بروفيسور/ آدم الزين محمد • أستاذ أنظمة الحكم والإدارة ومنهج البحث العلمي. • الموقع: مدير معهد دراسة الإدارة العامة والحكم الاتحادي، جامعة الخرطوم.
الخلفية الأكاديمية: 1. (1968م) بكالريوس آداب جامعة الخرطوم. 2. (1976م) ماجستير آدراة عامة، جامعة ولاية بنسلفانيا – الولايات المتحدة الأمريكية. 3. (1981م) دكتوراة أنظمة حكم وإدارة، جامعة ولاية فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية.
الجوائز: • (2008م) جائزة الباحث الأفريقي المتميز بجامعة ابسالا بالسويد، تمنح الجائزة على أساس التنافس كل عام. • (2004م) منحة منظمة (داد) الألمانية للإقامة والبحث لمدة ثلاثة أشهر بجامعة كولون الألمانية. • جائزة منظمة شرق وجنوب أفريقيا للبحث العلمي (OSSREA).
الإشادات (أمثلة): 1. منظمة (سيدا) السويدية، بحث منشور في مجلة منظمة (OSSREA) المجلد رقم (11) العدد الأول 1997م. 2. (1981م) عميد كلية الدراسات الاجتماعية (فلوريدا) لإحراز الدكتوراة بتقدير التميز (Outstanding).
التأليف والنشر: • العديد من الكتب والمقالات والأوراق العلمية المنشورة وغير المنشورة.
يضم هذا الكتاب بين دفتيه ست أوراق علمية نشرت في مواقع مختلفة وعلى مدى زمني مقداره عشر سنوات، إذ أن الورقة الأولى "التغير الإجتماعى وأثره على الصراع القبلي في دارفور" نشرت في كتاب في العام 1998. وأحدثها هي ورقة "دارفور من "الأم كواكية" إلى الحكم الراشد" التي نشرت قبل شهر واحد. الذي يربط بين كل هذه الأوراق هو بقاء ظاهرة الإنفلات الأمني في إقليم دارفور، طوال هذه المدة بل من زمن يزيد كثيراً عن العشر سنوات. جميع الأوراق يشكل نقاش هذه الظاهرة محوراً لها. كما يربطها جميعاً سعي المؤلف لإيجاد مخرج من الأزمة التي تجتاح الإقليم. سوف يرى القارئ أن كل ورقة تركز على جانب معين من مظهر الأزمة أو تفسير الظاهرة وإقتراح الحلول لمشكلاتها. وبذلك فإن حيثية الأوراق واحدة وباقية رغم مرور الزمن وتبدل الأحوال.
11-14-2008, 06:16 PM
عبدالوهاب علي الحاج عبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548
كثير من الناس يعتقدون أن الصراع الدموي في دارفور بدأ في العام 2003م، عندما برزت إلى الوجود معارضة مسلحة رفعت السلاح في وجه الحكومة. مؤلف هذا الكتاب وآخرون يعلمون، بالوثائق، أن الصراع الدموي ضارب الجذور في أرض الإقليم، سيجد القارئ التفصيل عنه في أجزاء من هذا الكتاب. صحيح أن وتيرة الصراع قد خفت في الفترة (1916-1956) ولكنها عادت الأن فى أبشع صورها. فالذي لاشك فيه أن حجم الدمار والقتل قد إزداد كثيراً منذ العام 2003م، كما يرد تفصيله في كتابات أخرى للمؤلف. مؤلف هذا الكتاب وآخرون قد ألفوا الكتب ونشروا الأوراق العلمية في المجلات والمؤتمرات وورش العمل عن الصراع المسلح في دارفور. غالبية ما قام به مؤلف هذا الكتاب هو النشر باللغة الإنجليزية. وهذا يعني أن ما يعاد نشره في هذا الكتاب هو جزء يسير مما كان منشوراً باللغة العربية. الدافع المباشر لإعداد هذا الكتاب هو مناشدة بعض القراء من المهتمين بمشكلة السودان في دارفور، في أعقاب المحاضرة التي ألقيتها بمركز الخاتم عدلان للإستنارة بالخرطوم، وما أعقبها من المقابلات الصحفية. كان المقترح الأول من القراء أن تجمع مادة المحاضرة والمقابلات الصحفية في وثيقة واحدة تجمع شتات الأفكار التي طرحت؛ ولما أستجبت لذلك، جاءت المطالبة بإخراج الوثيقة نفسها في كتاب تكون هى فصلاً من فصوله مع فصول أخرى أشرت إلى بعضها في مواقع مختلفة. وهاأنذا قد استجبت لهذا المطلب أيضاً، بإعادة نشر بعض المساهمات باللغة العربية.
11-14-2008, 06:17 PM
عبدالوهاب علي الحاج عبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548
سيجد القارئ أن مادة المحاضرة والتي ترد في هذا الكتاب بعنوان "دارفور من الام كواكية إلى الحكم الراشد: نحو بديل لإدارة الازمة" ترد فى الفصل الخامس، أى قبل الفصل الأخير، رغم إنها المحرك لإصدار الكتاب، لأن التسلسل المنطقى للمواد يجعلها مسبوقة بالأوراق التى تمهد لها. ثم يتلوها الفصل الأخير الداعى لإعادة بناء تراث الإقليم لتأمين السلام الإجتماعى، الذي يحدو الجميع الأمل في تحقيقه.
11-14-2008, 06:19 PM
عبدالوهاب علي الحاج عبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548
الفصل الاول: الفصل الأول هو "التغير الاجتماعي وأثره على الصراع القبلي في السودان"0 سيجد القارئ أن هذا الفصل يقدم الإطار النظري لتفسير ظاهرة الإقتتال القبلي بإعتباره من الظواهر الإجتماعية، وهي بحاجة إلى ربطها بإطار نظري يفسرها. المهتمون بتفسير السلوك وإتجاه الرأي عند البشر ينتمون إلى مدرستين للتفسير. أولاهما مدرسة المصادفة المحضة لنوع السلوك البشرى والأخرى القائلة بأن الإنسان وليد بيئته وسلوكه محكوم بمحيطه الاجتماعي. كاتب الورقة ينتمي للمدرسة الثانية ويري أن نظرية التقليدية والحداثة هي المفسر للسلوك الإجتماعي الذي نشاهده في المجتمعات البشرية. واقع التقليدية في المجتمع هو المسئول عن السلوك العدائي في المجتمعات التقليدية والمسئول عن بروز مؤسسة الحكّامة والشاب المحارب والأَجْوادي الحكيم في تلك المجتمعات. في ضوء نظرية التقليدية والحداثة نجد المقاربة لتفسير ما نشاهده من إقتتال المجموعات السكانية في دارفور. لقد نشرت مادة هذا الفصل في كتاب: رؤى حول النزاعات القبلية في السودان، تحرير آدم الزين محمد والطيب إبراهيم وادي في عام 1998م.
11-14-2008, 06:21 PM
عبدالوهاب علي الحاج عبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548
الفصل الثاني : الفصل الثاني الريف السوداني من "الهبتة" إلى "الحرابة" : مقاربة لتفسير ظاهرتي النهب المسلح والإحتراب القبلي في دارفور )، يتناول ظاهرة الإنفلات الأمنى وإراقة الدماء في دارفور في الفترة السابقة للعام 2003م، عندما كان النهب المسلح والإقتتال القبلي يسيطران على واقع الحياة في الإقليم. وقد نشر المقال في مجلة العلوم الجنائية والإجتماعية التي تصدرها جامعة الرباط الوطني، العدد الخامس، أبريل 2003م؛ أي عند بدايات العام 2003م. وموجز الورقة هو القول بأن ما كان يجري في دارفور ليس ظاهرة إستثنانية ولكنه كان نمط الحياة في كثير من أرياف السودان، بخاصة في بواديه. ولكن أمكن التغلب عليها بعوامل توافرت أو وُفِّرت لتلك الأرياف. والمغزى هو القول بأن مانجح في جلب السلام في بقية أنحاء السودان هو بالقطع قادر على فعل ذات الشيء في دارفور.
11-14-2008, 06:22 PM
عبدالوهاب علي الحاج عبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548
الفصل الثالث : الفصل الثالث: "نحو تجاوز حالة الإحترب في دارفور: البعد التنموي" هو إمتداد لما جاء في الفصلين الأول والثاني؛ إنه القول بأن حالات الإنفلات التي حدثت في بقاع أخرى من الريف السوداني أمكن تجاوزها بالدرجة الأولي بالتنمية التي حولت سبل كسب العيش من الرعي التقليدي إلي الإقتصاد الزراعي الحديث المفضي إلى الإستقرار والتعايش السلمى بين المواطنين . الفصل الثالث من الكتاب، إذاً، يجمل مسببات ظاهرة الإنفلات فى دارفور إلى غياب التنمية. ويناقش الفصل فرص نجاح النشاط التنموي المأمول في نقل الإقليم من الإحتراب إلى السلام. ويجيء التركيز في الفصل أيضاً على ضرورة تحديث كل من النشاط الرعوي والزراعي. ويلفت النظر إلى ضرورة إستغلال المياه الجوفية التي ثبت توافرها في أقصى شمال الإقليم ( الحوض النوبى ) وفي أقصى جنوبه ( حوض البقارة )، من أجل تحديث النشاط الرعوي والزراعي. فضلاً عن ذلك جاءت المناداة في هذا الفصل بأن التحديث في المجالين ( الزراعى والرعوى ) عماده توفير البنيات التحتية، ولاسيما تشييد الطرق الرئيسة والمغذية لها؛ وبالضرورة توفير الخدمات الإجتماعية، ولاسيما التعليمية، التي تحرر الإنسان في دارفور من الإرتماء في أحضان الزراعة التقليدية والرعي التقليدي، في ظل التناقص المضطرد للطاقة الإستيعابية للأرض. مادة هذا الفصل سبق أن نشرت في كتاب: التنمية مفتاح السلام في دارفور، الصادر في ديسمبر 2003. وهو كتاب إشترك بكتابة الأوراق له نخبة من الإختصاصيين في مجالات التنمية والتحديث، أمثال أستاذنا بروفسور محمد هاشم عوض. مما يؤسف له أن هذا الكتاب لم يجد طريقه إلى الترويج والشهرة رغم الحاجة الماسة له الآن أكثر من أي وقت مضى.
11-14-2008, 06:23 PM
عبدالوهاب علي الحاج عبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548
الفصل الرابع : الفصل الرابع من الكتاب: " إيكولوجية نظام الحكم والإدارة وسبل كسب العيش في دارفور" يقدم نموذجاً للخراب الذي أحدثته الامكواكية في تراث دارفور السياسي والإداري وسبل كسب العيش فيه؛ الأمر الذي جعل الحديث عن هذه المورثات في غير موضعه. عوضاً عن ذلك، تحاول الورقة تذكير القارئ بتراث الإقليم في المجالات الثلاثة وكيف تبدلت إلى الأسوأ، في محاولة لرؤية إمكانية إستعادتها أو إستبدالها بالأنسب. مادة الفصل هي ورقة قدمت في ورشة عمل أقامها مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية بجامعة أم درمان الأهلية بالتعاون مع مكتب المبادرة السودانية بقاعة الصداقة في يوم 31/8/2008م.
11-14-2008, 06:24 PM
عبدالوهاب علي الحاج عبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548
الفصل الخامس : أما الفصل الخامس: "دارفور من الأم كُواكّية إلي الحكم الراشد نحو بديل لإدارة الأزمة" فهو كما وردت الإشارة، المحرك لإخراج هذا الكتاب إلى حيز الوجود. هو أقصر الفصول وأكثرها تبسيطاً نزولاً لرغبة القراء في ذلك. من جانب آخر، فهو أهم الفصول لأنه يقترح "خارطة طريق" مكتملة لتجاوز حالة الإنفلات الأمني الراهنة. البعض يطيب له أن يطلق عليها (مبادرة ) وأنا لا أريدها أن تسمى كذلك حتى لا تُحشر في زمرة المبادرات التي بلغت العشرات؛ وبالتالي لفها الإهمال والنسيان. خارطة الطريق التي يبرزها هذا الفصل هي البديل للمسار الإقليمي والدولي لصنع السلام في دارفور وحراسته بالإتكاء على تراث المجتمع الغربي في فض النزاع، والذي لا يبدو بريق أمل في نجاحه أى إنه إعادة إدارة الأزمة ألى الخيار السودانى بالدرجة الأولى. إنه البديل السلمي للخيارات الدموية التي قد يلجأ إليها أطراف النزاع. إنه البديل لإدارة الأزمة.
11-14-2008, 06:25 PM
عبدالوهاب علي الحاج عبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548
الفصل السادس : أما الفصل الأخير، السادس، بعنوان " الموروثات القبلية ودورها في فض النزاع: أمثلة من جنوب دارفور" فهو مكمل لرؤية الفصل الخامس أنه القول بأنه إذا متمكن السودان من غدارة الأزمة بنجاح فى دارفور فإن الوقت يحين لإعادة غرس موروثات الإقليم الناقصة. أى أن الموروثات القبلية الواردة في هذا الفصل لا بد لها من البيئة المناسبة لإعادة تفعيلها (بيئة الخروج من الأم كواكية). المقترح الأساسي في الفصل الخامس هو أن يتفق الجميع المعنيون بمشكلة السودان في دارفور على فترة إنتقالية تتولى أمر الإقليم فيها مؤسسة حافظة أمانة (caretaker)، تمهد للتحول الديمقراطي. مثل هذه المؤسسة المسماة بالحكومة مجازاً، هي التي تمكن الإقليم من إيجاد الحلول لأنواع صراعاته الثلاثة الواردة في الفصل الرابع، مستفيداً من تراثه الغني في مجالات منع النزاع، فضه وتجاوزه. في الفترة (1916-1956) شجعت الدولة تلك الموروثات القبلية ممثلة في: المصاهرة، التآخي، تبادل الهدايا، التسمي بأسماء الأصدقاء، الهجرة إلى خلاوي تحفيظ القرآن، أقامة المعارض القبلية والزفة وعقد المحاكم المشتركة لزعماء العشائر... الخ. كل هذه الموروثات والمؤسسات لا يتسنى لها الظهور من جديد في ظل الأمكواكية الراهنة. فرضية الفصل السادس، إذاً، هي إنه إذا ماأعيد ذات المناخ الذي تبلورت فيه هذه الموروثات، فإن بالإمكان إعادة غرسها من جديد في الإقليم. ذلك المناخ هو الحكومة الإنتقالية بالمواصفات والمهام الواردة في الفصل الخامس.
11-14-2008, 06:25 PM
عبدالوهاب علي الحاج عبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548
يبدو جلياً أن فصول الكتاب مكملة لبعضها البعض وكلها يصب في بلورة خارطة الطريق إلى إعادة السلام بديلاً للأم كواكية السائدة الآن. وسوف يلحظ المتصفح للكتاب أن الفصلين الأخيرين منه قد كتبا بما يشبه اللغة الصـــحفية لتكـون مادتهما في متناول غير المختصين بأدبيات فض النزاع 0 الفصول الأربعة التـــي سبقتهما كتبت في المحيط الأكاديمي لتقبل النشر في المجلات المحكمة 0 ولذلك فهي تفيد الباحثين الملمين بالمصطلحات الفنية فــي أدبيات منع النزاع ، إحتواء النزاع ، فض النزاع وتجاوز حالات النزاع بدرجة أكبر من فائدتـه للقاريء العادي0 بمعنى أن ذوي التخصصات الدقيقة كالطلاب وغيرهم والقراء العاديون كذلك سوف يجدون ضالتهم فــي فصول الكتاب0 بالنسبة للباحثين تحديداً فإنهم قد يكونون بحاجة الى المزيد من التعمق الذي سيجدونه فـي المصادر التي رصدت في ذيل كل فصل من فصول الكتاب0
11-15-2008, 07:02 AM
عبدالوهاب علي الحاج عبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548
ثم جاءت خاتمة الكتاب كالتالي : كما سبقت الإشارة فى المقدمة فإن الكتاب يضم بين دفتيه ست أوراق بحثية نشرت فى مواقع متعددة وفى فترات زمنية مختلفة؛ وأن القاسم المشترك بينها هو بقاء ظاهرة الإنفلات الأمنى فى إقليم دارفور؛ التى يطلق عليها أهل الإقليم " الأُم كواكية" أو "الأُم كواك". الأوراق تناقش جوانب تتصل بالظاهرة من حيث وصفها أو تفسيرها أو تقديم المقترحات لتجاوزها. فالفصل الأول، مثلاً، يقدم الإطار النظرى لتفسير مسببات ثقافة الإحتراب التى تسود فى الإقليم وتعيدها إلى مسبب جوهرى هو كون الإقليم لازال فى مرحلة المجتمع التقليدى أو شبه التقليدى. أما الفصل الثانى فهو يقرب صورة الظاهرة أكثر بأن يبرزها كواحدة من نمط الحياة الذى عرفته الأرياف، ولاسيما البوادى، فى بقية أنحاء السودان؛ وأن تدابير معلومة ساعدت تلك المجتمات على التخلى عن ثقافة الحرب وإنتهاج ثقافة التعايش السلمى. الفصل الثالث يقترب أكثر من الظاهرة بربط تجاوزها بالنشاط التنموى الذى ينقل الإقليم من الإقتصاد المعيشي الإحترابى الى الإقتصاد الحديث التكاملى. كما يناقش الفصل المقترحات الموضوعية المفضية إلى هذا الإنتقال. أما الفصل الرابع فهو يبرز كيف أن الإنفلات الأمنى (أى الأُم كواكية) قد أطاح بتراث نظام الحكم والإدارة وسبل كسب العيش فيه؛ وعن إمكانية إستعادة هذا التراث بالحديث عن المحيط (الإيكولوجية) التى تبدلت. الفصل الخامس هو حجر الزاوية فى تناول الظاهرة. تنتقد فيه التدابير المتخذة حتى الآن، من المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية، بعدم كفايتها أو كفاءتها لإنهاء الصراع فى الإقليم وبناء السلام فيه. البديل الذى تطرحه الورقة هى فى الرؤية وفى المنهج. من حيث الرؤية فالمؤلف ينادى بضرورة رؤية ثلاثة أنواع من الصراع وليس صراعاً واحداً، بالتالى فإن التدابير التى يتعين إتخاذها ليست واحدة، بل متبانية تتناسب مع طبيعة ونوع الصراع. وتتقدم الورقة بمقترح أساس هو إقامة حكومة إنتقالية فى الإقليم تتاح لها الفرصة للتصدى لأنواع الصراع الثلاثة.
11-15-2008, 07:41 AM
عبدالوهاب علي الحاج عبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548
أما الفصل السادس فهو يعرض دراسة بحثية، ميدانية كان المؤلف قد قام بها، رصد فيها تجارب الإقليم ومؤسساته التقليدية فى الحفاظ على السلام الإجتماعى. ويُفهم من السياق فى الفصل، ضمنياً، أنه إذا ما أُعيد المناخ الذى سادت فيه مؤسسات حفط السلام الإجتماعى، فإن بالإمكان إعادة، على الأقل، مايشبه تلك المؤسسات المسئولة عن سيادة السلام الإجتماعى، ريثما تحدث التنمية وتنشأ مؤسسات المجتمع المدنى التى ينتقل إليها الإختصاص تلقائياً، إستجابة لمستجدات التنمية والتحديث. قبل أن يتم ذلك فإن إتلاف المؤسسات التقليدية مع الإبقاء على تخلف المجتمع، فإن ذلك قفز فوق المراحل، غالى الثمن كما هو الحال فى الإقليم الآن.
11-15-2008, 07:59 AM
عبدالوهاب علي الحاج عبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548
الإضافة العلمية محتويات الكتاب تعتبر إضافات حقيقية للتناول العام لظاهرة الإنفلات الأمنى فى الاقليم. أهمها ثلاثة جوانب هى: أولاً: إصرار المؤلف على ضرورة الإهتداء بنظرية ما لتفسير الظواهر الإجتماعية. بغير ذلك فإننا نقع فى محظور ( التجربة والخطأ ) وإعتبارنا الظواهر أحداثاً تقع بمحض الصدفة. يهتدى المؤلف بنظرية التقليدية والحداثة كمفسر لسلوك وإتجاهات رأى المواطنيين فى دارفور؛ وتبنيهم لثقافة الإحتراب بديلاً لثقافة السلام. ثانياً: إصرار المؤلف على رؤية ثلاثة أنواع من الصراع وليس صراعاً واحداً بدأ فى العام 2003 م، كما تروج له أجهزة الإعلام العالمية؛ وبالتالى إقتراح ترتيبات تتناسب وأنواع الصراع. ثالثاً: إصرار المؤلف على ضرورة إسناد المقولات بالبراهين والأدلة وليس إخضاع الأفكار لعفو الخاطر وإتخاذ القرارات بناءاً على الحدس والتخمين. البحوث المستقبلية الآلة الإعلامية، العالمية الضخمة التى صورت أزمة دارفور على أنها بدأت فى العام 2003، وأنها صراع بين الدولة وخارجين عليها من أهل الاقليم، ذوى الأصول الأفريقية بسبب الحرمان من النصيب العادل فى السلطة والثروة، لاشك قد تركت تأثيراً ليس فقط على متخذى القرار فى السير فى طريق ( الحلول الفوقية) للأزمة وإهمال الرؤية الكاملة لها، بل أثرت كذلك على خيار الباحثين فلا يكادون يرون غير ماتراه الآلة الإعلامية. رؤية أنواع الصراع الثلاثة التى يتبناها المؤلف تبدو معزوله فى خضم المبادرات التى تبدو أنها متاثرة بالرؤية الأُحادية التى فرضتها الآلة الإعلامية العالمية، رغم فشلها الظاهر فى تفسير الإقتتال الذى وقع فى ولاية جنوب دارفور مؤخراً فالإقتتال ليس بين عرب وأفارقة أو رعاة ومزارعين كما تميل الآلة الإعلامية لترى. الذين يتوافرون على قراءة هذا الكتاب وفصوله الستة لاشك أنها تحفزهم للمزيد من البحث فى أزمة السودان فى دارفور، تحفزهم للسير فى الدرب الذى سلكه المؤلف و إبتداع رؤى جديدة تساعد السودان على إجتياز أزمته فى دارفور.
11-15-2008, 04:48 PM
عبدالوهاب علي الحاج عبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالوهاب علي الحاج
الريف السوداني من "الهبتة" إلى "الحرابة" : مقاربة لتفسير ظاهرتي النهب المسلح والإحتراب القبلي في دارفور )، يتناول ظاهرة الإنفلات الأمنى وإراقة الدماء في دارفور في الفترة السابقة للعام 2003م، عندما كان النهب المسلح والإقتتال القبلي يسيطران على واقع الحياة في الإقليم. وقد نشر المقال في مجلة العلوم الجنائية والإجتماعية التي تصدرها جامعة الرباط الوطني، العدد الخامس، أبريل 2003م؛ أي عند بدايات العام 2003م. وموجز الورقة هو القول بأن ما كان يجري في دارفور ليس ظاهرة إستثنانية ولكنه كان نمط الحياة في كثير من أرياف السودان، بخاصة في بواديه. ولكن أمكن التغلب عليها بعوامل توافرت أو وُفِّرت لتلك الأرياف. والمغزى هو القول بأن مانجح في جلب السلام في بقية أنحاء السودان هو بالقطع قادر على فعل ذات الشيء في دارفور.
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست