سيد امام مؤسس تنظيم الجهاد يقول جهاد المسلمين ضد الروس اكذوبه ويشن هجوم على بن لادن والظواهرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 08:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2008, 05:24 PM

محمد عادل
<aمحمد عادل
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 14734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيد امام مؤسس تنظيم الجهاد يقول جهاد المسلمين ضد الروس اكذوبه ويشن هجوم على بن لادن والظواهرى

    يختتم الشيخ سيد إمام، مفتى ومؤسس تنظيم الجهاد فى مصر، مراجعاته الثانية التى حملت عنوان «التعرية لكتاب التبرئة»، ويفرد مساحة كبيرة فى الوثيقة لهذه الخاتمة، التى يؤكد من خلالها مطالبته المسلمين بألا يغتروا بكل من يتكلم فى الدين، معتبرًا أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى وأتباعهما مجموعة من المغامرين المقامرين، الذين يهربون ويتركون غيرهم يدفع الثمن.

    ويسخر إمام من بن لادن وجهاده، ويقول «ثم ما جهاد بن لادن؟«، لقد انسحب من كل المعارك التى خاضها، ويتساءل، ما فائدة أن تهدم عمارتين فى أمريكا، فتقوم هى بهدم دولة طالبان، الدولة الوحيدة فى العالم التى كانت ترحب بالمسلمين المطاردين؟!

    وتستمر تساؤلات الشيخ سيد إمام، قائلاً: ماذا كانت محصلة جهاده - يقصد ابن لادن؟!، ويرد: جمال عبدالناصر اعتذر وأعلن مسؤوليته عن هزيمة ١٩٦٧، وقدم استقالته بعد ٣ أيام فقط من نهاية الحرب، والشيخ حسن نصر اللّه أبدى أسفه واعتذر للشعب اللبنانى بعد شهر واحد من حرب ٢٠٠٦،

    مع إسرائيل ووعد بدفع تعويضات، أما هؤلاء الجبابرة، ابن لادن والظواهرى وأتباعهما فبعد مرور أكثر من ٧ سنوات على أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ التى تسببت فى احتلال ودمار كاملين لأفغانستان مع سقوط عشرات الآلاف من القتلى فلم يعتذروا لأحد...

    ويرصد فى خاتمته قمصان الفتنة فى الإسلام منذ قميص عثمان بن عفان مرورًا بقميص الغيرة على حرمات الدين كستار لبدعة الخوارج، وقميص محبة آل البيت كقميص لبدعة الشيعة وقميص العدل كستار لبدعة المعتزلة، وأخيرًا قميص بن لادن والظواهرى الجهاد ومحاربة أمريكا وبه خالفا الكثير من قواعد الدين، وإلى تفاصيل الحلقة الأخيرة وخاتمة وثيقة إمام، التى انتهى من كتابتها يوم الثلاثاء ٢٥ مارس ٢٠٠٨

    يقول الشيخ سيد إمام فى خاتمة المذكرة: كتب أيمن الظواهرى كتابه (التبرئة) يرد فيه على (وثيقة ترشيد العمل الجهادى) التى كتبتها، وقد اشتملت (الوثيقة) والحوار الصحفى الملحق بها على ردود كافية على الظواهرى وكتابه، ومع ذلك فقد أفردت هذه المذكرة للرد عليه لمزيد من الإيضاح والتبيين.

    وقد اشتملت هذه المذكرة بعد المقدمة على أربعة فصول وهى:

    الأول: تعرية أكاذيب الظواهرى وبهتانه.

    والثانى: تعرية مغالطات الظواهرى الفقهية.

    والثالث: تعرية تلبيس الظواهرى الأمور على القارئ.

    والرابع: تعرية الباحث عن الشهرة والنجومية.

    أما فى هذه الخاتمة فأقول: إذا كان من المسلمين من يُفتتن بابن لادن والظواهرى وبأمثالهما وتخفى عليهم جهالاتهم، فكيف سيثبت هؤلاء لفتنة المسيخ الدجال، التى وصفها النبى صلى اللّه عليه وسلم فى حديث صحيح بقوله: (ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة فتنة أعظم من الدجال)؟،

    خاصة أن الدجال سيبدأ أمره بالدعوة إلى الخير والصلاح، كما قال ابن حجر رحمه الله (وأما الذى يدّعيه فإنه يخرج أولاً فيدّعى الإيمان والصلاح، ثم يدّعى النبوة، ثم يدّعى الألوهية، كما أخرج الطبرانى من طريق سليمان بن شهاب قال: نزل عَلَىّ عبد الله ابن المعتمر وكان صحابيًا فحدثنى عن النبى صلى اللّه عليه وسلم أنه قال «الدجال ليس به خفاء، يجىء من قِبَل المشرق فيدعو إلى الدين فيُتّبع ويظهر،

    فلا يزال حتى يقدم الكوفة فيُظهر الدين ويعمل به فيُتبع ويحث على ذلك، ثم يدّعى أنه نبى فيفزع من ذلك كل ذى لب ويفارقه، فيمكث بعد ذلك فيقول: أنا الله، فتُغشى عينه وتقُطع أذنه ويُكتب بين عينيه كافر فلا يخفى على كل مسلم، فيفارقه كل أحد من الخلق فى قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان») قال ابن حجر ( وسنده ضعيف) من (فتح البارى) ١٣/٩٧-٩٨.

    وهذا مثل ما صنع المختار بن أبى عبيد الثقفى، بدأ بالصلاح، وذهب إلى العراق ونادى بالثأر من قتلة الحسين بن على وقتل معظمهم، ثم ادعى النبوة، وهو الكذاب المذكور، فى حديث النبى صلى اللّه عليه وسلم : (إن فى ثقيف كذابًا ومبيرًا) رواه مسلم، والمبير هو الحجاج بن يوسف الثقفى. وكان خبر المختار عام ٦٦ و٦٧هـ.

    وكذلك افتتن الناس منذ نحو تسعين سنة بمصطفى كمال أتاتورك، الذى طرد جنود الحلفاء من تركيا فى الحرب العالمية الأولى حتى لقبه الناس بالغازى، وحتى وصفه الشاعر أحمد شوقى بأنه خالد بن الوليد التركى، وفيه أنشد:

    اللّه أكبر، كم فى الفتح من... يا خالد الترك جدّد خالد

    ثم لم يلبث مصطفى كمال أن ألغى الخلافة العثمانية من تركيا وحارب الإسلام، فقال شوقى فيه:

    أفتى خُزَعْبلة وقال ضلالة... وأتى بكُفر فى البلاد براح

    فيا معشر المسلمين لا تغتروا بكل من يتكلم فى الدين والجهاد حتى تعرضوا أمره وحاله على الشريعة، فإن النبى صلى اللّه عليه وسلم قد قال: (إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر) متفق عليه، وفى رواية زاد (وبأقوام لا خلاق لهم).

    وهذا الرجل الفاجر الذى أيدّ الله به الدين كان يجاهد مع النبى صلى اللّه عليه وسلم فى غزوة خيبر، وأحدث نكاية عظيمة فى الكفار ولم يؤذِ أحدًا من المسلمين، ولم يضر إلا نفسه إذ انتحر لما لم يصبر على ألم جراحاته، فكيف بالذين يجلبون الكوارث على المسلمين ويدمرون الدول والجماعات،

    ويحرفون الدين ويبدلونه بالبدع والضلالات المضادة لكتاب الله، ويتسببون فى قتل المسلمين وسجنهم بعشرات الآلاف؟ ما يكون وصف هؤلاء؟.

    وما فائدة أن تهدم عمارتين فى أمريكا، فتقوم هى بهدم دولة طالبان، الدولة الوحيدة فى العالم، التى كانت ترحب بالمسلمين المطاردين، ثم هرب ابن لادن وترك الأفغان يدفعون ثمن حماقته، قتلاً وتشريدًا وخرابًا واسعًا، ثم يتباكى ابن لادن على أطفال فلسطين ويتناسى أطفال أفغانستان، الذين تسيل دماؤهم كل يوم بسببه، ومن ورائه الظواهرى جاهز للتبرير.

    كل ما كان يعنى ابن لادن هو تحقيق هدفه الشخصى بضرب أمريكا، ولو كان ذلك على حساب الدولة التى آوته (أفغانستان)، ولو على حساب تدمير تنظيمه (القاعدة) بين قتيل وأسير وطريد، ثم سخر ما تبقى من تنظيمه لحمايته الشخصية، بدءًا من معركة تورا بورا فى أواخر ٢٠٠١م

    فما بعدها، فأصبح التنظيم مسخرًا للدفاع عن فرد، فى حين تشتت بقية أتباعه بلا حماية، فسقط كثير منهم قتلى وأسرى للأمريكان. وهكذا استخدم ابن لادن تنظيمه فى تحقيق هدفه ثم فى حمايته الشخصية، ثم فى تبرير مذهبه فى القتل بالجملة، ودائمًا هناك آخرون يدفعون ثمن كل ذلك.

    حتى أخلص أعوانه الذى بنى له تنظيم القاعدة وهو أبو حفص المصرى، تركه ابن لادن وتخلى عنه ولم يوفر له ولو جزءًا من الحماية، التى وفرها لنفسه، فسقط أبو حفص وكثير من إخوانه، قتلى القصف الأمريكى مع بداية الاحتلال الأمريكى لأفغانستان فى ١٠/٢٠٠١م.

    جرت العادة أن قبطان السفينة هو آخر من يغادرها إذا تعرضت للغرق بعد أن يغادرها كل الركاب فى قوارب النجاة أيا ما كانت جنسياتهم أو دياناتهم، فإن بقى منهم أحد غرق معه القبطان، إلا أن ابن لادن والظواهرى كانا من أول من غادر السفينة وتركوها تغرق بأهلها (تنظيم القاعدة)،

    بل سخر ابن لادن ركاب السفينة من أجل نجاته وسلامته الشخصية، هؤلاء هم شيوخ الجهاد، الذين يحرضون الأمة، ولهم الهرب والإعلام وجمع التبرعات. لم يستح ابن لادن والظواهرى أن يتركا أصحابهما للقتل وهربا بأنفسهما،

    وقد كان الرجل من أهل الجاهلية يستحى من ذلك، فهذا أبو البخترى بن هشام كان كافرًا وخرج مع كفار مكة لقتال النبى صلى اللّه عليه وسلم فى غزوة بدر، ومع ذلك نهى النبى صلى اللّه عليه وسلم عن قتله لسابق إحسانه إليه قبل الهجرة،

    وكان مع أبى البخترى زميل له، فاعترضهما الصحابى المجذر بن زياد البلوى الذى أخبر أبا البخترى بالنهى عن قتله دون زميله، فأبى أبو البخترى أن يتخلى عن زميله حرصًا على الحياة، وأنشد يقول:

    لن يترك ابنُ حرّة زميله حتى يموت أو يرى سبيله

    وقاتل حتى قتل، ذكره ابن كثير فى (البداية والنهاية، مجلد ٢ ص٣٣٢-٣٣٣.

    أما ابن لادن فترك إخوانه يقتلون ويؤسرون وهرب. وأما الظواهرى فتخلى عن إخوانه بل تخلى عن زوجته وعياله وهرب وتركهم للأمريكان يقتلونهم، ومازال لا يستحى هذا الفاجر الكذاب ويتحدث عن الإعداد للجهاد وعن الجهاد فى فلسطين وغيرها، فما فائدة الإعداد والجهاد إذا كانت نهايته الفرار عن أهل بيته، حرصًا على سلامته الشخصية؟.

    ومن أقبح ما فعلوه اتخاذهم الجهاد ذريعة لتحريف الدين الذى انتهى بهم إلى تأسيس مذهب إجرامى لتبرير القتل بالجملة، كما ذكرته فى الفصل الثانى، فإذا انتقدهم أحد قالوا يخدم الحملة الصليبية الصهيونية على المسلمين،

    وقالوا لا يتكلم فى هذه الأمور إلا شيوخ الجهاد ووضع لهم ابن لادن بدعة (لا يتكلم فى الجهاد إلا من خاض معامعه) وهو لا يدرى أنه ببدعته هذه يشطب على علم أئمة المذاهب الأربعة بل ومعظم أئمة الحديث كالبخارى ومسلم،

    بل ويشطب على علم أبى هريرة رضى اللّه عنه الذى روى نحو سبعة آلاف حديث فى حين أن من خاض معامع الجهاد كخالد بن الوليد رضى اللّه عنه لم يروِ إلا ثلاثة أحاديث عن النبى صلى اللّه عليه وسلم.

    ثم ما جهاد ابن لادن؟ والله يا معشر المسلمين لقد انسحب من كل المعارك التى خاضها وأصحابه وحدهم بدون دعم من الأفغان أمام الشيوعيين بعد سقوط عشرات القتلى من الإخوة العرب، وكاد ابن لادن نفسه أن يقع أسيرًا فى إحدى المعارك. ولا تصدقوا من يقول إن العرب كان لهم أى دور عسكرى مؤثر فى الجهاد الأفغانى ضد الروس، هذه أكذوبة.

    وما علم ابن لادن؟ فى عام ١٩٩٤م بالسودان كان هناك موضوع محل اهتمام ابن لادن، فأرشدته إلى قراءة كتاب معين فيه، فقال لى (إنه لا يطيق أن يكمل قراءة كتاب). أما خطبه فأتباعه يكتبونها له.

    هل الذى يخوض معركة لهدم عمارتين بأهلهما (كما فعل ابن لادن فى ١١/٩ فيهدم له عـدوه دولـة مـع الكـثير من أهـلها، هل هذا لديه أهلية شرعية أو عسكرية للجهاد؟، وهل الذى يدفع المئات من إخوانه إلى القبور والسجون (كما فعل الظواهرى بجماعته عام ١٩٩٣م) من أجل الفكرة والشعلة (على قوله فى صـ١٩٣ من كتابه) أو من أجل الرياء والمظاهر والاستعراض (كما هى الحقيقة)، هل هذا لديه أهلية شرعية أو عسكرية للجهاد؟.

    يا معشر المسلمين هؤلاء مغامرون بل مقامرون، ولِمَ لا، طالما أن هناك من يدفع ثمن مغامراتهم، أما هم فيهربون ويكسبون الشعبية والأموال (محبة الجماهير والإعداد المالى، صفحة ١٩٩ و٧٩ من كتاب التبرئة).

    هؤلاء هم شيوخ الجهاد، الذين يحرفون الدين فى هذا الزمان، وقد قال الإمام الأوزاعى رحمه الله (ت ١٥٧هـ) (إذا ظهرت البدع فلم ينكرها أهل العلم صارت سُنّة) رواه الخطيب البغدادى فى (شرف أصحاب الحديث) صـ١٧.

    الله سبحانه يقول: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم...) (الشورى:٣٠، أما ابن لادن فله رأى آخر وهو (وما أصابكم من مصيبة فبسبب أمريكا)، وقام الظواهرى بعمل التبرير اللازم لذلك حتى انتهى به فقه التبرير إلى تأسيس مذهب إجرامى للقتل بالجملة، عقوبة من الله لمن عاند كتابه،

    كما قال تعالى: (... فلما زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم واللّه لا يهدى القوم الفاسقين) (الصف:٥، هذا بخلاف الخيانة والكذب والعمالة والغدر (...ظلمات بعضها فوق بعضٍ....) (النور:٤٠.

    فماذا كانت محصلة خبرة شيوخ الجهاد؟، وماذا كانت عاقبة فقه التبرير؟، كانت كما يقال: نجحت العملية (تفجيرات ١١/٩ ومات المريض (إمارة أفغانستان الإسلامية) وهرب الطبيب (ابن لادن والظواهرى).

    وتم هذا رغم النصح المتكرر لابن لادن من إخوانه - خاصة الكبار أصحاب الخبرة ـ بالمحافظة على طالبان وأفغانستان كدولة إسلامية ـ أو كمشروع لها على الأقل ـ وكمأوى للمسلمين. إلا أن ابن لادن لم يُبال بشىء فى سبيل تحقيق مشروعه الخاص، وهرب وترك غيره يدفع الثمن حتى إنه تخلى عن أخلص أتباعه.

    جمال عبد الناصر اعتذر، وأعلن تحمله مسؤولية هزيمة ١٩٦٧م، وقدم استقالته من الرياسة فى ٨/٦/١٩٦٧م، بعد ثلاثة أيام فقط من بدء الحرب.

    والشيخ حسن نصر الله أبدى أسفه واعتذر للشعب اللبنانى بعد شهر واحد فقط من حرب ٧/٢٠٠٦م مع إسرائيل، ووعد بدفع تعويضات للمتضررين اعتذر نصر الله بالرغم من أن لبنان لم تحتل وإنما حدث بها دمار جزئى وقتلى وكان يمكن تفادى الكثير من تلك الخسائر لو أن نصر الله استعمل سلاحًا جيدًا مضادًا للطائرات الإسرائيلية (السبب الرئيسى لإيقاع الخسائر).

    أما هؤلاء الجبابرة (ابن لادن والظواهرى وأتباعهما) فبعد مرور أكثر من ست سنوات على أحداث ١١/٩/٢٠٠١م التى تسببت فى احتلال ودمار كاملين لأفغانستان مع سقوط عشرات الآلاف من القتلى ومئات آلاف المشردين، فلم يعتذروا لأحد، وكأن شيئًا لم يكن، وكأن الأفغان شعب من الحشرات، بل مازالوا يكابرون ويفلسفون ما حدث بفقه التبرير الإجرامى.

    وكل أتباع ابن لادن لهم حكمه فى الغدر والإثم والخيانة، وهم محشورون تحت رايته يوم القيامة لا محالة إن ماتوا على ذلك، كما قال تعالى: (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم...) (الإسراء:٧١. وكل من رضى بأفعالهم فهو منهم ومعهم لقول النبى صلى اللّه عليه وسلم: (إذا عُملت الخطيئة فى الأرض كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها،

    ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها) حديث حسن رواه أبو داوود، وقال النبى صلى اللّه عليه وسلم : (من كَثّر سواد قومٍ فهو منهم، ومن رضى عمل قومٍ كان شريك من عمل به) أخرجه أبو يعلى عن ابن مسعود رضى اللّه عنه.

    والله الذى لا إله غيره يا معشر المسلمين: ما كنت أنوى أن أكتب حرفًا واحدًا لا عن ابن لادن ولا الظواهرى ولا أى شخص، ولا خطروا ببالى عندما كتبت (الوثيقة) فى ١٢/٢٠٠٦م ثم نقحتها فى ٣/٢٠٠٧م، ولقد كان معى شهود يشهدون على ذلك.

    ثم عرضت (الوثيقة) على الإخوة فى السجون فى شهر ٤/٢٠٠٧م، وبعدها كثرت الأقاويل فى الصحف عن مضمون (الوثيقة)، وأصدرت بيانًا لقطع الطريق على الأقاويل نشرته صحيفتا (الحياة) و(الشرق الأوسط) فى ٦/٥/٢٠٠٧م، ذكرت فيه أن الوثيقة هى دعوة للجماعات الإسلامية لترشيد عملياتها الجهادية وحذرت فيه من الانسياق وراء الشائعات وأن (الوثيقة) تشتمل على مسائل فقهية بأدلتها وليست لنقد جماعة معينة.

    إلا أن الظواهرى وقبل نشر (الوثيقة) وقبل إطلاعه عليها بدأ بالسّفاهة والمشاغبة، فأصدر بيانًا فى ٦/٢٠٠٧م بعنوان (أربعون عامًا على سقوط القدس) ومما قاله فيه (ويخرج علينا اليوم من علماء السلطان وفقهاء المارينز وسماسرة المراجعات من يطالبنا بالتصالح مع هؤلاء المجرمين)

    وقال (نحن أغنى الناس اليوم عمن ينشر بيننا منهج التراجع وثقافة التنازل)، وبلغ الكذب بالظواهرى حتى قال (إن زنازين السجن بها أجهزة فاكس) (صحيفة الحياة، ٧/٧/٢٠٠٧م، صـ٥.

    فما الذى حمل الظواهرى على الهجوم المبكر قبل نشر الوثيقة؟: هو يعرف رأيى فى أخطائهم وهو نقدى للحركات الإسلامية وما نهيت عنه من العمليات بدار الحرب لمن دخلها بتأشيرة وغير ذلك مما حذفه من كتابى (الجامع) عام ١٩٩٤م، وخشى أن يخرج إلى الناس فى (الوثيقة) ما حذفه من قبل، وهو قد أقر فى كتابه (التبرئة) أن ما فى (الوثيقة) هو كلامى القديم وذكرت شيئًا من ذلك فى هذه المذكرة،

    ثم تتابعت سفاهات الظواهرى وأصحابه فى أوروبا وغيرها، فأضفت إلى (الوثيقة) مسائل لم تكن بها يوم عرضتها على الإخوة فى ٤/٢٠٠٧م، من أجل الرد على سفاهاتهم وكشف حقيقة أمرهم للناس بدون تعيين.

    ثم تكلمت عنهم بأعيانهم فى حوارى الصحفى مع صحيفة (الحياة).

    ومازالوا بعد أكثر من ست سنوات على ارتكابهم جريمة ١١/٩/٢٠٠١م لا يريد ابن لادن والظواهرى وأتباعهما أن ينتقدهم أحد بكلمة وكأنهم معصومون من الخطايا ومبرأون من الذنوب، فكانوا كالذين قال الله تعالى فيه: (وإذا قيل له اتق اللّه أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد) (البقرة:٢٠٦،

    وكأنهم ما أجرموا فى حق أحد، فكتب الظواهرى كتابه (التبرئة) يبرر فيه إجرامهم، وقد رددت على أكاذيبه وأباطيله فى (الوثيقة)، كما فى هذه المذكرة

    وأنا مازلت أقول إن أى شىء فى كتاباتى يثبت أنه مخالف للدليل الشرعى الصحيح السالم من المعارض، فأنا راجع عنه وأقول بما يؤيده الدليل.

    أما أن أقول قال الله تعالى... ولا تزر وازرة وزر أخرى...) (الأنعام:١٦٤، فيقول الجاهل: بل مئات الملايين كشخصية اعتبارية هم كرجل واحد. أو أقول قال الشافعى والشيبانى وابن قدامة فيقول الجاهل: بل قال ناصر الفهد. أو أقول: المعاملة بالمثل جائزة إلا فيما لا يجوز شرعًا،

    فيقول الجاهل: بل هى مطلقة ويجوز قتل عشرة ملايين إنسان بلا تمييز بضربة واحدة. فهذا يا معشر المسلمين، بل يا معشر العقلاء ليس استدلالاً شرعيًا بل مكابرة ومعاندة لشريعة الله وتأسيسًا لمذهب إجرامى يبرر القتل بالجملة، انتصارًا لفكرة فاسدة من أصلها، استحسنها رجل وصدقها بعض المغفلين وهى فكرة (وما أصابكم من مصيبة فبسبب أمريكا).

    وإذا أراد الله أن يضاعف العقوبة على إنسان جعله من المجاهرين بمعصيته وجعل له أتباعًا فيها. فتبعده المجاهرة عن عفو الله، للحديث (كل أمتى معافى إلا المجاهرين) متفق عليه.

    وتزيده المتابعة ذنوبًا للحديث (ومن سنّ فى الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر مَن عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شىء) الحديث رواه مسلم. وهذا هو حال ابن لادن والظواهرى وأتباعهما: مجاهرة بالمعاصى بل تفاخر بها وتحريض على مثلها.

    أول فتنة كبرى سقط فيها آلاف القتلى فى الإسلام. رُفع فيها (قميص عثمان بن عفان) ليبرر به معاوية خروجه على علِىّ بن أبى طالب رضى اللّه عنهم.

    ثم تتابعت القمصان: فمنها ما أتُخذ ستارًا لطلب المُلك والمنازعة فيه، ومنها ما أتُخذ ستارًا لتحريف الدين. ومن هذه الأخيرة: قميص الغيرة على حرمات الدين كستار لبدعة الخوارج، ثم قميص محبة آل البيت كستار لبدعة الشيعة، ثم قميص العدل كستار لبدعة المعتزلة.

    فإذا تكلم أحد فى الخوارج اتهموه بعدم الغيرة على الدين. أو فى الشيعة اتهموه بعدم محبة آل بيت النبى صلى اللّه عليه وسلم ، أو فى المعتزلة اتهموه بالطعن فى عدل الله تعالى.

    وفى العصر الحديث رُفعت قمصان التجديد والاجتهاد والمصلحة لتحريف الدين من ورائها، فأدى ذلك إلى تحريفات يدركها أهل العلم.

    وكان آخر القمصان لتبرير تحريف الدين ما رفعه ابن لادن والظواهرى، وهما قميصا (الجهاد) و(محاربة أمريكا). وبسبب ذلك خالفا الكثير من قواعد الدين كما ذكرته فى الفصل الثانى، فإذا أنكر عليهم أحد،

    رفعوا القمصان فى وجهه وقالوا: إنه يطعن فى المجاهدين، أنه يخدم مصالح أمريكا. وقد قمت فى هذه المذكرة بكشف أباطيلهم،

    كما سبق ذلك فى (الوثيقة) استجابة لقول النبى صلى اللّه عليه وسلم : (يحمل هذا العلم من كل خلفٍ عُدُولُه، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) رواه الخطيب البغدادى وصححه أحمد. وقد كان كلامى على وجه الاختصار حتى لا يملّ القارئ،

    ولكن الأمور ليست بهذه البساطة، وفى يوم من الأيام سيعلم أتباع ابن لادن والمفتونون به ـ ومنهم الظواهرى أنهم قد كانوا هم من أكبر المغفلين فى هذه الدنيا.

    ستعلم حين ينجلى الغُبار أفرسٌ تحت رجلك أم...

    (فائدة مهمة: أمر العامة موكول إلى العلماء)

    هذا تذكير بما ذكرته فى البند الثانى من (وثيقة ترشيد العمل الجهادى).

    اعلم أن الله سبحانه سوف يحاسب جميع خلقه يوم القيامة مؤمنهم وكافرهم على جميع أعمالهم، قال تعالىفوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) (الحجر:٩٢-٩٣، ولله سبحانه فى كل عمل من أعمال الإنسان أمر أو نهى (افعل أو لا تفعل) ويُعرف هذا من شريعة نبى الوقت،

    وبموت نبينا صلى اللّه عليه وسلم انتقلت المهمة إلى العلماء، كما قال النبى صلى اللّه عليه وسلم : (العلماء ورثة الأنبياء) حديث صحيح رواه أبو داوود والترمذى، فيجب ألا يُقدم المسلم على عمل إلا بعلم،

    فإن كان لا يدرى وجب عليه سؤال أهل العلم كما قال تعالى: (... فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (النحل:٤٣، فإن أهمل فى ذلك وسأل جاهلاً بالدين أو اتبعه فقد سلك سبيل الضلالة،

    كما قال النبى صلى اللّه عليه وسلم : (إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالاً فسُئلوا فأفتوا بغير علم فَضَلُّوا وأَضُلوا) متفق عليه.

    وقد ذكر الإمام أبو المعالى الجوينى فى كتابه (غياث الأمم) أنه فى الأماكن والأزمنة التى تنعدم فيها الخلافة والإمامة أن العلماء هم رؤساء المسلمين حينئذٍ، ويجب أن يصدروا عن قولهم وعلمهم. (غياث الأمم) ص٣٨٥-٣٩١، ط٢، ١٤٠١هـ، تحقيق الديب.

    وقد وردت الإشارة إلى ذلك فى قوله تعالى: (وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً) (النساء:٨٣،

    فبيّن الله أن ولاة أمور المسلمين يجب أن يكونوا من أهل الاستنباط (وهم العلماء) وعكسه صحيح.

    وقد رأيت فى هذا الزمان ومن قبله أن بعض الجهال بالدين كابن لادن والظواهرى قد فرضوا أنفسهم موجهين ومعلمين للمسلمين، وهم ليسو أهلاً لذلك،

    ويكفيك فيهم ما ذكرته فى هذه المذكرة خاصة فى الفصل الثانى منها، فأردت أن أحذرك منهم هنا، وقد كان التنبيه على هذه الفائدة المهمة هو الباعث الأساسى لى على كتابة كتابى (الجامع فى طلب العلم الشريف) عام ١٩٩٣م،

    كما ذكرت فى المقدمة، فاحرص على ذلك تنجو من دعاة الجهل والضلال. نسأل الله لنا ولكم العفو والمعافاة فى الدين والدنيا والآخرة، وهذا آخر ما أذكره فى هذه المذكرة التى أرجو أن ينفع الله بها، هذا والله تعالى أعلى وأعلم، وعلمه تعالى أتم وأحكم.




                  

12-02-2008, 06:45 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيد امام مؤسس تنظيم الجهاد يقول جهاد المسلمين ضد الروس اكذوبه ويشن هجوم على بن لادن والظواه (Re: محمد عادل)

    شكرا اخي محمد عادل علي جلب الوثيقة

    حقيقة كنت من المتابعين (لمجادعات) الظواهري ويد امام وعلمت منذ ايام بنشر وثيقة جديدة لسيد امام علي احدى الصحف المصرية وكنت بصدد البحث عنها ... فلك الشكر مجددا ...


    ولكن ... الكثير من الكتاب والصحفيين ينظرون بعين الريبة للمراجعات الاخيرة لسيد امام باعتبار ان الرجل لازال قابعا في السجن وان مراجعاته ربما نتطوى علي تسوية ما واجهزة الامن المصرية ...

    نقراها رنجيك صادقين..

    خالص التحايا
                  

12-02-2008, 06:48 PM

محمد عادل
<aمحمد عادل
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 14734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيد امام مؤسس تنظيم الجهاد يقول جهاد المسلمين ضد الروس اكذوبه ويشن هجوم على بن لادن والظواه (Re: مؤيد شريف)

    الحبيب مؤيد لاشكر على واجب
    امعلومات التى توفرت عندنا بان سيد امام تم اطلاق سراحه ومذكراته السابقه قبل هذه المذكره الخطيره
    فعلا كان يكتبها وهو قابع فى السجن
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de