|
يو اس إيه توداي: هل تحقق فعلا حلم مارتن لوثر كينج؟
|
صدر تنصيب أول رئيس أمريكي اسود صدر الصفحات الأولى في الصحف الأمريكية التي تناولت الموضوع من كافة جوانبه بالخبر والتعليق والتحليل وكان هناك إجماع على أن البلاد تعيش لحظة تاريخية.
"هل تحقق فعلا حلم مارتن لوثر بدخول أوباما البيت الأبيض؟" هكذا تساءل ريك هامبسون في صحيفة يو اس ايه توداي.
وقالت يو اس ايه توداي "بدخول أوباما البيت الأبيض اعتبر الكثيرون ان حلم مارتن لوثر كينج قد تحقق وعزز أوباما نفسه هذا الاعتقاد عندما صرح مؤخرا بانه لولا مارتن لوثر كينج ما كان ليقف على منصة التنصيب".
وكي تجيب الصحيفة على هذا السؤال قامت بجولة على 4 كنائس كان كينج يلقي فيها كلماته في الشهر الأخير من حياته.
ونسبت يو اس ايه توداي لرجال الدين في تلك الكنائس والذين تعاملوا مع كينج "لو كان على قيد الحياة لجعلته هذه اللحظة يشعر بالفخر والسعادة ولكنه لن يكون راضيا كان كينج سيقول إنها لحظة رائعة للاحتفال ولكن مازال هناك الكثير الذي يجب إنجازه".
ونقت الصحيفة عن القس رونالد وايت القول "اشك في أن أغلب الناس فهموا ما أراده كينج بمقولته الشهيرة لدي حلم".
واوضح القس وايت "كان الرئيس جونسون قد فعل الكثير للسود ففي عهده صدرت قوانين الحريات المدنية ولكن ذلك لم يمنع كينج من الاعتراض بقوة على حرب فيتنام".
وتابع قائلا كما ان كينج كان يسعى لمكافحة الفقر وإطلاق مظاهرة ضد الفقر إلى واشنطن مما أفقده دعم الكثيرين.
وقالت الصحيفة إن الكثيرين شعروا ان حركة كينج تشتت انتباهها في عدة قضايا كما أن المتشددين من السود رفضوا دعوته للتغير السلمي.
هل هو أول رئيس أسود ومن جانبها، تطرح واشنطن بوست سؤال آخر هو هل أوباما أول رئيس أسود أم أول رئيس مختلط؟
وفي هذا الاطار كتب مايكل فيتشر يقول إن اوباما ظل طوال الحملة الانتخابية يتجنب الحديث في مسألة العرق غير أن الأمر اختلف بعد انتخابه.
وتقول واشنطن بوست ان اوباما يتحدث الآن كثيرا عن المسألة العرقية وكيف يمكن ان يسهم ذلك في تغيير البلاد. وكان أوباما قد صرح في لقاء الأسبوع الماضي قائلا "سيشب الآن جيل كامل في البلاد يعلم أن أعلى منصب في الولايات المتحدة يشغله رجل أسود".
ومضت الصحيفة قائلة "إن أوباما يردد انه يسعى لاستغلال فترة رئاسته لجسر الهوة بين الأمريكيين وتحقيق المزيد من الاندماج بينهم".
وتابعت الصحيفة قائلة "عندما يدلي أوباما بالقسم سيعتبر الكثيرون ما حدث انتصار حققه سياسي هو ثمرة زواج رجل كيني اسود وامرأة أمريكية بيضاء".
وأضافت الصحيفة قائلة "بالفعل مازال الكثيرون يتساءلون هو هو أول رئيس أسود أم أول رئيس مخلط العرق".
وفي هذا الإطار كتب دوجلاس سيندر رسالة في واشنطن بوست يقول "إننا انتخبنا أول رئيس مخلط العرق وليس أول رئيس أسود".
كما أن بعض الزعماء الأفارقة الأمريكيين أنفسهم قالوا خلال الحملات الانتخابية ان أوباما ليس أسود بما فيه الكفاية ليعتبر أول رئيس أسود.
وقالت الصحيفة ان أوباما من جانبه ظل غامضا حول مسألة العرق هذه وهو وان تحدث بالكثير من التوقير عن أمه وعائلتها إلا أنه تأثر كثيرا في شبابه المبكر بما قرأه للكتاب والمفكرين الأفارقة الأمريكيين.
وتضيف الصحيفة "وهو عادة ينجح في التعامل مع كل الأطراف، وفي هذا الاطار قال زميله في مجلس الشيوخ ريكي هيندون إن الجميل في شخصية أوباما انه رجل الحلول الوسط وربما يطون ذلك راجعا لخلفيته كابن لرجل اسود وام بيضاء ويبدو ذلك في تصرفاه التي تميل إلى استرضاء الجميع".
وكان الموضوع الرئيسي لصحيفة نيويورك تايمز عن اليوم الأخير لأوباما كرئيس منتخب قبل أن يؤدي اليمين وقالت انه قضاه في تزيين أحد مراكز المجتمع في العاصمة واشنطن في إطار مشاركته في احياء ذكرى زعيم حركة الحقوق المدنية في أمريكا مارتن لوثر كينج.
كما جاء العنوان الرئيسي لصحيفة "ذي اكسامينر" التي تصدر في واشنطن يقول حلم تحقق" وذلك في إشارة إلى مقولة مارتن لوثر كينج وانها تحققت بدخول أوباما إلى البيت الأبيض.
|
|
|
|
|
|