|
Re: حوار (لم ينشر) مع الأستاذ المحبوب عبد السلام أمين الإتصال الخارجي بالمؤتمر الشعبي.. (Re: مؤيد شريف)
|
حاوره : مؤيد شريف
إلى ماذا تُرجع ما تُوصف به الجماعات السياسية السودانية من هشاشة فكرية ولامبدئية ، والتي تأتي (مذكرة تفاهم جنيف) كأبلغ وأوضح مثال لها:فأنتم كنتم تقاتلون الحركة الشعبية وتستندون في ذلك علي ما تسموه بثوابت الدين ولوازم العقيدة وتوصفونها بأنها أداة للخارج وللمشروع الأميركي ، وفجأة ومن دون مقدمات أستطعتم أن تجالسوهم بل وتوقعوا معهم مذكرة للتفاهم حول قضايا الوطن ! ألا ترى في ذلك لامبدئية وهشاشة ؟ . والتراضي الوطني أيضا لا سياق سياسي له ؟ مذكرة تفاهم(جنيف) بين الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي والتي انعقدت في فبراير من العام 2001م وهي عبرت عن هذا المعنى أكثر من مرة : عبرت حقيقة عن مسافة بين الواقع والأوهام في السياسة وهي التي تصنع العداوات وتصنع الصداقات . والسياسة مثل الأدب :بها جانب من الوهم وجانب للحقيقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار (لم ينشر) مع الأستاذ المحبوب عبد السلام أمين الإتصال الخارجي بالمؤتمر الشعبي.. (Re: مؤيد شريف)
|
كيف تقرأ خارطة التحالفات السياسية من واقع الأزمات التي تعيشها البلاد:أزمة مطالبات المحكمة الجنائية الدولية والأزمة المعلقة في دارفور وحقوق معلقة ومبادرات تترى ولا نرى لها حرثا ؟
ما وصفت ،حقيقة ، هو أكثر شيء يجعل الحديث عن تحالفات إن لم يكن مستحيلا فهو صعبا . فنحن نعيش واقعا غير طبيعي . فمعظم الأحزاب السياسة بما فيهم المؤتمر الوطني نفسه لا يجزم بأن الانتخابات قائمة في مواقيتها المضروبة أم لا . وإذا قامت فالسؤال هو : كم من الأحزاب ستقاطعها ؟ وكيف ستكون أشكال التحالفات علي ضوء المنهج الذي سيتبعه المؤتمر الوطني وإدارة العملية الانتخابية ؟ هذه جميعها أسئلة تستحق الطرح . وقد يرى بعض الناس من المؤتمر الوطني أن تُعمل انتخابات سريعة حتى تفرز شرعية جديدة تكون مبررا تستطيع من خلاله التعامل مع أزمة المحكمة الجنائية الدولية . وهناك من يرى بأن قيام الانتخابات لا قيمة لها ما لم تكن انتخابات مراقبة دوليا وإذا لم تقم لجنة محايدة تماما ، أو محايدة إلى حدٍ ما ، ليست محايدة تماما!، وأن تضم مجموع أفراد يشهد لهم بالاستقلالية . لكن يمكن للدولة التي عينتهم التحكم بشكل كامل في آلية عملهم . ولن تستطيع اللجنة فقط بأشخاص أن تضمن نزاهة العملية الانتخابية . إضافة لتعقيدات الواقع أيضا : فإذا لم تحل مشكلة دار فور وإذا لم نخرج من مأزق الجنائية الدولية ، وإذا لم نطمئن أن العملية الانتخابية ستكون نزيهة ومستقلة لن نستطيع الحديث عن تحالفات ، أو حتى عن برامج . كثير من الناس يقولون بأن الأحزاب متفقة علي الحد الأدنى ما عدا المؤتمر الوطني ، كالحريات واللامركزية... وينبغي أن تكون الانتخابات القادمة انتخابات للشعب السوداني في مواجهة المؤتمر الوطني ما دمنا نتفق جميعا علي مبدأ الحرية .. ويجب علي الكل تقديم برامجهم ؛ نحن نقدم برامجا اسلامية وذاك يقدم للاشتراكية وآخر لليبرالية .. والساحة اليوم مربوكة لدرجة لا تستطيع معها الحديث عن تصور مكتمل لتحلفات قادمة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار (لم ينشر) مع الأستاذ المحبوب عبد السلام أمين الإتصال الخارجي بالمؤتمر الشعبي.. (Re: مؤيد شريف)
|
هناك من يرى أن شكل التحالف القادم في مواجهة المؤتمر الوطني أصبح خيارا مصيريا لا فكاك منه . ويستندون في ذلك علي أن استمرار وجود المؤتمر الوطني في قمة هرم السلطة يعني استمرار الأزمات وتشعبها . كيف تقرأ هذا التحليل ؟
هذا هو الذي ينتهي إليه التحليل الموضوعي. فالمؤتمر الوطني منح عشرات الفرص حتى يحكم حكما صالحا . ونحن الان صرنا في وضع لا نستطيع معه أن نعرف من هو المؤتمر الوطني . من هي قيادته المسيطرة حاليا ؟ ما هي برامجه التي يقوم عليها؟ نحن حقيقة نحتار في هذا الأمر . هم يبدوا كمن تجرؤا علي اختطاف طائرة فاصبح الناس جميعا يبحثون عن تخليص أنفسهم وتخليص الطائرة منهم . ومن هنا يصبح هذا التحليل صحيح . المؤتمر الوطني له فرصة الان للتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار (لم ينشر) مع الأستاذ المحبوب عبد السلام أمين الإتصال الخارجي بالمؤتمر الشعبي.. (Re: مؤيد شريف)
|
د.الترابي قالها من قبل صراحة "أن لا حصانة في الاسلام لحاكم" وقال لماذا لا يمثل الرئيس أمام المحكمة ليدفع عن نفسه . تتفق معه في ذلك ؟
هذا صحيح طبعا ، نظريا (لا حصانات في الاسلام للحكام) وحتى ولو تعلق الأمر بخليفة من الخلفاء يتحاكم ويمثل للتحاكم . وحتى الانبياء . ولكن الأمر الآخر يتعلق بالأجهزة الدولية فهي وثيقة الصلة ببعضها البعض ؛ فاذا نقص عندنا الغذاء تأتينا بالاغاثة العالمية ، واذا نقص الأمن تأتينا بالقوات الدولية ، واذا نقصت العدالة تأتينا بالمحكمة الجنائية الدولية . وهو سياق طبيعي لتطور العالم . والمفهوم الفرنسي للسيادة الان ينحدر ويتآكل لصالح السيادة العالمية . والسيادة العالمية كما يقول الكثير ن الناس في السودان من المعارضين للجنائية أنها غير مؤثرة علي العدالة ، وهذا صحيح . فمجلس الأمن ليست فيه عدالة ، وهذه حقيقة وهذا واقع . ولكن نحن جزء من هذه المنظومة . وقرارات هذه المنظومة تسري علينا وعلي كل العالم . والأمل في تصريح الترابي ينعقد علي أن تكون المحكمة الجنائية الدولية منظمة جيدة لأنها قانونية ، تتخذ اجراءات قانونية وتكون أكثر حيادا . وأن تُثبت ذلك . والي حدٍ ما أثبتت ذلك المحاكم الخاصة كما في حالة يوغسلافيا والتي حاكمت المسؤولين عن الابادة الجماعية ومحاكم خاصة اخرى جرت علي مستوى العالم جميعه . والعالم الاسلامي كان شديد الارتياح لادوارها . والان قد ترتد علي المسلمين أنفسهم . ففي دارفور لا يوجد مسيحي ومسلم . هناك قتالا يدور بين المسلمين انفسهم . فجاء تدخل الجنائية في هذا الاطار .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار (لم ينشر) مع الأستاذ المحبوب عبد السلام أمين الإتصال الخارجي بالمؤتمر الشعبي.. (Re: مؤيد شريف)
|
هناك موافق توصف بانها باهتة في الساحة السياسية من موضوع الجنائية . فمن ناحية يقولون باختصاص وشرعية المحكمة ووجود مؤشرات داعمة لوقوع تجاوزات كبرى في النزاع ويقرون بضرورة العدالة ومركزيتها في الحل ، وفي ذات الوقت يطالبون بتجميد وتجاوز مسالة الجنائية . ويتم تسويق (التراضي) ليكون اساسا لحلول متصورة . كيق تقرأ هذا المنحى ؟
الموقف عامة فيه حق . اعتبار أن قضية المتهمين هي مجرد واقعة . ولكن من غير الواقعي أن نُطالب بالانتظام جميعنا في مسألة التراضي الوطني . فالتراضي الوطني يعد نسخة مكرورة لشراكات المؤتمر الوطني : شراكة اليد العليا . وهذا اتضح اخيرا طبعا . والصادق المهدي قالها أن التراضي الوطني لم يطبق فيه شيء . وكذلك قبله جيبوتي والقاهرة وغيرها وغيرها . ولكن هذا الاخير الذي انعقد في كنانة . ملتقى أو مؤتمر أهل السودان .. أو مبادرة أهل السودان . كل المشاركين فيه قالوا أن توصياتهم زورت..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار (لم ينشر) مع الأستاذ المحبوب عبد السلام أمين الإتصال الخارجي بالمؤتمر الشعبي.. (Re: مؤيد شريف)
|
لم أسمع أو أقرأ لأي من قيادات الشعبي يصفون محاولة اغتيال مبارك بمحاولة الاغتيال! يسمونها دوما "أحداث أديس أبابا"!!..أين الحقيقة ؟
"ضحك وصمت لبرهة ". والله هي محاولة فاشلة . وقد تكون ناجحة طبعا . ولكن ليس هي فقط تتصل باطراف داخلية هنا . هي أوسع من ذلك بكثير . وتشمل أطراف لحركات اسلامية والسلطة المصرية وعلاقات الحركات الاسلامية المصرية بسلطة الانقاذ . لذلك ربما تكون التسمية أشمل قليلا . وهي أحداث طبعا process طريقة طويلة حتى وصلت لحادث الاغتيال . ولكن بالامكان استخدام التسميتين . لا مشكلة .
| |
|
|
|
|
|
|
|