أبو الوليد: 10 سنوات من الهناء معك

[qb]




سرحت وبجانبي الوليد أيها الفارس النابض بدواخلي الراكض عبر شراييني الرابض في حركاتي و سكناتي الملتف حوالي ،،أيها الحبيب الذي ضخ أوكسجين العطاء بداخلي ..أيها الحبيب النسمة ..أيها الحبيب الوهج...أيها الحبيب التألق ...أيها الحبيب الحنان ...سلمت لي من كل سوء و بلية و سلمت لي عيناك وشيئان فيهما [البحر و اللا منتهى]،،سلمت لي ابتسامة الرضيع التي تبثها فتبث بدورها الحنان بداخلي،،الحمد لله الذي أطلق بحبك لسان قلمي فأفصح و أبلغ....وسأل قلبي :هل من مزيد أترجمه؟؟
لكن بربك أجبني ما هو الحب؟؟؟
أهو لمسة سحرية أم دفقة غامضة أم احتلال أم قبس نورى أم رحمة من الله؟؟
أن أحبك يعنى أن أتمنى مزيداً من تواجدك معي حتى و أنت معي
أن أحس إنك طفلي الذي أود أن أغمره بحبي و رعايتي
أن تكون صديقي الذي أبثه خلجات نفسي كلها
والذي أصارحه بما أخجل أن أصارح به حتى نفسي
أن تكون أبي الحازم الذي يقوّم اعوجاجي...أن تكون معلمي الصبور الذي يسقيني دروس الحياة بصبر و أناة..أن تكون أمي التي ألجأ إلى كنفها الحنون فيذهب عنى الروع و الحزن.....أن تكون جاري القريب الذي لا يرحل عنى أبداً ....أن تكون كل واقعي و كل حلمي و كل دنياي...أن تكون طريقي إلى الله و إلى الهدى و إلى الإيمان و إلى القيم...أن تكون قاموسي الذي ارجع إليه كلما استعصى على فهم شيء...أن تكون عينيّ اللتين أطل بهما على الآخرين....أن تكون أنت أنا و أنا آنت ...نفكر سوياً و نضحك سوياً ونتسكع سوياً ونفرح سوياً و نحزن سوياً و نبكى سوياً ........
ما زلت تتخلل أعطافي و ينساب صوت السحر شهياً يغريني بمزيد من التيه في الجمال و الألق كما يغريني أيضاً بالمزيد
أسرح و أسرح و أفكر فيك يا فارسي و أنت معي ماذا تسمى هذا ؟اهو امتزاج أم ضعف؟؟
أتمنى أن أكون مقبرة أحزانك و نهاية مشاكلك ونبعاً لسعادتك وماءً لحياتك و نارا ًعلى من لا يحبك ونوراً يضيء لك و شمعة تحترق و تذوى كي تضيء أنت ...فهل تسمح لي؟؟؟أتمنى أن تتصنت على باب قلبي لتسمع ما يقوله عنك ...في واحتنا هذه والتي أكلمنا فيها عشر سنوات كاملة اليوم تقبع أنت و الوليد كأهم ركنين من أركان واحتي ..منزلي هو أنت ...منزلنا سقفه المحبة و جدرانه الحنان و"سيراميكه " التفاهم وهواؤه الحب ووانيسه أحباب نحبهم و يحبوننا كأننا أبناء رحم حقيقي لا روحي، لنا في كل ركن فيه ذكرى سكن و رحمة وسكنة و كلمة ،،مترف منزلنا لا بفهم الآخرين للترف لكنه مترف بوجودك داخله ،،وكيف لمنزل يحوى كنزاً ألا يكون مترف الغنى ؟؟؟
واحتك التي نستظل بها وفيها من عناء الدنيا وكبد الآخرين والصدام من أجل الذات،،تعال إلىّ أيها المكدود فثمة بلسم لجراحك و ترياق لتعبك،،أيها الرائع الذي جئت لتخطف هنيهات استقراري و تعوّدي لتحيلني بحراً مائجاً لا يعرف السكون ،،سلمت لي و سلم لنا نور ووهج و سر ألق هذه الواحة صغيرنا الوليد الذي يشاركنا احتفالنا بزواجنا لأول مرة و كم هو عيد مختلف هذا العام، لا أحب القوالب و لكن كم أدعو الله في صلواتي أن يصير الوليد مثلك تماماً و أن ينطبق عليه المثل (الولد سر أبيه) يا خير قدوة و خير أب و خير زوج..
لنا
19/1/2009م
[/qb]