ضد هذا الصلح الصورى والذى يمثل امتصاصا لغضب الشارع العربى جراء ما ارتكبه العدو الصهيونى من جرائم على شعب غزة الاعزل المكبل المحاصر،صمت حكاما العرب دهرا وعندما نطقوا كان نطقهم (كفرا) من غير المعقول ان تكون جلسة الحكام العرب على مادبة غداء انهت ثلاث معضلات اساسية ،،هى سبب الفتنه العربية العربية..ملف فلسطين ...ولبنان..وايران.. لم يكن يجرؤ الملك السعودى على اطلاق مبادرته تلك ما لم يكن قد اخذ الضؤ الاخضر من الولايات المتحدة الامريكية الحليف الاول والاساسى لاسرائيل...وحتى مصر والتى وقف رئيسها لمطالبة اسرائيل بوقف عدوانها على غزة بعد ساعتين من اعلانها هى وقف الحرب من جانب واحد...والا سترى الويل والثبور..وكان ذلك عقب اتفاق رايس وليفنى بشان ايقاف تسرب الاسلحة الى غزة عبر الاراضى المصرية من دون مشاركة مصر نفسها او اعلامها بالامر الا بعد انتهائه من قبل امريكا واسرائيل..كل هذا وقع على راس مصر وهى القدوة والكبيرة عربيا كالصاعقة والتى فقد من جرائها النظام المصرى كثيرا من بريقه ودوره ..وحتى خطاب مبارك والذى سبق تدخل حلفاء واشنطن الاوربيين للهرولة الى شرم الشيخ لتطيب جراح النظام المصرى على اثر الطعنة التى تلقاها من حليفه الامريكى وانجاح قمة شرم الشيخ وبهذه السرعة ،والقوة فى المشاركة لياتى النظام المصرى الى قمة الكويت وهو مزهوا بانه لازال اللاعب رقم واحد فى المنطقة وتليه السعودية..كان خطابه الاول عبارة عن دفاع للدور المصرى التاريخى وهجوما على الذين اعابوا على مصر صمتها الطويل . شعرت امريكا بالجرح الذى سببته لحليفها الاقوى فى المنطقة فكان لابد لها من تطيب جراحه ومسح راسه بان اوفدت له حلفائها الاوربيين بقيادة فرنسا لتلطيف الاجواء وتنقية الشوائب والتى سببتها لحليفها بتجاوزه فى شان يمس سيادته الوطنية.. حاربت مصر والسعودية واصحاب القضية الاساسية قمة الدوحة وسوريا واللتان بادرتا بعقد قمة طارئة منذ بداية شتاء غزة الساخن...الا انهم لم يستجيبوا واجلوا الامر حتى ازفت قمة الكويت الاقتصادية ليناقشوا امر غزة .... وفى نهاية المطاف خرجوا بتلك التمثيلية لامتصاص غضب الشارع العربى ...ولارضاء حليفهم الاقوى لكسب مزيد من الوقت ...حتى اسرائيل لم تكن بعيدة عن مسرح الاحداث وهى التى لاتخطو خطوة دون علم حليفتها امريكا فاشاع اعلامها ان اجهزتها الرسمية حذرت الضباط والقادة الذين شاركوا فى انتهاك غزة بان لايظهروا فى اجهزة الاعلام او يغادروا اسرائيل خوفا من تعرضهم للقبض من قبل محاكم الحرب الدولية،، وقد نجحوا فى تمرير شائعتهم تلك ومخططهم لايهام الراى العام بخوفهم من المؤسسات الدولية والتى لايضعون لها اى اعتبار وذلك تمهيدا للخطوة القادمة.. مــــــــــــــــــــــــــع...صلح عربى عميق ومتين ياتى عبر حوار شفاف وواضح لايقبل المجاملات او التكتيكات الثنائية ،صلح حقيقى مبنى على الصراحة والمصلحة العامة..لا ارضاء للحلفاء فى الغرب او خوفا من فقدان العرش . المؤسف ان حتى الاعلام العربى والذى ظظناه واعيا ومدركا عاد الى عادته القديمة وهى التمجيد والتلميع للزعماء العرب والذين اتوا بالمعجزة وكان المسيح كان بينهم على مادبة غداء امير الكويت.. الجامعة العربية للاسف الشديد اعلنت ماساة غزة وفاتها رسميا بعد ان كان (سريريا) لمدة ليست بالقصيرة فاستراحت وراحت وتبقى الامل فى الشارع العربى..الا ينخدع كما انخدع اعلامه. جاءت قمة الكويت فقط لارجاع الامر الى ما كان عليه قبلا وترتيب الادوار بعد ان شعر حلفاء الزعماء العرب بان هناك لاعبون جدد لايروقونه او يرقون مخططه وهدفه فى المنطقة كسوريا وقطر..فاعيد الى مصر بريقها بوفد الرؤساء الاوربيين الموفد من قبل امريكا الى شرم الشيخ وملك السعودية بمليون الفه من الدولارات..وعلى ابو مازن ان لايخرج من قمقمه....
(عدل بواسطة عبد الغفار عبد الله المهدى on 01-21-2009, 10:12 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست