|
|
 إسرائيل ومستقبلها حتى عام2015م تلخيص كتاب
|
نظراً للأهمية الكبيرة التي مثلها إنشاء دولة إسرائيل وبناؤها، وتفاعلها العدواني المتواصل مع المحيط، أصبح مهماً إدراك طبيعة هذه الدولة القائمة على مختلف الصعد، وإدراك طبيعة التحولات المتوقعة لها ولبنيتها وسياساتها وظروفها خلال السنوات الثمان القادمة حتى عام 2015م، واستباقاً للنظرية الإسرائيلية لإسرائيل عام 2020م، وفي ظل الجهود التي يبذلها الفلسطينيون في بناء مستقبلهم بمختلف الوسائل داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية وغزة والشتات، فإن التحولات التي تحيط بالدولة الصهيونية تنعكس عليهم انعكاساً مباشراً، وتؤثر تاليا على مصالح الأمة العربية وأمنها القومي ودورها الدولي.
ونظراً لتسارع التحولات التي تؤثر على هذا المستقبل في المنطقة والعالم، وفي ظل التحولات الكبيرة التي شهدتها البنية الاجتماعية الإسرائيلية خلال العقود الستة، وفي ظل تزايد التهديدات والمخاطر الأمنية التي تحيط بالدولة على مستوى الفرد والجماعة داخليا وخارجيا، وفي ظل تفاقم الإشكال الديمغرافي لدور الفلسطينيين في الدولة، وتنامي اتجاهات التطرف والعنصرية اليمينية ضدهم، فقد فقد أصدر مركز دراسات الشرق الأوسط/ الأردن كتابا تناول المشهد الإسرائيلي القائم اليوم وخصوصاً معالمه وملامحه القائمة، حيث قدم رؤية استشرافية مفصلة لملامح إسرائيل: الدولة والمجتمع، وواقعها حتى عام 2015م.
شارك في الكتاب باحثون وخبراء متخصصون- في الشؤون الإسرائيلية- من الأراضي المحتلة عام 1948م والضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى زملاء خبراء من الوطن العربي، آخذين بأهمية القراءة الموضوعية، بعيداً عن الموقف الأيديولوجي من الدولة الصهيونية، لتحقيق القراءة الدقيقة والاستشراف المعقول لملامح المستقبل، ويأتي هذا الاهتمام نظراً لانعكاسات مستقبل إسرائيل على مستقبل القضية الفلسطينية والمشروع العربي بشكل عام، خصوصاً مع التحولات الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
وقد سعى المركز إلى محاولة قراءة الواقع الإسرائيلي عبر التقارير التي أعدت عنه، ودراسة مختلف مكوناته الأساسية، ونحن بذلك نهدف إلى تقديم الحقائق للواقع القائم، بعيدا عن التحليلات الانطباعية والعامة. فقد هدفت هذه الندوة إلى تحقيق ما يلي:
· تناول التحولات على الدولة والمجتمع في إسرائيل طيلة العقود الماضية.
· تقديم قراءة مستقبلية لطبيعة ملامح الدولة ومكوناتها حتى عام 2015م.
· تناول سيناريوهات مؤتمر العرب وإسرائيل حتى عام 2015م وانعكاساتها على مستقبل الدولة والصراع.
· بيان المعادلة التي دخلت فيها علاقات الدولة الإقليمية والدولية في ظل تنامي برنامج المقاومة الفلسطينية والعربية، وتقدم نفوذ الإسلام السياسي في القرار السياسي، والمشاركة في الحكم في فلسطين والمنطقة العربية، خصوصا في السنوات القليلة الماضية.
· التمكن من رسم مشاهد متوقعة في عام 2015م بأقصى درجة ممكنة من العلمية لتشكيل رؤية صحيحة عن المستقبل، وتحديد سياسات التعامل معه.
تناول الكتاب عديدا من المحاور الأساسية، أهمها: الواقع القائم اليوم في إسرائيل من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاستراتيجية، أي الملامح السياسية في إسرائيل حتى عام 2015م، والملامح الاقتصادية في إسرائيل حتى عام 2015م، والملامح الاجتماعية في إسرائيل حتى عام 2015م، والملامح الاستراتيجية في إسرائيل حتى عام 2015م، وملامح العلاقات الإقليمية والدولية في إسرائيل حتى عام 2015م.
ومن هنا ظهرت بعد مؤتمر (سيناريوهات الصراع)- الذي تم في 2005م- أهمية إجراء دراسة مستقلة موسعة لإسرائيل واقعا ومستقبلا، وقاربنا الزمن مع السيناريوهات الأخرى لعام 2015م للأسباب نفسها التي اعتقدنا أنها ممكنة التنبؤ من جهة، وأنها تحمل تغييرات استراتيجية عميقة قادمة من جهة أخرى.
إن هذه الإسهامات العلمية تمثل مساهمة تاريخية في إرشاد بوصلة الأمة نحو مواجهة أكبر خطر يتهددها في هذه المرحلة- والذي تشكل إسرائيل مصدره الرئيس.
وقد خلصَ الكتاب إلى تراجع إسرائيل على كافة الصعد، وأن مشروعها الصهيوني وقف فعلاً منذ عام 2000م. وبأن القوى الشعبية المقاومة في فلسطين وغيرها بدأت تساهم في رسم معالم المستقبل عربياً وإسرائيليا، وبأن المستقبل سيكون لصالح الوضع العربي على حساب إسرائيل. فالإقليم على أبواب توتر إقليمي يُحرّكه تنامي نفوذ الحركات الوطنية والإسلامية المقاومة الرافضة للمشروع الصهيوني في المنطقة كلها. وهذا يعني أنه لا بد من عدم التصديق والإيمان بإمكانية حصول ما تريده إسرائيل، بل إن استغلال ظروفها التي تمرّ بها من ضعف وتراجع يمكن أن يضع حدّاً للمخططات والاتفاقات التي تُطرح وتوضع خدمة لكيانها ومشروعها ومستقبلها.
|
|
 
|
|
|
|
زهير عثمان حمد
بدر الدين اسحاق احمد
salee
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست