|
جحر الإنقاذ لا يتسع لرأس الحرباء ، مسرحية من أربعة فصول
|
جحر الإنقاذ لا يتسع لرأس الحرباء
مسرحية من أربعة فصول الفصل الأول : المنظر الأول : الإنقاذ حرباء صغير لكنه شديد السمية ، يحاول باجتهاد أن يحفر له جحرا لكنه لا يستطيع ، فأدواته قاصرة ولا يستطيع تطويرها ، حاول شحذها مرات عديدة دون فائدة . المنظر الثاني : يعرض كبير الحرباوات استضافة حرباء الإنقاذ واحتضانه . يجد حرباء الإنقاذ أن ذلك يوفر له مأوى ، فيوافق ، يحتضن كبير الحرباوات حرباء الإنقاذ بحرارة . تغضب حرباوات أخرى حليفة . تخرج من الجحر وتعيش على الهامش . المنظر الثالث : الجمهور يتفرج فقط ، يراقب المواقف عن كثب وبذهول شديد ، لكنه لا يتدخل . الفصل الثاني : المنظر الأول : ينعم حرباء الإنقاذ بالدفء ، كبير الحرباوات يظن أنه قد أمن كل شر ، وحرباء الإنقاذ يطور سمه كما وكيفا ، يبدأ حرباء الإنقاذ بالتململ داخل الجحر . المنظر الثاني : كبير الحرباوات يحس بتململ حرباء الإنقاذ داخل الجحر ، صيحات من خارج الجحر تطالب كبير الحرباوات بفعل شئ ما ، كبير الحرباوات بطئ الاستجابة . المنظر الثالث : يبدأ كبير الحرباوات في الاستدارة ، يحس حرباء الإنقاذ بحركة مضيفه ، يعلن استعداده للعض ، يظهر تراجعا تكتيكياعن فكرة العض ، يبدأ بالانسحاب عن الجحر ، تقترب الحرباوات الأخرى . الفصل الثالث : المنظر الأول : يشحذ حرباء الإنقاذ أسنانه ، ويهاجم الجحر ليلا ، يفر كبير الحرباوات ويمسك حرباء الإنقاذ بالحرباوات الأخريات ، يذيقها من سمه ، ويحتل الجحر بكامله . يغير اللافتة ويسمي الجحر باسمه ، يبدأ بالانتفاخ . المنظر الثاني : يمسك حرباء الإنقاذ بكبير الحرباوات ، يذيقه من سمه ، يعلن حرباء الإنقاذ سيادة نوعه فقط ، يحكم بفناء النوعيات الأخرى . المنظر الثالث : الجمهور يهمس ، يغمغم ، بعضه يشمت ، وبعض آخر يلعن ، لكنه لا يتدخل . االفصل الأخير : المنظر الأول : الحرباوات تتلون وتنفك من أسر حرباء الإنقاذ ، تهرب ، تحاول أن تكتسب بعض السمية ، تقيم منتدى لها ، تتفق على أن لا تتفق . المنظر الثاني : تحاول الحرباوات توجيه لدغات لحرباء الإنقاذ ، توجعه اللدغات ، يتلوى ، لكنه يظل متمكنا من الجحر ، يتلون حرباء الإنقاذ ، يناور ، يهدد باللدغ ويمارسه علنا ، يكثر من لدغ الجمهور ، يوزع سمومه على الجميع . يلدغ نفسه فيضطر لبتر رأسه ، يستبدله برأس آخر . المنظر الثالث : الحرباوات تفاوض حرباء الإنقاذ ، يعدها بمنحها جزءا من دفء الجحر ، يسحبها نحو الداخل ، الكل يتلون ، الجمهور يقاوم لدغات الجميع ، تحاول الحرباوات الدخول إلى جحر الإنقاذ من جهة الرأس ، جحر الإنقاذ لا يتسع لرؤوسها، تنزع الحرباوات أذيالها وتتركها لتعيش في دفء جحر الإنقاذ .
يقفل الستار كليا ، ويعبر الجمهور عن الملل والرتابة .
|
|
|
|
|
|