|
العدالة عند اللزوم .... جرعة كلما ظهرت الاعراض
|
في اواخر ثمانينات القرن الماضي ، حكى لي صديقي مأمور سجن كوستي حيث كنت اعمل ، حكى لي حكاية ، ما عرفت - كما يقول الابنودي - يومها اضحك ول ابكي ، قال انه كان يعمل ضاببط بسجن الابيض قبل ذلك بسنوات ، واعلن عن زيارة للنميري الى الابيض ن واخطرت السلطة السياسية ادارة السجن بضرورة ان يشتمل برنامج الزيارة تنفيذ للحدود على ( بعض المحكومين ) ولكن تبين ان سجن الابيض على امتلائه بمحكومين بجرائم حدود من قطع ايدي وقطع من خلاف واعدام وغيرها ، الا انها كانت جميعها غير نهائية وتنتظر التأييد من المحكمة العليا .
ولكن ، كان لا بد من تنفذ ( فقرة ) تنفيذ الحدود ضمن فعاليات برنامج الرئيس ، فاستعانوا بالسجون المجاورة ، و ( استدانوا ) منها محكوم جاهز وقابل ( للتنفيذ ) وبالفعل حضر الرئيس واحضر المحكوم وتم قطع يده ورجله لتكتمل فقرات برنامج الرئيس كما رسم لها .
حكيت هذه الحكاية كمقدمة لحالة العدالة التي تتلبسها الدولة كلما ضاقت حولها حلقات الضغط ، ونستعرضها ، من جرعة لجنة دفع الله الحاج يوسف مرورا بمحكمة محمود ابكم وانتهاء بخبر اليوم باقتراب تقديم كوشيب للمحاكمة او كما قال الاستاذ عبدالباسط سبدرات
|
|
|
|
|
|