|
(خازوقين .. وتِلِت )!..
|
عبد الله الشيخ خط الاستواء من أمثال اهلنا المسيرية حكاية الخازوق وثلث الخازوق .. الخازوق فى حد ذاته لا يبدو مشكلة ، لكن المشكلة فى( تِلِت )الخازوق!..وفى سياق توصيفهم لثلث الخازوق قالوا:ـ ( خازوقين وتِلِت تسكن الخرطوم ومايكون عندك بيت مِلِك.. وخازوقين و تِلِت تعرس ليك وليه عندها ولدين وبِت )!.. وده كلام معقول جداً.. لكن تعيين المسيرية للخوازيق يقتصر هنا على توصيف معانى إجتماعية ، وفى الاجتماعية تتخصص فى النساء العزبات والنساء الكاحلات ..! .. الواجب ، إذن يدعونا الى ان نبتكر لهذا المثل معانٍ وطنية وسياسية .. أى ان هذا المثل يحتاج الى ( عواسة جديدة )! فالعواسة فى المرحلة الوطنية الحالية لاغنى عنها لكل مؤلف أو مخرج أو منفذ!. على منوال خوازيق المسيرية أعلاه ، قرأت فكرة المثل وطنياً وسياسياً هكذا :ـ ( خازوقين وتِلِت، أن تعيش عصر التمكين وما تكون سمين )!.. ( وخازوقين وتِلِت ان تكون جزءاً من الإستراتيجية الربع قرنية وما يكون عدنك فيها عربية )! خليك من مصنع مصنعين ، و طين فى طين و وين!.. وكما هو مشاع فى اذاعتنا ، وعلى قفا من يشيل فى فضائياتنا .. التى ترد دائماً عبارة (الجدير بالذكر)! ..ارى ان الجدير بالذكر فى شأن الخوازيق الوطنية والسياسية المتوقعة ،، أن أوكامبو فى الاسابيع القادمة ما حيجيبها البر .. ليس لأنه فاعل وتارك فقط ، لكن لأن الحكومة التى هى المؤتمر الوطنى أصلاً وفصلاً قد تغضب حتى من صاحبتها وبنيها إذا قالوا شيئاً عن إضاعتها للوقت الثمين الذى منحه لها اوكامبو ، وظنت الحكومة ـ وبعض الظن إثم ـ ان حل مشكلة دارفور يمكن أن يكون فى الدوحة !.. هذا الموقف الحكومى يشبه بيت الشعر الشهير الذى قاله بامسيكا، أو طه، أو ود دكين،!! :ـ ( البقول راسو موجعو تربطولو كراعو)؟. اذا قيل لهم أن الوقت ضاع ، لاشك انهم سيلجأون الى دعوتك الى شاى بالنعناع .. وشاى الحكومة النعناعى معروف عند المجربين!.. وإذا قيل لهم أن الحل من ( جُوة ) لا فى الدوحة سيقولون كلامأً ما معناه انك لاتفهم أبعاد علاقات السودان الخارجية ورابطه الوشيجة مع دول الجوار ، ويعيدون عليك الدرس الوحدوى الذى كان يقال أيام رئاسة محمود رياض للجامعة العربية !.. من هنا ، من هذه الدوامه يمكن لأى مراقب أن يصيغ شكل الخازوق الحديث والمتوقع الذى قد يواجه الحكومة السودانية فى الايام القليلة القادمة .. مشكلة الحكومة السودانية ، والتى هى المؤتمر الوطنى عيناً وتفصيلاً،، انها لا تسمع كلاماً يبكيها الآن ، لعلها تريد أن تبكى مرة واحدة فى نهاية الحلقة !.. إذا صح أن الحكومة تريد ان تبكى فقط فى نهاية المسلسل فقط فهذا معناه انها حددت بدقة متناهية الخازوق وتوابعه .. ومعنى ذلك أيضاً انها قد وضعت خطة لتحديات هذا الخيار .. مهما يكن ، ( إذا صاحب الصابونة قال داير يشويها ، له الحق كل الحق فى أن يشويها)!..
|
|
|
|
|
|