|
|
 Re: رسالة حب من قضارف الخير الي اخواني في المهاجر (Re: صلاح كشة)
|
ردا علي رسالة الاخ صلاح كشة
الأهل والأحباب .. الأصدقاء .. الأبناء – أولاد القضارف بالمهجر كيف حالكم يا نوارس الفرح الواعد .. بأن تحملون مدينتكم في حدقات العيون أحبابي في المهجر من كل ولايتنا الحبيبة من الفاو القضارف وشاشينا ودوكة وقلع النحل والشواك وسرف سعيد وديم النور ورفاعة وأم شجيرة من حي الجنائن وسلامة البي وحي الناظر والرابعة والثورة .. من ديم سواكن وروينا وريرة وام شرابة وود عواد والتمرقو . القضارف تغسل ثيابها من مطر الخريف الوابل الهتان .. كعروس في ليلة زفافها وضيئة الوجه مشرقة المحيا غضة الأهاب كخنساء خارجة من حمام " الساونا " تطرح ثمارها البلدي من الموليتة والبامية والطماطم والعنكوليب والتبش والحميض والبابون تفرد ذراعيها لكل قادم منكم .. لكل عاشق لهوائها وناسها وخيراتها ... يزغرد عند قدومكم شارع كسلا وتزهو القيادة الشرقية .. وتتمايل أعشاب جبل تواوا .. وتفخر بكم الصومعة .. وتنتعش قناديل قبوب ود زايد وتتفتح حدائق عصار ودلسة وينز خور أبو فارغة وتسيل مياهة .. وتعبق أزاهير الريحان علي جبل مكي الشابك .. ويشتاق مخيم البطانة إلي لقائكم .. بكل مسادير الحاردلو والصادق ود آمنة وود شوراني ويغرد الكابلي إبن القضارف المثقف .
غريب والغربةأقسي نضال غريب الغربة سترة حال
غـــريب وبعيــــد حضــــور وزوال
هل يا ترى يا أحبابي ان الغربة لم تزل سترة حال ، أم دارت الدوائر بمصائر البعض فأكتفوا من الغنيمة بالإياب كما قال الشاعر......
اوعي ليل الغربة ينسيكـــم ريحة الطين في جردفنا هذه واحــدة
ووطني لو شغلت بالخلد عنـه نازعتني إليه في الخلد نفسي وهذه ثانية
ولعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاقالرجال تضيق وهذه ثالثـة
أغرسوا في أبنائكم حب القضارف عروس الشرق .. التي تطرح الخير لعموم اهل السودان حدثوهم عن طيور الخريف الوادعة .. العصفوري والأبغيري وفكي ميلس وحوا زريقة .. حدثوهم عن السرف ومياهه التي كانت تسيل بالخصب والنماء وعن الجبال التي تحيط بالقضارف إحاطة السوار بالمعصم وتغدو في الخريف اودية مفروشة ببساط من العشب الأخضر ترتع فيه الغزلان وتتسابق الأرانب وتضحك ساخرة الثعالب وتتخفي الحربوية في دهاء .. احكوا لهم عن " دبوية المطر " الحشرة الجميلة المكسوة بالقطيفة الحمراء .. رمز الخير والنماء .. أخبروهم عن حرفة الآباء والأجداد في أم شرابة وكسمور والعرايش خبروهم عن آلات الزراعة القديمة .. الملود والسلوكة والمنتباب .. عن ثقافتنا .. حتى لا تندثر مناقب الأجداد أحكوا لهم انهم ما وجدوا مكاناً تحت الشمس وتعليماً نظامياً إلا بجهود كدح الآباء في زمهرير الشمس وصهد الصيف وبرد الشتاء .. حيث الأب يخرج من دغش الصبح إلي إنحباس ضؤ النهار في سبيل الكفاح والكدح من اجل لقمة العيش .. علموا أولادكم لزمان غير زمانكم وعرفوهم بأقاربهم وأهلهم وأصهارهم وجيرانهم حتى لا تنقطع شعرة معاوية التي تربطكم بالوطن .. ثم تعالوا وعمروا أرضكم فهي تفتح أحضانها الدافئة لإستقبالكم ..
أحبابي انا اناجيكم ولا اتعمد ان أقلب المواجع .. عودوا للقضارف وإستثمروا فيها فأنتم أبناؤها وأنتم حماتها وانتم سدنتها حتى لا يتغول عليها الوافدون من خارجها لكي يأكلوها ثمرة ويغذفوا بها عظماً ..
وفي الختام حيوا معي جميعاً سفراءكم في الولاية وأولهم الشاب الخلوق المهذب والخدوم والذي سخره الله للسعي في قضاء حوائج الناس أخاكم صلاح عوض كرار كشة وصحبه من رؤساء و أعضاء الروابط الميامين .
ختاماً اتمنى أن ألقاكم في ولايتكم العامرة وفي عاصمتها القضارف المشرقة .. قريباً بإذن الله
أخوكم
مبارك عثمان الخليفة
| |
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست