بيان الحركة الشعبية لتحرير السودان حول بعض هموم المغتربين

سلام جميعا
الاخ العزيز ود قاسم شكرا جزيلا على الموضوع الجيد
ان هذا البيان يعد تطورا في الخطاب السياسي للحركة الشعبية بكل المقاييس في نظري، كما انه يبشر بمنحى ايجابي تجاه تناول القضايا الملحة خاصة اذا أخذنا في الاعتبار ان الحركة الشعبية هي لاعب اساسي في الحكومة القادمة عندي عدة نقاط تخص هذا الخطاب و الخصها في الاتي

# الخطاب في نظري يخاطب مجموعة كبيرة في الخارج و معظمها من الخريجين و المثقفين. مما يعني محاولة استقطاب لهؤلاء للتصويت في اية انتخابات قادمة خاصة في دوائر الخريجين.

# الغالبية العظمى من المغتربين العاملين بالخارج ممن يدفعون فعلا ضرائب للحكومة هم شماليين في المقام الاول و هذا يعني ايضا ان الحركة تسعى لايجاد موقع قدم وسط هؤلاء اذ ان نفوذها في الشمال ضعيفا.

# البيان يمثل تحولا في الخطاب للحركة الشعبية من ناحية المخاطبة بوعي الاقليات و المجموعات العرقية سابقا، الى خطاب لجميع الشعب السوداني ممثلا في المغتربين و محاولة التقرب لهم من خلال طرح حلول منطقية لقضاياهم.

#اذا استمرت الحركة الشعبية في تناول قضايا الشعب السوداني بهذه الطريقة، و قامت فعلا ابان توليها الحكم مع الجبهة الاسلامية بخطوات عملية في مثل هذه المجالات فانها بالتأكيد ستجد اصوات عديدة من الناخبين الشماليين لان الانسان في النهاية سيصوت لمن سيأتي له بالخبز و ليس من أجل برامج نظرية و ايديولوجيات.

اتمنى ان يحذو الاخرون حذو الجبهة الشعبية و يقوموا بمنافستها على الطريقة السودانية، بطرح برامج حقيقة لحل مشاكل مستعصية مثل مياه الشرب الطاقة المواصلات التعليم و في ذلك فليتنافس المتنافسون
لك ودي مرة اخرى و لنأمل ان لا تكون هذه هي بيضة الديك من قبل الجبهة الشعبية لتحرير السودان

تحياتي

سلام جميعا
الاخ ود قاسم
اعضاء الاحزاب السودانية هم اعضاء مسلوبوا الارادة لحد ما، و هذا لا ارمي به بالمناسبة الى اي نوع من المناكفة السياسية، لان التغيير في كل هذه الاحزاب يأتي من فوق و اذا فوق ما قال حاجة فمن الصعوبة انتظار راي من القواعد، لان القواعد مطلوب منها دائما ان تأتي لتبصم مع احترامي الكبير، لهم كبشر، لكن هذه هي نظرة القائمون على الاحزاب السودانية لعضويتها، و الا فبما تفسر، عدم مشاورة المرغني حتى لمن معه في حزبه من قيادات قبل ان يقابل على عثمان محمد طه،

اتمنى انا ايضا ان ارى رأيا حزبيا مؤئرا في هذا الموضوع حتى و ان لم يكن الاتجاه الرسمي للحزب المعين عبر هذا البوست لكني حقيقة لا اتوقع ذلك، و دونك مقال الاخ فائز السليك عن كيفية سير الامور داخل التجمع، حيث تمر 10 اشهر دون عقد اجتماع واحد، ناهيك عن تبني مبادرة من اي نوع، ثم ثانيامنذ متى كان المغترب السوداني محور او مكان اهتمام اية حكومة سودانية دكتاتورية او ديمقراطية، عشان يبقى محل اهتمام احزاب المعارضة الان، بل ان في اعتقادي ان المغترب يعاني اكثر ابان الديمقراطيات لانها في الغالب لا تبلغ اشدها و تكون في مرحلة ترهل لا تمنح معه فرصة ،من قبل المزؤسسة العسكرية، كي تتطور.

هذا الخطاب من الحركة الشعبية فيه لغة جديدة علينا كمغتربين مزمنين، نتمنى ان تتبعه افعال، و الا سيكون خالي من المضمون، و الحركة الشعبية ستتوفر لها فرصة تاريخية لتقديم نفسها كبديل حقيقي للعديد من الاحزاب السودانية اذا استفادت منها، و ان غدا لناظره لقريب
تحياتي