|
حالة العاشق .. ( فى الليلة ديك )!..
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ هل يمكن لأزمة مثل هذه ان تحل نفسها بنفسها؟ وهل شراء الوقت فى مثل الحالة التى نعيشها الآن هو البضاعة الرابحة ؟.. ان المؤتمر الوطنى يريدها (باردة )، ويريد للازمة ان ان تتفاقم وترتعب اطرافها ، وتتدخل ( الدول الشقيقة قبل الصديقة ) بطريقة الاجاويد للبحث عن تسويات ..لان الازمة اذا اشتعلت اكثر مما هى عليه الآن ستنعكس حتماً على دول الجوار .. الاقليم الذى يعيش فيه السودان ،والسودان الذى يحكمه المؤتمر الوطنى لايرغب فى انشاء صومال آخر فى الحدود الشمالية للكونغو بمذابحها وغينيا بانقلاباتها .. والدول الصديقة والشقيقة التى تقع شمال السودان لاترغب فى عراق آخر ،وفالوجة اخرى عند منابع النيل .. والمؤتمر الوطنى ان الازمة المالية التى ضربت العالم مؤخراً لن تسمح لامريكا بالتهديد والوعيد لدولة المشروع الحضارى ، وانه لاتوجد قوات تدخل سريع على اى حد من حدود السودان ، وها هو الهجين قد غرق فى رمال دارفور .. اعتقد ان المؤتمر الوطنى يرى ان لاخطر (مباشر ) سيأتى من الخارج ، وان لاخطر سيأتى من الداخل ايضاً لان الاحزاب لاحيلة لها .. فهى مثل العاشق ( فى الليلة ديك)!.. وقد جرب المؤتمر الوطنى شراء الوقت ، واشترى بالوقت كل اتفاق سلام نيفاشا ولم يناغمه احد من القوى الدولية التى تحرس الاتفاق .. وتمكن من تحنيط ابوجا ، وتمكن من تمزيق مايسمى بـ (اتفاق القاهرة ) مع التجمع الوطنى ، وتمكن من (إجهاض) اتفاق التراضى ،فقال التراضى ( انكرنى قاتلى )!..فعل المؤتمر الوطنى كل هذه ( الإنجازات ) خطوة خطوة ، وايد على ايد !.. وسمعنا من الاطراف المشاركة فى هذه الاتفاقيات وهى تخطب بعد كل كرنفال تمزيقى وتقول امام جلال المؤتمر الوطنى (حيرت قلبى معاك ، خليتو بيك مشغول .. وما كان عذابى يطول )!.. نال المؤتمر الوطنى جوائز دولية كثيرة جداً..وتحصل على اوسمة ووشاحات عديدة من المجتمع الدولى ، وحصدت شباكه قرارات اممية عديدة ،، واجاد صياغتها، بل طباختها ، واعاد انتاجها ، وعرضها لجماهير الشعب السودانى ، فاشترى من يشترى ، و(باع من يبيع)!.. وبذات الطريقة التى اجادها يتعاطى مع الازمة الحالية بقوله ان لاهاى ليست جهة الاختصاص ، وان لاهاى لايحق لها ان تطمع فى كديس، وعليها ان تخفض سقف الآمال الى مرحلة( الضفر) ، ثم الى مرحلة الصفر من بعد ، وان على المجتمع الدولى ان يتقبل انخفاض سقف الآمال كما تقبل انخفاض اسعار النفط وكساد سوق السيارات .. وعلى المجتمع الاقليمى ان يعض بالنواجذ على الوضع الحالى لان تحت السواهى دواهى ، وعلى اهل الداخل ان ينخرطوا فى ( التنميةالمستدامة)!.. هناك احاديث كثيرة عن ان المؤتمر الوطنى يمكن ان يدير حملة تنقلات واسعة لاركان قيادته ، لكنه لن ينتقل من كراسى السلطة ، وانه قد يقرر المواجهة حيث لاجيوش فى الافق يمكن ان تواجهه ..وما فى الافق سوى اعلان بالحضور الى محكمة لاتمتلك آليات لاحضار المتهمين الى سوحها .. ليس هناك اضراب سياسى ، لان المؤتمر الوطنى هو السياسة! ، ولايمكن القيام باى عمل جماهيرى لان المؤتمر الوطنى هو الجماهير ، ولايمكن تسليم ظفر ليحاكم خارج السودان لان المؤتمر الوطنى هو ( المنكير ) الذى يطلى به الظفر .. إن لم يكن هذا المؤتمر الوطنى هو ( الضفارة ) التى تقطع الظفر!!.. ودى حالة دى!؟
|
|
|
|
|
|