|
|
 صدى الاجراس .. الحجبوه الناس .. من الاجراس ..
|
شكى مواطنو مدينة بارا بولاية شمال كردفان من عدم توفر المياه والعطش الشديد الذي يعانون منه مما أدى لتذمر المواطنين ومطالبتهم بعزل المعتمد ولكن الوالي الذي يعترف بالعطش يرفض عزل المعتمد، ويصرّح بأنّه لن يعزله ولو طالب بذلك كل أهل بارا بل ولا ينسى (عاداتهم!) في تحميل المشاكل التي من صنع أياديهم للصهيونية والإمبريالية والشيوعية فيذهب (للنسخة المحلية من الشماعة!) ويُحمّل فشل المعتمد للشعبية والشعبي والشيوعي.
وتحدي الوالي يأتي امتداداً لذلك التصريح غير المسئول لـ (ذلك المسؤول)؛ صاحب مقولة رغم أنف الجميع.. نقول إن تحدي الوالي وعدم استجابته لصوت الجماهير جعل مواطني بارا الوطنيين الصابرين بالتوجة لله رب العالمين سائلين الخلاص من كرب الوالي ومعتمده ولكن المعتمد الذي يعلم أن المواطنين قد توجهوا لله ولم يتوجهو لـ ( تشاد ) يصدر أغرب قرار في تاريخ الإنقاذ ( الدولة الرسالية!) فيعزل إمام المسجد الكبير مولانا مرتضى حسن.. أي والله المعتمد( الخطير) يعزل الإمام التقي و الإمام المعزول لم يكن خارجا من الخوارج ليعزل فقط ذنبه أنه انحاز للحق وللعدل ولمطالب المواطنين، وتحدث عن أهم أمر من أمور المسلمين وهو حياة المسلم، ولكن المعتمد الذي يريد أن يعتمده أهل الولاية بلا خدمة أو خدمات لا يريد من الإمام أن يتطرق لعطش المواطنين وجوعهم ومرضهم.. فالأئمة في نظره يجب ألا يحدثوا الناس عن هكذا أمور بل يجب عليهم ان يهيئوا الناس لحديث القبور و(عظائم الأمور)، وأن الدنيا دار فناء فلا يجب على مواطن الولاية أن يشرب المياه حتى يموت عطشاً فيلحق بالآخرة دار البقاء، وأنّ دور الخطيب في نظر المعتمد هو أن يخطب في المواطنين بأن عليهم ربط الأحزمة والصبر وأن الله يحث مواطني بارا بمزيد من الصبر وأنّ فشله هو شخصي، وفشل كل المعتمدين -الذين لا تعتمد عليهم البلاد - إنّما هو ابتلاء من الابتلاءات فيجب على المواطنين المؤمنين أن يتحلوا باليقظة والصبر، وأنّ الله قد خلق من الماء كل شيء حي ولكن ليس بالماء وحده يحيا الإنسان ... الخ.
يظنون أنّهم سيفرون بفعلتهم بهذا الاحتيال فيحولون مطالب المواطنين العادلة إلى معركة بين الكفر والإيمان وبين (الوطني) وغير (الوطني) وبين المنافقين والمؤمنين لإلهاء النّاس عن مطالبهم المشروعة حتى يكون السؤال هل الإمام الحالي أفضل من الإمام المعزول بدلاً عن السؤال الحقيقي لماذا لا يوجد ماء ولماذا يعجز المعتمد ولماذا لا يُعزل ؟..
هكذا هي حلولهم لمشاكل المواطنين حيث العطش يواجه بالبطش والجوع بالقمع و حتى الدعاء يواجه بالإلهاء وهم عندما يستهزئون بمشاكل المواطنين بهذه الطريقة بدلاً عن تقديم الحلول لها إنّما يقدمون للمواطنين طريقة واحدة لحل مشاكلهم..( طريقة أضاعت!!) البلاد ولكنهم لا يعلمون..
إنّهم لا يعلمون.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
عبد المنعم سليمان
عصام علي أحمد
عبد الله الشيخ
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست