول دا بصورة عامة عشان ما تسألني من زول ثالث، أي زول يعتبر نفسه كبير على القانون ولا يقبل المحاسبة سجد نفسه مرة أخرى في تعارض مع الحزب حتى إذا رجع إلى الحزب.
*هل صحيح ما يتردد أن الحزب بصدد إيجاد معالجات خاصة لأوضاع بعض القيادات العليا التي خرجت من الحزب لكي تتمكن من الترشح في المؤتمر العام القادم؟
_ المعالجات خاصة بالأشخاص الأعضاء في حزب الأمة، يعني المؤتمر العام فيه 4 ألف فرصة للتصعيد و120 فرصة للمعالجات الخاصة وهي تعني ببعض المناطق ذات الثقل والمجموعات والكفاءات التي لا تأتي بصورة ديمقراطية وايضا هناك وضعية خاصة للذين خرجوا من الحزب وكونوا أحزاب أخرى هؤلاء حتى يتمكنوا من إستئناف نشاطهم عليهم القبول بهذه الشروط، التخلي عن أحزابهم وترك المناصب السياسية الحكومية والإعتراف بالدستور والمؤسسات الموجودة، اما الكوادر القيادة سوف نعمل على إيجاد معالجات لهم كمجموعة واحدة تستوعب في المؤتمر العام السابع.
*مع إقتراب موعد المؤتمر العام يرتفع الجدل والحوار عن مؤسسة هيئة ضبط الأداء ويصف البعض الهيئة بأنها جسم غير ديمقراطي وغير مؤسس هل هناك أي إتجاه لالغاء هيئة ضبط الأداء؟
_ اولاً الهيئة جسم دستوري وقانوني وبدأت فكرتها في المؤتمرر الخامس في أسمرا سنة 1998م وجاءت توصية وتم تبني التوصية في القاهرة باتفاق بين قيادة الداخل والخارج قبل العودة واعتمدت من قبل المكتب السياسي الإنتقالي ومنذ ذلك الحين في العام 2000 تمارس الهيئة نشاطها ووقعت عقوبات على قيادات كبيرة في الحزب وتمت عدة استدعاءات.
وأجاز المؤتمر العام السادس عمل الهيئة واصبحت هيئة دستورية ومؤسسية وهي من المؤسسات الافقية التي تتبع لمؤسسة الرئاسة وهي هيئة شبه قضائية تعمل لضبط الأداء الحزبي وهي كشخصية اعتبارية تعلو على اي شخص طبيعي واذا ربطنا المحاسبة بمستوى اعضاء الهيئة في مقابل الشخص الذي يجب محاسبته هذا معناه عمل حصانة للبعض الأشخاص وجعلهم فوق المحاسبة وفوق القانون وهي قضية ديمقراطية ومدرسة تعني أنك القيادي عليك القبول بسيادة حكم القانون حتى تدعي أنك تريد تطبيق الديمقراطية على الآخرين وتقول لن يحاسبني الا من هو أعلى مني منصباً.
هذا فهم مغلوط للديمقراطية ومثل هذه الهيئات لا يتم انتخابها انتخاباً بالاصوات والهيئة اصلاً لم تتجاوز القانون واللوائح في عملها.
*اذا لم تتجاوز القانون واللوائح لماذا تذمرت بعض القيادات العليا في الحزب من عمل الهيئة؟
_ هؤلاء لا يتذمرون الا عندما تمسهم الهيئة في اشخاصهم بعد تجاوزهم للقانون ولكن عندما تحاسب الهيئة آخرين نجد هؤلاء في صف المدافعين عن الهيئة وللأسف الشديد معظم القيادات العليا تذمرت من قرارات الهيئة عندما مستهم تلك القرارات مثل مبارك الفاضل وماديو وغيرهم وحديثهم حديث بلا أي سند دستوري أو قانوني.
*أخيراً ما أين يمول حزب الأمة المؤتمر العام من حر ماله ام من اموال التراضي الوطني؟
_ من عرق جبين جماهيري الحزب مافي حاجة اسمها قروش التراضي نحن لم نقبض فلس واحد، فقط طالبنا بارجاع حقوقنا المصادرة وحتى الآن لم ترجع الا جزء ضئيل من حقوقنا المصادرة، مشكلة حزبنا انه مثالي جداً ولا يطالب بحقوقه بل يطالب بحقوق كل الناس وبعد كل ذلك تتهم بمثل هذه التهم الغير صحيحة.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الرحمن الغالي::الصادق مثالي ومادبو غير ديمقراطي وكنت علي خلاف مع عبد النبي (Re: حسن بركية)
|
| Quote: *دعني إنتقل بك إلى محور آخر هنالك إتهامات توجه إلى شخصكم مفادها عبدالحمن الغالي يتبنى مواقف وإتجاهات أسرة الإمام الصادق ويعمل على تدجين اجهزة الحزب لتمرير أجندة خاصة؟ |
قد يبدو غريبا ان نبدأ حوارنا مع الغالى بمثل ما ورداعلاه حيث تدخلت يد الرقيب الامنى وحذفت الجزء الاول من الحوار
الذى نشر فى صحيفة الشرق العالمية ولم نستطع ان نورد الحوار كما هو فالرقيب جعلنا نبدأ من دعنى انتقل نقله الله
الى الدار الاخرة .
| |
|
|
|
|
|
|
| |
حسن بركية
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست