|
|
 الضمنه و شمارات الحله
|
مجموعه متراكبة الاعمار والاعمال - التي كانت - جمعتهم شجرة نيم كبيره امام منزل عباس العضو البارز والمؤسس لهذه المجموعه فعباس هذا كان يعمل في سلاح المهمات برتبة صول وكان نشطا محبوبا هاشا باشا حاضر البديهه ورغم وصوله لسن المعاش الا ان رؤسائه أرجاوا ذلك واستثنونه لخمسه اعوام اخرى ولمثل عباس تستعمل الاستثناءات وبرغم ذلك الارجاء انتهت تلك المده ايضا ليجد عباس نفسه محفو بحفل وداع حضره رؤساؤه ومرؤسيه يمطرونه قدحا ومدحا ووداعا منهم من رأه لاخر مره ومنهم من هم على اتصال به الى الان لان ذلك كان حفل وداع عباس لانتهاء خدمته العسكريه وبينما هو بين غبطة وفرحة ومزحة وهو سيد الموقف حينها وعريس الحلبه سرت رعشه في اوصاله وانه لم يرتدي بزته العسكريه ذات اللون الكاكي المفضل لديه اكثر من كل الالوان ورغم اهتمام الحاجه زبيده زوجته واهتمامها به الا انه عادة مايعيد كي القميص او البنطال لا لشئ الا لحبه لزيه وحرصه على مظهره العسكري وسرح بخياله برهه والقى نظره ارضا كي لايلحظه احد الا انها نظرة اعقبتها الف ندامة وحسره ورأى انه ينتعل مركوب ماركة النمر اصلي اهدي اليه في احدى مأمورياته الى الجنوب ورغم انه هديه من قائد الفرقه والذي نادرا مايهدي مرؤسيه شيئا الا ان عباس له وضع خاص وقبل الهديه ولم يفرح بها الا بعد ان ذهب لقيادة حرس الصيد بالمنطقة ليتأكد من صحة الختم بين جنباته وانه لم يكن صيد جائر على الحياة البريه هكذا عباس دائما حريص على المال العام مما اكسبه ثقة الجميع.. جميل جدا هذا المركوب
ولكنه لم يكن بجمال البوت الذي كان يبالغ في تلميعه تليمعا يقلق الحاجه زبيده وكادت اكثر من مره ان تبدي اعتراضا على كل الوقت المستغرق في التلميع الا انها ارجأت فكرة التذمر خوفا من طابور زنب صباحي لازنب لها فيه الا اشفاقها على الحذاء من ان تؤثر فيه كثرة الضغط بالفرشاه ويصاب بالاهتراء ويخيل اليها انها سيبدأ بالتآكل من الجهه العليا السطحيه اكثر من السفلى اي من جهة الكعب والتي تقابل الارض فعادة مايستغرق مالايقل عن خمسه دقايق للحذاء الايسر اما اليمنى فلها سبعه دقايق لانها هي التي يؤدي بها التحيه العسكريه ويهز بها الارض بقوة يحسده عليها حديثي التخرج وهم في عنفوان الشباب وفي حسرته على فراق قدميه للبوت سقطت منه دمعتا حزن بللت المركوب النمري حن فيهما المرحوم النمر لحال عباس المكلوم وكادت الدموع تتساقط تباعا وتنهمر بغزاره لولا انقذ الموقف صوت الرقيب اول
اشول دينق ياجنابو عباس سيادتو عبدالرهيم آيزك بره
وهنا جاهد عباس نفسه ولملم ماتبقى له من قوه ضعيفه محاولا السيطره على اعصابه واخذ نفسا طويلا وسحب آخر اطول ليجدد قواه مسترجعا ماتبدد منها في سماء الغد
والى الغد نواصل غدا
|
|
 
|
|
|
|
عادل خياري
خالد حامد الجزولي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست