|
|
 الإصلاح ..الإصلاح !
|
الإصلاح ..الإصلاح !
كرة القدم تتغير مع التطورات الجارية، ونحن بحاجة إلى ضرورة التغيير والتجديد والتعديل فالرياضة تسعى إلى إيجاد قانون للإصلاح الإداري من اجل مواصلة العمل في تطوير الأندية واتحاد كرة القدم باحترافية لان الإدارة أصبحت احترافاً وفنا وعلماَ وهي السبب الحقيقي للتطور والنجاح وهي أيضا السبب الرئيسي للتخلف والفشل ، فالعملية مترابطة معاً ومتراكبة ومن الصعب أن تفصل عن بعضها البعض، القيادات أو الأفراد الذي يديرون القطاع الرياضي والوجوه التي تطل علينا من مختلف المواقع والمفاهيم البالية هي سبب الأزمة الحقيقية.
الشارع الرياضي عندنا يخالف ويتفق بلا وعي، كثيرون منا مازال فهمهم للرياضة مجرد مباراة يسودها الشحن والتوتر بين الإداريين واللاعبين والجمهور وبعض الإعلاميين الذين يقتاتون من المشاحنات وأهدافهم معروفة لا تخفي على الجميع، وفي النهاية الفوز والخسارة وارد في عالم كرة القدم لما تحمله من مفاجآت فالعقلية لم تصل إلى معرفة ثقافة الفوز والهزيمة ، نعاني كثيراً بسبب الحيرة من توجهنا بعد كل هذه السنوات الطويلة من العمل الرياضي، إذن لماذا الرياضة وخاصة كرة القدم ولماذا نحن نعشقها لهذه الدرجة والتي تصل بنا أحيانا إلى العتاب والزعل والخلافات، بل وبعض الأحيان إلى أقسام الشرطة فما هو السر في شعبية كرة القدم والرياضيين الذين يتولون أعلى المناصب العليا في الأندية والاتحادات الرياضية سواء في المجالس التنفيذية أو التشريعية، فلماذا يسعى الكثيرون من أجل إيجاد دور لهم ؟
الرياضة توصلك إلى أعلى المناصب الاجتماعية ومن ثم السياسية وتحقق المجد والشهرة ،والأمثلة كثيرة وواضحة مثل الشمس، الرياضيون هم العناصر الرئيسية وحجر الرحى واللاعب الأساسي في تسيير وتطوير الرياضية بانضباطية إدارية وقوانين واضحة وحازمة تسري على الجميع.
وللأسف لدينا أناس مازالوا يفكرون بأسلوب كلاسيكي وعقلية انتهت منذ زمن وكثيرون أيضا يلبسون ثوباً أكبر منهم ولا تصل إليهم يد الإصلاح وهذه مشكلة حقيقية لم نصل لحلها برغم الفترة الزمنية الطويلة وهم متمسكون بالمناصب من دون ان يقدموا أي انجاز يذكر أو تطور ملموس من خلال المنافسات!!
أزمة اللوائح والنصوص( والنفوس) التي أقصدها ليست هي قانون الرياضة كما يراها البعض منا وبالتالي تبقى الأزمة قائمة طالما ان النفوس الضعيفة موجودة على السطح الرياضي، وتتسبب في تعطيل الكثير من البرامج والخطط إلى الآن لم نصل إلى مرحلة متقدمة، ولم نستطع أن نحد من الخلافات والصدامات المستمرة على صفحات الصحف والمنتديات الرياضية والإذاعات والفضائيات ،ولم نفكر يوماً في طريقة للإصلاح الكل يعمل ليتصيد البعض ويتفرغ لتصفية الحسابات.(ينبت العشب على دمن الثرى وتبقى حزازات النفوس كما هي)
وما أدعو إليه إننا جميعا في منظومة رياضية تحتاج منا التكاتف ونكران الذات والبعد عن التسلط والنرجسية، فعلينا ان نلتفت لهمومنا الرياضية التي تنتظر المنتخب الأول والاولمبي فالكرة الآن في ملعبنا جميعاً أندية وجمهور واتحاداً وإعلاماً ودولة والرياضيين على كافة انتماءاتهم ستقع عليهم المسؤولية الكبيرة من أجل المساهمة بدورهم في الإصلاح والتطور بعد سنوات الضياع.. والله من وراء القصد.
نجيب عبدالرحيم
|
|
 
|
|
|
|
محمد نجيب عبدا لرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست