|
القادم...أصعب!
|
القادم...أصعب!
يستشرف منتخبنا مرحلة جديدة وصعبة وهامة وشرسة لا تخضع للصدف والحظ نرى أنه لابد من تغليب المصلحة العليا على المصالح الخاصة واقصد بذلك أن ينصب اهتمام الجميع الآن على المنتخب. ومنذ أكثر من ثلاث سنوات توليفة المنتخب معظم لاعبيها من الهلال والمريخ إننا الآن وباسم الوطن نقترح أن يتم تفريغ لاعبي المنتخب تمامًا بعدم مشاركتهم في أي منافسة محلية لأسباب أهمها الخوف من الإصابات والاستهلاك الزائد، خاصة وان أعمار اللاعبين تقدمت ولا أعتقد أن بمقدورهم العطاء حتى عام 2010 موعد التصفيات النهائية وملء الفراغ الناجم عن غياب لاعبي المنتخب الكبار خاصة هلال مريخ بمشاركة اللاعبين تحت السن إجبارياً في المنافسات المحلية حتى يكتسبوا المزيد من الاحتكاك والخبرة وحساسية المباريات والجمهور وإن لم نتمكن لأي سبب من تنفيذ هذا الاقتراح يجب إعادة النظر في عدد اللاعبين المسجلين يرفع العدد على أقل تقدير إلى (37) لاعباً بما فيهم تحت السن لتكملة بقية مباريات الممتاز، وفي اعتقادي أن هنالك ظلم حاك بهلال مريخ ولاعبيهم ، إذ ارتفع عدد المباريات التي يؤدونها مقارنة مع أندية الممتاز الأخرى والتي لا يشارك لاعبوها في منافسات المنتخب عدا الممتاز وكاس السودان أما لاعبو المنتخب من هلال مريخ أصبحوا مستهلكين تماماً ولذلك لابد من زيادة عدد اللاعبين لكي نريح لاعبي المنتخب من المشاركات المحلية. كرة القدم الحديثة لعبة شاقة ومجهدة تحتاج إلى مجهود بدني كبير وإلى سرعة ولياقة بدنية عالية، أصبح من الواجب إعداد اللاعب لهذا المجهود البدني العنيف ولما كانت مرحلة الإعداد البدني والتكوين هي الأساسية التي تعد اللاعب بدنياً خاصة المنافسات الدولية التي تختلف عن المحلية, فإن هذه المرحلة تأتي في المقدمة من حيث الأهمية في برنامج التدريب، فالقادم أصعب ومنتخبنا ينقصه الكثير، فهو لم يكن وفق المعايير المطلوبة لتطبيق أسلوب اللعب والقدرات الفنية والتكتيكية واللياقية والنفسية للاعبين المختارين لتنفيذ الدور المنوط بهم في الخطة والخصائص البدنية لكل لاعب لتوظيف دوره في المباراة ،إذ لا زال المنتخب بعيداً عن أداء المجموعة المتجانسة والمتناغمة التي تستطيع أن تلعب بلغات وعناوين المنافسات الخارجية التي تحتاج إلى لعب متنوع من مرحلة إلى أخرى. قلبا الدفاع وحارس المرمي بطيئون في السيطرة علي الكرات العالية وتغطية الخصم وتنفيذ العمق الدفاعي، طرفا الملعب في الجهة اليمني واليسرى لم يتبادلا اللعب مع لاعبي الوسط المهاجمين لزيادة وتفعيل الهجوم. لاعبو الارتكاز تمركزهم وانتشارهم غير سليمين، التفاهم مفقود بينهم في التنظيم الدفاعي ومساندتهم الهجومية معدومة، المقومات والنفحة الهجومية والوصول إلى المرمي وصناعة الحلول المختلفة في إحراز الأهداف مفقودة، بالإضافة إلى الروح القتالية التي تقلص الفوارق الفنية بين لاعبينا والخصم المتوفق. وهناك ارتباك في حالة( النقص العددي) الطرد استنفاذ التغيير للفريق مما يؤثر في شخصية وقدرة أدائه في المباراة ،التغيير النمطي الذي يجريه المدرب الذي يتحكم دائماً في أداء وإيقاع الفريق غير موقوت. كل ما ذكرناه يحتاج إلى إعداد طويل لتهيئه المنتخب للمنافسة وليس المشاركة. نجيب عبدالرحيم [email protected]
|
|
|
|
|
|