|
|
 قناة زول الفضائية السودانية وإجترار البرامج
|
قناة زول الفضائية السودانية وإجترار البرامج
فضائية زول التى إنطلقت ببثها الرسمي قبل ثلاثة أشهر تقريباً وهي تحمل دلالات إسم لا يمكن أن يُفهم أو يُكيف بشكل أو مضمون آخر غير ما تم تسميته به وله ، ولكن ما يحدث الآن فى الفضائية الزولية الوليدة يشد القناة مغناطيسياً إلى مُسمى آخر غير الإسم الحالي لأن ما تطرحه القناة لا يتطابق بنسبة كبيرة مع الإسم الذى أطلقته على نفسها زولياً على الأقل .
فالقناة التى بشرت بميلاد برامج مختلفة ومتنوعة وإبتعدت بفوبيا غريبة عن الأخبار السياسية والمماحكات الإجتماعية ولم تستطع ملء الفوارق الزمنية ببرامج جاذبة بالإضافة لقلة الإعلانات التجارية التى جعلت القناة والقائمين على أمرها على ما يبدو يصابون بخيبة أمل وإحباط كبيرين إنعكس سلباً وبوضح ٍ شديد على البرامج المقدمة مما دعاهم لإجترارها بشكل ٍ شهواني لايطاق والذى بدوره أدى لأن تفقد القناة جزءً كبيراً من مشاهديها الذين إلتفوا حولها وشجعوها عند إعلان قيامها ، فقد بدى واضحاً أن أنيميا البرامج بدأت تزحف بعنف إلى أروقتها وشواطئها الحالمة التى إختارتها لنفسها ولذلك نشاهد التكرار والتكرار المضاد للبرامج واللقاءات واللقطات والحفلات الناجحة والفاشلة مع ملاحظة إختفاء برامج بُشر بها لم تر النور وأخرى عادت إلى بطن أمها فى طور الرضاعة مكتفية بما شاهدته.
فلا يُعقل أن يظل المشاهد كلما تحول إلى قناة زول ليلاً أونهاراً أو كل يوم جمعة وسبت يجد ندى القلعة وهي تغطى نصف وجهها فى إستحياءٍ متكلف أو يشاهد نسرين سوركتى أقصد نسرين هندى وهي تغنى مع إثنين وكأنهما دخلا طور البلوغ حديثاً حيث أن صوتاهما أشبه ما يكون ( بالجوعار ) منه إلى التطريب الغنائى وكان يجب على نسرين هندى المتميزة الأداء أن ترفض الغناء معهما حتى إن كان أحدهما شقيقها والآخر إبن عمها لأن كلا الإثنين يُعدان خصماً عليها وليس إضافة لها ، وكذلك الأمر مع عافية حسن صاحبة الصوت الشجي والآسر بدأت هذه القناة ( تكرهنا ليهو )
ولا يمكن أيضاً أن نرى شروق أبوالناس بتفاصيلها ( الكتيرة دى ) وكأنها تغنى للأشباح أو لعالم لا تراه إلا هي وحدها معروضة على القناة ( بالـعُـرُضْ ) فى حين تبدو مقدمة البرنامج ( سالي عثمان ) المبتسمة والمندمجة لحد الإشباع تتمايل فى جلستها وترقص كذلك إن دعا الداعي فى بعض الأحيان وكأن الأمر لديها أن تطرب نفسها ومشاعرها للثمالة و ( حريقة فى المشاهدين ) .
والعجب ( تسابيح خاطر ) التى تبدو كدمية لا حس ولا شعور وهي تحرك عيناها وكأنها أفعى تحمل سماً خطيراً يمكن أن يعمى بصرك إذا إلتقيت ببصرها ، ( دا كلو كوم ) ومديرة ما يُسمي بالقسم الأفريقي فى القناة ليلى ابراهيم ( كوم تانى ) إذ أنها ومنذ أن قدمت الحلقة الأولى للمغنية الإثيوبية ( هيمانوت قرما ) التى نجحت إلى حد ٍ كبير بالرغم من النقائص الكثيرة التى كان من الممكن أن تجعل الحلقة أكثر نجاحاً لو أنها أعدت لها جيداً وخاصة ً أن الحلقة مسجلة ويكون ذلك بترجمة كل صغيرة وكبيرة بطريقة ممتازة ومهنية حتى إن كانت على شريط متحرك وكذلك تفعل مع الأغنيات التى تؤديها (هيمانوت ) لأن الطريقة التى قدمت بها ليلى الحلقة الأولى والثانية لا تختلف كثيراً عن تقديم الأغنيات خام فى التلفزيون الإثيوبي ، وقد يتفوق التلفزيون الإثيوبي حتماً بتنوعه وثراءه ، ولكن المذيعة ليلى قد غرها نجاح حلقتها الأولى فبدأت فى إستهلاك الحلقة الهيمانوتية تلك لدرجة الملل وكأنى بها عندما تخرج من العمل أو يتصل بها أو بالقائمين على أمر القناة أحدهم ويشيد بالحلقة يعودوا أدراجهم بسرعة البرق ويبثوا الحلقة بشكل دائري حتى بدأ المغرمون بجمال هيمانوت يفتر بل ينزوى ، ولكن ليلى وأصحاب القناة بدأوا بالإبتزاز العاطفي للمشاهدين فقدموا هيمانوت فى عيد الفطر الماضي أكثر إثارة وإغراءً فى إستغلال ٍ واضح ٍ لسذاجتها حيث كبسوا صدرها حتى الإستغاثة وقدموها بطريقة مزعجة ومتعمدة لجذب المشاهدين ولكن هذه أيضاً لم تفلح ولم تجد الحلقة حتى ذلك الزخم الذى صاحب الحلقة الأولى .
لا أدري ولكن كان فى يد ليلى ورجليها أن تلعب دوراً مهماً فى القناة بطريقة أفضل من هذه الطريقة ( الضفارية ) بكثير ولكنها فضلت الأضواء السريعة والخاطفة على الخطوات الثابتة والمهنية حتى وإن كانت بطيئة وكان فى إمكانها أيضاً أن تنوع بشكل جذري بين كل حلقة وأخرى وتبحث عن المغنين الكبار مثل محمود أحمد ، أستير أواقا ، طلاهون قسَّــسَـا ، إفريم تامُورو ، أبَّـبا ، كيروس ، تِـقِـسـتْ تـُرونهْ ، أمل مال ، مارتا أشاقرى ، أسافو دبالقى ، أرقهانج وراش ، تيدروس أسفا ، فِكـِـر أديس وغيرهم الكثير، لأن هؤلاء الكبار لهم بصماتهم الواضحة فى تاريخ الغناء الإثيوبي بسنوات ضوئية مقارنة ً مع هيمانوت .
أما إختيار أسماء البرامج مثل ( سمِّـعنا ) ( وتعال إشرب معانا شاي العصر) ( وشوف البدق الباب منو ؟ ) فتحتاج للكثير جداً من العمل الشاق والتطوير واللمسات الحية والنظرة المبتكرة الجاذبة لتثبّت تلك البرامج أقدامها من جهة ولإستمرارية القناة نفسها من جهة ٍ أخرى . فمثل هذه القنوات التى إبتعدت عن الأخبار تحتاج بصورة ملحة لنوعية خاصة من البرامج التى يتفاعل معها المشاهد ويكون على إتصال دائم مع القناة عبر وسائل الإتصال المختلفة بالإضافة للمسابقات المتنوعة لأن مثل هذه الأشياء هي التى تساعد على جذب المشاهدين من فئة معينة والمعلنين من وزن ٍ معين ٍ أيضاً وبذلك تتخلص القناة من الفائض الزمني ( الواقف ليها فى حلقا ) و ( نرتاح نحنا من الفتريته الهريتونا بيها دى )
وأرجو أيضاً ألا تكرر إدارة القناة أو ليلى إبراهيم مثل هذه اللقطات الساذجة كل يوم ٍ خمس مرات للمشاهدين سواءً كان ذلك أثناء حملها لتلك الحية حول جسدها وهي تبتسم قائلة :
أنا كنت خايفه منو ساى
وأنا ما كنت قايلاهو كدا
وعليكم الله تعالوا بى جاى
وريقى نشف على الفاضى
أو وهي تتحدث لدكتور دقش وهي تقول :
من حنتوب أهلى إلى أديس أبابا أهلي التانين
لأن مثل هذا التكرار إضافة ً لسلبياته الظاهرة والباطنة يوحى للمشاهد كأن القائمون على أمر القناة فى إجازة بدون مرتب وأن هناك شخص أو شخصين على الأكثر يقومان بتشغيل الأشرطة المسجلة فى الأستديو ثم ما يلبث أحدهما أن يذهب لقضاء حوائجه ولا يعود إلا حينما يقارب الشريط نهايته ، أوكأنهم يقولون أيضاً هذه برامجنا نكرر فيها متى ما نشاء وكيفما نشاء ( والعاجبو عاجبو والماعاجبو القنوات فى السهله )
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قناة زول الفضائية السودانية وإجترار البرامج (Re: Nahid Hassan)
|
عبد الماجد موسى
قراءة متمكنة لهوية قناة قالوا انها سودانية
فيما يبدو ان بعض القائمين على امور قنواتنا السودانية لايدرون مايفعلون بالضبط دا الحاصل ، يعنى الواحد فيهم عمل قناة لكن الهدف منها شنو ياتى فيما بعد ، هويتها شنو مامشكلة ، خارطة البرامج وجدول البث على الله
وفيما يبدو ان زوول تى فى ستظل متحوبشة الى ان يقضى الله امرا
اللهم اعنا وصبرنا على ناس القنوات
شكرا لى عودة بمزاج اكتر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قناة زول الفضائية السودانية وإجترار البرامج (Re: Shamael Elnoor)
|
Quote: قراءة متمكنة لهوية قناة قالوا انها سودانية
فيما يبدو ان بعض القائمين على امور قنواتنا السودانية لايدرون مايفعلون بالضبط دا الحاصل ، يعنى الواحد فيهم عمل قناة لكن الهدف منها شنو ياتى فيما بعد ، هويتها شنو مامشكلة ، خارطة البرامج وجدول البث على الله
وفيما يبدو ان زوول تى فى ستظل متحوبشة الى ان يقضى الله امرا
اللهم اعنا وصبرنا على ناس القنوات
شكرا لى عودة بمزاج اكتر |
دا الحاصل بالضبط
وباقى لى لقدام القنوات دى تبقى زى الإيميلات أى واحد يقدر يفتح ليهو واحدة .
شكراً ليك يا شمائل
وفى إنتظارك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قناة زول الفضائية السودانية وإجترار البرامج (Re: Nahid Hassan)
|
Quote: نعم التحليل والمتابعة كنا نتوقع ميلاد لزول جديد يحمل معاناتنا والبعد عن الزول ولكن لم نرى شيء . فهجرنا الزول كما هجرنا الزول الكبير من قبل.
ناهد |
الأخت العزيزة / ناهد
شكراً ليك
بالفعل لقد خيبت القناة ظن الكثيرين ونرجو أن تعيد النظر فيما يجرى بها .
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبدالماجد موسى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست