الطيب مصطفى - يـنـتـقـد المتعافي وأبوعـشــه !!! آه يا وجع المدينة .....

Quote: زفرات حرى الطيب مصطفى رسالة إلى المتعافي وحسن أبوعشة وآخرين أكاد أجزم أن العاصمة القومية لم تشهد منذ سنوات انتشاراً للبعوض كما يحدث الآن فقد اجتاحت تلك الحشرة اللعينة كل أحياء ولاية الخرطوم وأحالت حياة الناس خاصة الأطفال إلى عذاب وليلهم إلى نهار من السهر والحمى... يحدث ذلك في مختلف أنحاء ولاية الخرطوم لا فرق بين الكلاكلة والرياض وأم بدة والحاج يوسف والثورات والصافية. لست أدري ما إذا كانت وزارة الصحة الولائية ترصد وتتابع مثل هذه الآفات لكني أشعر بأننا بعيدون كل البعد عن القضاء على هذه الحشرة ذات التأثير الخطير على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بصورة عامة وعلى صحة الانسان بصورة خاصة. بعد أيام قليلة سيحل علينا عيد الأضحى المبارك ليطلق الحشرة اللعينة الأخرى - الذبابة- من عقالها ليجتمع علينا البعوض والذباب ويتناوبا ويتبادلا تعكير حياة الناس في الليل والنهار. إنني لأرجو من الوالي »المتعافي« الذي - بحكم أنه طبيب يُفترض أن يتضخَّم عنده الإحساس بصحة الإنسان أكثر من غيره - أن يولي أمر مكافحة البعوض اهتماماً أكبر وأن يُعجِّل بالمعالجة فقد ضجَّ الناس من تكاثر البعوض الذي بات يتصف بجرأة وتوحُّش جراء المناعة التي اكتسبها. إننا نحتاج إلى نوعين من المعالجة التي يُجيدها ويعرفها الخبراء أكثر منَّا نحن المتطفِّلين وهما أولاً الرش عن طريق الطائرات وهذه المعالجة يجب أن تكون أكثر من مرة بحيث ترتبط بأطوار تكاثر البعوض وثانياً »المبيد الدخاني« على مستوى المحليات وهذان الأسلوبان يشبهان الحروب العسكرية حيث يقوم سلاح الطيران بدوره التمهيدي ثم يعقبه سلاح المشاة أو المدفعية الذي يحسم المعركة. أرجو من الأخ المتعافي ألا يطول انتظار مواطنيه أكثر من ذلك. أول الغيث قطرة رسالة أخرى أوجهها للمتعافي لكن قبل ذلك دعوني أمهِّد لذلك بالإشادة بقرار مستشفى الخرطوم التعليمي بمنع التدخين داخل حرم ومباني المستشفى. هذا القرار كان ينبغي أن تتخذه وزارة الصحة الاتحادية ممثلة في وزيرها الطبيب والعالِم العالمي بروف حسن أبو عشة فهو الأوْلَى بتحريك القرار على مستوى جميع المستشفيات الاتحادية ثم كان الأوْلى بوزير الصحة بولاية الخرطوم أن يلتقط القفاز من مدير مستشفى الخرطوم التعليمي د. عبد الله عبد الكريم ليعمم القرار على جميع مستشفيات ولاية الخرطوم. إننا بعيدون عما يجري في العالم من حولنا فما تعتبره دول العالم الأخرى فرائض لا نزال نعتبره نوافل بل أدنى من النوافل فمثلاً ربط حزام الأمان في السيارات أو إلزام سائقي الدراجات البخارية بوضع الخوذات الصلبة على رؤوسهم لا يزال يعتبر عندنا أمراً تافهاً لا قيمة له بالرغم من تكاثر حوادث الحركة التي تسبَّبت في الكثير من المآسي. لم أعرف أأضحك أم أبكي عندما نبَّهَتْ المضيفة المسافرين في إحدى رحلات سودانير قبل نحو عشر سنوات وليس الآن... نبَّهتهم بعد إقلاع الطائرة بعبارة »يمكنكم الآن فك أحزمة المقاعد والتدخين«!! قد لا تصدقون ذلك لكنه حدث بالفعل والله العظيم وكتبت عن ذلك في حينه!! أما شركات الطيران في الدول الأخرى فقد حرمت التدخين تماماً منذ عقود من الزمان وامتد التضييق على التدخين ليشمل المطاعم والساحات العامة. ثمة أمر آخر وهو السعوط أو التمباك أو ود عماري الذي تتبارى محاله التجارية في الترويج له بإذن وترخيص من السلطات المحلية في ولاية الخرطوم بالرغم من أنه أكثر خطراً من »السجائر« ذلك أن إحصائيات وزارة الصحة ومراكز طب الأسنان تشير إلى آثاره الخطيرة خاصة في انتشار مرض سرطان اللثة والفم الذي يتسبب السعوط في أكثر من 50٪ من حالاته. ندائي ومناشدتي أرفعها إلى المتعافي بصفته والي الخرطوم التي تضم أكثر من خُمس سكان السودان وكذلك بصفته طبيباً يتفاعل مع مقتضيات مهنته الانسانية أن يقود الثورة الصحية ضد السعوط ونداء آخر إلى بروف حسن أبو عشة أن يولي هذا الأمر اهتماماً خاصاً وأن يحرص على أن يسجل له التاريخ أنه فعل شيئاً للحد من آفتي السعوط والسجائر وذلك من خلال استصدار التشريعات اللازمة لذلك خاصة وأن الحملة العالمية ضد التدخين تمخَّض عنها تحذيرات على عُلب السجائر بينما لم يحدث ذلك بالنسبة للسعوط الذي جنى على التوعية بخطره أنه آفة محلية ابتُلِيَ بها السودان دون غيره من دول العالم. لم أتناول الجانب غير الحضاري لتناول السعوط الذي يوضع في الفم... ذلك الجزء الحساس من وجه الإنسان والمخصَّص لتناول الطعام والشراب كما لم أتعرَّض لأثر السعوط على الأسنان.

Quote: لأن الطيب مصطفى لا يعلم أن من يتولون أمر العباد عنوة لا يراعون الله في مسؤولياتهم ولا يلتفتون الى أبسط حقوق المواطنين !1 إنهم غارقون في صراعات المناصب وصراعات المكاسب المادية الشخصية !

Quote: في كل الدنيا اليوم بتم ،، لكن في السودان بتمو ليك اليوم هـــم !!

Quote: سبحان الله ناس الخرطوم فكروا فى الباعوض الان