|
فرانس 24: حركات التمرد في تشاد تتحد باسم "اتحاد قوى المقاومة" لقلب نظام ادريس ديبي
|
أ ف ب - اتحدت غالبية الفصائل التشادية المتمردة تحت راية حزب واحد باسم "اتحاد قوى المقاومة" مؤكدة انه منعطف في الحرب التي تشنها على نظام الرئيس ادريس ديبي اتنو.
وشكل هذا التحالف بتوقيع اتفاق الاحد في منطقة تقع عند الحدود التشادية السودانية حسب ما اعلن المتمردون الاثنين.
وقال زعيم حركة التمرد الرئيسية الجنرال محمد نوري من اتحاد القوى من اجل الديموقراطية والتنمية انه "اتفاق تاريخي. هي المرة الاولى التي يتحد فيها هذا العدد من الحركات".
وبحسب حسين احمد الحج من اتحاد قوى التغيير والديموقراطية فان حركات التمرد الثماني الرئيسية وجدت هذه المرة "ارضية مشتركة للاتحاد ضد النظام" في حين ان الخلافات والانقسامات كانت دائما نقاط ضعف المتمردين.
وقال تيمان ارديمي زعيم تجمع قوى التغيير "اننا مسرورون. اتحاد قوى المقاومة سيسمح لنا بالتصدي للنظام بشكل افضل".
وكان التحالف الوطني الذي يتزعمه الجنرال نوري شن في شباط/فبراير 2008 هجوما على نجامينا كاد يطيح الرئيس ديبي الذي كان متحصنا في قصره.
وعندما حان وقت شن الهجوم النهائي برزت خلافات خصوصا حول الشخص الذي سيتولى السلطة السياسية. وكانت هذه الانقسامات احد اسباب فشل المتمردين.
وقال نوري "الفكرة هي عدم تكرار تجربة شباط/فبراير. في حينها لم نهزم امام العدو لكننا لم نتمكن من تعيين زعيم".
واوضح انه يبقى على اتحاد قوى المقاومة "تعيين زعيم توافقي (...) اجرينا محادثات طوال خمسة اشهر وانجزنا القسم الاكبر من العمل. نأمل في التوصل سريعا" الى تعيين زعيم.
واسباب الانقسامات الماضية عديدة لكنها غالبا ما تكون عرقية. ففي حين ان نوري من قبائل الغوران مثل الرئيس التشادي السابق حسين حبري، فان ارديمي من الزغاوة مثل ادريس ديبي.
وقال نوري "اننا قادرون على التوصل الى اتفاق للدفاع عن المصلحة العامة وتجاوز خلافاتنا او مصالحنا الشخصية".
وقال تيمان ارديمي "لم يكن هناك مشكلة بيني وبين نوري. لكن في حينها لم يكن هناك توافق".
وقال حسين احمد "سنوحد قدراتنا العسكرية والبشرية والسياسية. كل طرف ادرك انه لا يستطيع ان يفعل شيئا وحده ووضع كل واحد طموحاته (الفردية) جانبا".
فهل ان المتمردين قادرون على شن هجوم جديد على نجامينا؟.
وقال مراقب مطلع معتمد في العاصمة التشادية ان التهديد باطلاق المحكمة الجنائية الدولية ملاحقات ضد الرئيس السوداني عمر البشير، احد الممولين الرئيسيين للمتمردين، قد يردعه عن دفعهم لشن هجوم جديد.
والعقبة الاخرى امام طموحات المتمردين اعتماد الرئيس ديبي "خطة حكيمة جديدة" تتضمن شراء "معدات جوية وبرية" للجيش واعادة تنظيم دفاعات البلاد عبر "استخلاص الدروس من الماضي"، كما يقول عسكري في قوة يوفور الاوروبية المنتشرة في شرق تشاد والتي ستنضم اليها في اذار/مارس قوة من الامم المتحدة.
وقال ارديمي "اضطر ايضا الى شراء روبوتات لدباباته الجديدة وطائرات"، مضيفا انه "لن يجد احدا لتشغيلها عندما سنشن هجومنا".
|
|
|
|
|
|