|
« شـال النـوار » ... قـصـة حـقـيـقـيـة فـي سـاعة انـتـظـار ... عـمـرها (35) سنة
|
من يتصور ان رائعة المبدعين الحلنقى وود الأمين «شال النوار» عمرها بعمر زواج محمد الأمين وارتباطه بزوجته «سعاد»؟ وهي مثل ارتباطهما الذى نتمنى ان يدوم مكللاً بالسعادة والبنين.. تقترب من عامها الـ «35» حسب ما افصح عنه شاعرها الحلنقى الذى أسر لنا بقصتها الحقيقية.. وهو في لحظة صفاء وذكريات اذ يعدها من بين أروع اغانيه التى كتبها بل يشعر انه كتبها اليوم وليس منذ ذلك التاريخ.. كنا في تلك الجلسة نتذكر «اقابلك ودورى دورى يا أيام».. وبتتعلم من الأيام.. ووردى الذى كلما اراد ان يجعل دموع الحلنقى تواصل هطولها يغنى له «دورى» وكسلا كانت حاضرة معنا.. والشكرية.. والحاردلو.. وذلك الشاعر ابن البطانة الذى كان البرق يخترق قريحته الشعرية فينتفض الشعر اعذبه.. ربما لا يكون «اكذبه».. وعن عبقرية عبدالرحمن الريح.. ويتحدث الحلنقى.. كنا سوية.. انا وود اللمين.. في جلسة خاصة.. وحينما هممت بالذهاب اوقفني.. وقال لي: «هنالك ضيف عزيز سيحضر اريدك ان تراه».. ولما طال الانتظار.. ولم يحضر الضيف.. كشف لي من هو اذ قال: انها خطيبته وكان يود ان يعرفني عليها.. وقال لي: «اريد ان اعاتبها بأغنية تؤلفها الآن وألحنها أنا وأغنيها».. اخذت القلم والورقة كلما كتبت كوبليه لحنه.. وفي ساعة من الزمن كانت «شال النوار».. كلمات ولحناً وغناء.. وهي اغنية عتاب بين حبيبين هما الآن زوجان سعيدان.. محمد الأمين وزوجته «سعاد».. الموسيقار د. الفاتح حسين.. عن «شال النوار» يقول: انها صادقة الشعر لانها نابعة من احساس صادق ومن واقع قصة معينة عاشها محمد الأمين.. اما اللحن فهو متفرد ولا يوجد ما يشبهه في الغناء السوداني باتباع اسلوب «اربيج» في شكل التأليف الموسيقي وفيه تفاعل.. ويضيف: في كل مرة يزداد اللحن قوة اثناء الاداء بحيث يأتي متوافقاً مع معانى مفردات القصيدة.. «شال النوار».. من درر الحان محمد الأمين.. واستطيع القول ان محمد الأمين نفسه لن يستطيع تأليف مثله مرة ثانية..
الخرطوم: عادل الشوية الرأى العام
|
|
|
|
|
|