الى الموصلي والموسيقيين و إنهم يعبثون بإرث الراحل المقيم مصطفى سيد احمد فى شريط مشرع الحلم

الى الموصلي والموسيقيين والجميع إنهم يعبثون بإرث الراحل المقيم مصطفى سيد احمد

مشرع الحلم الفسيح ألبوم جديد للفنان الراحل مصطفى سيد أحمد

اطلق في الخرطوم اخيرا البوم جديد ضم خمس اغنيات من الحان الفنان السوداني الراحل مصطفى سيد أحمد. .. وقصائد الشريط ترجع لفترات مختلفة من حياة الفنان.
وانتجت شريط الكاسيت شركة مصطفى سيد احمد للانتاج الفنى التى انشات مؤخراً حيث قامت الشركة بالحصول على تسجيلات للاغاني بصوته وعلى آلة العود وحدها. واستعان المنتجون بعدد بسيط من الموسيقيين

وأغاني الشريط الذي سمي باسم احدى اغنياته «مشرع الحلم الفسيح » رائعة ازهرى محمد على كانت المفاجاة ان ضم الشريط اغنية واقف براك التى سمعت كثيرا مع الاوركسترا اضافة الى يا بت يا نيل من كلمات مصطفى نفسه وغناها مصطفى بمصاحبة الفرقة فى حفل الدوحة الاخير و«عينيك مدن » لصلاح حاج سعيد و« ليه غبت يا القمرة » وهى عمل مشترك بين قاسم ابوزيد و محمد الحسن سالم حميد

انا شخصيا استمعت الى الشريط ولم اكرر الاستماع اليه ثانية و احتفظت به معززاً مكرماً فى ركن انيق من دولابى بعد ان اصابنى الغيثان مما سمعت ..ليس من الاغنيات بالطبع .. ولكن للتشويه الكبير الذى تم لها ..




لكى تستمع يجب ان يكون بجهاز الحاسب لديك برنامج او مشغل ريل بلير


مدن عينيك احدى اغنيات الالبوم

..........................................

والان تعالوا لنرى هذا الكم الكبير من السلبيات التى تمت فى هذا الشريط ( والما مصدق يسمع بى اضانو )


1- شركة تـفكر فى انتاج البوم تستعين بثلاثة عازفين فقط ( اورغ + فلوت + جيتار وباص جيتار ) وعشان ما نظلم الجماعة ديل كان معاهم عازف ايقاع وطبلة .. ( صورة الالبوم فى الاعلى )

2- موسيقيا من حيث التنفيذ نقول انها عوده الي التنفيذ الموسيقي في الخمسينيات مع احترامنا لمن قاموا بهذا العمل

3- ان جاز لنا ان نسمي الاربعة ديل اوركسترا فانه لا يوجد اي توافق مابين اداء الاوركسترا واللحن وصوت المغني الرائع

4- عدم التوفيق في اختيار الالات على قلتها للتعبير عن الموقف المعين واقحام الة الفلوت عمدا بمناسبة او بدون مناسبة

5- المستمع لهذا الشريط يرى بوضوح عدم نقاء الصوت بالنسبة للمطرب اي صوت العود المصاحب والذى كان عاليا بدرجة كبيرة وبعض الضجة المصاحبة لم يمكن تقنيا التخلص منهما او اخفاءها ولو بقدر قليل .

6- الخلل الواضح في الزمن لان الراحل كان يغني بمصاحبة العود ولا يتقيد بالزمن من ناحية السرعة والبطء الامر الذي جعل الاوركسترا تلاحق المطرب في بعض الاحيان وترتخي في احيان اخرى

7- وطالما ان التسجيل قد تم فى الخرطوم لماذا لم يستعان بفرقة الراحل لانهم ادرى بمصطفى وما كان يريد الوصول اليه

8- اخذ الصوت من شرائط عادية و الشريط المنسوخ تتغير الدرجة الصوتية فيه بشكل دقيق مما يخلق نشازا بين التسجيل الاصل واللاحق .

9- دعك من رداءة نوعية التسجيل والصوت ( quality) ناهيك من إخفاقات السرعة ( Tempo) ومحاولات الاوركسترا ملاحقة الغناء..


10- المشكله الاكبر في النشاز في الاداء خصوصا التى الفلوت والجيتار وتمثلان نصف الفرقة التى نفذت الشريط خاصة الة الجيتار التي تحدث طنينا لا علاقة له بالهارموني اطلاقا ( الجيتار شاكر عبد الرحيم وهو موزع الشريط )
( دى تذكرنى بى لاعب الكورة العاوز يحاور عشان الجمهور يصفق ليهو )

11- اغنيتى يا بت يا نيل وواقف براك وخصوصا واقف براك حصل لها تشويه كبير وتم عمل مكساج لهذه الأغنية من تسجيل قديم بالعود بنفس الطريقة الضعيفة هذه رغم وجود اكثر من تسجيل لها بأوركسترا كاملة ؟؟؟ وثمة امر اخر فقد حدثت بعض التشويهات لاغنيات الراحل التى تمت معالجتها موسيقيا فى اشرطة طرحت اخيراً ونقول ان بعض الاغنيات التى تمت معالجتها خرجت مشوهة رغم انها قد سمعت بمصاحبة الاوركسترا فى تسجيلات قديمة..

12- اذا كان الامر هو توثيق فالاولى ان يكون لاغنيات لم يتم سماعها من قبل الجمهور وما اكثرها خصوصاً وان للراحل اكثر من 500 عمل لم يصل منها حوالى 400 عمل للمتلقى بصورة واسعة .

13- لا نريد ان نتحدث عن الكورال او اضافة صوت ابنة موزع الشريط ( ليزا شاكر) فلم يكن له تاثير كبير ويعتبر اضافة الى الخرمجة التى تمت ( وهل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها )

14- تسجيل العود لم يؤخذ فى فترة زمنية واحدة فقد اخذ تسجيل اغنيتى واقف براك وعينيك مدن فى فترة الثمانينات وكان صوته وقتها فى قوة مجده وعنفوانه بينما اخذ تسجيل اغنيات مشرع الحلم وليه غبت يالقمرة ويا بت يا نيل فى منتصف التسعينات وكان صوته قد اختلف ولو قليلا واصبح اكثر هدوءاً ربما بسبب المرض

15- من الواضح اننا لا نهتم من سلبيات الاعمال التى قدمت بعد رحيل مصطفى فلم يستفاد من سلبيات شريط خطوة وتم انتاج البوم مزيكة الحوارى وكان اسوأ والان البوم مشرع الحلم وكان اسوا من سابقه والمفروض ان يحدث العكس ويستفيد كل انتاج جديد من سلبيات ما قبله والمتتبع يرى ان شريط خطوة بالنسبة للاشرطة الاخيرة يعتبر تحفة

16- المسالة الان تبدو بصورة معكوسة حيث السائد هو ان تركب الموسيقى ثم يتم تركيب صوت المغنى عليها والان نحن نريد ان نركب موسيقى على صوت مغنى يغنى بالعود والاسوأ من ذلك ان المغنى نفسه غير موجود .




استبشرنا خيرا بقيام شركة مصطفى للانتاج الفنى وفرحنا لان هذه الشركة ستقوم بالتوثيق لاعمال الراحل وارثه الفنى ربما نجد العذر للشركة لان هذا الالبوم هو باكورة انتاجها ونقول

1- هناك تسجيلات موسيقية قديمة فى حفلات يمكن نفض الغبار عنها واخراجها كما هى او اضافة بعض الرتوش الموسيقية القليلة لها مثل اغنيات السحاب وجبل الزيتون والزمن الفلانى وصابرين ومريم الاخرى ويا سر مكتوم والكثير من الاغنيات

2- واذا كانت المسالة هى سرحان مصطفى عند غناءه بالعود فهناك العديد من التسجيلات لمصطفى فى الدوحة بمصاحبة الايقاع احيانا ..واحيانا الاورغ والايقاع وما اكثرها يمكن تنقيتها ومعالجتها موسيقيا

3- وبالعدم يمكن اخراج الاغنيات بالعود فقط مع مسائل تنقية الصوت وخلافه وهناك اكثر من شريط لاكثر من فنان بالعود

4- اذا كان لابد من اضافة موسيقى الى اشرطة بالعود قالامر يحتاج الى قيام ورشة فنية متكاملة و تراثا بهذه القيمة يجب الا تتم معاملته بشكل فردي .. اذ يجب تكوين الية او جسم فني من التقنيين عاليي الخبرة والموسيقيين المؤهلين ذو التجربة الطويلة مع الاستوديوهات على اعلى مستوى حتى لو ادى ذلك لانتاج العمل خارج السودان

واقترح الاتى :-
1- ان تستعين الشركة بالموسيقار يوسف الموصلى لتاهيله وعلمه كذلك مشاركته مع مصطفى فى انتاج شريطى الحزن النبيل والبت الحديقة وقد كان مصطفى سعيدا بالتجربة

2- تجلس الشركة مع الموصلى وزوجة الراحل لاختيار افضل الاعمال التى يمكن ان تقدم وهل ترك مصطفى اعمالا لحنية منوتة جاهزة ؟؟

3- بعد ان يستقر الراى على الاعمال يمكن البدء فى تنقية التسجيل والنوعية ومعالجة امر فصل صوت العود او اخفاءه بقدر الامكان وكذلك السرعة وعلى ما اعتقد ان هنالك برامج حاسوب يمكنها فعل ذلك والموضوع برمته يحتاج لتكنلوجيا عاليه حتى ولو كانت خارج السودان .

4- بعد عملية معالجة الصوت يمكن الاستعانة بفرقته الراحل الموسيقية القديمة داخل وخارج السودان بحكم التصاقهم بالراحل

5- ترك الاعمال الموسيقية وتركيب النوته وغيرها للموسيقار الموصلى بحكم تجربته السابقة مع مصطفى

6- في اعتقادي ان اعمال بالقيمة المعنوية والعاطفية العالية كاغنيات مصطفى اذا صرف عليها مالياً تسطيع ان تغطي تكاليفها تماما وتستحق ان يبذل فيها جهدا مقدر .



لا ندري حقيقة الظروف التي دفعت الاخت بثينة الى أن تخطو خطوة كهذه دون استشارة اصدقاء الراحل اصحاب الخبرة في هذا المجال، ؟ هذه اسئلة مهمة نرجو ان تجد طريقها اليها من الاخوة المقربين للاسرة ، لأن الأمر أكبر من كونه شأن خاص يخص اسرة الراحل0

لسنا اوصياء على ارث الراحل ولكن نحن هنا بصدد حماية ثروه فنيه قوميه وليس فيها مجاملة لاحد … نعلم مدي حبنا واعجابنا بالراحل المقيم ولكن التوثيق اما ان يكون للعمل كما هو او احسن انما بتلك الصوره فهذا شيئ لايشبه مصطفي للاسف

ان الجهدالذي بذل من الراحل في تلحين هذه الاعمال ارجو ان يتلافى القائمون بهذا العمل هذه الاخطاء وسنسامحهم على نبل مقصدهم وعلى قدر حبهم فىهذه السلبيات فتراث الامة يستحق جهدا اكثر ..


ان الحان مصطفي باقية خالدة فلاخوف عليها ..اما صوته الدافئ العميق فهو حي يرزق الى الابد .

والله من وراء القصد

(عدل بواسطة sheba on 02-15-2005, 01:48 AM)
(عدل بواسطة sheba on 02-28-2005, 10:28 AM)

Quote: 5- المستمع لهذا الشريط يرى بوضوح عدم نقاء الصوت بالنسبة للمطرب اي صوت العود المصاحب والذى كان عاليا بدرجة كبيرة وبعض الضجة المصاحبة لم يمكن تقنيا التخلص منهما او اخفاءها ولو بقدر قليل .

Quote: 16- المسالة الان تبدو بصورة معكوسة حيث السائد هو ان تركب الموسيقى ثم يتم تركيب صوت المغنى عليها والان نحن نريد ان نركب موسيقى على صوت مغنى يغنى بالعود والاسوأ من ذلك ان المغنى نفسه غير موجود .

Quote: الامر يحتاج الى قيام ورشة فنية متكاملة ..و تراثا بهذه القيمة يجب الا تتم معاملته بشكل فردي .. اذ يجب تكوين الية او جسم فني من التقنيين عاليي الخبرة والموسيقيين المؤهلين ذو التجربة الطويلة مع الاستوديوهات ويكون كل هؤلاء على اعلى مستوى حتى لو ادى ذلك لانتاج العمل خارج السودان والامر يحتاج ايضا الى تكلفة مالية مقدرة وفي اعتقادي ان اعمال بالقيمة المعنوية والعاطفية العالية كاغنيات مصطفى اذا صرف عليها مالياً تسطيع ان تغطي تكاليفها تماما من عائد الانتاج والله من وراء القصد

Quote: كتبت هذه الاغنية لمسرحية " اربعة رجال وحبل " تاليف الفقار حسن عدلان ومن اخراج قاسم ابوزيد ..وهى واحدة من اغانى المسرحية وكلها من الحان الراحل المقيم مصطفى سيد احمد و كأن قاسم تذكر مقطع حميد الجميل الكثافة وسربه لعرض اخر من اخراجه و حين كتب المقطع لمصطفي كان في تصوره ان ينشده مصطفي علي تكنيك الدوبيت ولكن مصطفي حشر المقطع في المكان الذي راه مناسبا له في نسيج اغنية ليه غبتي يا القمراء وطبعا كان جدل اخر حميم حول هذه الخطوة المفاجئة ولان مصطفي يحيط تصورات بقراءة النص المسرحي بحضور جلسات التحليل و البروفات دائما ما يكون مقنعا مقدمة الاغنية او الجزء الاول منها الى المقطع " نشرب بواقى السيل " كتبه الاستاذ قاسم ابوزيد ويقول المطلع الحال وقف وقفت معاهو كمان بلود نار الفرح ما ولعت ساق الحراز كضب شرب موية المطر دلوكة العز والعزاز ما خنقت **** ليه غبت يا القمرة نركب جياد الليل إنشرّ بينّا صباح سفر العتامير .. ليل نرجاكَ فى المطرة أرجع تعال .. يا شليل دِرع الأميرة .. سـِرِق سووهو حِدوة خيل بحر العطاشة .. نِشِف نشرب بواقى السيل *********** " قاسم " وبجرأة الفنان الواثق من أدواته التعبيرية يستلف مصطفى من " محمد الحسن حميد " بعض السطور والمفردات الشعرية ويمارس القص واللصق ليكمل القصيدة من أشعار" حميد " بالمقاطع التالية صُدْ لى ملامحك يا حراز ريح العوارِض ... غرّبتْ فرتِق ضفايرك .. فى الرزاز جية العصافير .. قرّبتْ "حميد" عبقرية مصطفى قادته الى دمج نصوص من شعراء مختلفين فى التناول والاسلوب دون ان يختل المعنى العام للنص او تحس انت كمستمع بان هذا النص او الاغنية لشاعرين وانا اعتقد جازما والى اللحظة انه لم يكن لاحد ان يشك ان هذه الاغنية لنصين مختلفين لشاعرين هما حميد وقاسم والذى قام بالدمج هو مصطفى لوحده وليس الشعراء