الطائفية ، اختراع اخترعه البعض ليرموا به أهلنا في السودان ، اختراع اخترعه مدعي الحداثة ومحتكريها من اليسار ، ومن اليمين أيضا ، هي بدعة ابتدعوها ليخيفوا به بعضنا وينفروهم من ما هو راسخ لدى مجتمعنا بادعائهم أن ذاك تخلف وأن ما يدّعونه هم هو التحضر والرقي ، لك الويل إن قلت أنا اتحادي أو حزب أمة فهذا يعني أنك تنتمي للقديم ، وتركع للسيد ، وترضخ للرجعية . من دعاة الإسلام السياسي يلوك هذه اللبانة الترابي ومن لف لفه ، ويلوكها أنصار السنة ، والجمهوريون ، ويلوكها جماعات التكفير والهجرة ، ومن اليسار يلوكها الشيوعيون ، والبعثيون والناصريون وعموم القوميين . وتلوكها الأحزاب الأفريقية يمينها ويسارها ، ولكل واحد من هؤلاء فهمه للمصطلح ولكل منهم هدفه من مضغ اللبانة ، منهم من يلوكها وجاهة ومنهم من يلوكها ليغير بها رائحة فمه ومنهم من يلوكها تشبها وإغراء ومنهم من يلوكها بلاهة وعماكة ومنهم من يلوكها لمجرد تحريك الفم والحنك ولبعضهم أسباب لا نعلمها . وقد طال الأمد ببعضهم وهم يمضغون هذه اللبانة لكنهم فشلوا فشلا ذريعا في الوصول إلى مبتغاهم ، فلم يمنحهم هذا المضغ وجاهة ، وقد ظلت الأفواه متعفنة ، ولم يحققوا من إغرائهم تقبلا ، ولم يزدهم مضغ هذه اللبانة إلا بلاهة وعماكة . ملأ بعض هؤلاء الدنيا ضجيجا ، وصراخا ، وباطلا ، ومارسوا العنف ، ووصل بعضهم إلى السلطة ، وتحكم في رقاب الناس زمانا ، لكنهم ظلوا منبوذين وضعيفين وهزيلين . حرسوا أنظمتهم الغريبة على مجتمعنا بالدبابات والرشاشات وبأجهزة الأمن ، لكنهم لم يذوقوا نومة هادئة طيلة فترات حكمهم . من حاربهم ؟ من قاتلهم ؟ من كان لهم بالمرصاد ؟ هو الشعب ، الذي رموه بمثل هذه المصطلحات ، هو الشعب الذي اتهموه بالجهل والتخلف والارتماء في أحضان السيد . فاستمر القزم قزما ، لم يزدد طولا ولا عرضا ، واستمر المغمور مغمورا ، ولم يتمكن من إزالة ذرة من الغبار الذي يغمره ، وقد ظل القبيح قبيحا ولم تفده كل المساحيق التي استخدمها ، وقد ظل الأبله أبلها ولم يفده كل التنطع كما لم تفده صفقات استيراد القيم ومعلبات الحداثة . أحزابنا خرجت من صلب شعبنا ، خرجت طفلا شرعيا من نطفة طاهرة تنتمي إلى شعبنا ، لم نأت بنطفة مجمدة أو معلبة ، ولم يكن حملها حملا اصطناعيا أو مختبريا ، كان حملا طبيعيا وتحت أعين الناس . نشأت أحزابنا بن ظهراني مجتمعنا ، رعاها كل المجتمع ونماها ورباها كأفضل ما تكون التربية ، مشربها حلال ومأكلها حلال ومستجاب دعاءها . أحزابنا تكبر وتتعلم وتتطور ، فالحزب الاتحادي الديمقراطي اليوم ، ليس هو حزب الأشقاء ، وليس هو الحزب الوطني الاتحادي ، وليس هو حزب الشعب الديمقراطي ، وليس هو الطريقة الختمية ، وليس هو الطريقة القادرية ، وليس هو الطريقة السمانية أو التيجانية ، هو كل هذا ، وهذه كلها مصادر له ، ومستقبله أوسع وأكبر من هذه كلها . وحزب الأمة اليوم ليس هو منشورات المهدي وراتبه ، أو نظام الخليفة ، أو مرحلة الصديق ، أو مرحلة الهادي ، أو حتى نهج الصحوة ، هو كل هذا وهذه كلها مصادر له ، ومستقبله أكبر وأوسع من هذه كلها . مضغ لبانة الطائفية من قبل ماضغيها لن يزيدنا إلا تمسكا بمبادئنا ، وبأصولنا ، وبنهجنا التطوري الذي ارتضيناه ، ومضغ لبانة الطائفية سينهك ماضغيها وستمسخ اللبانة في أفواههم دون أن يحققوا غرضا ، وستتعب أحناكهم من مضغ اللبانة ، وربما يتقيأون من مسخها . نحن الذين حافظنا على الهوية ، ونحن الذين هزمنا الاستعمار ونحن الذين قاتلنا الأنظمة الديكتاتورية ، نحن القوى الحديثة التي تعمل بعقل ، وتنطلق من أساس قوي، بقينا للآخرين ظلا نحميهم من شرور الديكتاتورية ، ونكفل لهم حق الاستمرار ، هم يلدغوننا لكننا آثرنا أن نجعلهم يعيشون ، لنحافظ على النوع من الانقراض ، ولنحافظ على توازن البيئة ، ولنمنح الجميع مساحة لمضغ اللبان الذي يريدون مضغه ، فمساخته سيحسونها في أفواههم وحلوقهم وحدهم ، أما نحن فلنا المستقبل كله بفضل توهُجنا المستمر تدرجا ، وبفضل بذرة الفضيلة والوطنية الموجودة بداخلنا ، وبفضل الوازع الديني الذي يراقبنا ، وبفضل عدم انفصالنا عن أصولنا ، وبفضل عدم قفزنا فوق مراحل تطور مجتمعنا ، وبفضل أننا المجتمع كله .
10-11-2003, 01:24 PM
democracy democracy
تاريخ التسجيل: 06-18-2002
مجموع المشاركات: 1707
ينصر دينك ياود قاسم دا الكلام ، ودائما" بيقولوا القمم مستهدفة ، وهذا الكلام الجميل الطيب أستوقفنى لمقولة كنت شاهد عيان عليها للاستاذ غازى سليمان المحامي السياسى الوطنى المغمور بمجمع المحاكم بامدرمان ابان محاكمة أمة الانصار 1997 ولحظتهاقال قولة مشهورة أمام الجميع بان الذى يتكلم عن الطائفية والاحزاب الوطنيةالتى جلبت الاستقلال وصمام امان السودان هو ليس له أصل ولا جزور
democracy لك التحية من يقول بغير ذلك فهو جاحد يحاول أن يلغي مصادر شعبنا ويحاول تجفيف منابعه لكن النتيجة معروفة ، وفي كل مرة يحلمون فتأتيهم النتيجة عكس ما يشتهون ولله في خلقه شئون
والله اول مرة اعرف انو الديمقراطية دي تاريها للمثقفين بس، انا كنت قايل ناس أنحنا ديل ياهم الشعب، وكنت قايل الجماهير البقولوها دي ياها نحن، وكنت قايل الناخبين ديل ياهم نحن
أتاري الناخبين والشعب هم بس ناس الاحزاب التانية الما طائفية
وأتاري الديمقراطية دي معمولة بس للناس البعرفو ليها. طيب ما تورونا وتنورونا معاكم لله، وتاخدوا فينا أجر
والمشكلة بعد ما نتعلم نقوم نصوت للطائفين باقي نحن ناسا تركيبتنا غريبة شوية. عاجبنا أدب الطائفيين، وسماحة اخلاقهم، ووطنيتهم، وسودانيتهم، وكلامهم المفهوم، وأصلهم: كلهم شيوخ عرب، واولاد قبايل
قتوا لي من وين اتى هؤلاء؟؟، الاسمهم رطانة كده وقالوا هم ضد الطائفية "ما قادرين يقولوا ضد الشعب، ضدنا"، عديل كده
هوي الما عنده كبير اليمشي يكوسلوا كبير
والسلام على ود قاسم، وبقية اولاد قاسم واولاد آدم واولاد دينق واولاد الحسن واولاد تورشين
10-11-2003, 11:25 PM
SAMIR IBRAHIM SAMIR IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 01-05-2007
مجموع المشاركات: 2628
وانا ضد زيارة القبب ....وكسوة الضرائح.....وضد الاسياد فالسيد هو الخالق.......وضد بوس الايادي....وضد يا قول يا سيدي فلان ..انجدني ..او يا سيدي فلان....يا اب قبة لبنيه اعمل لي كذا وكذا........
10-12-2003, 09:43 AM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
سمير لك التحية إذا كنت تتحدث عن تنقية الدين فنحن معك ، وأن لا سيد إلا الله فنحن معك ، لكن يا سيدي هناك أولياء صالحين قادوا سفينة الدين وقضوا حياتهم كلها من أجل نشر الإسلام وتعليم الناس ، وأشاعوا القيم الفاضلة المؤسسة لبناء المجتمع الذي تراه الآن في السودان ، ومن يقوم بمثل هذا العمل يجد من يحترمه ويقدره ويجله ، وهناك قليلون يجحدون هذا العطاء ، وأنا أربأ بك أن تكون منهم ، فنحن في البورد خصصنا يوما لعلي المك لماذا ؟ بعطائه وفيضه ولسيرته التي تركها فينا ، ولو تعرفت على سيرة أي من أولياء الله الصالحين في السودان لوجدت أنه كان أمة ، علم الآلاف ونورهم وأدخل الإسلام في قلوب الأف أيضا ، وقام بحل مشاكل الأف آخرين ، وخط من الأدب والعلم ما تنوء بحمله الإبل ، ألا يحق لهؤلاء أن نكرمهم وأن نتذكرهم بخير وأن نحتفي بهم آمل أن لا تأخذ الأمور بقشورها وآمل أن تتعرف على سيرة الشيخ حمدالنيل كمثال فقط ، وآمل أن تتأمل أن غالبية الشعب السوداني يتأسى ويقول أمثالا ويطلق حكما من أقوال الشيخ فرح ود تكتوك ، أليس للشيخ فرح حق علينا ونحن نكرر أحاديثه في كل مجالسنا هؤلاء هم القوم الذين لا يشقى جليسهم ، وجليسهم ليس بالضرورة أن يكون معهم في مجلس واحد ، لكنه يتأدب بأدبهم ويسلك طريقهم
للأسف يا سمير الكثير من أبناء الأجيال الحديثة لا يعرفون قيمة هؤلاء الناس الذين حفظوا مجتمعنا وحصنوه بعلمهم ضد التغريب وحرسوا هويتنا فبقينا كما ترانا الآن
لك التحية
10-12-2003, 08:02 AM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
أخي الصاوي لك التحية والله يا أخي أنا مصاب بنفس الحيرة ، وهم مصابون باستمرار بغشاوة ، اليسار أقام انقلابا وأعمل فينا كل أساليب التقتيل والتعذيب والتشريد ، وحاربناه وصبرنا على حربه وانتصرنا عليه وجاء الشعب بمن يريد ، لكن أخاه في الاتجاه الآخر ، اليمين المتطرف ، كان للشعب بالمرصاد فأقام انقلابه وأعمل في الشعب كل أدوات القتل والإرهاب ، لكن قناة الشعب لا تلين ، نازل اليمين في كل الاتجاهات وحمل أبناء الشعب السلاح وما زالوا يقبضون على يد الزناد دفاعا عن الحرية والكرامة وفرض الشعب على اليمين سلاما ما كان اليمين يتمناه وانهارت قوى اليمين المتطرف فبدأ ينساق إلى الاستجابة لرغبات الشعب وارتضى الديمقراطية رغما عن بعض مكابراته التي هي زائلة لا محالة ، والانتخبابات الحرة قادمة وأمر الشعب قادم وسيرون أن نحن الشعب وأن الشعب نحن ، ستخيب ظنونهم وستخيب آمالهم الخائبة ونحن أمة وسط
10-12-2003, 11:51 PM
ود محجوب ود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643
أخي ود محجوب لك التحية والود ربنا يكرمنا كلنا ويكرم وطننا بقادة وطنيين مخلصين يسوسون مجتمعهم بحنكة وحكمة ودراية ، وهاهو الشعب المعلم في كل مرة يخرس ألسنة المرجفين والأقزام ويثبت أنه يمد لسان السخرية لكل من يتهمه بالجهل ، فهنئيا لمدعي الحداثة حداثتهم التي لا تودي ولا تجيب ، وكلما عرضوها بضاعة فهي عند شعبنا تخيب ومن أراد للشعب خيرا وتقدما فأبوابنا مفتوحة لكل تائب ومن استمر على حاله فالشعب لديه المقدرة الفائقة على التمييز بين الحق والباطل
10-13-2003, 06:46 AM
بجاوى بجاوى
تاريخ التسجيل: 06-29-2002
مجموع المشاركات: 1239
لماذا تحولت عن ذاك البوست الذى كنت ترد فيه بقوة ام ان الامر كله يعنى انك استطعت مجاراة الحديث وانك تحاول تشتيت الاذهان عن الموضوع الاصلى بهذا الموضوع لوكانت لديك القدرةاتمنى ان تعود لذاك البورد وتدافع عن طائفيتك
10-13-2003, 12:12 PM
Bakry Eljack Bakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040
الاخ ودقاسم اقرا كل ما تكتب فى هذا البورد فقد لفت انتباهى حسكم القومى العالى وقد تلمست ذلك فى بوستات الاخ ابكر المعرفية ولى الكثير من المداخلات فى بوستاتكم المختلفة. يعحجبنى فى اسلوبكم الهدؤ والحكمة والنظرة الموضوعية للاشياء وماشدنى اكثر هو نظرتكم الى الواقعية لتطور المجتمعات السودانية حيث لابد من استيعاب طبيعة التكوين لتلكم المجتمعات قبل التنبؤ باتجاهات تطورهاز اتفق معك فى ان الاسلام الشعبى المتمثل فى الطرق الصوفية لعب دورا كبيرا فى تبيئة الاسلام فى مجتمعات الوسط - الوسط بالمفهوم السياسى وليس الجغرافى- الذى حدث فى تاريخنا هو ان ولجت طائفتان كبيرتان الى حقل السياسة التى هى بابسط تعريف ادارة ما يتعلق بشؤن حياة الناس باختلاف مشاربهم. حدث ما حدث خلال مسيرة الستين عاما لممارسة الاحزاب ذات الامتدادات الطائفية وبكل تاكيد كانت التجربة مليئة بالاخطاء ان لم تكن غارقة فى وحلها. التحليل العلمى يؤكد تصنيف المجتمعات السودانية بانها تعيش فى مرحلة ما قبل الراسمالية فمن الطبيعى ان تسود علاقات عشائرية وقبلية وان يسود نمط الاقتصاد الريعى كلازمة لتلكم المرحلة التارخية, لم تنجح الطرق الصوفية التى محور تماسكها العاطفى هو الدين واقوال الشيخ زعيم الطريقة بمعنى ادق كانت الطريقة او الطائفة تتحرك وفق منظومة العلاقات التى تسود بقية مناحى الحياة وهذا هو حال الاحزاب جميعا وان تفاوتت الظاهرة فى التجلى من منظومة الى اخرى ولم بشفع الانتماء الى الطريقة او الطائفة من ترفيع المنبوذين فى سلم التراتبية الاجتماعية, وهكذا ظل ود الغرب ودغرب والبجاوى بجاوى وان دخل الطائفة واخلص فى حواريته او سواء انضم للحزب والدليل على ما اقول واقع التململ الذى تعيشه كل المنظومات سواء طائفة ام حزب ودونكم عما اقول القاء نظرة سريعة على الصراعات داخل كل الاحزاب بما فيها تلكم حديثة النشاة. لا اعتقد ان اى نقد لهذا البنيات سواء وصفهابالطائفية اوغيره سيؤدى الى زوالها هكذا بجرة قلم, ستستمر هذه الكيانات بشقيها الدينى والسياسى ما ظلت تقدم ما يلبى تطلعات جماهيرها, ولكن سيظل من حق الذين لايرون فيها نفعا ان يواصلو نقدهم واعمالهم الحفرية لتبصير الجماهير بمساؤها والعمل على تجاوزها بما يتناسب وحوجات واقعنا اليومى ولا اعتقد ان من بيننا من يؤمن بحتمية استمرار وبقاء هذه الكيانات وبنفس ادوات واساليب عملها السابقة. يبدو ان للحوارات السابقة مع بعض الاعضاء التاثير على ماكتبه ودقاسم اذ ان رائحة انه مستفز يسهل التقاطها مما افقده هدؤه وموضوعيته التى هى اميز خصاله , ما عهدتك هكذا ياودقاسم عد الى نكهتك المعروفة. الاخ الصاوى كتب "باقي نحن ناسا تركيبتنا غريبة شوية. عاجبنا أدب الطائفيين، وسماحة اخلاقهم، ووطنيتهم، وسودانيتهم، وكلامهم المفهوم، وأصلهم: كلهم شيوخ عرب، واولاد قبايل"
طيب نحن لا اولاد عرب ولا اولاد شيوخ ولا اولاد قبائل نمشئ وين كده وضح لينا, السودان للسودانيين بكل اختلافاته اما نحن اذا راقت لنا الفكرة لربما ننصب قرنق شيخ للطريقة المبيورية اولسنا احرار فيما نعتقد كما الاخرون احرارا فيما يعتقدونز ولك ودى
بكرى الجاك
10-13-2003, 01:10 PM
cantona_1 cantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837
Quote: طيب نحن لا اولاد عرب ولا اولاد شيوخ ولا اولاد قبائل نمشئ وين كده وضح لينا, السودان للسودانيين بكل اختلافاته اما نحن اذا راقت لنا الفكرة لربما ننصب قرنق شيخ للطريقة المبيورية اولسنا احرار فيما نعتقد كما الاخرون احرارا فيما يعتقدونز
أولا: يا ود قاسم ينصر دينك ودين والدينك ثانيا: يادكتور الصاوي انا رجعت.... وانت القال ليك اسرق الكلام من فمي واكتبه قبلي منو؟؟؟ يعني انا هسع اكتب اقول شنو ... ما انت كتلت الجدادة وخميت بيضها... ثالثا: ياود الجاك نحن رجرجة ودهماء ومانا مثقفين ولا بنفك الخط وبنحب ناس سيدي وبناخد منهم البركة وسيدي كان ارسل لينا نعالته قال صوتوا ليها بنسوّط ليها.... اها رايك شنو بنستحق الديمقراطية ولا ما بنستحقها ياود الجاك السودان للسودانيين دي قالها سيدي قبال ما المتثاقفين يقولوها ... شفت سيدي نظرته بعيدة كيف؟؟؟ منو القال انت ما ود قبايل ... هنالك قبايل اليسار وقبايل اليمين وقبيلة المريخ وقبيلة الهلال وهلم جرا
وزي ما قال الانصاري السودان دا نصه هلالاب ونصه انصار ونحن انصار ..
بالذمة يا جماعة الثقافة سمعتوا ليكم بواحد من الرجرجة والدهماء عمل إنقلاب؟ كل الإنقلابات من المتعلمين وأشباه المثقفين
يا جماعة جيبوا لينا الإنتخابات الحرّة النزيهة بمراقبة الامم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية سابقا-الأتحاد الافريقي حاليا- وجامعة الدول العربية...ونحن حندي اصواتنا لأسيادنا وسيطاننا لغيرهم ونشوف منو فينا البفوز ... كان فزنا نحن رجلكم فوق رقبتكم تتبعونا ... وكان فزتوا نحن معاكم تب لمن تغرفوا المركب والبسوي الله كله سمح
وكان كلامي عوج عشان انا مع سيدي قولوا لي كلامك عوج من وين؟؟
10-13-2003, 01:15 PM
Abureesh Abureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182
لا أدرى يا أخى لماذا أقحمت الجمهــوريين دون أن تذكر ما قالـوه عن الطائفيـة ثم تقوم بتفنيـده.. لا تهمنى أراء الأخرين عن الطائفيـة، أما الجمهـوريين برأيهـم فيهـا عتيــد ومبوب فى الكثيـر من الكتب.. أما موضـوع اللبانـة، فأعلم يا أخى أن الفم والمخ لا يعملان فى وقت واحـد، فأنت إما أن تمضـغ أو تفكـر فى الوقت الواحـد.. ومن هنـا، فإن المضـغ هـو كل عمل لا فكـر فيـه.. وحديث الجمهـوريين عن الطائفيـة هـو حـديث علمى، جاء عن فكـر وتمحيص ودراسـة وخبـرة.. لست أدرى إذا كنت أنت مستعــد فعلا للدفاع عن الطائفيـة، وتملك أدوات ذلك، فإن كنت كذلك أخبرنى ولنبـدأ نقاشـا علميـا هادئا، أسلحتـه الأدلـة والبراهين وأحداث التأريخ وتحليل الحاضـر.. ولا مجال فيـه للتطبيل أو للشتائـم لا أريد أن أقول لك أن الطائفيين مضغــوا الســودان وشعبــه حتى بلعـوا اللبانـة فى النهـايــة.. ولكن سـأذكـر بالأدلـة ما فعلـوه ويفعلـونـه بالسـودان وأهـلــه
محمــد عثمـان
10-13-2003, 01:25 PM
إسماعيل وراق إسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391
تحية خاصة في البدء لصاحب البوست الأستاذ ود قاسم أخي بكري لك الود، صحيح أن الأخ ود قاسم رجل موضوعي وذو طرح جذاب يجعلك تحترم قدراته وآرائه.. وأحسب أن ما طرحه في هذا البوست يدخل أيضاً من ضمن الواقعية التي يتصف بها، وفي تقديري أن الأخ ود قاسم قصد من إثارته لهذا الموضوع هو التنبيه لأشياء محددة، أحسب أنها تدور في خلد الكثيرين مناّ... لعلك أخي بكري لاحظت معي شكل الإستقطاب الحاد الذي ولّد بدوره الإستقاطاب المضاد من وصف أحزاب اليسار والإسلاميين الأصوليين وبعض ما يصفون أنفسهم بالمثقفاتية من إطلاق عبارات مثل كلمة الطائفية والرجعية، نحسب أن القصد منها خلق مكاسب ضيّقة.. فالأخ ود قاسم ربما كان يقصد تنبيه أولئك السارحون في أحلامهم المنصبون أنفسهم علماء وأوصياء على الشعب، من لهم الحق دون سواهم في تقسيم درجات الفهم والعلم والمعرفة على عباد الله، أراد أن يقول لهم كفوا عن هذا أنتم مخطئون لأن الواقع السياسي والإجتماعي في السودان قد كذب دعوتكم وأن لا فائدة من مضغ تلك اللبانة المسمية بالطائفية، وأراد أن يوصل رسالة فحواها بأن الأفيد للوطن أن نحترم قدرات بعضنا البعض.. ذكرت لك أخي بكري عبارة الإستقطاب والإستقطاب المضاد وكنت أقصد بها أن وصف قبائل اليسار واليمين لقوى السودان الكبيرة المعروفة بالطائفية ولّد أيضاً بعض العبارات الخاطئة وإن لم يصرح بها البعض علانية ولكن تجدها دائرة في مجالس البعض فتجد قول أن هذا شيوعي كافر وهنا يطيب لي أن أحكي لك حكايتين كنت شاهد عيان عليهما. الحكاية الأولى: أتذكر كانت هناك مظاهرة وراءها الإتجاه الإسلامي، مسرح الحدث كان في السوق العربي، الجميع كان يهتف لا طائفية ولا رجعية.. الموت الموت للطائفية.. فما كان من شيخ كبير إلا وأستل عصاته وضرب بها أحد المتظاهرين حتى سال دمه.. أقتيد عمنا العجوز هذا إلى مركز الشرطة.. سأله الضابط لماذا ضربت هذا الشاب يا عم؟ هل تعرفه من قبل؟.. تخيل معي ماذا كانت إجابة عمنا؟.. قال للضابط الولد ده والجماعه المعاهو عايزين يقتلونا يعني حنسكت ليهم ساكت ولا الحكاية شنو يا سعادة الضابط.. قال له الضابط كيف؟.. رد عمنا أسأل الوليد ده قول ليهو قلت شنو.. ساعتها سأل الضابط الشاب المضروب فقال له ما هي الحكاية بالظبط.. رد الشاب والله يا سعادتو أنا كنت في المظاهرة وفجأة لقيت عمنا ده ضاربني بدون سبب.. في هذه اللحظة غضب عمنا العجوز وقال للشاب أسكت يا كذاب يا منافق قول الكلام القاعد تقولو.. سأل الضابط الشاب عن الكلام.. رد الشاب أنا كنت بهتف الموت الموت للطائفية.. هنا تنهد عمنا الكبير وقال له شايف يا سعادة الظابط هو بقول الموت الموت للطائفية وعايزني أسكت ليهو.. ضحك الضابط وقال ليه يا عم وأنت أيه دخلك بالكلام ده.. فكان جواب عمنا شوف يا ولدي الظابط الأعور ما إلا يقولو ليهو أعور في عينه.. وهو عارف أنا الطائفية ذاتها.. السؤال هنا من الذي ضلل هذا الشيوخ العجوز؟؟؟؟؟؟ الحكاية الثانية: كنت في حج ومعي الأخ على موسى وهو كادر للجبهة الديمقراطية ومعروف بجامعة الخرطوم، وكان معي أيضاً الأخ أحمد هارون وهو كذلك جبهة ديمقراطية بالإضافة إلى الأخ الشقيق يوسف الهندي وهو إتحادي.. ذهبنا إلى معسكر البعثة السودانية بغرض السلام على والدة الأخ على موسى، وعند المدخل قابلتنا أحد زميلاتنا بالجامعة وهي إتجاه إسلامي.. ظلت هذه الطالبة تبحلق فينا وتردد مش معقول مش معقول وهي مذهولة.. صمتنا جميعاً وظلت هي تشير لعلي موسى هل أنت أنت .... فرد علي موسى وقال لها نعم أنا على الشيوعي الكافر. حججت لبيت الله كما أنت وكمان أزيدك من الشعر بيت جايب أمي معاي في الحج.. فردت أختنا الكوزة قائلة: والله أنا طول عمري ده ما قايلة الشيوعيين عندهم دين وكمان بحجوا.. تخيل معي أخي بكري إلى درجة وصلنا نتيجة لإطلاق العبارات غير المسئولة.. فالحادثة الأولى توضح إلى أي مدى كان تأثير إطلاق مصطلح غير مسئول من يفترض أنهم على درجة من العلم في التأثير على رجل بسيط. والحادثة الثانية توضح.. أن غسيل الأدمغة لا يجدي وأنما المفيد هو ضبط مصطلحاتنا بطريقة جيدة والبعد عن التعامل بطريقة إقصائية. وأعتقد أن إشارة ود قاسم في أن لبانة الطائفية مضغت حتى نشفّت حلوق ماضغيها ولكنها لم تمت، صورة تعكس الواقع بأدق تفاصيله، فالكيس من عرف قدر نفسه والأخرين. للجميع ودي ومحبتي.،،
10-13-2003, 03:49 PM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
أبو ريش لك التحية أخي كأنك لست متابعا للمنبر ، فهناك حوارات عديدة حول هذا الموضوع وكلها تسير مع بعضها وتقريبا أنا مشارك فيها كلها ، ومن جانبي ألتزم بكل الموضوعية ، لكنك بدأت بالهجوم الكاسح حين قلت أن الطائفية مضغت السودان كله وأنت بهذا تصل إلى النتيجة ولا أدري ماذا تريد بعد هذا ، وأنا اعتدت على مهاوشات الآخرين ومطالبتهم لي في نفس الوقت بالتزام الموضوعية ، لكني أرغب أن أقول لك لا تبدأ حوارا جديدا لأنك ستضطرنا لترديد ما قلناه سابقا ، وإنما أرى أن تعود للمواضيع الخاصة بهذا الحوار وأن تطلع عليها ثم أنطلق معنا في الحوار بعد أن تكون قد تعرفت على رؤانا ، ومن الجمهوريين يناقشنا الأخ د. حيدر بدوي وآخرين وربما يكفوك شر حمل بندقيتك تجاه الطائفية ، وحينها يمكن أن تقول وكفى الله المؤمنين القتال
للتوضيح: في السودان يقولون على الانسان المؤدب والمتربي انه ود قبايل، ويقولون على الرجل الكريم الذي يجتمع القوم على مائدته ويفزع اليه الناس عند النوائب بانه شيخ عرب، والمسألة لا علاقة لها بجنس العرب الذي صار مكروها في "السودان الجديد" وسبة يحاول الناس التبرؤ منها، وتهمة يحرم مرتكبها من حقوقه السياسية
ثانيا: قلت انني انا كناخب سأعطي صوتي لهؤلاء الناس ذوي الخلق العالي والادب والذين هم شيوخ عرب واولاد قبائل، لانني لا أعرف ما في الغيب وما تخفيه الضمائر ولكن تجربتي وتجربة اهلي في الحياة علمتني ان أمثال هؤلاء لا يخونون الامانة ولا يسرقون عرق الناس ولا يكذبون الخ من الصفات التي اريدها في المرشح. هذا حقي الطبيعي ولا دخل له باولاد الايه
هم ايضا لهم الحق في الترشيح والتصويت لمن يشاؤون
ولم اقترح ان يكتب في القانون ان يسمح بالترشيح والتصويت فقط لمن ذكرت، ارجو الانتباه للفارق الكبير.
وربما كنت انت لا تعرفني ولكن لا تبادر بسوء الظن. فجون قرنق بالنسبة لي هو ودون "طريقة مبيورية" من اهل ثقتي، لانه يتمتع بنفس الصفات، فهو ود قبايل ولم يأتنا من اوكرانيا ولا من ايسلاندة بل جاء من بور، وهو شيخ عرب والا لما اختاره زملاؤه عام 83 ليقودهم حين تمردوا في الكتيبة 105، وهو صادق وصامد والا لما حارب من اجل حقوق المهمشين اكثر من 20 عاما، لم تغره العروض ولا المصالح الشخصية ولا الصفقات، وهو لم يكن في الاصل صعوكا ولا ضائعا وانما كان ضابطا عظيما في الجيش وحاملا لدرجة الدكتوراة ومديرا لفرع البحوث العسكرية، ولكنه الصمود من اجل المبادئ العظيمة
ويا بكري يا خوي الديمقراطية هي اختيار الشعب، وليس اختيار فئة معينة منه
كنت مواطنا امريكيا فصوت لصالح جون كندي، وبوش الاب لانهم اولاد قبايل وشيوخ عرب، ولم يعترض على الامريكان ويتهمونني بالاستعلاء، فتأمل
ولكم السلام
10-13-2003, 03:02 PM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
العزيز بكري الجاك لك التحية وعميق الود يا أخي هناك ممن ينضوون للوسط ويحملون أفكارا قد تبهر بعض الفئات خارج هذا الوسط فيتصور من ينضوون تحت هذه الفئات أن صاحب هذه الأفكار من عضويتهم ، فأنا أجد نفسي أفكر في مساحة واسعة تجعل اليساريين يعتبرونني منهم وتجعل المجددين والمحدثين يعتبرونني منهم ، وأنا حقيقة بصورة ما أنتمي إلى بعض من هذه التيارات ، لكني عضو ملتزم في الحزب الاتحادي الديمقراطي ، وقد ناقشت بعض الاخوة من أن الوسط يتسع للكثيرين لأن مداه واسع جدا ، ولكن عندما تعلن ذلك فإن هؤلاء الذين اعتبروك جزءا منهم فإنهم يشعرون بالمرارة ويفاجئون بأنك لست معهم حتى وإن اتفقت معهم في كثير من أفكارهم ، وكأنهم يقولون لك أنك كثير على حزب كذا وبالرغم من أنهم كانوا أصدقاء لك بالأمس إلا أنهم اليوم يعادونك ويرون فيك أخطاء حزبك كلها وكأنك أنت من فعلها ، ثم يعودون للمربع الأول من الحوار ، ويطلقون عليك ما شاءوا من المسميات التي تدخل في باب السباب والشتائم ، ويتهمونك بأنك أداة للتخلف والجهل ، وبدلا من أنهم كانوا يعتبرونك مساهما في التنوير فإنهم الآن يرونك مساهما في التجهيل والأكثر شناعة أن يأتيك من يسمي حزبه باسم قبيلته ويقول لك أنك متخلف وأنك من قام بتجهيل أفراد قبيلته ، وهو يريد ان يحقق نهضة منطقته على أساس قبلي والأكثر من الأكثر بشاعة أن يأتيك من يرى أن فكره يجب أن يسود العالم ولكنه هنا ينحاز للقبليين ويدافع عنهم ويؤلبهم عليك بحجة أنهم مهمشون وكأنك أنت الذي همشت أو كأنك أنت من يقف ضد المهمشين ولا يدرون أنك وأهلك تنتمون إلى ذيل قائمة المهمشين قلنا لهم أخي بكري أن هذا هو السودان وهذا هو مجتمعه وعلينا جميعا أن نعمل متكاتفين لننتشل وطننا من تخلفه ولنتجاوز أخطاء من سبقونا ، ومن سبقونا هم قسمة بيننا كلنا وليسوا ملكا لأحد دون الآخر وكلنا خرجنا من عباءتهم ، لكنهم أرادوا أن يقولوا أن السودان الجديد لهم وحدهم وأنهم قواه وأن كل من سواهم لا شئ إلا التخلف والطائفية لك تحياتي
10-14-2003, 00:44 AM
Haydar Badawi Sadig Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270
أخي ودقاسم، دعني أقول بأن عدم موضوعيتك -وهو أمر لم أعهده في كثير من نقاشاتي السابقة معك- تتجلى أكثر ما تتجلى صور منه هنا في هذا الخيط بدءاً بالعنوان. التلميح لن يفيد. التصريح من أوجب واجبات أي شخص موضوعي. يزعجك أن ننتقد الطائفية، كما يزعجك أن ترى بأن اثرها لم يعد كما كان حتى في بعض جيوبها التقليدية. الزج بالجمهوريين مع غيرهم، ممن لا يعرفون معنى الحوار الحر فيه ظلم كبير، عهدناه ممن يتأذون من النقد، ولا يستفيدون منه. الأخ محمد عثمان سليمان "أبوريش" من الجمهوريين الذين يرون أن الموضوعية، التي وسمت الكثير من مساهماتك في الماضي، قد جانبتك هنا. أرجو ألا تصرفه عن النقاش بالتلميح بأنه لا يتابع. من أدراك بأنه لم يتابع؟ التحية للأخ بكري الجاك وهو يقول بأنه من حقكم أن تؤمنوا بما تشاءون ولكن من حقنا أن نقول ما نشاء حول ما تؤمنون به، كما أنه من حقكم أن تقولوا ما تشاءون فيما نؤومن به. الشرط الوحيد لكي يكون للحوار معنى هو أن نلتزم بالموضوعية، التي تظهر في الهدوء والصدق مع النفس ومع الآخرين.
10-14-2003, 12:17 PM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
العزيز د. حيدر لك التحية الموضوعية في نظركم هي الاتفاق معكم ، أما الاختلاف معكم ، والانتماء للغير فهو عدم الموضوعية عندكم آمل أن نطبق كلام الأخ بكري الجاك على الكل ، فإذا قمنا بانتقاد أحدكم فأنت لا تقبلون وتطالبوننا أن نتقبل كل انتقاداتكم حتى ولو كانت معممة . ولو أننا اتبعنا كلام الأخ بكري لما دخلنا في دوامة اتهامات واتهامات مضادة ، ولا كنا قرأنا لأحد وهو يقول أن الحزب الفلاني خطأ كامل وأن من مضغ السودان كله هو أنتم أيها الطائفية ، وماذا فعل نميري ؟ وماذا فعلت الجبهة ؟ وماذا فعل الشيوعيون ؟ الأخ ابوريش على العين والراس إن كان جمهوريا أو لم يكن ، ولو عدت لرأيت أنني لم أجزم بعدم متابعته وإنما قلت ( كأنك لست متابعا ) وقد بنيت ذلك على ما ورد بمداخلته أنه يستأذنني في الدخول في حوار وأنا قلت له أن الحوار قائم أصلا ، ولو كان متابعا لعرف ذلك ، ( والله عرفو بالعقل ) كما أنه يطالبني بالموضوعية ويضع خلاصة حواره الذي لم يبدأه بعد وهي (أن الطائفية مضغت السودان كله ) أريد أن أؤكد لك ياد. حيدر أن الشعب السوداني إذا كره أحزابنا وحكم عليها بالإعدام فإننا سنمد عنقنا للمقصلة دون تردد ، لكن أحكامكم التي تسبق صناديق الاقتراع لهي أحكام جائرة ومتعجلة صدرت من فئة نصبت نفسها محكمة تصدر أحكامها على الآخرين ، وتظل هي ( تعرض خارج الحلقة ) ولا أدري كيف تكون الحرية لكم ولسواكم وأنت تحكمون علينا بأننا لا نتطور ولا نتقدم وليس لنا إلا السوء ، وأن الاستنارة والعلم والتقدم والانسانية حكر عليكم وحدكم مشكلتنا أن الشعب لا يريد غيرنا
10-15-2003, 05:55 AM
بجاوى بجاوى
تاريخ التسجيل: 06-29-2002
مجموع المشاركات: 1239
أخي ودقاسم، دعني أقول بأن عدم موضوعيتك -وهو أمر لم أعهده في كثير من نقاشاتي السابقة معك- تتجلى أكثر ما تتجلى صور منه هنا في هذا الخيط بدءاً بالعنوان. التلميح لن يفيد. التصريح من أوجب واجبات أي شخص موضوعي. يزعجك أن ننتقد الطائفية، كما يزعجك أن ترى بأن اثرها لم يعد كما كان حتى في بعض جيوبها التقليدية. this what d/ hayder said to you is this right sorkinab
10-15-2003, 06:06 AM
بجاوى بجاوى
تاريخ التسجيل: 06-29-2002
مجموع المشاركات: 1239
إن قبائل البجا أصبحت مستهدفة من قبل جهات عديدة في الداخل والخارج وهذا شي واضح للجميع ولا يحتاج إلى دليل فهنالك جهات عديدة لها مصلحة في ضرب ا لبجا سياسيا واجتماعيا وعسكريا . ان الدفاع عن حقوق ومكتسبات قبائل البجا بل وبقاءهم علي قيد الحياة أصبح ألان أكثر إلحاحا مما مضي وذلك بكل الوسائل المتاحة من تنظيم اقتصادي واجتماعي وتعليمي وعسكري في الداخل والخارج واستغلال كل الفرص المتاحة من النواحي العسكرية والسلمية لتحقيق ما تصبوا إليه قبائل البجا وذلك تماشيا مع احترام حقوق الاقليات القومية ومعرفة قدرات ومكتسبات البجا نجد انه قد تم تهميشهم بصورة متعددة في مجال وضع السياسات العامة لدولة السودان منذ الاستقلال مما وضعهم في إطار ضيق يختص فقط بإدارة بعض مناطقهم للحفاظ علي أمن الأنظمة المختلفة وذلك طوال الحكومات التي توالت علي السلطة في السودان وكانت السياسة المتبعة واحدة لا تتغير مع تغير الحكومات . وظل كيان البجا يقدم التضحيات للسودان قبل الاستقلال وبعدها وظل طوال فترة تاريخ السودان الحديث يتعرض للظلم والتهميش الذي لم يتوقف حتى ألان من قبل كل الحكومات المتعاقبة وتعدي الأمر إلى نهب ثرواته المتعددة علي امتداد الإقليم برغم أهمية الإقليم الإستراتيجية إلا انه ظل متخلفا عن بقية أجزاء السودان وظلت كل الحكومات المتعاقبة تزيد من اناته ولم تعره ادني اهتمام وظل يدرج تحت مثلث رهيب ( الجهل – الفقر – المرض ) والأمثلة كثيرة لذلك لا يتسع المجان لذكرها .
تراكمت الأسباب وتعمقت داخل الإقليم مما دعي نخبة من أبناء الإقليم منهم من لا ينتمى أصلا لقبائل البجا المعروفة لتكوين كيان خاص بالشرق فجاء مولد " مؤتمر البجا " عام 1958 م بقيادة د / طه عثمان بليه كان المؤتمر تظاهرة سياسة لإيقاظ الحكومة المركزية من سباتها العميق و منبرا معبرا عن قضايا الإقليم الشرقي ممثلا لتلك الشريحة العريضة من المنسيين من سكان الأرياف وكان انبثاقه يحمل دلالة بليغة بعدم اقتناعه بالأوعية السياسية السائدة آنذاك واتهاما لها بعدم الكفاية والقصور وكان ظهور مؤتمر البجا وغيره من الحركات الإقليمية منعطفا ذا مدلول نوعي في مجمل تطور الحركة السياسية إذ كان مؤشرا واضحا لوجود خلل في موازين الحكم وبيانات التوزيع التنموي والتطور الاجتماعي وتوزيع الثروة يقول تيم نبلوك فى كتابه ( صراع السلطة والثروة فى السودان منذ الاستقلال وحتى الانتفاضة ص149 ( كان التركيب الاقتصادي للبلاد فى نهاية الحكم الثنائي يعكس تفاوتات كبيرة في مستوى التطور الاجتماعي والاقتصادي بين الأقاليم المختلفة وذلك لان سلطات الحكم الثنائي كانت طوال سنوات حكمها تركز جهودها التنموية في المنطقة النيلية شمال الخرطوم ومناطق النيليين الأزرق والأبيض ووسط كردفان وجنوب مديرية كسلا حيث تتركز معظم المشاريع الكبيرة بالإضافة الي الصناعات وخدمات الصحة والتعليم الواسعة نسبيا بالمقارنة مع مناطق البلاد الأخرى المختلفة ………. ومن هنا كان جهاز الدولة عشية الاستقلال يتكون بشكل رئيسي من أبناء المناطق النيلية والشمالية " .
تعددت الأسباب التي أدت لقيام مؤتمر البجا والي اختياره الكفاح المسلح عام 1994 م ولانه من الأمور المعروفة للجميع أن أبناء البجا في االارياف والقري وهوامش المدن يعيشون في ظروف أسوأ من كل ظروف المواطنين الأخرى علي نطاق القطر كله وانه لم توجه أي جهود تذكر من الحكومات الوطنية لمناهضة هذه الظروف المأساوية وتجريب معالجات افضل ولعل الجهود المحدودة لبعض المنظمات العربية والأجنبية في غياب الإسهام الوطني علي المستوي العام او الخاص هذه الجهود علي قلتها واختصارها علي النواحي الاغاثية العاجلة ساهمت في إبقاء من تبقي علي قيد الحياة في واقع مأساوي وهكذا استمر واقع البجا علي هذا النمط المهين المزري لاكثر من أربعين عاما في الوقت الذي كانت ومازالت توجه فيه موارد الإقليم الهائلة إلى كل غرض من الأغراض باستثناء إنقاذ هذا المجتمع المنكوب كل هذا وغيره أدى آلي التهاب مشاعر الرفض والتذمر وسط المجتمع البجاوى قاطبة وهيأ الظروف المناسبة لنقمه شاملة ولا شك إن استفزازات رموز الحكم الحالي لابناء البجا كقول عمر البشير لحشود مستقبلية في ديم العرب بيورتسودان عام 94 " إنكم أيها البجا قد طلبتم اشراك أبنائكم في السلطة وليكن في علمكم إننا لا نولي السلطة لمن يطلبها ولكننا نوليها للقوي الآمين " فضلا عن بعض المجابهات الاستفزازية قد صدرت من بعض رموز الحكم الحالي كمحمد الآمين خليفة وعلي الحاج وغيرهم .
من الاتهامات التي وجهت لثورة البجا أنه صنيعه إرترية وفي هذا الإطار يمكن تفسير هذا التشكيك من قبيل هؤلاء المغرضين في العلاقات الإرترية البيجاوية وهي علاقات أزلية تعود إلى اقدم عصور التاريخ وتتواصل عبر الحقب المتعاقبة بغير انقطاع متلاحمة إلى ابعد الحدود أحيانا كثيرة وقد آخذت هذه العلاقة مسارها المعاصر عبر المؤازرة الكاملة لجماهير البجا للثورة الإرترية منذ اندلاعها عام 1961 م . ولعل من ابرز سماتها هو فيضها بالأواصر الإنسانية الحميمة قبل الاعتبارات السياسية فالثورة الإرترية كانت تجد الحضن الحنون في مضارب البجا في احلك ظروف نضالها والعلاقات الإرترية البجاوية لم تقتصر علي كونها مادة سياسية تتأثر بقلب النظام وتعاقب الحكومات وانما هي علاقات راسخة رسوخ الامتداد الواحد للأرض والمشاعر والتاريخ والدماء والممازجة .
ومن ثم فمن خلط التقييم اختزالها والنظر أليها في إطار مستجدات كفاح البجا المسلح منذ 94 كأنه لم تكن هناك علاقة بين إرتريا ووالبجا قبل هذا التاريخ وانه لمحض اتكاء على الاستنتاجات السهلة تفسير حركة الكفاح المسلح للبجا بأن هذه الحركة لا تتعدي أن تكون رقما في معادلة الخلافات السودانية الإرترية مقابلا مناشط " الجهاد ألإسلامي المدعومة من الحكومة السودانية .
أن الثورة الإرترية وهي من ابرز الثورات المعاصرة علي نطاق العالم كله قادرة علي ردع أعدائها بنفسها وقادرة علي حماية حدودها بأهليتها الذاتية ولها من الصقل النضالي والتجربة وجسارة المواجهة ما يردع المقامرين عن تهديد أمنها وحدودها ومن ثم فليست في حاجة إلى اقتناء " قبضات معارة " واستيراد تنظيمات تدافع عنها . وبالتالي فليس هناك منطق سليم في المقارنة بين قضية البجا الموضوعية في منطلقاتها العادلة في أهدافها ومطالبها وبين حفنه من المناشط الإرهابية التي تصدرها منظمات مشبوهة بقصد إقلاق آمن الشعوب وتفويض استقرارها هذا فضلا عن أن الدولة الإرترية لم تكتفي فقط بمؤازرة الثورة البجاوية بل أنها راهنت رهانا كاملا وشجاعا علي الانحياز غير المحدود لخيار الشعب السوداني في معركته لاستعادة الحرية والديمقراطية وبذلك استضافت دون وجل أو تردد
ولازالت تستضيف كافة أحزاب وفعاليات المعارضة السودانية .
أن الثورة البجاوية تنطلق من مبادئ عادلة ومشروعه ومعترف بها من كافة جماهير الشعب السوداني ولذا فأنها تنطلق بمقتضى أسبابها الذاتية وليست كرتا لاحد في نزاعات الحدود.
تدور أسئلة عديدة حول اسم التنظيم " مؤتمر البجا " والبعض يعتقد بأنه قائم علي أساس قبلي وردنا علي هذه الأسئلة والشكوى بأن مؤتمر البجا وهو تنظيم المستضعفين في الشرق ويرحب بانضمام أي مواطن سوداني يقرأ مفردات الواقع من حوله وينظر آلي الأمور بعين الموضوعية والعدالة ولا تقف كلمة البجا في اسم التنظيم حارسا مرعبا أمام بوابة التنظيم يدقق في بطاقات الهوية ويمنع الطارقين من غير أبناء البجا . إن كلمة البجا في اسم التنظيم صفة اجتماعية طبقية تترجم مضمون الاستضعاف وتشخص للواقع الاقتصادي والحضاري والاجتماعي البائس الذي يكتنف ذلك المجتمع .
أما بالنسبة لاسم التنظيم وتعارض تسميته مع مقتضى المضامين القانونية لا يدعو الي إنشاء دولة قبلية تمجد خصال القبيلة وتضعها في مرتبة افضل من الأجناس والمجتمعات الأخرى وان حركة البجا كانت حركة معروفة في الحياة السياسية السودانية حتى ما قبل الاستقلال يقول تيم نبلوك فى كتابه ص152( وكانت حركة البجا هى الحركة الوحيدة التى ظهرت قبل استقلال البلاد ونلاحظ هنا أن الحركة الاقليمية وسط قبائل البجا لم تتخذ شكلا انفصاليا كما حدث في الجنوب وذلك نتيجة لتجربتها الطويلة في التعايش السلمي مع القبائل المستعربة في مناطق النيل وفي القرن الخامس عشر انتشر الإسلام وسطها ولكنها احتفظت بلغاتها المحلية بجانب اللغة العربية كلغة ثانية وبالإضافة إلى ذلك فان فان قبائل البجا تمثل جزءأ هاما من طريقة الختمية المنتشرة في وسط وشمال السودان كما كان لها دور كبير في الثورة المهدية " . ومن المعلوم بأن مؤتمر البجا شارك منذ تكوينه والي يومنا هذا في الحياة السياسية السودانية دون فرض ايه ممارسات او أفعال او مناشط تخل بسوية العمل القومي وتؤدي الي اضطرابات اجتماعية او سياسية تهدد سلامة التعايش القومي وبسجله السياسي الناصع المشرف يحقق مشروعية تاريخية وقانونية تجعله يدخل سجلات الاحزاب على نسق نضالي ووطني يفخر بتقديمه ولا تزال مسيرة عطاءة مستمرة وهو الآن أحد أعمدة التجمع الوطني الديمقراطي ورقم لا يمكن تجاوزه .
ومن هذا كله يتضح أن مؤتمر البجا صار جزء لا يتجزأ من صميم التكوين العضوي للحياة السياسية السودانية بمساهمة في وضع لبناتها منذ ما قبل الاستقلال ودقف في شريان حياتها وقنواتها فيما بعد الاستقلال مذخما سريانه المستمر في وجداتها بالمشاركات الجادة والتضحيات الجسام ومن علي قاعدة حقيقية من التواجد السياسي الوطني والذي لم يخرج يوما عن إطار التوجه الوحدوي القومي
10-15-2003, 06:12 AM
بجاوى بجاوى
تاريخ التسجيل: 06-29-2002
مجموع المشاركات: 1239
قد تكون الحقيقة مرة فى بعض الحالات ولكن من الافضل قولها بكل اسف اقول لك بان كل مواضيعك تخلو من الموضوعية وحتى الان لم اجد فى كتاباتك ما يفيد ارجو الارتقاء لمستوى الحوار او عدم الرد من اصله وشر البلية ما يضحك
10-15-2003, 08:53 AM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
لك الشكر أخي بيجاوي ، فقد أبنت الكثير عن مؤتمر البجا ، لكن الموضوع ليس مؤتمر البجا الذي تكون من جراء التجاهل المتعمد من قبل الحكومات المتعاقبة وإنما الموضوع هو شماعة الطائفية التي افترضتم أنها المسئولة عن كل ما يلحق بالبجا في حاضرهم ومستقبلهم وتعمق جذور أذاها في تاريخهم ، ولا أعلم لم دخلت إلى موضوع أريتيريا وأنت تعلم علاقة الحزب الاتحادي الديمقراطي بأريتيريا وتعرف أن للطريقة الختمية أتباع كثر هناك ،وتعرف أن الميرغني لا ينقطع تشاوره مع القيادة الأريتيرية . رميتنا بكل مخازي الآخرين ، وفي كل مداخلتك أنت تتحدث عن الحكومات المتعاقبة ولم تشر إلى الطائفية التي تتذرع بها كعدو للبجا ، ورميتنا بما يقوله الآخرون عن الجارة العزيزة أريتيريا. أما عن عدم موضوعيتي ونصحك القيم لي بأن أكون موضوعيا أو أن أترك الكتابة ، فأنا أيضا أشكرك عليه ، وأقول هناك بعض الناس قد تعجبهم الكتابة غير الموضوعية فلا تصادر حقهم في أن يستمتعوا بكتاباتي ، ولكن من حقك أيضا أن تسكت عن ما أكتب أو ترفضه أو أن تمد له لسان السخرية ، لكن أن تمنعني فلا وألف لا وإنه لمنتهي الموضوعية لو كان جون قرنق كان قد أنشأ مؤتمر الدينكا بدلا من أن يتشئ الحركة الشعبية لتحرير السودان لا يسعني إلا أن أمد يدي لكل المهمشين في كامل امتدادات السودان وأقول لهم إنكم في حدقات عيوننا وإن الحزب الاتحادي الديمقراطي هو حليفكم وهو الحزب الذي ظل يقاتل كل الأنظمة الديكتاتورية وهو الحزب الذي قاد التجمع الوطني الديمقراطي الوعاء الجبهوي الذي ظل يشهر سيف النضال في وجه الظلامية وهو الوعاء الذي يضم مؤتمر البجا أيضا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ودقاسم
ود محجوب
بجاوى
Bakry Eljack
cantona_1
Abureesh
إسماعيل وراق
Haydar Badawi Sadig
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست