|
المريخ .. مباراة اللامعقول !
|
المريخ .. مباراة اللامعقول ! على ملعب الوحدات في الأردن اختارت عدالة كرة القدم وهي ليست دائماً عادلة أن تمنح فريق الوحدات في الحصة الثانية فوزاً مستحقاً على المريخ نصف درزن + حبة (سبعة مقابل أربعة) على الرغم من طرد قائد ورمانة الفريق الأردني فيصل إبراهيم الجهاز الفني للمريخ واللاعبين يتحملان الهزيمة الكبيرة التي منى بها المريخ وبالتأكيد أنها ستسجل في أعماق التاريخ وللأسف فالمريخ لم يستفد من النتيجة الايجابية التي حققها على أرضه والسيناريوهات المتاحة الفوز أو التعادل أو الخسارة بهدف إضافة إلى النقص العددي في صفوف الوحدات الذي كان كتاباً مفتوحاً من خلال اللقاء السابق في الحقيقة عجزت أن اكتب عن طريقة أداء المريخ وذلك لعدم استيعابي الطريقة الغريبة التي لعب بها وسأكتفي بعبارات مختصرة هي: لقد لعب فريق بدون شخصية حقيقية، حيث بدأ حارس مرمي مثقوباً كما كان الدفاع متهالكاً والوسط عاجزاً عن المد والربط والتحضير والمساندة الهجومية بالإضافة إلى غياب الروح الجماعية والقتالية التي تقلص المسافات الفنية والبدنية، كما أن خط الهجوم رغم إحرازه أربعة أهداف كان غائباً تماماً لا يوجد فيه احد غير عبد الحميد السعودي والبديل ناتالي حبيس دكة الاحتياطي الذي لم يسعفه الوقت بالرغم من ذلك كان له توقيع في اللقاء أما العجب ورفاقه العواجيز أشباح من نجوم عصر مضىً فقد عجزوا عن مجاراة سرعة ولياقة ومهارة أصحاب الأرض وكانوا ينتظرون من السماء أن تمطر أهدافاً في مرمي أصحاب الأرض. في نظري أن فريق الوحدات استفاد من قراءته الصحيحة لخطوط الخصم في اللقاء السابق والتي مكنته من حسم اللقاء بتفوقه في اللعب واللياقة والسرعة والانتشار السليم والأداء الجماعي والفردي وحسن الانتشار وبناء طرق اللعب الحديثة بمشتقاتها. وتبقى في الشارع والنفوس قضية كل هزيمة وخروج من منافسة من السبب فيها فلا بد من مسؤول عن ضعفنا في المباريات الخارجية ولا بد اننا خسرنا لتقصير من هنا أو من هناك لا بد من مسؤول داخلنا.. فلم يحدث مرة أن اعترفنا بقوة خصمنا ففي كل مرة نخسر فيها ودائماً نحن الخاسرون لماذا كنا بهذا السوء؟ ولا يسأل أحد كيف كان منافسنا قوياً، ولكن تبدأ بعض الأقلام من المشجعين والمحسوبين على الإعلام تتحدث عن إرهاق اللاعبين والبرمجة المقلوبة، صحيح أن البرمجة مقلوبة والملعب بركة من المياه والجو ثلجي ولكن هذه ليست مبررات لهذه الخسارة الكبيرة المذلة من فريق هزمته بثلاثة أهداف وبنفس اللاعبين وبنقص عددي في صفوفه وإذا لم نشاهد المباراة وعرفنا النتيجة كنا نعتقد أنها حسمت بركلات الترجيح. بعد القرار الصائب من مجلس إدارة المريخ بإقالة الجهازين الفني والإداري ومفاوضة جهاز جديد يجب تكوين لجنة فنية من أبناء النادي الخلص للتشاور مع مجلس الإدارة والتفكير بخصوص معاقبة اللاعبين الأشباح الذين انتهت صلاحيتهم وتسببوا في الهزيمة التي لطخت سمعة الفريق الكبير حتى لو تصل عقوبة الشطب, وهذه فرصة لن تتكرر للخلاص منهم خاصة وأن إلادارة لم تقصر معهم ووفرت لهم كل شيء، والإبقاء على اللاعبين الشباب. رحم الله العقيد حسن أبو العائلة الذي استغني من اللاعبين العواجيز وجدد فريق المريخ بلاعبين شباب أمثال المرحوم سامي عزالدين، والعمدة، وعبده الشيخ، وعبده سآتي، والطاهر هواري، وفتحي فرج الله، وعثمان شجر، وأول إنجازاتهم إحراز كأس جوبا عام 1977 (جوبا شلتٍ عينيَّ) أمام الغريم التقليدي، وكان ذلك في أعقاب سيئة الذكر (الرياضة الجماهيرية) التي هوت بالكرة السودانية إلى الدرك الأسفل، وما زالت تشكو بلادنا من آثارها حتى يومنا هذا. ختاماً.. لا أملك إلا أن أقول نعم للتجديد والإحلال المتناغم (شعار المرحلة القادمة للقلعة!) نجيب عبدالرحيم [email protected]
|
|
|
|
|
|