|
الراسمالية في احضان الشيوعية
|
دعا القادة الأوروبيون والآسيويون المجتمعون في العاصمة الصينية بكين إلى تنسيق رد الفعل الدولي لمواجهة الأزمة المالية التي تعصف باقتصادات العالم الكبرى. وفي بداية أعمال القمة الأوروبية الآسيوية السابعة أكد الرئيس الصيني هو جينتاو أن جميع الأطراف الدولية معنية بتلك الأزمة المالية وعليها تنسيق الجهود لمواجهتها. كما حث رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو على تنسيق المساعي الدولية من أجل احتواء تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية، داعيا الصين إلى أن تقدم إسهاما مهما لحل هذه الأزمة.
وفي هذا المنحى يريد الاتحاد الأوروبي أن توافق الصين على المشاركة في قمة حول الأزمة المالية في واشنطن الشهر القادم. واعتبر باروسو أن تلك القمة تمثل فرصة عظيمة للصين لإظهار إحساسها بالمسؤولية. ومن جهة أخرى أبدى القادة الأوروبيون والآسيويون اتفاقا على أهمية أن يلعب صندوق النقد الدولي دورا حيويا في مساعدة الدول الأكثر تضررا من الأزمة الحالية. هو جينتاو (يمين) مستقبلا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي (الفرنسية) آلية للحوار وأفاد مراسل الجزيرة في بكين عزت شحرور بأنه من غير المتوقع أن تصدر عن هذه القمة التي تشارك فيها دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب 16 دولة آسيوية أي قرارات ملزمة، لكن أهميتها تكمن في أنها آلية للتشاور بين صانعي القرار في القارتين بشأن الأزمة الاقتصادية الحالية. وأشار المراسل إلى أن القمم السابقة كانت تناقش قضايا ذات طابع سياسي وبيئي وثقافي لكن أجندتها لهذا العام اكتست طابعا اقتصاديا في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية. ويسعى القادة الأوروبيون المشاركون في قمة بكين إلى أن تضطلع الصين بدور أكبر في التصدي للأزمة المالية، كما يأملون فتح أسواقها أكثر فأكثر أمام منتجات بلدانهم. وكان الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء وين جياباو قد استبقا القمة بعقد سلسلة لقاءات ثنائية مع أبرز القادة الأوروبيين والآسيويين. كما شهدت العاصمة الصينية لقاءات ثنائية على هامش القمة لبحث ملفات الأزمة وسبل التحرك لمواجهتها.
|
|
|
|
|
|