|
|
 دربي الكلاسيكو ولكن ... !
|
دربي الكلاسيكو ولكن ... !
في الوقت الذي كانت تتوقع فيه الجماهير الرياضية مباراة قمة في الأداء بين الغريمين بعد الأداء الباهت في نهائي كاس صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن سعود رئيس نادي النصر السعودي رحمة الله عليه الذي انتهي بفوز الهلال بهدفين مقابل هدف للمريخ.
كانت الجماهير تترقب مواجهة مثيرة في كلاسيكو الكرة السودانية على إستاد الخرطوم بين الهلال والمريخ قمتا الكرة السودانية على نهائي كاس السودان جاء اللقاء أسوأ من اللقاء السابق حيث انتهي بالتعادل السلبي بعد مباراة عقيمة من الأهداف ليحتكم الفريقان بعد انتهاء الحصص الرسمية إلى الحسم بركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ بفوز المريخ وحل الهلال وصيفاً أيضاً في الكلاكيت الأخير.
المباراة لم ترتق إلى المستوى الفني و اللقاء جاء فاتراً في مجرياته، تقاسم الفريقان فيه السيطرة، وتبادلا الهجمات التي لم تكن منظمة ومنسقة ، وان كان المريخ الأفضل نسبياً لكنه لم يستطع ترجمة الفرص المتاحة له.
ظهر المريخ بصورة أفضل حالاً من الهلال في الحصة الأولى، خصوصاً الذي بدأ مهاجماً معتمداً الضغط على حامل الكرة الهلالي.
في المقابل كان الارتباك واضحاً على لاعبي الهلال في ظل اعتماد مدربهم على تكثيف منطقة الوسط بعدد كبير من اللاعبين بغية الإمساك بزمام المبادرة، ما دفع المريخ الاعتماد على التمرير الطويل لتجنب الاصطدام بالكثافة الهلالية التي لم تكن كافية لتشكيل خطورة تذكر.
سرح الهجوم المريخي ومرح في دفاع الهلال المفكك بدون فاعلية تذكر ما أجبر الظهير الهلالي يوسف محمد صاحب الإمكانات العالية في دفاع الهلال الاكتفاء بدفاع المنطقة وسرحان سنة المثلث الدفاعية التي كشفت الجهة اليمني الهلالية مما أدت إلى ارتكابه بعض الأخطاء.
عاب الهلال اعتماده على الهجوم من العمق المريخي بتقدم هيثم مصطفي وسيف مساوي لتشكيل رباعي هجومي مع صالح عبد الله ومهند الطاهر ما جعل دفاع المريخ يتحمل عبء المباراة واستطاع أن يحد من الخطورة الهلالية في الشوط الأول.
حاول الهجوم الهلالي التحرر من الرقابة التي فرضها دفاع المريخ وشن هجمات متواصلة في الدقائق الخمس الأخيرة من زمن الحصة الأولى، وحاصر المريخ في الثلث الأوسط ، مما أدى إلى تحول إيقاع المريخ إلى التمركز في الثلث الدفاعي بانضباط .
تحسن أداء لاعبي الهلال في الحصة الثانية بعد أن وضحت رغبة الديبة الاعتماد على الأسلوب الهجومي ومباغتة الدفاعات المريخية التي ركزت على التكثيف العددي في منطقة المناورة،ورمى الهلال بثقله في الشق الهجومي بشكل واضح في الحصة الأخيرة ، وحاصر المريخ في الثلث الهجومي ، مما أدى إلى تحول إيقاع المريخ إلى الإرسال الطويل مكتفياً بدفاع المنطقة الذي أجاد فيه تكتيكياً وساعده على ذلك ضعف خط الهجوم الهلالي الذي وضح أن عناصره غير قادرة على تعويض غياب المحترفين.
في المقابل ركز كروجر على بقاء مجاهد والشغيل ثنائي ارتكاز مع بقاء قلق وباولينو لمساندة العجب وطمبل عند الطلعات الهجومية.
التبديل الذي أجراه مدربا الفريقين جاء متأخراً ولم يضف شيء في مجريات اللقاء غير إضاعة الفرص.
الاندفاع الهجومي أعطى التقدم المريخ الأفضلية للفريق، ودفع مدرب الهلال ليجازف بأربعة مهاجمين حينما رمى بكل أوراقه، وكاد أن يدرك مبتغاه، القائم تكفل بصد هدفان للأزرق ليكتفي الفريقان بالتعادل السلبي.
حسمت ركلات الترجيح اللقاء لصالح القلعة الحمراء حارسا المرمى كانا نجوم في المباراة دون منازع وقدم عبد الرحمن الدعيع نفسه خلال المباراة كأفضل حارس للعرين الهلالي هنيئاً للجماهير الهلالية بالحارس الدعيع.
المستوى الفني للمباراة يعكس واقعنا الكروي الذي يبعد مسافات كبيرة عن كرة القدم الحديثة المتطورة التي تحمل عناوين الفن والمتعة والإثارة وجمال الأداء وتسجيل الأهداف بكل الطرق والحلول وما شاهدناه فوضي كروية أشبه بالدافوري بعيدة عن فنيات كرة القدم ولا تحتاج إلى تعليق أكثر من ما ذكرناه عن ضعف المنافسة المحصورة بين فريقين بإتفاق الشيخين!!!
حكم المباراة لم يكن موفق في إدارة المباراة وشخصيته ضعيفة طرد احمد عادل بالورقة الحمراء إذن لماذا أعطى حارس المريخ الورقة الصفراء ؟!!
وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول مجدداً مبروك للمريخ الفوز بكأس السودان وحظاً أوفر للهلال وهارد لك أيها الجمهور الرياضي الكريم .
نجيب عبدالرحيم
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
محمد نجيب عبدا لرحيم
فتحي الصديق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست