|
مصادر تكشف عن استعداد إدارة أوباما لبدء اتصالات مع حماس على مستوى متدن
|
يتوقع للرئيس المنتخب باراك أوباما أن يدخل في حوار مع حماس على مستوى متدن بعد توليه السلطة، وفقا لما نقلت صحيفة غارديان البريطانية عن مصادر مقربة من فريق أوباما لنقل السلطة اليوم الجمعة.
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة نحو فتح قنوات حوار مع حماس، والتي يمكن أن تحدث من خلال وكالات الاستخبارات الأميركية تعتبر تحولا كبيرا عن نهج إدارة الرئيس بوش الحالية في مقاطعة الحركة كليا.
والنهج الذي تم تجريبه سابقا هو بدء اتصالات مع حماس عن طريق خدمات الاستخبارات الأميركية، بما يشبه الاتصالات التي بدأتها الولايات المتحدة مع منظمة التحرير الفلسطينية في السبعينيات، التي لم تعلم إسرائيل عنها إلا بعد وقت طويل، وفقا للصحيفة.
وقد تحدثت الصحيفة مع ثلاثة أشخاص عالمين بالمناقشات التي تمت في فريق أوباما حول الموضوع، من دون أن تسميهم.
وقالت الصحيفة إن ريتشارد هاس، الذي ذكرته بعض المصادر الصحافية كاختيار محتمل لوظيفة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، يدعم اتصالات متدنية المستوى مع حماس بشرط وجود وقف لإطلاق النار ومصالحة بين حماس وفتح.
ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر لم تذكره قوله إن أوباما لن يكون مقيدا بسياسة بوش في عزل حماس، لافتا إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة سوف تكون ملتزمة بالتفاوض مع جهات حرجة حول قضايا حرجة، حسبما جاء في الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن ستيف كليمونز، مدير برنامج السياسة الأميركية في مؤسسة أميركا الجديدة أن من بين الخيارات التي قد تسمح لأوباما تجنب إعطاء مصداقية لحماس هي البعثات السرية ومقاربات متعددة الأطراف شبيهة بالمحادثات السداسية الرامية إلى حل المسألة النووية لكوريا الشمالية.
إلا أن أرون ديفيد ميلر المستشار السابق لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية أكد للصحيفة إنه لا بد من أن يكون أوباما مستعد لتبني سياسة أكثر حزما وعدلا وحذاقة من أسلافه وإلا فإن واشنطن ستبدو ضعيفة وعاجزة.
غير أن خبيرا في الشرق الأوسط مقربا من فريق أوباما لنقل السلطة أكد أنه يستبعد أن تسلك إدارة أوباما هذا النهج بطريقة علنية.
كما نقلت الصحيفة عن بروس هوفمان خبير مكافحة الإرهاب في جامعة جورجتاون قوله إن لا يعتقد أن أوباما سيتحرك باتجاه بدء اتصالات مع حماس إلا إذا تراجع نفوذ جناح حماس المتطرف في دمشق بسبب النزاع في غزة.
|
|
|
|
|
|