|
|
 مأساة شاب مات بجرعة بنسلين نتيجة الجهل واللامبالاة .. فماذا أنتم فاعلون ياوزيرة الصحة ؟؟؟!!!
|
فى سطوة من سطوات الانتظار والترقب تشرد افكارى للبعيد .. ودون أن أدرى
يرسم التساؤل إبتسامة ساخرة نحو ماسمعناه وقرأناه !! وياحبذا لوتسمح
سطورى بإسترسال ماأريد قوله كسيولة هذا الحبر لاأعرض أمامك هذه المأساة
وهذا الوضع المزر.
الاخوة الاعزاء :
هذه القصة ليست نسجا من الخيال إنما حقيقة وأقعية نشرتها أحدى الصحف
السياره لشاب سودانى أصيل أتسم بحبه للعمل والتعامل مع الناس .. قهو
( مزارع) بسيط وحطاب يذهب فى الصباح الباكر الى الحقل وعقب الانتهاء من
أعمال الزراعه يمارس عمله المعتاد فى الاحتطاب ليعود الى منزله فى المساء
محملا بالحطب .. لاسيما أنه حديث عهد بالزواج ... شاءت الاقدار أن ترحل
(جدته) عن الدنيا الفانيه ليتأثر بوفاتها أيما تأثير خاصة وأنه كان
متعلقا بها .
وفى اليوم الثانى أستيقظ من نومه ليجد عينه اليمنى فد أحمرت أحمرارا
شديدا وغطى الورم نصف وجهه .. نصحه بعض الحضور للذهاب الى ( حكيم)
القرية والذى لم يكن طبيبا ولاممرضا لكنه ( يدعى) معرفة الامراض ويصف
العلاج على اساس تشخيصه الذى لايمت للصحة بصلة .. ذهب الى ( الحكيم)
المزعوم وبمجرد أن رأى الحكيم العين الملتهبة قرر على طريقته الهمجية
أعطاء ( البنسلين) لمريضه كعلاج لحالته دون إجراء أى أختبارات لمعرفة
مدى قابلية جسده للاستجابة أو الرفض ولم يقف الجهل عند ذلك الحد بل
تخطاه ليقوم بسكب ( البنسلين) فى عين المريض حيث أتضح فيما بعد إنها
منتهية الصلاحية !! وقبل مغادرته ( الحكيم ) تورم شق وجهه الاخر وأزداد
أحمرار عينه وبدأ جسمه يتورم وكل ذلك حدث فى أقل من نصف ساعه .. فخرج
من منزل الحكيم وأتجه الى منوله حيث ( عروسه) وأستقل أقرب سرير ليستلقى
عليه .. صار جسده متفطرا ومشققا كالتربة الطينيه التى زالت عنها المياه
وجفت وتحول منظره الى منظر بشع يصعب معه رؤيته فتفجرت أوردته وتشقق
جسده حتى صار ( الدم) يسيل منه .. ولم يدم ذلك طويلا حيث أسلم روحه الى
بارئها وفاضت الاعين بالبكاء والعويل لوفاة هذا الشاب الصغير وكل ذلك
بسبب الجهل والتعامل العشوائى مع تلك العقاقير الطبيه!! ( انتهى النص)
معالى الوزيرة ..
السؤال الذى يفرض نفسه .. ماهى الدوافع التى جعلت مثل هذا ( الحكيم)
أن يتجاوز الاعراف المهنيه المعمول بها ؟؟؟ وماهى الاسباب التى جعلت
الاطباء يوافقون على هذا الجهل الذى يروح ضحيته المواطن المسكين ؟؟؟
ومن المسئول تجاه هؤلاء ( الشخوص) وهم لايحملون شهادات مهنة( الطب) ولاحتى
( التمريض) ومع كل هذا تجدهم يمارسون ( المهنة)دون أية دراية لهم بذلك ؟؟
ومن هنا معالى الوزيرة فإن العملية بكاملها تشكل خرقا صريحا وواضحا ..
المسألة تبدو من كل جوانبها ذات مساس بالذات الانسانية حينما يكون هناك
احتمال ( متعمد) من قبل المسئولين ونتيجة لذلك يروح ضحيته الكثير والكثير
فالى متى ندفن روؤسنا فى الرمال وأهلنا يموتون نتيجة الجهل واللامبالاة؟؟!!
معالى الوزيرة :
نحن لانملك شئيا إلا أن نضع هذه التساؤلات أمام معاليكم .. حيث لايعفيكم أى
عذر من تحمل المسئولية وخصوصا أمام الله ويكون ذلك أشد .. والله المستعان
تاج السر
|
|
 
|
|
|
|
تاج السر محمد حامد
Hisham Ibrahim
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست