|
نحتاج حزاء آخر في وجه الصمت العربي الرسمي عن ما يجري في غزة
|
كعهدنا المعروف عن انظمتنا السياسية التي عودتنا الخزيان والتخازل إبتلت عروقنا بالصحوة الشعبية في جل ارجاء المعمورة بمظاهرات تندد بالمجازر الاسرائيلية ضد اهالي غزة.. وبالرغم من ان هذه ليست المرة الاولى تقوم إسرائيل بهكذا عمل ضد الفلسطييين.. الا ان هذه المرة نلاحظ ظاهرة ايجابية وهو تنامي الدور الشعبي وغير الرسمي في التفاعل الايجابي مع اهل غزة... الى جانب وقوف الاعلام العربي وتاييدها الموقف الشعبي .... (إذا إستبعدنا قناة العربية المناهضة للحركات الاسلامية في المنطقة)... ونقلها للحدث لحظة بلحظة... متواجدة في موقع الحدث وكانها مراة للشعوب .. كنا نتمنى لو تحلت انظمتنا السياسية بما عند شعوبها من موقف او على الاقل ساندت شعوبها بان خرجت علينا بموقف عربي رسمي موحد بدل الانقسامات التي نراها...وهذا اضعف الايمان... واكثر الامر مدعاة للحزن هو موقف دولتين كانتا اكثر دولتين مرتبطين بالقضية الفلسطينينة ، وهما مصر والسعودية واللتين لعبتا في السابق دورا في تبني ورعاية مفاوضات الجماعات الفلسطينية...وكانتا اكثر التصاقا بالملف الفلسطيني... ولكن اليوم إنذوى دورهما وتارجح لصالح كل من تركيا وايران والى حد ما قطر ... ولاحظوا ان الدولتين هما من خارج النظام الاقليمي العربي.... تركيااليوم اقتربت عدة خطوات ... في مسار اللاعبين الاساسيين في القضية...اما ايران فستكون اكبر الرابحين.... ونجحت الى حد كبير في سحب البساط من مصر والسعودية.. مع اصطحاب اكبر مكسب لهما وهو السير جنبا الى جنب مع الموقف الشعبي اللي عبر عن رفضه بمسيرات منددة بالعمليات العسكرية تلك...
الان تغيرت خارطة الادوار واللاعبين الاساسيين في المنطقة .... سنرى مستقبلا تحرك كل من ايران وتركيا من منطلق الرابحين وفي ايدهم عدة اوراق على حساب دول المنطقة.... واللي وقتها ستجد نفسها خارج حسابات الحل النهائي... وإنتقلت تلقائيا بفعل الموقف الذي وقفته اليوم الى دول الصف الثاني في مسار الوضع النهائي... وستحتاج الانظمة العربية لوقت طويل على الاقل لتصحيح صورتها امام شعوبها... لتحافظ على ماء وجههاإن كانت تستحي أصلا... أنا عن نفسي لا أنتظر من الانظمة العربية ان تندد بالمجاذر .. إن كانت غير قادرة على ردع اسرائيل...
|
|
|
|
|
|