|
تكريم الفنان عثمان حسين شعبيا
|
كانت ليلة الوفاء للفنان الكبير عثمان حسين من اهل العطاء الاعلامى مثمثل فى الاعلامية المخضرمة /الاستاذة محاسن سيف الدين والتى احتضنت بكل اريحية سودانية فى دارهم العامرة بامدرمان الحفل وكانت ساعة النصر اكتمال الهلال بوصول المحتفى به الى المكان حيث كانت مراسم الاستقبال شعبية وكل ياور فيها من شباب الثورة الحارة السادسة او (الساته) كما يحلو لاهلها اجمل مافى الاحتفال كان شعبيا حتى الدعوات تمت بواسطة الاستاذة محاسن وكل من حضر من الاعلاميين او الشعراء او الفنانين وحتى معتمد محلية الثورة اكدوا ذالك. والبيت الذى اقيم فيه التكريم بيت الاعلامى الراحل التجانى الطيب زوج المذيعة محاسن سيف الدين وكانت لمسة وفاء للفنان الكبير عثمان حسين الذى ما انقطعت الدموع من كاحليه طيلة الاحتفال. داحل المنزل اقيم معرضا احتوى على توثيق مسيرة عثمان حسين الفنية التى مازالت حبلى بالكثير بجانب صور لاهل الفن شعرا ولحنا ومغنى واعلاما وكانت صور الشاعر العبادى والشاعر البنا وهما تفاحة الحارة السادسة بجانب شاعر العيون عبدالله النجيب وكذالك صور عمالقة الفن الشعبى محمد عوض وعبدالكريم عبدالله وكذالك الموسيقين ابتداءا من الخواض واحمد زاهر وصلاح عركى وسيد قاسم وبشير عباس وصور اهل الفن الحديث سيف الجامعةومجذوب انسة وعبد العزيز المبارك والجابرى ومن الاعلاميين التجانى الطيب وسكينة عربى وشاذلى الريح كل هولاء العمالقة كانوا قطنوا هذا الحى الفنى وما زال البعض به ومنهم من دعته الظروف لتغير مسكنه او فارق الى الدار الاخيرة محمولا على اكتاف اهل الحى . كانت الكلمات معبرة والوفاء لا تقيده البيقراطية التى تعودنا عليه فى مثل هذه الاحتفالات .المذبع محمد الفاتح السمؤل ادار الحفل باريحيته المعهوده فى التقديم وشاركته المذيعة التلفزيونية سوسن دفع الله بجانب كوكبة من الجيل الجديد من المذيعين نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تكريم الفنان عثمان حسين شعبيا (Re: بلدى يا حبوب)
|
الحضور كان مشرفا ضم كوكبة من الشعراء اللذين غنى لهم عثمان حسين وفى مقدمتهم الشاعر الكبير محمد موسى والذى غنى له الدرب الاخضر وغيرها من الروائع وقد امتع الحضور بالقاء كلمات الاغنية وتحدث عن عثمان حسين وقال ان اول من كتب له شهادة عبور بالغناء له .وتلاه الشاعر مختار دفع الله مرتجلا كلمات عنا لمحتفى بهو كذالك الشاعر سيف الدين الدسوقى اماالاذاعى القدير معتصم فضل تفاعل مع الحدث ليعلن ان مسيرته مع برنامج الحان لمدة 30 عاما كان يقدم فيها اغانى عثمان حسين والفنان الذرى ابراهيم عوض لاعجابه بهمااما الاعلامى المتمكن صلاح الدين الفاضل وفى جلسة بالمسرح المتواضع ضمت المذيعات سكينة عربى ونجاة كبيده فجر قنبلة داوية بزوال الجفوة بين الفنانة سمير دنيا وعثمان حسين مما جعل الجميع يصفقون كثيرا لم توقفهم الا كلمات سميرة دنيا فى حق تكريمه وصوتها الدافىء بادائها احدى اعانيه ويتواصل العطاء بحضور الكواكب الرياضية والفنية الاخرى وقد ابدع الفنان محمد الفاتح التكينة وفرقة مركز شباب امدرمان الموسيقية بتقديم عدة وصلات غنائية لاغانى المحتفى به ذالك قليل من كثير ادعوك لمشاهدته عبر القناة الفضائية السودانية قريبا كما سيتم بثه عبر الاذاعة السودانية كذالك. هكذا تم تكريم عثمان حسين شعبيا وفى حى احد ازقة حى متواضع وكان اعترافا بما قدمه الفنان من الحانا جميلة ومسيرة طيبة وادب جم دعى ابناء السودان ممثلة فى المذيعة الفديرة محاسن سيف الدين ليصبح تاج على رأس الفنان عثمان حسين كما عبر عن ذالك بدموعه التى لم تمهله ليرتجل كلمة يعبر فيها عن فرحه وامتنانه كانت لغة الدموع اصدق تعبيرا للتكريم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تكريم الفنان عثمان حسين شعبيا (Re: بلدى يا حبوب)
|
استاذنا الموصلى كلماتك درر فى حق تكريم الفنان عثمان حسين كما اعلم ان انتهاء الخلاف بين سمير دنيا وعثمان حسين كان بمبادرة من الاساتذة الاجلاء وفى جلسة صفاء بعيدة عن الرسميات كان نعن المخاض وحقيقة احيت فينا هذه البادرة عظمة الشعب السودانى واريحيته فى امتصاص الجفاء بعيدا عن الرسميات . لك كثير سلامى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تكريم الفنان عثمان حسين شعبيا (Re: بلدى يا حبوب)
|
استاذناالموصلى سوف اوافيك بلاجابةعلى نسق السلم الخماسى ومازلت الملم اطراف الخيوط
وعبرك احى الاخ/ تاج السر حسين ولا اجد تعبيرااصدق من (اخوالبنات) لاصفه كما وصف. والقصيدة معبرةومشاركةجميلة بمناسبة تكريم الفنان عثمان حسين تحياتى ---------- احمدالريح شكرا ليك وعلى انزال الاغنية الجميله تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
مساهمه قيمه لجمال محمد ابراهيم (Re: بلدى يا حبوب)
|
ثم جاء عثمان حسين .. جمال محمد إبراهيم إذا كان عبد الرحمن الريح يشكل الجسر الذي عبرت به ومعه الأغنية السودانية ، من شكلها الموسيقي البدائي الخجول والمتمثل في أغاني الحقيبة ، إلى مرحلة التشكيل الغنائي والموسيقي الذي يستوعب أنماطا شتى من الآلات الاموسيقية ، فكاكا من إسار "الرق" ، و تصفيق "الشيالين" ، وطمبرتهم ، إن جاز الوصف ، فإن عثمان حسين يشكل مرحلة جديدة و متقدمة دون شك. . سبقه قليلا في الإنطلاق ، ابراهيم الكاشف .. و ابراهيم عوض ، و كان انطلاقا جريئا بلأغنية السودانية ، لتكون التعبير الصادق عن آمال و أحلام شباب جيل الخمسينات و الستينات . كانت الحقيبة في نظري ، نتاج جيل منتم لمجتمع يوصف بالتقليدية ، لم يخرج بعد من بداوته الفطرية .. رزحت الحقيبة في التعبير البطيء الخجول ، و الترميز المتعمد ، بالدرجة التي لا تعكر هدوء المجتمع الأبوي ، الموغل في تعظيم سطوة قيم القبيلة ، وسلطان كبير العائلة.. ذلك مجتمع في احتفالاته ، تجلس الفتيات و ظهورهن إلى الفنان المغني .. و كان شعراء تلك الحقبة ، من أضراب العبادي و علي المساح وود الرضي ، يتحايلون تحايلا بليغا ليكتبوا لنا شعرا مرهفا .. من نوع : سيدة و جمالها فريد خلقوها زي ماتريد... أما مرحلة الخمسينات ، فقد برز فيها إبراهيم الكاشف وإبراهيم عوض و عبد الرحمن الريح ووردي ، وأضرابهم .. رموز النقلة الكبرى ، من أغنية الحقيبة المغلفة بالإشارة و الترميز ، إلى أغنية المدينة الأمدرمانية ، التي تستجيب لأسلوب حياة فيه بعض انفتاح ، فكانت هذه الجدة التي نراها في اللغة المبتكرة التي يكتب بها شعراء المدينة ، و الأداء الموسيقي الجديد ، المتأثر برياح الفن و الثقافة القادمة من الشمال ... ثم جاء عثمان حسين .. لا أؤرخ لك لعثمان .. لكنه ، مع توأم روحه ، بازرعة ، شكلا ثنايا جريئا ، متحديا . إن "القبلة السكرى"، والتي كتبها بازرعة وهو طالب في الثانوي ، كما قال عثمان ، شكلت محطة رئيسة لقياس ترمومتر التحول الإجتماعي والثقافي ، في مجتمع المدينة النامي وقتذاك. ضاق صدر "طالبان" ذلك الزمان البعيد ، فأوعزوا لإدارة الإذاعة السودانية ، وهي الرئة الوحيدة التي يتنفس بها فن الغناء وقتذاك ، أن تحظر إذاعة أغنية " القبلة السكرى ".. لكأن الفاحشة ستشيع من محض أغنية . كلا ، ليست هذه الأغنية هي الأولى التي تحظر . معها "ليالي الغرام" ، التي تغنى فيها عثمان حسين بجرأة محببة ، وأنشد شعرا كذوبا محببا ، و كذلك "فتنتي" للراحل المقيم في شدوه ، أحمد المصطفى . لطالبان باكستان و أفغانستان الذين نعرف الآن ، جذور قديمة ، عندنا في سودان الخمسينات ، كما ترى..! إن لبازرعة ، سهم معتبر في تشكيل لغة المدينة الأمدرمانية الغنائية ، و الإرتقاء بها ، إقترابا من اللغة العربية الفصحى .. أما شعره الرقيق ، فهو الأقرب وشائجا ، بشعر الراحل العظيم نزار قباني . غير أني مفتون بمعالجته للغة المدينة الغنائية ، التي أبدع في تسليسها على لساننا العامي .. لبازرعة الفضل في تطويع الفصحي و تزويجها بعاميتنا السائدة في لغة المدينة الآن . أنظر كيف صاغ لعثمان حسين " لا وحبك.." ، وقد حدثني أنه استجمع لحنها في لندن في بيت السودان ، عند " روتلاند جيت" ، أوائل الستينات ..أنظر في هذه الأغنية ، ستجد فيها الكثير من الذي عنيته هنا ..اقرأ معي تعابير مثل " أصف حسنك.." أو " تغريني بحنانك..." ، ألا ترى معي أن في هذه اللغة الجديدة ، سمات لم نتعود سماعها في عامية السودان التي سادت في أربعينات و خمسينات القرن الماضي ؟ ثم استمع أيضا لعثمان يطربك : كيف لا أعشق جمالك ما رأت عيناي مثالك إن في لغة بازرعة طفرات جريئة ، شكلا و موضوعا . فمن تجرأ غيره ليكتب عن قبلة سكرى ..؟ ثم أنظر إلى عثمان ، يفيض أداؤه لأشعار بازرعة ، فيضفي عليها رقة على الرقة التي فيها ، و رشاقة في اللحن توازي رهافة شعر بازرعة ، فلا تكاد تستبين ، أيهما خلد الآخر : الشعر الرشيق أم الأداء الخلاق ..أم أن لذلك كله صلة بجنوح كليهما نحو كسر الرتابة الإجتماعية التي وسمت أسلوب الحياة ذلك الزمان ..و في أخذهما ، أخذا سمحا ، من التراث و التقليد ، دون إلغائه أو إهماله ، ثم التدرج به نحو تجويد جريء ، يتسق و روح أسلوب الحياة المتفتح ، في سنوات الستينات ، من القرن الذي مضى ..؟ ما كان عثمان حسين ، بعيدا عن دوائر و مراكز الإبداع التي انداحت في المدن السودانية ، وأولها مدينة أمدرمان .. إن ندوة الأستاذ المرحوم عبد الله حامد الأمين ، في مدينة أمدرمان ، شكلت مزاجا إبداعيا ، في تلكم الفترة المبكرة ، و انتمى عثمان حسين إليها ، و معه لفيف من الفنانين و الأدباء .. من محراب العظيم ، حبيس الإعاقة الخلاقة ، عبد الله حامد الأمين ، خرجت فكرة أداء عثمان المميز ، لحنا و موسيقى و غناءا ، لرائعة التجاني يوسف بشير ، في محراب النيل . قال عثمان أنه تهيب بداية معالجة هذه القصيدة الرائعة ، فهي مع قافيتها - الكاف الساكنة - توحي إيحاءا جليا بالتمهل في الإنسياب ، لا تخطئه أذن موسيقية رهيفة ..ذلك هو النيل المتمهل في الإنسياب شمالا . و لكن تطويع القصيد الرصين ، إلى جمل موسيقية معبرة ، و أداء مرهف ، من طرف عثمان حسين ، جعل من محراب النيل ، قمة توازي عند المقارنة ، "النهر الخالد " لمحمد عبد الوهاب ، أو قل تفوقت عليها .. لقد أصابت "ندوة أمدرمان " باقتراحها على عثمان حسين ، قصيدة التجاني العظيمة ، و الرسالة التي تصل الأذن الموسيقية المصرية ، هي أن للسودان في النيل ، قصيدا و أداءا و موسيقى ، وليس كما أراد عبد الوهاب -على عبقريته- أن يكون النيل عنده لحنا موسيقيا مجردا... إن عثمان عندي ، هو جوهرة تاج الستينات في الغناء ، و لبازرعة في ذلك سهم وأي سهم . . لعثمان بريقه المميز ، ورصانته اللافتة ، وله الصوت الدفيء ، المليء بعاطفة مشبوبة .. ولعل تلك هي سمة من سمات تلك السنوات الذهبية بكل المقاييس ، في سوداننا الحبيب...غير أني لن أوفي عثمان ، كامل حقه ، فذلك يقصر دونه قلمي ، و تقل فيه خبرة لا أدعيها . لربما يفوقني حبا لعثمان بعض المتخصصين من أهل الموسيقى ، ثم صديقنا الدكتور جعفر ميرغني ، وأني هنا أستزيده بعض فيضه عن عثمان ...أما عزيزنا معاوية يسن ، فيعرف ما نرتجيه منه... هذه خاطرات عن عثمان حسين ، عن لي أن أكتبها عن هذا الفنان ، وهو بيننا في لندن ،...جاءها مستشفيا ، و الحمد لله أن عاد منها معافى . و أكثر من هذا أننا سعدنا السعادة كلها ، بسماع صوته الشجي الذي ألفناه ، فأطربنا ، بعد سنوات من صمت اختاره ، و كان باختياره ، ذاك ، قاسيا- من دون عمد - على محبي و عشاق فنه ..لعلكم ، معه على موعد ، لينشدكم مجددا عن " ثقته.." في جمهوره و محبيه ، وسودانه الذي عشق ، دون ضوضاء ..و أرضه الطيبة التي طالما تغنى بها و لها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مساهمه قيمه لجمال محمد ابراهيم (Re: Elmosley)
|
بلدي ياحبوب سلام وأشكرك على هذه النقلة الجميلة .. كما أنّ الشكر موصول للاخ أسامة البيتي الذي جعل البوست يغني بصوت هذا العملاق الذي أحيه كثيرا.. حكى لي د. حيدر ابراهيم عن عثمان حسين نفسه أنه قال في كل مرة يصادف الرئيس الفريق ابراهيم عبود في شارع الحرية ينزل الرئيس من سيارته ويسلم ازيك ياأستاذ سلامات كيف الحال....
وأحفز الصديق الموصلي أن يقوم بدراسة موسيقية علمية تجعلنا أن نفسر سر محبتنا لآلحان هذا الفنان الكبير..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تكريم الفنان عثمان حسين شعبيا (Re: بلدى يا حبوب)
|
الاخ معتصم دفع الله
ويتواصل التكريم بكلمات اللثناء للمبدععثمان حسين عبرك شكرا ------ استاذنا الموصلى عهدنا بك منبع فنى ممؤثق بكل لحن جميل وصوت شجى وفن وفنون وها انته تبدع لتمتعنا بمشاركات الاخ /جمال ابراهيم القيمة لتكون صفحات تمجد وتوثق لفنان الجماهير عثمان حسين متعه الله بطولة العمر والصحة . شكرا ------- الفكى وفى حضرة استاذنا الموصلى يحلو الاستماع ليصبح كل حرف موسيقيا وكل كلمة لحنا فنحن فى انتظار التحليل الموسيقى العلمى ومعه قمم الموسيقى فى بيت بكرى لك الشكر --- مع خالص الشكر ومزيج التحايا والاشواق لكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محادثة تلفونيه بيني وبين الاستاذ اليوم (Re: Elmosley)
|
الاخ الموصلي سلام .. أرجو أن تكون مساهمتكم عبر الصوت وليس الكتابة في التحليل لآغنيات عثمان حسين .. لآسباب منها أن الكتابة تعرضك للنوتة الموسيقية وهو شئ يجعلنا ألا نعرف كيف نفك هذه النوتة .. وثانيا أن الامثلة التي ستوردها سنسمعها ونستوعبها... وهذا بعض ما قلناه حين التقينا في دنفر.. أرجو أن تحاول ذلك ولك التوفيق ...
| |
|
|
|
|
|
|
|