|
أول ملف عربى عن الأزمات العمالية والبطالة ممكن يكون منطقي؟
|
انتهت منظمة العمل العربية من إعداد أول ملف عربى خاص بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية المطروحة الآن على الساحة العربية تمهيداً لعرضه على القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المقرر عقدها بالكويت فى 19 يناير 2009 القادم، والملف هو خلاصة لجميع الأعمال التحضيرية التى قامت بها المنظمة من خلال إقامة العديد من المنتديات وورش العمل والمؤتمرات العربية التى شهدتها الساحة مؤخراً بداية من مؤتمر العمل العربى الذى عقد فى شرم الشيخ خلال فبراير ومارس، ثم المنتدى العربى حول البطالة والتشغيل الذى عقد بالقاهرة فى أكتوبر الماضى، ويوصى بمعالجة فورية لأزمة البطالة العربية مع ضرورة العمل على فك الارتباط بين الأموال العربية والنظام المالى العالمى، يستوجب ذلك إعادة النظر فى جميع مشاريع التنموية العربية وبما يستلزم عمل خطة تنموية عربية موحدة تلبى كافة الاحتياجات العربية بداية من الغذاء العربى الذى يشهد فجوة كبيرة نتيجة أن العالم العربى يستورد الآن أكثر من 50% من احتياجاته الغذائية وهذا سوف يستوجب إعادة النظر فى الرقعة الزراعية الحالية عن طريق إعداد أول برنامج عربى للتكامل الزراعى سوف ينتج عنه التوسع فى الزراعة عن طريق زيادة الرقعة الزراعية والاستفادة بكم الأراضى الصالحة للزراعة والتى لم تستخدم حتى الآن فى مصر والسودان والعراق والصومال وغيرها مما يستدعى إقامة أول شبكة عربية للطرق عبر البلدان العربية وإقامة المزيد من خطوط المواصلات، ومنها المشروع العملاق لربط جميع البلدان العربية عن طريق إنشاء أول خط عربى للسكك الحديدية، وإطلاق حرية التنقل بالنسبة للأموال العربية والعمالة العربية داخل الأقطار العربية، كما طالبت منظمة العمل العربية بضرورة علاج مشكلة الفقر واتخاذ إجراءات مناسبة للحد منها ولتمكين مختلف الشرائح الاجتماعية وبصفة خاصة الذين وصلوا إلى حد الفقر من حصولهم على حق التعليم والسكن والعلاج بما يساعدهم على الاندماج ضمن شرائح المجتمع وإخراجهم من التهميش الاجتماعى وإقامة شبكة لمعلومات العمل تحدد أعداد العمالة فى كل قطر عربى واحتياجات العمل من التخصصات المهنية المختلفة بما يساعد على تنظيم سوق العمل العربى، وإدراكاً لخطورة الهزة المالية التى ضربت النظام المالى العالمى طالب رجال الأعمال وخبراء الاقتصاد العربى بضرورة إعادة النظر فى تبعيتهم لهذا النظام والاتجاه نحو تنشيط الاستثمارات داخل الساحة العربية على أن يوجد المناخ المناسب لجذب هذه الاستثمارات أى الأموال العربية من الخارج وضرورة العمل على استقطاب العقول العربية المهاجرة إلى الخارج والاستفادة منها عربيا بهدف دعم مسيرة التنمية العربية. وضرورة التأكيد على تفعيل الحوار الاجتماعى بين مختلف أطراف الإنتاج الثلاث والعمل على إصدار أول اتفاقية عربية لتأمين البطالة التى تعتبر قنابل موقوتة تهز السلام الاجتماعى على المستوى العربى.!
|
|
|
|
|
|