مرحب بالصحفيه القديره رجاء العباسي في البورد

الأخت رجاء العباسي بيننا
حقاً أكاد لا أصدق

شكرا لك استاذنا الموصلى على دعوة الصحفية الكبيرة رجاء العباسى للانضمام لهذا البورد ..

لقد ظللت أتابع كتاباتها منذ فترة طويلة من الصحف المهاجرة فى قاهرة المعز وكانت تتحفنا دوما بمواضيعها المميزة والجميلة ..
ولكن وبعيدا عن الصحافة فمجرد اسمها يعيدني الى سنين خلت عندما كنا تلاميذا فى مدرسة حنتوب الثانوية وكان السيد والدها عبد الحميد العباسي رئيس شعبة اللغة العربية وقد تشرفنا بأننا تلقينا تلك المادة على يديه فكان الرجل موسوعة فى الأدب العربى فهو يحدثك عن العصر العباسي وكأنه عاشه والرجل يحفظ كل كلمة قالها أبو الطيب المتنبئ ويسهب فى الحديث عن المتنبي وعن أشعاره وشرحها وما لم يكتب فى الكتب المتداولة منها وهذه المعلومة لم يعرفها الا أمثال أولئك ..
وجود الأخت رجاء بيننا يثير الشجن حقا فى نفسي فقد ربطتنى بوالدها وهو أستاذي صداقة لالتقاءنا ثانية فى ذات المدرسة فى جمعية الكشافة فكنت أنا رئيسها حينها وكان هو المشرف عليها ولذا كنا لا نتحرج من زيارته فى منزله العامر ونتناول الشاي معه وكنا مثار حسد من بقية الزملاء فالرجل لطيف كريم دمث الأخلاق لا يشعرك بالفوارق أبدا بل يجعلك تحب ان تتواصل معه بلا أدنى خوف ولو علمتم تلك الأيام كيف كانت علاقة الأستاذ بالطالب وكيف كان الاقتراب من الأستاذ محفوف بالمخاوف لأنها تكون للتوبيخ دوما عكس أستاذنا العباسي ذلك الذى خبر الدنيا واغترب قبل ان يعرف الناس الاغتراب فكان يحدثنا عن الغربة وعن الحياة عموما فنجد فى الجلوس اليه والاستماع متعة كبيرة ..
الا رحم الله استاذنا الفاضل والمربى الجليل الأستاذ عبد الحميد العباسى ...
اذكر راوية واذكر ضياء واذكر رجاء وهم صغار السن ونحن نراهم فى حديقتهم وفى غدوهم ورواحهم ..
ما أجملها من أيام
وما أسعدني شخصيا بقدوم رجاء التى انارت البورد ولا محالة ستثرى صفحاته بما عرف عنها من قلم شجاع جرىء ولا غرو فهى بنت فحل من فحول اللغة والأدب ..