مرحاض ومستنير....

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-17-2025, 03:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2009, 01:57 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرحاض ومستنير....

    الاهداء لكل الاخوات في البورد وكل ينة والمراة السودانية فوق...

    الحلقة الاولى

    "اكتب هذه القصة للعبرة"

    مرحاض ومستنير..

    تجمد الزمن وتلاشت الاصوات وسكن كل شئ عندما وقع نظره عليها لبرهة أحس انه آدم وهي حواء ولا أحد قربهما.. التقت نظراتهما للحظة . ثم أدارت بصرها في المكان و انفرج فمها عن ابتسامة جذابة عندما وقع نظرها على أصدقائها.. الذين أتوا في صخب لتحيتها.. تحين الفرص و اقترب منها لم تكن جميلة ولكن بها سحر خفي
    جلس معهم كانوا يتحاورون حول قضية ثقافية كان الكل يستمع إليها بانتباه وتقدير لما تقله.. صمت الكل
    التقت نظراتهما مرة أخرى.. قدمها أحد الأصدقاء له قائلا: أماني علي وهذا محمد حسن أظنك سمعتي به..
    أجابت بالإيجاب.. بدون أن يشعر اخذ هاتفها الجوال وسجل رقمه ثم اتصل برقمه وسجل رقمها في هاتفها ثم ارجع إليها هاتفها وقال لها سأتصل بك يوما.. سعدت بلقائك هناك الكثير الذي أود مناقشته معك.. ثم توارى في الزحام مخلفا دهشة كبيرة..
    بعد يومين اتصل بها حياها بحرارة وقال لها مشتاق لرؤيتك.. لم تعرف كيف ترد على هذه الحفاوة
    ثم صمتت قال لها آسف على هذا الاقتحام ولكن أحس وكأنني أعرفك.. شكرته بأدب ووعدته بأنها ستلتقي به قريبا وشكرته على الاتصال بها…
    التقت به مرة أخرى بالصدفة.. فأبدى اهتماما كبيرا بها… سالت صديقتها عنه أخبرتها انه متزوج وله عدة أطفال
    ويبدو انه يهتم بك لأفكارك التي أعجبته.. تكررت اللقاءات أحيانا كان يحضر إليها في مكان العمل.. مشكلته كانت إن الكل يتعرف عليه.. يتحدثون معه و يتحلقون حوله ولا يجد وقت ليتحدث معها.. دعاها مرة إلى مطعم تكررت المسألة… تعددت اللقاءات وكان دائما يذهب وهناك حوار او سؤال معلق حتى يلتقي بها مرة أخرى… مرة قال لها

    ا أنت شهرزاد احتاج لألف ليلة حتى اكمل حديثي معك…
                  

03-08-2009, 02:05 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحاض ومستنير.... (Re: د.نجاة محمود)

    الحلقة السادسة

    لا تدري كيف وصلت إلى منزلها طول الطريق لم يكف هاتفها عن الرنين….دواخلها تمور بشتى العواطف المتضاربة.. الذي راعها أن ليس بين هذه العواطف المتضاربة كره لم تحس إنها تكرهه بل أحست إنها تريده.. ووجدت له العذر لكلماته القاسية.. لم يحدث لها في حياتها
    أن وجدت العذر لأي كائن كان فأن لها كرامة متضخمة ولا تغفر أبدا
    أخطاء الرجال تجاهها..ولكنها لم تحس تجاهه بالكراهية بل بالعكس أحست إنها تحبه كثيرا.. أحست إنها أخطأت في حقه.. وان كل ما قاله صحيحا لقد كانت تعرف انه متزوج ورغم ذلك تمادت معه..أحست بحزن عميق تجاهه .. وكان صوته الغاضب المؤنب يرن في دواخلها..
    ودت لو رجعت إليه لتخبره إنها آسفة إذا كانت قد آلمته .. لتخبره أن إيلامه هي آخر شئ تفكر فيه وأنها تحبه كثيرا.. ألجمت هذا الصوت في داخلها..كبحت جماح نفسها.. لكنه لا يساعدها فقد صار يأتي إلى أي مكان هي فيه.. يجلس بعيدا يتبادل معها النظرات.. كانت تحس حزنه
    ولوعته..تحاول أن تتجاهله وتتجنب النظر إليه.. ولكن ينتفي وجود الكل ويبقى هو ماثلا دائما في دواخلها.. له إمكانية تأويل الحضور إلى الصفر.. إنها تعلم إنها تحبه بل تعبده وتتعذب وهى بعيدة عنه.. ففي حياتها لم تحب رجل كما أحبته ولم ترغب أن يحبها رجلا كما رغبت أن يحبها هو.. ولكن حقيقة انه زوج تؤرقها وتحزنها وتشتتها و ومطاردته الصامتة وحصاره لها تضعف مقاومتها…كل يوم يرسل لها رسالة يبثها حبه.. ويخبرها عن عذابه وعن انه يحبها كثيرا وانه آسف إذا كان قد
    غضب ذلك اليوم وقال مالم يجب انه يقله.. ولكنه فعل ذلك فقط لأنه كان خائفا أن يفقدها.. وانه يحس انه صار يفقد عقله وانه يتصرف مثل فتى مراهق ولكن فقط لأنه يحبها.. لم تكن ترد على رسائله أو تتجاوب معه
    ولكن كلما تراه تتمنى أن تذهب إليه وتخبره إنها تحبه

    الحلقة السابعة

    لم تعد تحتمل هذا الوضع .. وقررت أن تذهب إليه ليناقشا بموضوعية
    ما يجب عمله.. بعد العمل ذهبت إلى مرسمه وجدت سيارته في الخارج
    فرحت انه موجود في مرسمه طرقت الباب وانتظرت لم يفتح لها الباب
    دارت حول المرسم وجدت الشباك مغلقا انتابها قلق عليه ربما هناك شئ حادث له.. أخرجت مفتاح كان قد أعطاه لها يوما للمرسم واحتفظت به.. دخلت وجدت المرسم معتم ورائحة الكحول والدخان تملأ المكان تقدمت إلى الداخل.. سمعت صوت تنفسه .. وجدته نائما على الأريكة.
    هزته من كتفه فتح عيناه نظر أليها ثم أغمضهما مرة أخرى. ثم فتحهما على اتساعهما وقطب حاجبيه.. ثم هذا رأسه أداره إلى الجهة الأخرى واستمر في النوم.. هزته مرة أخرى نادته باسمه … قفز واقفا
    أخذها بين ذراعيه وهو يردد هل هذه أنت أم أنني أتخيل انك أنت..
    تملصت منه رفع ذراعيه في الهواء مستسلما ومعتذرا.. بأنه أخذته حين غرة.. وسوف لن يفعل ذلك مرة أخرى.. أشار لها انه ذاهب إلى الحمام
    وذهب .. فتحت هي الشباك ليتسلل الضوء إلى الغرفة ليكشف عن فوضى عارمة
    وزجاجات خمر و أعقاب سجائر في كل مكان..بدأت في جمع الزجاج وترتيب المكان و تنظيفه.. خرج من الحمام والماء يقطر من شعره
    أحضرت له قهوة. وقالت له : أتيت لنتحدث فيما بيننا و نحاول أيجاد حلول.. لان ترك الأمر معلقا هكذا ليس من مصلحتك أو مصلحتي..
    هز رأسه بالإيجاب..
    قالت له: ها أنني أرى انك رجعت مرة أخرى للخمر..
    أضاف بسخرية وكل الأشياء الأخرى شكرا لك..
    قالت له: على رسلك.. أود أن أخبرك فقط إنني أتيت إلى هنا
    لنضع حدا لما تفعله…لم اعد أطيق هذا الوضع.. وارى انك
    أيضا لم تعد تطيقه.
    أنا احبك كثيرا لكن لا أمل لهذا الحب فأنت متزوج.. ولذلك علينا إيجاد صيغة جديدة لهذه العلاقة.. وأنا اقترح أن ننسى ذلك الاعتراف ونعود إلى ما قبله..كما كنا نلتقي ونتحدث كأصدقاء.. على أن تلتزم أنت بعدم
    ذكر انك تحبني ولا تنظر إلى إلا كصديقة وأخت..
    نظر إليها مطولا وكأنه يقلب الأمر ثم هز رأسه وبجدية قال لها موافق..
    سوف لن أخبرك كم احبك وكم أنا معذب وسعيد في آن واحد بهذا الحب الذي تريدينه أن يكون اخويا ألان.. وسأحاول جهدي أن أكون عند حسن ظنك.. أضاف ضاحكا ولكن فقط لا تمنعينني من أن انظر إليك..
    قالت له: أتمنى أن تكون جادا لان هذا هو المخرج الوحيد.. ولا تنسى.. يجب أيضا ألا ترسل لي أي رسائل كالتي ترسلها لي في السابق..
    رفع يديه علامة الاستسلام الكامل.. كل ما تريدينه يا عزيزتي…
    فقط يجب أن أخبرك للمرة الأخيرة كيف انك تعاملتي معي بقسوة لا استحقها.. وكيف عذبتنني وتفننتي في تعذيبي.. وكيف أحلتي حياتي إلى جحيم.. أن تبتري هذا الحب دون مقدمات لفعل في غاية القسوة..
    كان يجب أن تناقشي معي الأمر لأنني طرف في هذه العلاقة التي قامت بموافقة ورضى الطرفين.. ذهابك هكذا لم يكن أخلاقيا…وأنت تتحدثين عن المبادئ والمثل.. كان حريا أن تتمثلي بها في المستوى التطبيقي..
    قالت له: لم يكن هناك مخرج آخر لي غير أنني ابتر هذه العلاقة
    أنا لا أستطع أن أتصور كل مثلي وقيمي سأتنازل عنها هكذا!
    هل تظن أنني كنت سعيدة بما افعل؟.. لا لم اكن سعيدة ولكن أنت رجل أتى في حياتي في زمنه الخطأ.. فأنت متزوج وأنا يستحيل أن أكون زوجة ثانية.. أو امرأة أخرى..

    الحلقة الثامنة

    بدأت اللقاءات تتباعد.. وصار لا يتصل عليها كثيرا مثل من قبل
    تنفست الصعداء ولكن ليس طويلا.. صار مرة أخرى يظهر في كل الأماكن التي تذهب إليها.. وصار اكثر غيرة عليها.. وكثير ما يتصرف بخشونة مع رجال حولها يظن انهم يريدونها.. وإذا وجدها تتحدث مع أحد بصورة خاصة.. يتصل عليها هاتفيا ويوبخها على عدم مراعاة شعوره
    وانه لو كان سيعرف إنها تبحث عن رجل آخر لم وافق على هذه الاتفاقية.. وقال لها الاتفاقية ألا أقول لك إني احبك ولكن هذا لا يعني
    أن تقيمي علاقة أخرى. بذلت جهدا خارقا .. لتبين له إن الاتفاقية ألا
    تكون لديهما علاقة حب .. والغيرة عليها أيضا جزء من الحب..
    ولكن لا يسمع.. وأستمر في الجلوس بعيدا ومراقبتها… يوما تجاهلت هاتفه أتى واخبرها.. إن هاتفك يرن لماذا لا تردين لم تعرف ماذا تفعل معه
    ذهبت إليه توسلت إليه أن يتركها في حالها لكنه لا يسمعها… صار مرة أخرى يتصل عليها يوميا.. ولكن يتحدث في مواضيع مختلفة..
    لم يعد يرسل رسائل يبثها حبه..ولكن دائما يطالبها بان تأتي إلى زيارته
    بدعاوى مختلفة تارة ليريها كتاب.. تارة أخرى انه اكمل لوحة يريدها تعطيه رأيه فيها قبل تعليقها في معرضه.. أو انه مريض..فكان ملتزما بالاتفاقية.. ولكن كانت تحس بأنه يحاصرها..مرة دون مناسبة اخبرها
    إنها عندما تتحدث إلى شخص حدده دمه يفور.. قال لها انه يحبك
    أستطيع أن أرى ذلك جليا.. يجب ألا تتحدثي معه مرة أخرى..
    قالت له غاضبة: انك ليس في مركز أن تخبرني مع من أتحدث ..
    قال لها متوعدا: لا تقولي أنني لم أحذرك..ولا عذر لمن انذر..
    لم تهتم بما قاله..ليأتي يوما إلى ندوة ليشتبك معه وكادا أن يشتبكا
    بالأيدي لولا تدخل البعض..وكانت هي الوحيدة تعرف السبب
    وفى اليوم التالي ذهبت إليه في المرسم.. أخبرته خلاص هذا حدي معك
    أرجوك دعني و شأني لم اعد احتمل..
    قال لها غاضبا: لقد أخبرتك أن تبعدي من هذا الشخص ولكن أنت تريدين إثارة غيرتي.. انك تستمتعين بعذابي وإظهار انك مرغوبة..
    صرخت فيه مستنكرة: أنا افعل كل ذلك.؟! لماذا أتثير غيرتك؟!
    ولماذا أعذبك ؟! يبدو إن الأشياء التي تتعاطاها قد أثرت عليك.. وصارت أحكامك مغيبة مثل عقلك..
    مسكها من يدها بشدة وقال لها: اسمعيني جيدا إياك وإياك أن تتحدثي عما أتعاطاه مرة أخرى.. أنت مجرد صديقة وليست زوجتي..ألم تقولي هذا ملاين المرات.. وصار يعيد ويكرر هذا.. عندما لم تجد ما أتت من اجله تركته وخرجت باكية,, لحق بها في السلم أرجعها إلى المرسم..
    جلس قبالتها مسح دموعها وعدها انه سيكون كما تريده فقط تكف عن البكاء.. و اعتذر لها وطلب منها المغفرة.. وقال لها: فقط لاني احبك
    لذلك أتصرف بجنون.. بصوت مسكين أضاف لا أدري ماذا افعل معك.. ليتني مت لترتاحي مني.. نظرت إليه بحنو وقالت: بعد الشر
    لماذا تقول هذا.؟. فقط أريدك أن تكون موضوعيا..أن تحترم رغباتي
    أخبرتك لا يمكن أن اعمل في منظمة لتنمية المرأة ثم أكون امرأة أخرى
    هذا ضد كل ما آمنت به حياتي كلها وسخرت زمني وحياتي له..
    أرجوك تفهم موقفي..قال لها: يشهد الله أنى أحاول قصارى جهدي
    حتى أكون عند حسن ظنك.. ولكن تصرفاتك تقتلني وتخرجني من صوابي.. فقط أرجوك أن تبعدي عن ذلك الشخص.. لأجلي
    إذا كانت لديك معزة لي كما تقولين..وعدته بأنها ستفعل.. ولكن كانت تعرف أن هذا الطلب لن يكون الأخير…
    _________________

    الحلقة التاسعة

    قال لها: وأنا ألا ترين كيف صارت حياتي ؟؟لماذا تكثرين من الشكوى
    وتكررين مبادئي مبادئي؟!,, كيف أنا أليس لي مبادئ أو قيم؟!.. أنا رجل متزوج لم أخن زوجتي قط.. ألا ترين كيف صرت بفضلك رجل خائن؟
    من قبل كانت زوجتي إذا اتهمتني بشيء أو ألمحت إلى شكوك .. كنت اهد المنزل على رأسها.. واغضب من أعماقي أما ألان فقط اصمت واذهب لانام أتدرين لماذا؟ لان ما تتهمني به حادث لأنني احب غيرها.. وأنا رجل صادق مع نفسي والآخرين.. ألان صرت رجل خائن وكذاب.. من قبل
    أن تظهري أنت في حياتي كنت احضر إلى منزلي كأي رجل محترم
    محملا بالبندورة و الخبز والحلويات للأطفال.. وكنت اعتنى بالصغيرة
    لحين أن تعد زوجتي الطعام.. أما ألان فلا اذهب إلى منزلي بعد فراغي من عملي.. بل احضر هنا لانتظرك تأتين… وبعد أن توقفت عن التدخين
    والخمر حتى أكون أبا جديرا بهذا اللقب عدت للتدخين والخمر..
    بعد كل هذا لا أجد منك شيئا غير الصد والتأديب افعل هذا
    لا تفعل هذا قل هذا ولا تقل هذا.. فقط أنا لا أجيد الشكوى..
    والحديث عن المبادئ والقيم ولا أرمي اللائمة على الآخرين كما تفعل واحدة اعرفها..يجب أن تفهمي أنني غير سعيد بهذه العلاقة.. وأنني يشهد الله حاولت مرات ومرات أن أتركك لمبادئك وقيمك.. لكن اعترف أنني ضعيف جدا أمامك.. لا ادري ربما إذا كانت علاقة سوية و أنت استجبتي لحبي.. ربما كنت ألان اتخذت قرار الابتعاد.. ولربما كانت ستكون لي المقدرة على تركك.. ولكن هذا الكر والفر "يجهجهني" كثيرا
    ويجعلني عاجزا تماما.. عن اتخاذ أي قرار..أنت تعطينني اشارات مختلفة
    ومختلطة.. حددي ألان هل حقا تريدينني أن أتركك؟

    الحلقة العاشرة

    نظرت إليه برجاء.. قالت له نعم. أريدك أن تتركني.. نظر إليها بحزن
    وقال لها: سألتزم بذلك رغم أنني افضل الموت على أن افعل ذلك..
    و فتح لها الباب وصافحها و ذهبت هي اغلق الباب.. وجلس يبكي على الأريكة..انتابته نوبة عارمة من الغضب..كسر كل الأشياء في المرسم
    ..وكان يردد أنها لا تستحق أن يحبها لقد استهانت بحبه تجاهها لاجل مبادئ وسخافات و ماء وجه أمام الناس . تبا لها من منافقة و قاسية شريرة.. لا قلب لها..وكان يقول لنفسه استحق كل ما حدث لي ما كان لي أن أحسسها أنها مهمة في حياتي.. النساء هكذا يجب فقط معاملتهن معاملة المراحيض لا غير.. وعدم احترامهن أو تقديرهن أو النظر إليهم بانهن مساويات لنا في الحقوق والواجبات. تبا لها الساحرة الشريرة..
    السحاقية التي لا قلب لها..سوف ألقنها درسا لن تنساه. إذا عادت مثل المرات السابقات لا تلومن إلا نفسها…وصار يتخيل سيناريوهات عودتها له وماذا سيفعل بها وكيف سيعذبها ويأدبها ويحسن تأديبها اللعينة القاسية..افرغ جام غضبه عليها وعلى اليوم الذي وقع نظرها عليه

    ثم تمدد على الأريكة بعد أن أخذ عدد من الأقراص المهدئة ابتلعهم بزجاجة بيرة و كوب من الويسكي.. وراح في سبات عميق..

    الحلقة 11

    هي بعد أن اغلق الباب جلست على عتبات المرسم و بكت بكاء مرا
    كم تحبه وكم ستفتقده.. وستكون تعيسة طول العمر وهي بعيده عنها..
    وبدأ عقلها وقلبها في الاصتراع قلبها يريده ويحبه ويهفو إليه عقلها يرفضه
    ويؤنبها ويذكرها بالمبادئ و التنظير الذي تعيش عليه ألان وتعمل له لأجله.. كيف سيكون حالها إذا تزوجته زوجة ثانية أو رضخت لرغبته لتكن عشيقته سرا .. ستكون خاسرة في كل الاحوال حتى لو لم يعرف الناس .. ستفقد نفسها و تصير شخصا جديدا… وقلبها يقول لها : ستكونين سعيدة وتجدين من يحبك كل هذا الحب .. والحب تضحيات
    يجب أن تضحي لأجله بهذه المبادئ ما نفعها إذا كانت تحرمك السعادة
    لماذا يعيش الإنسان؟ يعيش الإنسان ويبحث عن السعادة فكيف تركلينها
    بقدميك لتعيشي تعيسة.. انبعثت من داخل المرسم أصوات تكسير
    وعرفت انه يمارس هوايته بان يعبر عن غضبه بتدمير ممتلكاته المادية فهي تذكر يوم رفضت أن تركب مع السيارة فركل المصباح الأمامي و أطاح به.. وقاد سيارته بجنون.. حتى خافت عليه و اضطرت أن تتصل به رغم أنها قررت ألا تفعل ذلك.. مسحت دموعها وذهبت ومازال قلبها وعقلها في عراك… ترى تفاصيل حياتها معه فتهفو إليه.. محادثاته
    التلفونية الطويلة التي يحكي لها كل ما فعله ذلك اليوم بالتفاصيل المملة
    و يحدثها عن رسوماته وعن عمله.. وتحن إليه والى رؤيته.. وتذكر كل التفاصيل حتى اللحظات التي كان يتعسها فيها عندما يداهمها بغيرته المجنونة وكانت مرات تبكي لما يفعله لها.. حتى تلك اللحظات التي تظن أنها كانت فيها تحس بالتعاسة تذكرها بكثير من الحب.. وتتمنى أن يعود اليها.. مرات تقسم انه لو عاد لها ستقبله وترضخ لما يريد ستترك عملها وتتبعه.. فقط لو يعود..و أحيانا تحس أنها اتخذت القرار الصحيح.. تذكرت مسرحيات عصر النهضة عندما كان الواجب ينتصر على الحب.. أحست بإحساس
    جديد لهذه الصراعات الدرامية.. وجدت نفسها في نفس المحك الحياتي
    فهل يا ترى هذا القرار صائب.؟ قررت أن تشرع في الدخول في علاقة عاطفية فتتداوى بالتي كانت هي الداء لا يمحو الحب إلا الحب..
    كان هناك شاب يتقرب لها وكانت تستلطفه كثيرا.. ولكن كانت حذرة معه بسبب علاقتها الأخرى.. بالفعل استجابت له. صار تخرج معه هنا وهناك.. ولكن دائما تتوق للآخر دائما تقارنه به..دائما يقول لها : انا أحس انك بعيدة عني.. كانت ترد ضاحكة كيف ؟!ها أنا ذي اجلس قربك يقول لها: أنت تعرفين ما أعني..لا أحس بك قريبة هل هناك مشكلة؟.. هل العيب فيّ؟ قالت له : أبدا ربما العيب فيّ أنا.. ولو أنني لا أرى هناك أي مشكلة.. لم تستطيع أن تتجاوب معه لان الآخر دائما
    في خيالها. تفتقده تحن إليه بل تحبه بغير حدود..تريده أن يرجع لها
    ….
    لم يعد يذهب إلى الأماكن التي تذهب إليها مرت شهور لم تراه
    إلا أن دعاها رئيسها في العمل يوما لاجتماع مصغر في لجنة أعدت لثقافة الطفل… عندما ذهبت فوجئت به جالسا مع رئيسها في المكتب..
    قدمهما رئيسها لبعض لم تقل أنها تعرفه ولم يقل هو ..جلس في قبالتها
    نظر إليها لبرهة التقت نظرتهما..أحست بدواخلها تمور .. مازال لديه تأثير كبير عليها.. هناك احمرار في عينيه عرفت انه مازال يشرب الخمر
    ابتدرها رئيسها قائلا سيقوم محمد بالعمل مع لجنتكم بشأن مراجعة الرسومات إذ أن شركتهم ستقوم بطبع الكتيبات.. هل يا ترى هذه واحدة من ألاعيبه؟… هل يحن إليها كم تحن إليه؟ وتحين هذه الفرصة حتى يراها ويكون على اتصال معها؟ أم انه لا يعرف إنها في هذا المشروع..
    قال لرئيسها: للأسف ساكون خارج البلاد في شهور الصيف
    ولكن سأرسل أحد من الشركة ليتابع معكم..ونتمنى أن نكون عند حسن الظن..
    قال لها رئيسها: ولكن الاتفاق أن تقوم أنت بالذات بالإشراف..
    رد محمد: نعم ساكون أنا المشرف ولكن سيكون هناك وسيط.. لأنني مرتبط بهذا البرنامج الصيفي.. ولا أستطيع تأجيله..وعلى العموم نتمنى أن يتم هذا العمل بأحسن ما يكون..فأننا نقدم الأحسن دائما.

    الحلقة 12

    خرج دون أن ينظر إليها. أحست بحزن وقهر عالي.. تجاهلها كأنها لم تعني له يوما شيئا..تذكرت كيف كان يقول لها إنها أهم شئ في حياته وأن وجودها في حياته أضفى عليها معنا ورونقا..ألان صارت لا تعني له شيئا.. استهان بحبه لها..رغم أنها تعرف أن هذا خيارها إلا أنها كانت تود لو فقط عاملها بلطف..من اجل ما كان بينهما.. أحست بصداع قاتل
    قررت أن ترجع إلى البيت..في الصباح عندما أتت إلى المكتب وجدت
    فتاة في غاية الجمال والأناقة في انتظارها.. عرفت نفسها بأنها أتت بناء على رغبة محمد حسن وستكون هي الوسيط بينه وبين المنظمة.. مادت الأرض بها.. لقد وصلتها الرسالة واضحة..أحست بنوبة من الغيرة
    نظرت إليها بعين فاحصة تود أن ترى عيبا فيها ولكن لم تجد سوى فتاة في غاية الجمال..غاص قلبها.. قالت لها الفتاة أسمى نهى على
    وسأكتب كل المقترحات لاسلمها إلى محمد حسن.. لنرى كيف يمكن أن نساعدكم.. كانت الفتاة في غاية اللطف.. فجأة علت نغمة السرنيد.. بحثت عن هاتفها ضحكت نهى وافتر ثغرها عن ابتسامة جذابة وقالت هذا هاتفي غريب أن يكون لدينا نفس النغمة..لم تبتسم أماني بل ابتأست.. لان من كان على الهاتف هو محمد … وكان يتحدث
    مع نهى التي كانت تؤمن على كل ما يقول.. ثم انتهت المحادثة دون أن يطلب محادثتها.. اغتمت أحست بكراهية طاغية لهذه الفتاة..التي قالت لها: محمد يقول انه يريد المقترحات كلها خلال أسبوع لانه سيسافر نهاية الأسبوع..ولذلك قال: انه يجب أن نعمل بكل جهد حتى نكمل المشروع.. لاذت أماني بالصمت.. أحست بأنها تريد أن تذهب
    حالا.. ذهبت إلى رئيسها وأخبرته أنها مريضة منذ الأمس وتود لو أعفيت من العمل في المقترحات.. ولو انه يمكن ترشيح شخص آخر..
    لأنها ستذهب إلى الطبيب و سيد محمد يريد المقترحات في خلال أسبوع.. نظر إليها رئيسها وقال لها هذا مشروعها عملت فيه بجد
    كان يتمنى أن تقم بالعمل هي ولكن ما دام الأمر انك مريضة فسنرشح أحد الزملاء.. خرجت أماني إلى منزلها..دون أن تذهب إلى نهى لتخبرها أنهم سيرشحون شخصا آخرا.. وطول الطريق كانت تفكر هل يا ترى لنهى علاقة مع محمد؟ وهل محمد أرسلها لها قاصدا إثارة غيرتها
    أم أنها محض صدفة..أحست إن الدنيا تضيق عليها..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de