أمة علي عبد الفتاح .. تخرج من وراء الباب الصفيح...اسحق احمد فضل الله

Quote: آخر الليل اسحق احمد فضل الله أمة علي عبد الفتاح .. تخرج من وراء الباب الصفيح ومثلما ضجرت انت من مشاهدة الانباء .. وابتلاع العجز.. ضجرنا. لكن روحاً وريحاناً يهب علينا من حيث لا نحتسب.. وخطيب مسجدنا يحكي عن هذه الامة الغريبة وعن اختلاط الفهم عندنا .. قال. : تستخفون بالنساء؟! فالله في كتابه الكريم ذكر امهات موسى وعيسي وغيرهم .. ثم لم يذكر اباً واحداً لواحد من الانبياء.. وتذكرنا اننا سمعناها من محمد الامين خليفة .. صاح الخطيب وهو يحدث عن ايام غزة الموئسة - وعن صلة هذه الامة بالسماء .. وعن الدعاء قال. : الخطيب البغدادي.. لم يكن من الصالحين.. لكنه دعا الله ان يملك الف دينار وان يحدث بالتاريخ بجامع المنصور وان يدفن جوار بشر الحافي.. والخطيب الذي دعا بهذا وهو غلام اخرق .. كان يحدث الناس بهذا وهو جالس في جامع المنصور اضخم مساجد العراق - يدرس الناس التاريخ .. استاذاً لا يجاريه احد.. والثالثة قالوا: لما مات الخطيب حمله الشيخ الشيرازي ولم يجدوا الي جوار قبر بشر الحافي الا قبراً محفوراً اعده تاجر هناك لنفسه .. والتاجر يرفض ان يدفن الخطيب هناك .. وهنا يقول له الشيرازي.. نشدتك الله .. لو جئت انت والخطيب هذا الي بشر الحافي .. ايكما كان بقدمه بشر..؟؟ ودفنوه هناك.. حتى الدعوات الخرقاء من هذه الامة كانت تجد استجابة غريبة فالوزير الكندري (وزير طفرل في القرن الخامس) حين يدعو الله ان يدفن في اكثر من مكان قالوا (فبعثه الملك طفرك بك الي امرأة يخطبها فتزوجها هو .. فقطع طفرل مذاكيره .. في خوازيم .. ثم بعدها بسنوات قتل في مرو الروز .. ثم دفن جسده بكندر .. ثم حمل رأسه الي نيسابور.. ثم نقل قحف رأسه بعدها باعوام الي كرمان).. لكن التاريخ يعلل اسباب ابواب السماء المفتوحة حين يقول. (ومحمد ابو نصر المروزي كان إماماً في القراءات واتفق انه كان مسافراً في البحر فغرقت مركبه .. وبينما الموج يرفعه ويخفضه اذ نظر الي الشمس فوجدها قد زالت فنوى الوضوء فأنغمس في الماء ثم صعد .. فاذا خشبة هناك فركبها وصلى عليها ثم عاش بعد ذلك سنوات). وكأنك تغمز إماماً ضخماً مثل ابن كثير حين تجد انه مهما سرد تاريخ الناس فانه يحرص على ان يجعل تاريخ العابدات من النساء آخر ما يكتبه في الصفحات.. ينأى بهن عن الزحام..!! لكن زحام نساء هذه الامة - والسودانيات من دون العالمين - كان زحاماً تحمله قنوات وشاشات العالم في الاسابيع الماضية وشاشة (المنار) تنقل للعالم مشهد قاعة الصداقة وتبرعات السودانيات بالحلي.. لتقول. : السودانيون من انظف الشعوب .. واملنا فيهم لم يخب .. والسودانيات لم يدهشن احداً يوم انطلقن هذا الاسبوع في شئ لم يصنعه احد.. فلما كانت الامة كلها تصرخ في عجز ازدحمت السودانيات في الخرطوم ينزعن الاساور من الايدي والاقراط من الاذان والعقود من الاعناق ويلقين بكل شئ ركاماً من الذهب لاطفال غزة .. واكثرهن كان ينفجر بالبكاء!! مثلها كان الدبابون .. ييبتكرهم السودان .. ومنهم يستلهم المجاهدون الحزام الناسف في العالم المجاهد. ومالكوم اكس القائد الزنجي الامريكي المسلم كان من يقوده الي الاسلام سوداني.. ومن يحمل الاسلام الي امريكا سوداني اسمه (سوركتي).. وهناك يتحداه القسس فيجادلهم وحين يعجزون عن الرد يطلقون عليه النار .. هكذا امريكا. و - مثقفو العالم يقولون لو ان السودانيين خرجوا في مظاهرة وهم يحملون الاسلحة..!! ولو ان المحطات نقلت .. ولو سراً .. معسكرات للمجاهدين يتدربون.. لو ان .. لو ان .. اذن لاختلف الميزان .. وما بين الشهيد محمد صالح عمر - اول سوداني يقاتل مع فتح - وحتى (عمر) الطبيب السوداني الذي لا يعرفه احد .. والذي يبكي عند مدخل رفح في الاسبوع الماضي لما منعوه الدخول .. وما بين .. وما بين - تمضي هذه الامة.. اين انت يا علي عبد الفتاح!! ولعله من امام باب بيتكم الصفيح تخرج المظاهرة القادمة يقودها المجاهدون وهي تحمل السلاح.. عندها يبدأ العالم الاسلامي عهداً جديداً وتعود صلة السماء القريبة بهذه الامة.. ويومئذ نحصي على اصابعنا كل مشهد. من مشاهد غزة .. وما قبلها.. ونسقي اليهود مثله .. مع الارباح..