|
Re: من صالحات النساء بالقرية - الحاجة فاطمة بت تفوتي (Re: إسحاق بله الأمين)
|
Quote: اللهم اغفر لها وارحمها واسكنها فسيح جناتك يا كريم |
اللهم آمين..فهي تستحق خير الدعاء..
............. .............
لحاجه خاصه كرم وطيبه من نوع خاص.. حباها الله بقلب يحن علي كل مخلوقاته..من بشر لحيوانات.. لحاجه خاصه جيوب كبيره في كل فساتينها.. تعودت يداها علي الدخول فيهم والخروج بالبلح والحلوي.. وكانت تقسم الشياء عند خروجها من المنزل.. فأحد الجيوب للحلوي والبلح..والاخر للقطع المعدنيه من النقود..
......... .........
كل من يزورها في بيتها كبارا كانوا او اطفال.. لابد من ان تعطيهم مما وفرته خصيصا للزوار ..
تجلس علي سريرها العالي وبالساق بعض من ورم.. ترفع كل الساق علي مخدة في وضع اعلي.. ثم تسند ظهرها علي حائط تخربش الطلاء علي جدرانه..تنتظر أن يأتي زائر لتكرمه بما عندها من حب وحلوي..
........ ........
وعتدما يصل الزوار....
....... .........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من صالحات النساء بالقرية - الحاجة فاطمة بت تفوتي (Re: إسحاق بله الأمين)
|
الأخ الأستاذ/ أسحاق بلة
سلام,,, ورمضان كريم
لك التحية وانت تكتب عن المرحمومة "بت تفوتي" التي غمرتنا ونحن اطفال بهذا الاحساس الرائع.
ولا نملك لها الآن الا ان نرفع الأكف بالدعاء لها.
اللهم أرحمها وأغفر لها اللهم أجعل قبرها روضة من رياض الجنة اللهم وسع مدخلها واكرم نزلها اللهم أحشرها مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا
مودتي
السماني عبد الملك حاج الأمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من صالحات النساء بالقرية - الحاجة فاطمة بت تفوتي (Re: مهدى الصادق السيد)
|
Quote: ثم تسند ظهرها علي حائط تخربش الطلاء علي جدرانه..تنتظر أن يأتي زائر لتكرمه بما عندها من حب وحلوي..
|
الأستاذة / منى خوجلي مرورك من هنا له طعم خاص، خاصة وأنت من تجدين الكتابة عن أمثال الحاجة فاطمة يرحمها الله، أذكر أن قرأت لك في هذا المنبر( الخالة ـــ الداية)، فأنت مسكونة بحب الطيبات أمثالهن. مهما أحدثك عن الخالة فاطمة ، لا أستطيع أن أقرب لك صورتها. حاجة فاطمة كانت لا بالطويلة ولا بالقصيرة، ولا بالبدينة ولا النحيفة، وجهها تكسوه الطيبة وتجمله السماحة، على خديها شلوخ مطارق لا ترينها إلا إذا دقتت الرؤية عن قرب. كانت دائما ما ترتدي ثوب كرب أسود أو توب زراق (نيلة)، تتوسط فساتينها جيوب كبيرة، تسع ربع تمر وثلاثة أكياس حلوى (دربس). كانت رزينة في مشيها ونظرها دائما إلى الأرض، لا ترفع رأسها إلا إذا أحست بقدوم طفل يجيء جارياً نحوها، فتفرد ذراعيها وتقبله ، ثم تدخل يدها في جيبها وتعطيه قطعة الحلوى وتمرتين، فينطلق إلى أهله مسرورا. كانت تزور الناس في بيوتهم، وقليل ما يقومون بزيارتها. وحين يحين المساء، وتأتي الشياه ممتلئة الضرع، تبادر بحلبها، ومن ثم تقوم بتسخين اللبن قبل أن ينام أطفال جيرانها وتقدمهم إليهم بوش مطروح وطيبة نفس وسماحة روح، " يعني يا منى " بقة لبن واحدة منه " تشفي المريض، فالمرأة صالحة، وأكلها حلال من عرق جبينها( من صباح بدري تشيل ملودته وتمشي الحواشات ولا ترجع إلا بعدما "الضحوة تكرب" . هكذا عاشت حياتهاكفاح في كفاح لا لنفسها بل للأطفال وللناس، ويوم وفاتها، بكى الأطفال وتبعوا جنازتها، ولا أبالغ إن قلت ليك حتى غنيماته مشن وراء الجنازة. وما زالت حاجة فاطمة متكلة على الجدار وفي انتظار الزوار لتقدم لهم الحلوى والتمر. اللهم ارحم حاجة فاطمة واسكنها فسيح جناتك يا كريم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من صالحات النساء بالقرية - الحاجة فاطمة بت تفوتي (Re: إسحاق بله الأمين)
|
Quote: حاجة فاطمة كانت لا بالطويلة ولا بالقصيرة، ولا بالبدينة ولا النحيفة، وجهها تكسوه الطيبة وتجمله السماحة، على خديها شلوخ مطارق لا ترينها إلا إذا دقتت الرؤية عن قرب. كانت دائما ما ترتدي ثوب كرب أسود أو توب زراق (نيلة)، تتوسط فساتينها جيوب كبيرة، تسع ربع تمر وثلاثة أكياس حلوى (دربس). كانت رزينة في مشيها ونظرها دائما إلى الأرض، لا ترفع رأسها إلا إذا أحست بقدوم طفل يجيء جارياً نحوها، فتفرد ذراعيها وتقبله ، ثم تدخل يدها في جيبها وتعطيه قطعة الحلوى وتمرتين، فينطلق إلى أهله مسرورا. كانت تزور الناس في بيوتهم، وقليل ما يقومون بزيارتها. وحين يحين المساء، وتأتي الشياه ممتلئة الضرع، تبادر بحلبها، ومن ثم تقوم بتسخين اللبن قبل أن ينام أطفال جيرانها وتقدمهم إليهم بوش مطروح وطيبة نفس وسماحة روح، " يعني يا منى " بقة لبن واحدة منه " تشفي المريض، فالمرأة صالحة، وأكلها حلال من عرق جبينها( من صباح بدري تشيل ملودته وتمشي الحواشات ولا ترجع إلا بعدما "الضحوة تكرب" . هكذا عاشت حياتهاكفاح في كفاح لا لنفسها بل للأطفال وللناس، ويوم وفاتها، بكى الأطفال وتبعوا جنازتها، ولا أبالغ إن قلت ليك حتى غنيماته مشن وراء الجنازة. وما زالت حاجة فاطمة متكلة على الجدار وفي انتظار الزوار لتقدم لهم الحلوى والتمر. اللهم ارحم حاجة فاطمة واسكنها فسيح جناتك يا كريم |
.
كانت لها رائحه خاصه بها...رائحه نظافه دون تدخل اي عطر.. يخيل لك انها منبعثه من شلوخها أو ربما من رقبتها أو حتي من عيونها.. تسير كأنها خائفه علي الأرض من خطواتها دون خيلاء..هادئه هي في كل شيء! فستانها الأسود ذو الجيوب الكبيره..كانت رسوماته الصغيره الرماديه والبيضاء لا تقدم..لا تبهت ألوانها..تراه في أطراف أكمامها الطويله..لماذا لا تقدم ملابسهاقتتمزق او تبهت مثل الآخرين؟؟
ذلك التوب "الزراق" يغطيها كلها دون ملل في كل يوم..بل يفرح بمرافقتها لأي مكان تذهب اليه.. يشهد علي حنيتها وكرمها وطيبة لسانها.. حتي جيوب فستانها لا تتمزق.زيريدها الخالق متينه حتي تسعد الاخرين بما تحمله لهم من حلوي وتمر.. في بيتها زير وبرش صلاه وغرفتين من طين.. في احد اركانه "غنمايه" تاكل البرسيم وماتيسر من بواقي وتنتج لبنا للعشاء.. معها كانت تعيش قريبتها البعيده..لم يكن لها ابناء او بنات..لكن الجميع في الحي كانوا اهلها.. تعرف آجدادهم وآبائهم وامهاتهم.. هم جزء منها تحفظ اسماءهم دون خلط لها.. وتعد قطع الحلوي وتضعها في جيبها وهي تعد اسماء الطفال.. ثم تقول.. "احسن اشيل زياده امكن اكون نسيت زول"
مازالت القريه تفكر في شوق.. هل حقا ذهبت عنا؟؟ صوتها الطيب مازال يأتي من عند الباب.. ناس البيت..كيفينكم؟ ...... ......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من صالحات النساء بالقرية - الحاجة فاطمة بت تفوتي (Re: Muna Khugali)
|
الأستاذة / منى سلام ألم أقل أن مرورك هنا له طعم خاص! عندما تدخلي غرفة الجالوص ذات الطاقات الواسعة، والراكوبة المصنوعة من قش "النال"، تشعري بالسعادة وراحة البال، ووينعشك الهواء البارد الداخل من فتحات الطاقات، فتنامي ملء جفونك. أثاث الغرفة مكون من عنقريب "قد" كبير، مفروش بـ"برش" . وفي الركن الأيمن، "سحارة" "مطبولة بطبله مصقرة". وفي الركن الأيس، تربيزة كبيرة، موضوع علي ظهرها " أكواب شاي بزيق ذهبي، مطعوجة في الوسط، وفناجيل قهوة بيضاء مزينة بنجوم فضية، وكور في وسطها نجم مرسوم باللونين الأحمر والأزرق.
تحت "التربيزة" برش ملون ملفوف بخرقة بالية،و(طش) نحاس، وركوة، وخمارة عجين. في وسط الغرفة أمينة(مرق) مسوس ، وعلى الجدران تلمحين آثار "صبيب" المطر في شكل خطوط معوجة، ويتراءى لك "شقاً" يتسرب الضوء من خلاله إلى داخل الغرفة . في هذا المنزل البسيط كانت تسكن الحاجة فاطمة يرحمها الله، والبيت مسور بـ "زريبة"، وجوار هذا البيت يوجد أشهر دكان خياطة بالقرية، والترزي صاحب هذا الدكان هو المتخصص في خياطة فساتين العروسات ، وكانت الفتيات يجلسن في بيت الحاجة فاطمة في انتظار الترزي، وكانت حاجة فاطمة تقدم لهن بليلة اللوبيا "العدسي"، والشاي المقنن. وكن يقمن بمساعدتها في نظافة بيتها وغسيل ملابسها.
هكذا أفنت الحاجة فاطمة يرحمها الله عمرها في خدمة الناس كبارا وصغارا،ورحلت عن الدنيا إلأ أن ذكراها لم تزل باقية، ودعوات الناس لها بالرحمة والمغفرة كلما مروا بمنزلها الذي لم يبق منه سوى التراب، متواصلة. للهم ارحمها واغفر لها واسكنها فسيح جناتك يا كريم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من صالحات النساء بالقرية - الحاجة فاطمة بت تفوتي (Re: إسحاق بله الأمين)
|
Quote: تحت "التربيزة" برش ملون ملفوف بخرقة بالية،و(طش) نحاس، وركوة، وخمارة عجين. في وسط الغرفة أمينة(مرق) مسوس ، وعلى الجدران تلمحين آثار "صبيب" المطر في شكل خطوط معوجة، ويتراءى لك "شقاً" يتسرب الضوء من خلاله إلى داخل الغرفة . في هذا المنزل البسيط كانت تسكن الحاجة فاطمة يرحمها الله، والبيت مسور بـ "زريبة"، وجوار هذا البيت يوجد أشهر دكان خياطة بالقرية، والترزي صاحب هذا الدكان هو المتخصص في خياطة فساتين العروسات ، وكانت الفتيات يجلسن في بيت الحاجة فاطمة في انتظار الترزي، وكانت حاجة فاطمة تقدم لهن بليلة اللوبيا "العدسي"، والشاي المقنن. وكن يقمن بمساعدتها في نظافة بيتها وغسيل ملابسها |
الفقر هو فقر النفوس من الخير والجمال!
علي حجر صغير بجوار الطشت المرفوع ..التصق باقي صابونة الديتول..عندماتنتهي تماما ستخرج اختها من الصندوق الحديدي..هكذا تفعل حاجه فاطنه..فالديتول مهم..في رائحته طرد للذباب..كما انها تغسل به احيانا الشاشه التي تغطي بها ماء الزير.. الدخول لتلك الغرفه المشبعه بالفقر والقناعه ومعها النظافه كان يسعد الاخرين.. كثيرا ما استلقت سعاد وصديقاتها من الجيران فوق ذلك "العنقريب" وملايته الباهتة اللون من كثرة الغسيل .. وكثيرا ماكان لهن تعليقات علي ذلك الرسم السريالي الذي سببته الأمطار علي الجدار..لكل منهن تعليقها وتخيلها لأشكال تخرج منه.. وعند تعالي ضحكاتهن..تأتي هي وتسألهن في حنيه ظاهره..
ياتو شكل بقيتن عليه؟؟ كدي قومن اشربن الشاي المقنن ده..وانتي يا سعاد أفتحي الصندق وجيبيلك بسكويتات تاكلنها مع الشاي.. أها دي البليله كمان سخنه ووطاعمه..اتناوليها يا سعاد من يدي!
حاجه فاطنه كانت كمثل العديد من نساء جيلها..تربت بعفاف وعاشت بعفاف.. عفة النفس كانت تعني ايضا الكرم..أن تعطي مادامت قادره علي العطاء.. الا ان حاجه فاطمه كانت لها صفات أخري جميله..طولة البال في التعامل..لم تكن تخلقها او تستدعيها..كانت بطبيعتها طويلة البال كان اذا تكلم الأخرون استمعت باهتمام مردده تعليقات بسيطه طيبه تدل علي متابعتها التامه للموضوع.. مثل.. آآآآي ولدي..صدقتي بتي..صحيح يا امونه..ماشاء الله! والحقيقه ان قلب يحب الأطفال بدون حساب كقلبها..هو قلب نادر.. لذلك احبها الجميع وما توقفوا عن ذكرها في كل مواقف الخير..والأحتياج والشوق.. رحم الله حاجه فاطمه..
رحم حاجه رقيه وغيرهن من الحاجات المميزات لزمن ذهب بعيدا بجماله الأصيل..
وشكرا اخي اسحق علي اشراكنا في الاحتفال بذكري حاجه فاطمه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من صالحات النساء بالقرية - الحاجة فاطمة بت تفوتي (Re: إسحاق بله الأمين)
|
يا سلام عليك يا اسحق الحنين الزى امنا فاطمة الزمن ده انقرض مايندر تلقى زيو.. بى غبشتها ومحنتها الصاراها فى طرف توبها وطيبة خاترهاوعفويتها نسأل الله لها فى هذا الشهر الفضيل الرحمه بقدر ما ادخلت البهجه والفرحه فى قلوب الصغار والكبار اللهم ارحمها واسكنها فسيح جناتك يا ارحم الراحمين ولك اخى اسحق الدعوات الصادقة لك بالصحة والعافية شاحده الله يا خوى فى الشهر الفضيل دده شاحده الله العافيه تبقالك هدم يا ود العم والسعاده تبقالك رفيق طول الطريق
تحياتى اسماء الجنيد/ مسقط
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من صالحات النساء بالقرية - الحاجة فاطمة بت تفوتي (Re: soma)
|
الأستاذة / أسماء الجنيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا جزيلاً على المرور والتعليق. "ياها المحرية" فيك أختي أسماء :حبك ومحبتك ومحنتك للناس "المتل" الخالة فاطمة"، وياك إنت الحافظة والمحافظة على كلامهم السمح وطباعهم النبيلة "الما في زيها" . كانت الدنيا جميلة" وليها طعم" بوجودهم ، ومن يوم "اتوسدو الباردة" فقدنا كتير من الأشياء الجميلة التي لا تتوفر إلا لديهم. كان تذكري يا أختي قولة " الشهر مبارك عليكم" عند ظهور هلال كل شهر جديد ، وقولة " كيف أصبحتم"بي فوق الحيطة" يا حاجة السرة؟، عند كل صباح يوم جديد".
رحم الله حبوبتنا أم كلتوم بت يوسف، كان كلما الدنيا "تصوبن" ويتأخر نزول الأمطار، تجمعنا ونحن صغار قدام الحلة ، "وتشد حلة البليلةالكبيرة كرامة وسلامة"، وتقول لينا قولوا " قطر قطر يا أبو فاطنة جيب المطر، حبينا حبينا الحصحاص قطع كرعينا" ، وما إن تنتهي البليلة ويشبع الصغار، يجيك المطر نازل وبغزارة، فيفرح الصغار والكبار "وتتبسط" البهائم. داك كان زمل جميل. مع خالص الشكر والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
|