نايل محمد أخي منصور/ إن شئت فانشر :.... نايل محمد صديقي منصور المفتاح - الذي لم يفلح جليد كندا طويل المدى في تجميد جميل ذاكرته أعاد لي بذكره لأبيات صديقي/ البيطري/ عبدالحليم محمد عبدالحليم حين كُنّا في زالنجي - أقول : أعاد لي شجوناً شتّى وفتح طاقات كنت أظن أن الزمن قد أغلقها إلى الابد فلا أدري ، أأشكرك أخي منصور؟ أم .... زالنجي الجميلة ، الخضراء الهانئة الهادئة ( لا يستوعب فهمي ما أسمع عنها في هذه السنين الأخيرة فقد ظننتها بوداعتها وأهلها الطيبين محصّنة ضد الحزن والآلام ) أعود لصديقي عبدالحليم هذا الشاعر الذي لم أره منذ ذلك الحين 1972 عشنا معاً جمالاً ووداً واستمتاعاً - والهدوء والأمان ينبسط حول روعة أودية أريبو وآزوم وجبل كنجومية المعتد بجماله ونضاره - كنت أتجوّل ممتطياً صهوة أحد الخيول طائفاً حول الجبال والأودية والقرى المحيطة بكل أمان - من ذا الذي فعل بك ما يجري فيك الآن ؟ - وصلت رسالة مفاجئة للأخ الشاعر عبدالحليم تأمره بتسليم عهدته وبنقله فوراً إلى نيالا فكتب هذين البيتين معبِّراً عن ذلك (وكنت أعتقد نسياني لهما لولا منصور) قال : أمِن عدنٍ أُقادُ إلى نيالا * إذا شاء القضاء ليَ انتقالا مشيئة من رعوا أمري فهـلاّ * رعــوا لرغائب الأرواح حــالا ؟ ولكن يا منصور بكلِّ أسف لم يرعوا لرغائب الأرواح حالا وتمّ اقتياده إلى نيالا أين أنت يا عبدالحليم ؟ أتمناك بكل خير - وهل من تواصل ؟....
11-06-2013, 09:16 AM
Mohamed Abdelgaleel Mohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415
ينطبق على عبدالحليم ما تغنى به الفنان عبدالرحمن عبدالله زولا سرب سربا .. وخلا الجبال غربا
جميع الله شمل الأشتات وأعاد الوطن إلى بهائه الأول .. فالسنين أتواتحن بلحيلهن وأصبح الفرح شذرات عبر ما نجتره من الذكرى منصور و (دراويش في وادي الكبابيش) "زمان" أو نايل وعبدالحليم وزالنجي التي قال عنها:
زالنجي الجميلة ، الخضراء الهانئة الهادئة ( لا يستوعب فهمي ما أسمع عنها في هذه السنين الأخيرة فقد ظننتها بوداعتها وأهلها الطيبين محصّنة ضد الحزن والآلام
ويبقى وجه ربك
11-07-2013, 00:52 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
الإخوه نايل محمد نايل الفنان التشكيلى الماهر والذواقه للبدائع والروائع الملهمه والفنان العزاف للحون الشجيه -عزيزى محمد عبدالجليل العصامى المنفعل بمن حوله وما حوله والناظر أبدا إلى العلى بخطو ثابت- الدكتور عبدالحليم الشاعر الفنان والإنسان الرقيق الذى إرتبط بالمكان إرتباط الرضيع بالثدى والذى صاح عند محاوله فطامه القسرى منشدا صادق إحساسه بتلك القصيده التامه اللامه والمعبره عن واقع حاله وقتذاك أمن عدن أساق إلى نيالا إذا شاء القضاء لى إرتحالا رغائب من رعوا أمرى فهلا رعوا لرغائب الأرواح حالا
وما حدث له يذكرنى بؤأد الصغيره التى كانت تنظف لحية والدها من غبار جدثها وهو لا يبالى لا بل يذكرنى بتفعيل عاطفة البنت لأبيها وإستجدائها له بأن لا يقول لا لمن تحب وتعشق فى الأغنيه الشعبيه أبوى يا يابا ما تقول ليهو لا!! فكيف لمن قالوا لا لعبد الحليم وساقوه من جنته زالنجى تلك العروس الحالمه بضفائرها السادله فوق صدر يمور بزلزال الرومان وهى تجلس على فخذى أزوم وتستنشق العافيه - إن إرتباط الإنسان بالمكان لا ياتى عن فراغ بل ياتى لإرتباط أكبر فقد قال من قال أطوف بالديار ديار سلمى أقبل ذا الجدار وذا الجدار فما حب الديار ملكنا قلبى ولكن حب من سكن الديار
فيا دكتور حليم ليست نياله بأقل جمالا من زالنجى وإن أهلها أرابيب أكارم - وأن جمال تلك الزالنجى الذى رسمته ريشة نايل بكلماته تلك وأمنها الذى أتاح له أن يتجول فى سوحها وربوعها على ظهر فرس يتفرس بهاء أطرافها وخضاب أوديتها التى كساها ألقا وأناقة لا تضاهى أبدا يتساءل عن حالها الان وعن أهلها أهل الأنس والأمان آملا أن لا تستوحشهم المستجدات والإبتلاءات التى زحفت إليهم من كل صوب وحدب وبدلت حالهم من حال إلى حال فكما كانت تنادى فاطنه أم حجل فى القص يا الجلابه هل رأيتم ود النمير?? ننادى نحن يا أهل الأرض هل منكم من يعرف أين عبدالحليم ذلكم البيطرى الذى كان بزالنجى فى ذاك الزمان??
منصور
11-07-2013, 12:09 PM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
صديق نايل البيطري/ عبدالحليم محمد عبدالحليم فكتابة نايل عنه حببتنا فيه .. و(لن نسأم التطواف لن تسأم الإبل) وحتى ذلك الوقت ليتك تواصل مع نايل فقد كان في تلك السنين الخضر يتجاسر على الكتابة بحب عظيم فتأتي طاعمة وأعرف أن حظه من التوثيق غير قليل فهلا انتزعت لنا شيئاً من كتابات نايل أيام زالنجي وكسلا .. ستجد فيها حداثة تلك الأيام وسترى من رسم نايل بالكلمات والريشة (برضو) أن السودان كان حلماً جميلا ضيعناهو وضعنا معاهو حتى أصبح أمسخ من الحلة وكتين ناس آمنة فاتو ..
11-07-2013, 01:11 PM
Mohamed Abdelgaleel Mohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415
صديق نايل البيطري/ عبدالحليم محمد عبدالحليم فكتابة نايل عنه حببتنا فيه .. و(لن نسأم التطواف لن تسأم الإبل) وحتى ذلك الوقت ليتك تواصل مع نايل فقد كان في تلك السنين الخضر يتجاسر على الكتابة بحب عظيم فتأتي طاعمة وأعرف أن حظه من التوثيق غير قليل فهلا انتزعت لنا شيئاً من كتابات نايل أيام زالنجي وكسلا .. ستجد فيها حداثة تلك الأيام وسترى من رسم نايل بالكلمات والريشة (برضو) أن السودان كان حلماً جميلا ضيعناهو وضعنا معاهو حتى أصبح أمسخ من الحلة وكتين ناس آمنة فاتو ..
11-07-2013, 10:57 PM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
الأخ محمد عبدالجليل سلام من الله عليك وكل الإخوة من حولك. فى فجر التسعين من ذلك القرن الذى زحف مدبرا بعث إلى الأخ نايل بإحدى مطولاته والتى سكب فيها ألوانا ولحونا جعلت تلك القراطيس ترقص كما الروض على قوقاى القمرى وعزف من رتل كنار جلس على أشجار ثمارها ينقر المنقة والباباى وينشد بطعم كليهما لا بل أحلى- وكان وقتها بإحدى قرى المملكه وكان يدفق عصير الكلام وكأنه شاعر القصيده أندب حظى أم آمالى - ولأنها المملكه التى ساقته إليها أهوال الزمان ويا ليته أنعش الروح فى كنتين محمد نايل وظل هناك فى أرض صباه والشباب لتنمو شخصيته معافاة بلا خدوش -فما كان منه إلا أن قارن حاله فى تلك الضيعه مع الحال الذى تركه بنوبة الخير وإسلانج بحال صديقه ذلكم العبدالحليم - فوقعت على تلك المقارنه وتلك المعاناة والمظلمه التى تقتل فى الإنسان الروح وتميت حيويته وتكسر إزميل الإبداع فيه- ويراع الإنطلاق وتحرق قراطيس كتاب اليمين - لذا ظل أثر تلك الكتابه عالقة فى الزهن تتداعى إلى الحضور كلما تقاطعت الأشياء بنايل ذلكم الذى عزف لنا وذبح وغنى ووفر لنا صحبة والده الأديب الفذ والشاعر العفوى الرصين العميق والذكى فى الملمح وحين ينطق وعند الإصغاء - شاقنى نايل بجمال تلك الزالنجى وعشقتها من كلماته عشقا كعشق كثير عزه وجميل بثينه وقيس ليلى وملوح تاجوج وظل ملح عشقها بهارا أستلذ به كلما أتناول من طعام وإدام وما أرتشف من حساء وعسلا للقهوة والشاى الأخضر فيا محمد نعم لنايل القدره على رسم وتجسيد الكلام ليرقص على عزف لحونه - التحايا لك ولنايل وللغائب عنا وعن نايل الدكتور عبدالحليم البيطرانى الإنسان الفنان - ياخ أولئك أوتاد الأرض وتلك الزالنجى فردوس مجهول تحت سفح الجبل.
بوست يستنزف الدمع لكل من شاهـد زالنجى ولو كان زائرا عابرا مثلى عام 1972 و تساؤل فى مكانه.. من فعل بذلك الجمال والخلق كل هـذه الأفاعيل التى نسمع عنها.
مكانان لن اساهما.. زالنجى غرب الجبل، ومانواشـى فى شرقـه.. ولن انسى (المنقايـا) بطول الذراع التى كانت توزعها لنا أمرأة لا نعرفها فى قطار نيالا، مجانا بدون مقابل.. فرأسمال اولائك الناس كان الإبتسامـة الصادقة، وثمن المنقايا كان "شكرا" لطيفـة، عفوية وصادقـة من القلب، تشعرها بالإنتماء لأسـرة كبيرة شيمتها التكافل والتعاضد والإيثار...
يا الله. هل من عودة لذلك الزمن الجميل.
ولعن الله من كان السبب.. فقـد كرهوك أيتها الملائكية حين رأوا قبحهم فى مرءاتك.
.
11-10-2013, 01:52 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
العزيز أبو الريش يا من أنعم الله عليه بأن يبل شوقه بزالنجى ويمص ثمار منقتها ويا لروعة زالنجى إن كانت بمنقاها ياخ تلك جنان لله فى الأرض حباها الله لخلقه ولكن جحد البعض بنعمائه وبدل حال تلك الزالنجى بحال بائس ويا ليتهم يرعوون ويراعوا حرمة بداعتها والجمال.
الشكر لك أخى أبو الريش وكثير السلام
11-10-2013, 07:38 AM
Mohamed Abdelgaleel Mohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415
نايل محمد · كلية الفنون الجميلة والتطبيقية - الخرطوم أراد الأخ محمد عبدالجليل انتزاع الذكرى - وذكرى كسلا - هذا المكان الذي ارتبطت به وبالكثير الذي يجب الكتابة عنه - تذكرت ليلة من بقايا نعيم في ديار التاكا - ونحن في منزل آل بامي واللقاء الأول لي بأحد أفذاذ شعراء السودان وكتبت :
كسلا الرائعة - الحي يضجُّ هدوءاً - الحوش المبني من الجالوص يضم مجموعة من الرائعين - دندنات العود بصحبة كلمات محلِّقات يتفاعل معها الحضور الرائعين ، والقمر قد نزل من عليائه قليلاً علّه يشارك بألق ضيائه المبهر - ويمضى بنا اللّيل مسرعاً الخطى وليته أبطأها - ينفتح باب الحوش - يدلف ملتفّاً بشال كبير وعمامة تحجب ملامحه وتظلِّل وجهة - فلا يستطيع القمر رغم سطوعه وبهائه كشف أساريره . لكن من هو ؟ ولد بالقضارف بالعام 1928.. تلقى دراسات تأهيل المعلمين بمعهد بخت الرضا وبمعهد التربية شندي ، ذهب الى ارتريا بعد الاستقلال ليعمل مديراً لمدرسة الأمل النموذجيه ، أشرف على جمعية فكر و إبداع الأدبيه بأسمرا . كما أشرف لفترة على... ملحق الأدب و الفنون التابع لجريدة أرتريا الحديثة . عرف بشاعر القطرين للمكانة التي احتلها في خارطة الادب في السودان وارتيريا. توفى عام 2003 م . قال في أحد روائعه :
أقول لثلة الأحباب لا تأسوا إذا ما رنّ صوت الحزن يقطر من كتاباتي فإن الحزن يوقظني يلاحقني يلوّن دغل مأساتي أنا من أمة سكرى بخمر الصبر ، تخرس صوت آهاتي وتخنق لي عباراتي يمر العام تلو العام لا الأحلام تصدق ، لا ركام الهم يسقط من حساباتي ويخجلني امتداد الصمت ، لون الصمت ، عري الصمت في جدب المسافات تسائلني عصابات من الشعراء والفقراء ، عن نار تمد لسانها المسعور في ساحات لوحاتي وقال :
فيا شمساً تغيب هنالك وراء البرزخ الممتد في أقصى المداراتِ أتوه أظل أبحث عنك بين مواكب الدهماء ، خلف مرافيء الظلماء ، فوق مجرة الأسماء لا ألقى سوى صمت يغربل لي عذاباتي رأيت الليل مسعوراً يمزق لي شعاراتي يقود مظلة الإعصار ، يسخر من معاناتي واما لذت بالأحياء يلقيني على أبواب أمواتي رفعت على ركام الغيب فوق مدارج المجهول راياتي ------
إنّة الشاعر محمد عثمان كجراي - تحية للأعزاء بكسلا/ خليل وبامي - وعزيزنا المرحوم/ عثمان قاسم - والصديق بابكر كنديو - ميرغني ديشاب والمرحوم عبدالله كرار وجابر وأعزاء كُثر ، لا أملك أخيراً إلاّ قول توفيق : وليالٍ حمراء لم يبق منها * غير ذكرى تلوح في الآفاق في الشروق البهيج في الشفق الباكي حنيناً في مزنه الرقراق وحّد الدهر جمعنا وافترقنا * مثلما ضمّنا بغير اتّفاق كسلا أشرقت بها شمس وجدي * فهي في الحقِّ جنّة الإشراق. طال أواني بكسلا ألا زلت جنّة الإشراق ؟
11-11-2013, 06:09 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
ارجو ان تعود علينا الايام -بانفاس اكتوبر العطرة في سودان خال من الاحزان ومن اولئك الذين يقتاتون من البلوى الاحزان....
قد استمعت الى قصيدة سر الهوى من شاعرها مامون الرشيد نايل في مدينة ليدز حينما اتاها لزيارة اشقائه امين وامينة والسيدة زكية الرشيد التي هزمت المرض فغضب الموت فانتزع منها روحها انتقاما من وقوفها بشجاعة فذه في وجهه .
-قد التقينا كما جرت اعرافنا في دارعزيزنا وصديقنا جمال بشرى مهدي التي تذكرنا وتشنفنا بذكر الماضيات من لقاءات ارخ لها حسن نجيلة في ملامحه -.لقد تمتعنا في تلك "الليلة الليلية" بالجياد الحسان من قصائد مامون ومنها سر الهوى البديعة.
حقا قد سجل الشاعر والاديب والعالم عبداللة الطيب في حقيبة الذكريات ان الرشيد نايل كان يقطف ويحصد كل جوائز الشعر في كلية غردون .
يبدو ان للشعر بكل اصواته القومية والفلكلورية والفصحى وذات المديح منابع ثرة تتدفق في تلك الديار التي انجبت محمد سعيد العباسي والشيخ قريب اللة والرشيد نايل ومحمد الواثق وناصر المك والناصر قريب اللة والطيب العباسي والحبر يوسف نورالدائم ومامون الرشيد نايل وسيف الدسوقي ومئات من شعراء وشاعرات الشعب.
لا يقل شعر الرشيد نايل في جزالته عن شعر محمد سعيد العباسي وقد عارض الاول الثاني بقصيدة فتاة من كردفان واذا كان محمد سعيد العباسي قد جاب بوادي كردفان ظاعنا فقد عاش الرشيد نايل وتعرف على حياة الكردفانيين في قاضيا وقد ملأ كل منهما عينيه منها من النافذة التي ارتضى ان يطل منها على العالم .
انك يا استاذ منصور تصل في اذاننا بموسيقى تبعث فينا تيقظ الحياة كلما ران علينا سنة من خمول الياس فلك التقدير والتجلة على هذه الحيوية المتجددة ابدا
خالص التقدير
عبدالسلام
11-11-2013, 06:11 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
الدكتور عبدالسلام نور الدين متعك الله بالصحه وبصلاح الأولاد وتوفيقهم ومكنك أكثر من ما تمكنت فيه من إبحار فى الفلسفات والتعمق فى الفلسفه الإسلاميه بتصوفها وكلامها وغيبياتها وجعلك لنا أساسا وركيزه نرجع إليها عندما تغبش وتشوش فى عقولنا الأشياء - وجعلك لنا مرجعيه نقديه شاخصة وفاحصه فقد إستوقفتنى قبل اليوم عندما سألتنى عن الأديب والشاعر القانونى الطيب محمد ناصر المك فحقا كان شاعرا مجيدا ذهب إلى فراديس ربه فى فجر صباه فذلك السؤال جعلنى أتفرس فى بحثيتك العاليه وإهتمامك الكبير إلى جانب الفكر بالأدب والآن تعيد ذات المشهد منصفا لمن أنصفه عبدالله الطيب وأرخ له فى حقيبة الذكريات مؤكدا عبقريته وتفوقه عليه والمجذوب وكلية غردون طرا وها أنت اليوم تقابل بينه وإبن عمه العباسى فيما إستوقفها من جمال بكردفان فقد تدفقت شاعرية العباسى بكردفان فصيحة وعاميه رسم بها صورا من الجمال خرافيا وكذلك فعل الرشيد منذ الطلابيه عندما إرتحل مع طلاب كلية غردون بقصيدته التى سجل منها عبدالله الطيب فى حقيبة الذكريات مطيتنا تسير بلا عنانى وتخترق الفيافى بلا توانى
ويصف سرعتها بأنها أنفذ فى حشاها من سنان - نعم بل قابل الناصر قريب الله إبن عمه الآخر فى رائعته أم بادر بقصيدة تنقع عسلا فى وصفه لكردفانيه مبديا عفتها وعفته وطهر الزمان وعفويته والفرايحيه أتمنى أن يسعفنا الأخ مامون بنصها - فلله درك ودرهم أستاذنا الفيلسوف الدكتور عبدالسلام نورالدين فلك الشكر ثم الشكر أبدا ودوما.
منصور
11-11-2013, 06:15 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
قــــــري إلى كـلمي فلست بـقــــانصٍ يصطاد مـــنكِ بكـــــــردفان غزالا أو جائرٍ يضع الهـــــــوان قــــــــلادةً تدمى علـيـك ويحكــــــم الأغـــلالا
أعلاه يا منصور مقاطع من قصيدة فتاة من كردفان للمبدع الراحل العزيز الأستاذ/ الرشيد نايل - كما أرجو أن أشرف بمعرفة الأخ عبدالسلام - وأرجو أن أوافق تماماً ما ذهب إليه ( انك يا استاذ منصور تصل في اذاننا بموسيقى تبعث فينا تيقظ الحياة كلما ران علينا سنة من خمول الياس )
العزيز نايل يا لروعة الرشيد ويا لعبقرية شاعريته ويا لصفاء نفسه ونقاء سريرته وبداعة عفته وثاقب نظرته وكمال شهامته ووضوح بسالته وشجاعته رجل ذلك الرجل بكل ما تحمل الكلمة من معانى ولما لا ونحن نشاهده يجسد ذاته بتعبير أسمى قامة ومعنى من إهرامات السودان كلها أنظر إليه كيف حل مشكلة الهويه ومزج بين الأطراف وإنفعل بواقع كردفان فى رمزها تلك الفتاة الساحره يا ليت لذاك الرشيد أن ما أنفقه فى السياسه أنفقه فى الأدب الذى يمسك بزمام أمره وبرسن جوخه إمساك الركيب القدير - رحم الله الرشيد رحمة واسعه وغفر له ولطف به وبعثه أعلى الفراديس يا كريم فيا نايل سابعث لك فى الخاص إيميل دكتور عبدالسلام فقد بعثت له بتلك القصيده على جناحى أيواكس لا بل تأبطها عفريت من جند سليمان وبلغ بها المقصود.
mansour
11-11-2013, 06:26 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
الاستاذ منصور المفتاح الاستاذ نايل محمد نايل لكما الاعزاز والتجلةلكما جزيل الشكر على جهد البحث والوصل الجميل بهذه القصيدة التي تستحق اكثر من قراءة والنظر اليها من نوافذ متعددة لان الشاعر الرشيد نايل يحاور العباسي وكردفان عبر الخطاب الاستنكاري الذييوجههه الى ذاته ليصطاد كما يقال اكثر من عصفور بحجر واحد : قــــــري إلى كـلمي فلست بـقــــانصٍ يصطاد مـــنكِ بكـــــــردفان غزالا أو جائرٍ يضع الهـــــــوان قــــــــلادةً تدمى علـيـك ويحكــــــم الأغـــلالاهذا الطراز من الحوار قد برع فيه المتنبئ ويمكن الاشارة الى قصيدته عن ابن العميد التي وصف غامزا فيها الاعراب برعاء الشاة والاخرى الاكثر شهرة واحر قلباه ممن قلبه شبم ومن بجسمي وحالي عنده سقم التي انتقل فيها من الحب الذي برى جسده الى العادل الظالم الى التهديد " لئن تركنا ضميرا عن ميامننا ليحدثن لمن ودعتهم ندم.ليت الاستاذ نايل محمد نايل ان يعثر لنا على قصيدة فتاة كردفان كاملة لنقرأها بتواز مع المراة الكردفانية التي تطل من نصوص العباسي سيما التي كتبها بعربية طردفان الدارجة-يا طبيق الريحة او مجارة لهالكما كثير التقدير عبدالسلامعبدالسلام نورالدين
11-11-2013, 01:49 PM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
أما كسلا تلك فأعطت وما أنفكت وبذلت ومازالت وأجادت وما فتئت حضنت توفيق صالح وأصلح بهاء وجهها بإشراقاته المبدعه عنها رسمها لوحة سرياليه يطل عليك جمالها من كل صوب وحدب فباتت فيها غيده والقوارير صرعى والأباريق بتنا فى إطراق) وأنبتت زرعا أخضرا كان بازرعه ووشوش عبيرها أبو آمنه حامد وسال من شعرها الذهب وأثمرت فيها روضة وأينعت وأضافت لتوتيل والقاش بهاءا فوق البهاء ولها غنى التاج مكى وغنى لغانية منها وعشق كسلا عشقا يساوى عشقه لتلك العشيقه وإن من مشى فيها وعبر شوارعها ومحارمها وعدى بينها وكرن عدو الحاج والمعتمر بين صفا الروح ومروة الفؤاد ورمى جمر عشقه فيها ذلكم التقرى الفصيح البليغ الأستاذ كجراى فلوحة نايل أبدت كل ذلك التداخل وحوت كل ذلك الجمال وأبانت غموض مفاتنها الساحره فالشكر لك يا محمد ولنايل الذى أرخ لذاك الكجراى الظريف اللطيف الأفيف العفيف العنيف,
إن الواقف على فتاة كردفان - تلك القصيده - التى سطرها ذلكم الشاعر المنحدر من أرومة - تجيد كتابة الشعر- وتجيد بداعته وفرادته- وجودته وجاذبيته الملهمه - وكأبناء عمومته محمد سعيد العباسى بمليط - والناصر قريب الله بأمبادر -أجاد الرشيد وأبدع فتاة كردفان- بكل بساطتها الملوءة حياة وجمالا- وانفة وفخرا بواقعها غير يسير الحال - إلا أنها ليست بعبوس به - ولكنها ممراحة كما الغصن الرطيب - ميالا من همس النسيم العليل - فرغم ذلك الواقع الشظف إلا أنها نبتت معافاة من بودة الزمان - وآفاته وشب عودها مفرهدا مخضرا - تلمح مكامن الجمال فيها والسماحة بلا عنت ولا مشقه - فهى دوما هشاشة بشاشه - تشاشة بكهرباء جمالها - قلوب العاشقين - وشاعرنا الأصيل الحداثى كان يطمع فى أن يكون حالها - أحسن من ما هى عليه - وواقعها أسمى وأنبل - فهو بذلك آس عليها وعلى طلعتها - وبعض البؤس بها بنت بلاده - وبنت دمه وفطامه - فعيناها تؤكد ذلك حين تسرح - فذلك أشعل نار الإحساس فى شاعرنا وأنفعل بواقع بنت بلاده تلك الكردفانيه - وقطار الزمان ينسحب وهى كذلك فى ذلك الحال شاخصة باسقه - ولكن لا يراها من عليهم أمرها أبدا - ولم يستوقف حالها ذلك إلا شاعرنا - وفى رمزيتها كال للوطن بمكيال الشجب والغضب - وأبدى ثورته وثوريته لها - بمرافعته الأدبية الأنيقة - النافذة المؤثره - عله يلفت إليها أهل الضمائر من أهل الحل والعقد - ذلك الوطن الذى يتناسل برعاع وجهلاء - ولما لا وحال الكردفانية باق كما هو - ولا حياة لمن ينادى - فلا أحد يدرك قدره - ولا أحد بلام بحقيقته - فكأن تلك البلاد يا أيتها السمراء البديعة - عدو لك - تنظر إليك شذر مذر - لا بل تصعر خدها عنك عنية - غير أنى ليس بغريب عنك - ولكن قريب إليك - لا بل أقرب من ما تظنين - وأنا منك وبك وإليك - ووشائجنا والروابط متينة أصيله - لا بل قرابة لا ينبغى على التنصل منها - والركوض عنها وثقى بأنى لست بظالم - ولا من الذين يصنعون للآخر هزيمة تبقى معه أبدا - وكأنى به يقول ما قاله من قال: (وأغض طرفى ما بدت لى جارتى حتى يوارى جارتى مأواها) أفيفا عفيفا كان شاعرنا - وكان يمزقه حال تلك الفتاة العفويه - عارفا لحقيقة العلاقة الأزلية بها - فهى بنت وطنه وترابه فمنه نمت وشبت وترعرعت بخيراته فقط - لا خيرات سواه - فقوتها من زروعه - وشرابها من رهيداته وفولاته والينابيع - فهى معلمة الأجيال وصانعة الرجال - الذين يقدمون أرواحهم فدا لذلك الوطن - لا بل يهواها على كل حال هى فيه - لأنها قابضة على القيمة والعرف - وعائشة بها- ولذاتها تلك عشقها الرشيد عشق الأوفياء المخلصين.
منصور
11-12-2013, 12:03 PM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
فتـاةٌ من كـردفان يا المنصور ملأت قلوبنا حبا وتقديرا لهذا الشاعر العطيم
خريدته عن اكتوبر عندي عبى الdesktop وانوي اضمها لافضل ما قيل في تلك الثورة والان هذه الخريدة الاخرى
جزاك الله خيرا عن هذا الشاعر العظيم الذي غمرته اطواء النسيان وهو المستحق للذكر والاشادة
في المرة السابقة اراك ذكرت رأي عبد الله الطيب فيه أعد علينا قوله على راي المدحة القائلة: اعد مدحه ان القلوب تحبه خصص له بوستا واحشده بشعره الجميل وحدثنا عن معطار سيرته في الرجال ولك مني الشكر ومن الله احسن الجزاء اخوك المحب محمد المكي ابراهيم
11-12-2013, 09:35 PM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
فتـاةٌ من كـردفان//الرشيد نايل الأخ العزيز الأستاذ منصور لك التحية والود ... للأخوين البطل وأبو نورة التقدير والاحترام بيت القصيد أن قصيدة الرشيد نايل بديعة في نظمها؛ وصادقة في محتواها؛ لكن لا أدري لماذا وضعتني بين أبني عاصمة الحديد والنار (عطبرة) الأشاوس، وأنت تعلم أنني ابن إمراة رقيقة الحال، كانت تأكل القديد في ديار البديرية بقرية قنتي عند منحنى النيل، ويحلو لي أن أخاطبها بلسان شاعرنا الرشيد نايل: "أهواك عاملة تعلم نجلها *** أن يدفع الأهواء والأهوال"، بعيداً عن أدبيات العروبيين، وشعارات الجهة الثورية ... فنايل شاعر فحل، وفتاة كردفان جديرة بالتقدير والاحترام، سواء كانت رمزاً نعيشه هذه الأيام، أو واقعاً عاشه الرشيد نايل على تلال كردفان الغرة أم خيراً جوا و برا في سالف الأيام، لكن لله في خلقه شؤون ... وختاماً لك قواسيب مودتي، ولأنباء "أتبرا أم دالات رباية اليتامى. قواريط التحية والتجلة ... ولا أدري ماذا يعني هذا النص؟؟
د.أحمد إبراهيم أبوشوك
11-13-2013, 05:10 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
وبمناسبة تلك الأجواء.. أجواء غرب السودان، وتلك البوادي التي عاش وتنقل فيها وكتب عنها: العباسي ، ونايل، والناصر، ثم عاش وتنقل بين مدنها وربوعها العباسي الإبن ، ونايل الابن وصديقه عبدالحليم، نورد لكم أدناه مقتطف من مقال قديم للناقد الكبير (عبدالقدوس الخاتم) عن كردفان وعن موضوعة الهوية و عن كيف حل الناصر - كما ذكرتم عن الرشيد- ((مشكلة الهويه ومزج بين الأطراف وإنفعل بواقع كردفان فى رمزها تلك الفتاة الساحره)) فتاة كردفانية أخرى، ولكنها كانت من (وادي الوكيل) ومن دار (أم بادر) يا حليلا.
المقال بعنوان: " الناصر قريب الله - بدايات الواقعية".
ولولا أن المقام هنا للأستاذ نايل وصديقه ونجمه الغائب عبدالحليم، وذكريات (زالنجي) يا حليلا، لأوردت كامل مقال الأستاذ عبدالقدوس.
... .. .
11-13-2013, 11:33 AM
الصادق عبدالله الحسن الصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3244
((..... وبدأ الناصر لصوقاً بالواقع الحي – مواجهة لا هروباً منه- ومن الفترة الممتدة من 1945 – 1953 حين وفاته الفجائية.. لقد بدأ ينظر من حوله ويستشعر الطبيعة السودانية حقاً ، ويتغزل ببدويات من لحم ودم بعد أن بدد ضوء الأحداث الباهرة عرائس الأحلام وسمادير الأوهام، لقد أصبح المكان وادي الوكيل والمرأة سودانية والصدق الفني لا يخفى على أحد:
وفتاة لقيتها ثَـمَّ تجني ثمر السنط في انفراد الغزال تمنح الغصن أسفلي قدميها ويداها في صدر آخر عالي فيظل النهدان في خفقان الموج والكشح مفرطاً في الهزال فجزى الكاهلية الحب عني ما جزتني عن جرأتي واتصالي
المرأة كاهلية والشجر هو السنط ... من هنا بدأت خارطة الوطن تأخذ مكانها في شعره وبدأ فكره يتبلور ويتخذ له أطراً جلية محددة، بدأ يحس بوطأة المحتلين وينبّه لها .. فهو لا يني يعرّي خداعهم وزيفهم وخطلهم وتفجر من أعماقه الحس السياسي الباهر:
وأفلح داعيهم فساق إلى الوغى أمام سراياه الأعاجم والعربا يمني الأماني الشرق حتى إذا ارتمى بسكته أغرى بأعدائه الغربا فلما أرق الشرق والغرب أنفساً رأت في سبيل الوعد أن تركب الصعبا وحان لذي الوعد الوفاء بوعده وذي الدين أن يقضي من الدين ما أربى جزانا عن الإخلاص عذراً كأنما يلقن أسلوب الندامة من لبى
11-13-2013, 11:35 AM
الصادق عبدالله الحسن الصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3244
(والشاعر لا يفطن لذلك فقط .. بل ينفذ بحسه السليم إلى ما وراء الظواهر فيسلط أدواته المشمسة على دسائس الانجليز الذين يريدون أن يمزقوا القطر أشلاء:
أما أوصدوا باب الجنوب وحرموا على صنوه الأدنى حدائقه الغلبا أما سخروا زند الجنوبي عنوة وصبوا سعير الحقد في قلبه صبا أما تركوه عارياً في بلاده وأموالها من كل ناحية تجبى لأمر يراه الغافلون سياسة أباحوا الزنوج العري والعرب الجدبا
ونلاحظ أن الشاعر كتب قصائده قبل التمرد في جنوب القطر مما يدل على نظر سياسي بعيد الآماد. ويندد بنهب الانجليز خيرات البلاد: ألم يأخذوا قطن الجزيرة مغنماً رخيصاً ومال الزارعين بها نهباً
هذا حين كان البعض من المثقفين الحول يرى في الجزيرة يداً بيضاء من أيادي الانجليز تستدعي لثم جباههم الكريمة.)
11-13-2013, 11:36 AM
الصادق عبدالله الحسن الصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3244
ويقتحم الشاعر ببصيرته المستقبلية سطح التركيب الاجتماعي غارساً رمحه الشعري في كبد المعضلة، فقرية كرشاد إن هي إلا قرية من ألف قرية في هذا الوطن البائس المنهوب: وليس رَشَادُ إلا صنو ألف من الأوطان لم يظفر بعدل فمن زهد الكرامة وازدراها كحالك تحت أيدى المستغل كفانا البذل علمنا شعوباً بثورتنا ونحن بشر جهـل ومن يعطي القوي ولاء عبد فلن يُجْزَى سوى قيد الأذل ويتلمس الشاعر أدواء وطنه بمبضعه الشعري النفاذ، إنه يعرفها واحداً واحداً ... فرقة وجوع وعطش وجهل وانشقاق.. ففي قصيدته "حنين إلى الأبيض" يذكر المشكلة المزمنة في الغرب – الظمأ وندرة السقيا- ويندد بالإنجليز:
الظمأ طرد من الموطن بئس العلاج بالطرد بئساً بات لا يستطيع إجراء ماء ولكم يستطيع حسباً رُبَ سدٍّ بناه ما سد فقراً لفقير ولا وقى الناس بأساً
11-13-2013, 11:38 AM
الصادق عبدالله الحسن الصادق عبدالله الحسن
تاريخ التسجيل: 02-26-2013
مجموع المشاركات: 3244
ويحذر من التطاحن والتكالب: أيرضى بني السودان أن جموعهم شتات وأن الحقد يعتقل الركبا فيا ضيعة السودان إن كان راجياً بأحقاده شيئاً من المجد والعقبى
وينادي بالوحدة: فمجموعة لّما تجد لبلادها بأرواحها أحرى بها الذلّ والقيد وما بلغت مراقي إلى المجد أمة فتم لها من غير وحدتها المجد
وهكذا يعثر الشاعر على نفسه الحقيقية في قومه البسطاء وقضاياهم، ومن خلالهم ينفعل بقضايا الآخرين الأقربين منهم خاصة... فيُشعر لفلسطين والكنانة ... إلخ. وينهمر شعره العرم للكادحين بعد أن سقطت عن جلده بزة الهروبية والنهنهة الرومانسية. لقد بدأ يعرف موطئ قدميه ولكن المنية لا تمهله.
نعم كان الناصر قريب الله عبقريا مفتونا بتفاصيل وطنه ومفتونا أكثر بكلياته وذلك مقام لا يصله إلا العارفين الراسخين وذوى البصيرة النافذه والضمير اليقظ فالناصر مهدى لاحق شرب من ذات الحوض الذى شرب منه الإمام محمد أحمد المهدى فقد أذن الشيخ قريب الله والد ذلكم الناصر داخل سراى الحاكم العام عندما حضر وقت صلاة ما وهو وأخرون كانوا معه فى مشورة ما أو لرفض لأمر ما - فعبقرية الناصر التى سبقت حدوث كل تلك الأشياء لسمت فراسته ونقاء النفس تلمست ذلك قبل الحدوث وقالها بشجاعة وثبات شعرا يجرى على ألسن الناس وما أسرع رسائل الشعر حين يكون رصينا وحاثا لمكرمات وطنية وهامه -الشكر لك أخ الصادق والشكر للأخ عبدالقدوس على جهده فى إعلاء شان الناصر قريب الله الذى يستحق ذلك لا بل أكثر ولك ولعبدالقدوس السلام.
حيّاكِ «ملّيطُ» صوبُ العارضِ الغادي وجاد واديكِ ذا الجنّاتِ من وادِ فكم جلوتِ لنا من منظرٍ عَجَبٍ يُشجي الخليَّ ويروي غُلّةَ الصادي أنسَيْتِني بَرْحَ آلامي وما أخذتْ منا المطايا بإيجافٍ وإيخاد كثبانُكِ العفرُ ما أبهى مناظرَها أُنسٌ لذي وحشةٍ، رِزقٌ لمرتاد فباسقُ النخلِ ملءُ الطرفِ يلثم من ذيلِ السحابِ بلا كدٍّ وإجهاد كأنه ورمالاً حوله ارتفعتْ أعلامُ جيشٍ بناها فوق أطواد وأعينُ الماءِ تجري من جداولها صوارماً عرضوها غيرَ أعماد والوُرْقُ تهتف والأظلالُ وارفةٌ والريحٌ تدفع ميّاداً لميّاد لو استطعتُ لأهديتُ الخلودَ لها لو كان شيءٌ على الدنيا لإخلاد ****
أنتِ «المطيرةُ»(1) في ظلّ وفي شجرٍ فقدتِ أصواتَ رهبانٍ وعُبّاد أُعيذ حسنَكِ بالرحمن مُبدعِهِ يا قُرّةَ العينِ من عَينٍ وحُسّاد وضعتُ رحليَ منها بالكرامة في دارِ ابنِ بَجْدتِها «نصرِ بنِ شدّاد»(2) فاقتادتِ اللبَّ مني قَوْدَ ذي رسنٍ ورقاءَ أهدتْ لنا لحناً بتَرداد هاتي الحديثَ رعاكِ اللهُ مسعفةً وأَسْعدي فكلانا ذو هوًى بادي فحرّكتْ لهوى الأوطانِ أفئدةً وأحرقتْ نِضوَ أحشاءٍ وأكباد هوًى إلى النيل يُصبيني، وساكنُهُ أُجلّه اليومَ عن حصرٍ وتَعداد وحاجةٌ ما يُعنّيني تطلُّبُها لولا زماني ولولا ضيقُ أصفادي ****
يا سعدُ «سعدُ بني وهبٍ»(3) أرى ثمراً فجُدْ فديتُكَ للعافي بعِنْقاد وإنّ في بعض ما قد عافَ شاربُكم إعتابَ ذي الفضلِ «يحيى» و«ابنِ عبّاد»(4) ورقاءُ إنّكِ قد أسْمعتِني حَسَناً هيّا اسمعي فَضْلَ إنشائي وإنشادي إنا نديمانِ في شَرْع النوى فخُذي يا بنتَ ذي الطوقِ لحناً من بني الضاد فربّما تجمع الآلامُ إنْ نزلتْ ضدّين في الشكل والأخلاق والعاد لا تُنكريني فحالي كلُّها كرمٌ ولا يُريبكِ إتْهامي وإنجادي وأنتَ يا عيدُ ليت اللهَ أبدلني منكَ الغداةَ بعوّاد وأعواد ما لي وللعيد والدنيا وبهجتِها وقد مضى أمسِ أترابي وأندادي ****
أولئك الغرُّ إخواني ومن ذهبتْ بهم مواسمُ أفراحي وأعيادي مضَوْا، فهل علموا أني شقيتُ بمن ألبستُه ثوبَ إعزازٍ وإسعاد؟ لم يُجْزِني، لاجزاه اللهُ، صالحةً بِرّاً ببِرٍّ وإرفاداً بإرفاد لقيتُه أمسِ في طِمْرين مقتحماً دَوّاً بلا مركبٍ فيه ولا زاد فظِلْتُ أُوسعه بِرّاً وتكرمةً حتى غدا وَهْو ذو وشيٍ وأَبْراد وحينما قلتُ إني قد ملأتُ يدي إذ غرّني صوتُ إبراقٍ وإرعاد تحوّل الحالُ عمّا كنتُ أسمع من وعدِ المثوبةِ والزُّلفى لإيعاد أبحتَ مني حِمىً قد كان ممتنعاً حِمى البهاليلِ: آبائي وأجدادي صيّرتَه بعد ذاك الأمنِ مَسْبعةً تحمي مَرشّةَ أطيارٍ وآساد إن ترضَ بالحكم فالقرآنُ ذا حَكَمٌ وها أولو العلمِ والتاريخِ أَشْهادي هادٍ يضلّ وحيرانٌ يُدلّ وما طولُ البليّةِ إلا حيرةُ الهادي ****
أغرقتَها فانجُ إنْ كنتَ اللبيبَ ولا أراكَ تسلم من بحرٍ وإزباد واصبرْ تذقْ مُرَّ ما ذاق الذين بغَوْا من قبلُ، واللهُ للباغي بمرصاد لا تخدعَنَّكَ نُعْمْى قد حبَوْكَ بها ولا الزعانفُ من رهطٍ وأجناد فلستُ أيأسُ من عدل المليكِ بأنْ يُخني عليهم كما أخنى على «عاد» لثمتُ كفّاً ولا أدري الذي اشتملتْ أصابعُ الصِّيدِ أم أشراكُ صَيّاد؟! وليتَ شعريَ هل عَرْفَ السماحةِ ما أشمُّ أم عَرْفَ «دارينا» و«بغداد»؟ مهامهٌ غرّني لمعُ السراب بها ومذهبٌ لم أكن فيه بنَقّاد! ****
أستودع اللهَ ساداتٍ فقدتُهمُ حدا بهم، حيث لا ألقاهُمُ الحادي تحيّةُ اللهِ يا أيامَ ذي سَلَمٍ أيامَ لم نخشَ بأسَ القاهرِ العادي أيامَ كنا وكان الشملُ مجتمعاً وحيُّنا حيُّ طُلاّب وقُصّاد فإن جرى ذكرُ أربابِ السماحةِ أو نادى الكرامُ فإنا بهجةُ النادي لنا الكؤوسُ ونحن المنتشون بها منّا السقاةُ ومنّا الصادحُ الشادي واليومَ أبدتْ لنا الدنيا عجائبَها بما نُقاسيه من حربٍ وأحقاد وما رمى الدهرُ وادينا بداهيةٍ مثل الأليمين: تفريقٍ وإبعاد لم نجنِ ذنباً، ففيمَ الحيفُ مُقترَفٌ؟ وما لنا اليومَ في سدٍّ وإيصاد ما نحن «يأجوجُ» بل قومٌ ذوو أَرَبٍ في الصالحات ولسنا قومَ إفساد بني أبي أنتُمُ زيدٌ على مائةٍ وما عدمتم أخا هديٍ وإرشاد عزّ النصيرُ وقلَّ المستعانُ بهِ ومَن يَهبّ إذا يُدعى لإنجاد سِيروا كراماً على اسم اللهِ لا تهنوا فدهرُكم دهرُ إصدارٍ وإيراد فما الفلاحُ وما سعيُ الشعوبِ لهُ لدى الحقيقةِ إلا سعيُ أفراد إن يُرسلِ اللهُ من عليائه فَرَجاً نُدرَكْ وإلا فكلٌّ رهنُ مِيعاد ****
11-16-2013, 12:41 PM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
آي حظ رزقته في الكمال واحتوي سره ضمير الرمال فتناهي إليك كل جميل قد تناهي إليه كل جمال فكأن الحصباء فيه كرات قد طلاها بناصع اللون طال وتعالت هضابك المشرئبات إلي مورد السحاب الثقال قادني نحوهن كل كثيب قد تباري مع الصفا في المقال طالما فيأت حواشيك غابات تذيق النهار بأس الليالي ينفذ النور نحوها فيوافي من رقيق الظلام في سريال ما أخوها الجريء يامن عقباها وان كان صائد الرئبال بين أطرافها مخاوف أداهن بعد الهدي وقرب الضلال فاذا عادها الخريف وأفضي في العشيات بالدموع التوالي فهي حسناء تزدهيها المرايا ذات صدر مفوف الوشي حال قد تحاشي ظلالها السفر لما أطرقت للمياه والأوحال وتشهت ثواقب النور ملهي بين احضان مائها السلسال بينما جرت الثعابين اجسادا لها في الجذوع جر الحبال ورنت طيورها بين مطياف بها او مسبح في الاعالي كم لوادي (الوكيل) عندي ذكري زادها جدة مرور الليالي وفتاة لقيتها ثم تجني ثمر السنط في انفراد الغزال تمنح الغصن اسفلي قدميها ويداها في صدر آخر عال فيظل النهدان في خفقان الموج والكشح مفرطا في الهزال شاقني صوتها المديد تنادي والعصافير ذاهب الآمال فتغشيتها وفيها ابتسام يحمل الخمر في كؤوس لآلي اي انس اتاحه ذلك اليوم واي الجواء فيه صفا لي فجزي الكاهلية الحب عني ما جزتني عن جرأتي واتصالي ياديارا اذا حننت اليها فحنين السجين للترحال لست انساك والبروق تجاوبن وروح النهار في اضمحلال وكأن السحاب ضاق به الجو فانخي علي بالاقبال يتنادي كأن كل هزيم صائحا بالمسافرين عجال حين زف الهجين بي طربا ينفي حصي البيد عن يد مرقال ولعيني في الفضاء شرود لم يقف دون شاهقات الجبال استشف الجبال في ظلل الغيم رقاق الحلي كثاف الجلال واشم العبير من كل واد حالم بالنعيم تحت السيال والمها رتع شوارد الحاظ أمن صيد صائد لا تبالي ؟ ان تكن يا سحاب بللت اثوابي سخيا بدمعك الهطال فلقد كنت منقذي وبشيري من جراح الحياة بالابلال يا متاعا لدي الطبيعة القاه فانسي متاعبي في ارتحالي ما انا والربوع كابدت فيها ظمأ الروح وافتقار الخيال كل ابوابها طوارق هم بتن دون الرتاج والاقفال لم اجد عالم السعادة حتي عظمت منيتي فخفت رحالي.
الناصر قريب الله
11-18-2013, 02:13 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
لا يهم إن كنا أفارقةً أو عرباً الهوية الحقيقية هي الانتماء الانساني للحق والعدل
تُبّاً لدنيــــاك غـــــــــير البؤس لا تهبُ - فهل نصيبك فيـــــــها الهمّ والنَصَبُ تسعى وفي الرأس أحــــــــــلامٌ معاندةٌ - ومبلغ السعي قبـــض الريح والتعبُ لم يبـــق طي لساني غير أغنيــــــــةٍ - جريحةٍ قد ســــــلاها اللهو والطربُ تمشي على الجمر والاشواك هائمـةً - فأدفن الدمــــــــــــع في ليلي و...انتحبُ سـمراء يا غــــــــادة النيلين اقتربي - منك الصــدود وفيك القصد والأربُ لا تنفري من هــوىً بالقلب يضمره - صبٌّ بسحرك مجـــــذوبٌ ومنجذبُ مـــــــــــن لي بقافـيةٍ للحب أنظمها - حـــــــروفها الدرّ والياقوت والذهبُ جــواهرٌ فوق عرش الحسن أنثرها - تسري بسيرتها الأســـــــفار والكتبُ *** ونخلةٍ في ربا السودان شــــــامخةٍ - منها الكساء وفيـــــها الشهد والرُطَبُ قد صوحت وتبقى مـــــن محاسنها - سعفٌ رمادٌ وجذع ٌ في الثرى حطبُ سـارت على عصفها المأكول قافلة - حزينةٌ حادياها الجــــــــوع والسغبُ يلفها الليــــــــــــل لا نجمٌ يسامرها - أو يختلي بالدياجي صـــــبحها الشنِبُ ضلّت زمــــاناً فلما خاب عسكرها - وحار في أمـــــــــرها ساداتها النُجُبُ تمخضّت محنة الأيـــــــــام منتجةً - شعباً يمـــزقه التشـــــــــــريد والعطبُ ما بين مغــــتربٍ في قلب موطنه - وآخــــــرٍ في بـــــــــلاد الناس يغترب ضاق المقام فهل اجـــدى لراحتنا - وصــــــــفاء عيشتنا الترحال والهربُ "مليون ميلٍ" نقايضـــــها علانيةً - بربع ميلٍ فاين العـــــــــــرض والطلبُ *** دق الشـــــــــريد على أبوابـــهم خجلاً - عزيز قـــــــــــــومٍ رمته بثقلها النوَبُ من الفتى؟ قال عـــــــــربيٌ!! فانطلقت - تحيطـه نظـــــــــــرات الشك والرِيَبُ لم يشفع الدين أو ضـــــــــــادٌ يُحرّكها - بين الشــــــــــــفاه لسانٌ مفحــــمٌ ذرِبُ طغى "الكفيل" فاين تكون وجـــــــهته - والبحر مـــن خلفه بالبــؤس مضطربُ القى عمــــامته مــــــن حــــــــزنه فإذا - "بالأوس" تخرج "والعبّاس" ينسحبُ *** يا ابن الذين على الأزمــــان ســـيرتهم - وأمجـــادهم فوق قرن الشمس تُكتتبُ هم الكــــرام فلا مــــــــــــؤودةً قتـــلوا - درءاً لعـــــــــــارٍ ولا جيرانهم سلبوا إرث الحضارة في واديك مشــــــــهده - يسبي النفـــــــــوس وللألباب يستلبُ فحــــدّث الناس عن أمــــــر النبي لدى - عهد النبوءة لما اشـــــــــتدت الكُرَبُ قال الأمـــــين الا ســـــــيروا إلى ملكٍ - في عــــــــــزه وحماه الظلم لا يجبُ فالعدل كان هنا وطــــــــــناً ومـــــتكأً - وربوعنا وقــــــــــــرانا بيته الرحبُ فاعجب لمروي و"برمنجهام" ما فُطمت - كيف الحـــــــديد بها كالماء ينسكبُ وافخر بملكٍ على الحيــــــــوان رأفته - في سُـــــــــــــنَةٍ سنّها للخير تُكتسب لما تناهى إلى الأســــماع عن بلــــــدٍ - ما فيه بالخيل ثمـــــــــة مُشفقٌ حدِبُ اهــــــتز للنبأ المشــــــــــــئوم مكتئباً - فاجاب عنــه ومنــــه الجحفل اللجِبُ *** لو أننا ندّعي في معــــــشرٍ نســــــباً - لرأيتنا لبني الســكســــــــــ ون ننتسبُ من يبتغي أمةً في قـــاع حاضــــــره - هل يُتبـــــع الرأس أم هـل يُتبع الذَنَبُ يا ويحها أمة قد صـــــــــار ديدنـها - شجباً وشــكوى إذا ما جـار مغتصبُ سود الصـــحائف في البلوى أسِنَتُها - وفي الخطوب الجسام سـيوفها الخُطَبُ لكننا ولسان الضــــــــاد يجمــــــــعنا - وخير دينٍ ليــــــــوم الحشر يُصطحبُ تبقى العــروبة في وجـــــــــداننا أبدا ً- فضـــــــــــــــائلاً نستقي منـها ونحتقبُ في موضع الروح قد نسجت مكارمنا- وتهاوت النعــــــرة الحـــمقاء والأُهبُ قدرٌ يوحدنا طـــــــــــــــراً ويجمعنا - في عالمٍ يستبد بخـــــــــــــــيره قُطبُ أضحى يبيع بســــوق البؤس عولمةً - للبائسين الحيارى أمــــــــــــرها عجبُ فلا يغُرًنْك من أصـــــــداء مظهرها – عــــــــيونها السود أو اثوابها القُشُبُ يندس فيها وحوش العصر إن شموا - روائح النفـــــــط في اثــــــــاره وثبوا دم الشعوب مباحٌ في شـــــــرائعهم - والأرض في عُــــــرفهم نهبٌ ومنتهبُ تُبّاً لمن آزروهم في الفســـاد ومـــــــن - كدر العمــــــــــالة اتخموا وشربوا تُبّاً لمن صمتوا وعيونهم شـــــــــهدت - مذابحاً تحت ضوء الشمس تُرتكبُ طوبى لأرضٍ على أرجـــــائها يسمو – مــــقــــــاومٌ بدم اليانكي مختضبُ طوبى لمن وهبت نفساً طـــــــواعيةً - لم يثنها عن هوىً أفراخها الزُغب بين الضلوع فلسطينٌ وفي دمـــــــها - ينداح فـجــــرٌ من الظلمات مرتقبُ طوبى لمن شمخوا في وجه مغتصبٍ - منائراً في عـــــــيون الليل تنتصبُ دم الفــــــــــرات على أجسادهم حممٌ - ودمع دجلة فــــوق صــدورهم لهبُ لم يبخلوا بالدم الغــــــالي وقد علموا – غــرس الكرامة يسقيه الدم السرِبُ في مثلهم تزدهي القـربى لمقــــتربٍ – وبمثلهم يتباهى الأصــــل والحسب إن كنت تكتب يا تاريخ مــــــــــأثرةً - عنهم تتيه بـــــــها الأزمان والحِقَبُ فاكتب كذلك بالكــــــــــــــوفي متئداً - تحت الهـــــــــــــــوية ...إننا عربُ
11-18-2013, 03:15 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
.السيرة الذاتية للشاعر: المؤلف الاستاذ الدكتور محمد الواثق مؤلف ديوان : أمدرمان تحتضر .
ولد بقرية النية بمديرية الخرطوم في ديسمبر 1936م . تخرج في مدرسة وادي سيدنا الثانوية . ثم جامعة الخرطوم كلية الآداب قسم اللغة العربية بدرجة الشرف المرتبة الأولى عام 1962م . إلتحق بجامعة كامبردج وتخرج (M.lit) ببحث أعده عن المسرح العربي القديم 1967م . عمل محاضرا بكلية الآداب جامعة الخرطوم . ثم أستاذا مشاركا . ثم رئيسا لقسم اللغة العربية . عمل عميدا للمعهد العالي للموسيقى والمسرح . له ديوان شعر ( الفارس الأعزل ) . وديوان شعر ( أم درمان تحتضر ) . له كتاب باللغة الإنجليزية صدر من دار جامعة الخرطوم للنشر يحت عنوان ( تاريخ المسرح العربي 1310 - 1914 )
..................................... مأخوذ من السيرة الذاتية المثبتة على غلاف ديوان أمدرمان تحتضر
و هو من تلاميذ الدكتور عبدالله الطيب ووقع في يدي ديوانه أم درمان تحتضر لأول مرة عند أستاذنا الراحل الكتور الفذ بابكر بدوي دشين وعلمت من أخي وصديقي وزميل الدراسة والعمل قاضي العدالة الإنسان الأستاذ الطيب عبدالله دشين أن الديوان عند دكتور بابكر لتصحيحه ولفت نظري أن دكتور دشين طيلة عمله في الخرطوم في التدريس أو الجامعة كان يسكن أم درمان ( شقلبان) الثورة ولغرابة المضمون الشعري للديوان سأقوم بنشره تباعا في المنتدى وهو من تسع أو عشر قصائد ..
أم درمان تحتضر
لا حبذا انت يا أم درمان من بلد أمطرتنى نكدا لا جادك المطر من صحن مسجدها حتى مشارفها حط الخمول بها واستحكم الضجر ولا أحب بلادا لا ظلال لها يظلها النيم والهجليج والعشر ولا أحب رجالا من جهالتهم أضحى وامسى فيهم آمنا زفر اكلما قام فيهم شاعر فطن جم المقال نبيل القلب مبتكر ضاقوا بهمته واستدبروا جزعا صم القلوب وفى آذانهم وقر أكلما غرست كفى لهم غرسا كانوا الجراد فلا يبقى ولا يذر المظهرون بياض الصبح خشيتهم والمفسدون اذا ما صرح القمر قميص يوسف فى كفى أليح به قميص يوسف لم يرجع لهم بصر ولا احب نساء ان سفرن فقد تحجر الحسن والاشراق والخفر من كل ماكرة فى زى طاهرة فى ثوبها تستكن الحية الذكر يابعض أهلى سئمت العيش بينكم وفى الرحيل لنا من دونكم وطر سألتك الله رب العرش فى حرق انى ابتأست وانى مسنى الضرر هل تبلغنى حقول الرون ناجية تطوى الفضاء ولا يلفى لها أثر
قرب الجبال جبال الألب دسكرة قد خصها الريف لاهم ولا كدر تلقاك مونيك فى أغيائها عرضا غض الاهاب ووجه ناعم نضر من صبح غرتها حيك الضياء لنا ومسك دارين من أردانها عطر مونيك انى وما حج الحجيج له لم يلهنى عنكم صحو ولا سكر وعهدك الغر فى أغوار محتمل انى لذاكره ما أورق الشجر كيف اللقاء وقد عز الرحيل وما يثنى عنانى سوى ما خطه القدر راحلتى همتى لاتبتغى وطنا لكن يقيدها الاشفاق والحذر مونيك كانت لنا أم درمان مقبرة فيها قبرت شبابى كالألى غبروا ان الأنيس بها سطر أطالعه قد بت اقرأه حتى عفا النظر ثم اصطحبت كميتا استلذ بها وخلت فى سكرتى ام درمان تحتضر
الأمة السودانية المترابطة .....أ.د. محمد عبدالله الريّح
.. الأمة السودانية المترابطة
كيف نجعل من لحظات الحزن والآسى لحظات مراجعة وتدبر في أمر عوائلنا وأصولنا بدلاً عن النعي التقليدي؟ هذه محاولة على أية حال. في صباح (الثلاثاء) ثالث أيام عيد الأضحي المبارك إنتقلت إلى جوار ربها شقيقتي أمنة. ثاني ذرية والدي في ترتيبها. جاءت بعد أختي نفيسة التي لبت نداء ربها عام 1987م إثر ذبحة صدرية غادرة. وجاءت قبل مولد أختي الزهو التي خسرت معركتها مع ثعبان الوشاشة اللعين الذي لدغها في الأبيض فسبب لها فشلاً كلوياً لم تفلح جهود البروفيسور عمر بليل عليه رحمة الله ولا بروفيسور عمر عبود في إحتواء آثاره ففاضت روحها إلي بارئها في الثالث من سبتمبر عام 1982م. وسبقت أخي عثمان الذي توفي وهو في التاسعة من عمره – قبل أن أولد أنا- بعد أن فتك به مرض الإلتهاب السحائي. تقول لي رابعة أختي وقد إنهمرت الدموع من عينيها: - خلاص يا الخليفة (هكذا يسمونني لأنني كان من المفروض أن أكون خليفة أبي في التسلسل الخلافي الختمي) عيال عبدالله ودالريح كملوا.. بقينا شوية .. أنا وإنت بس. قلت لها : فليرحمنا الله يا رابعة.. نحمد الله على الذرية. شوفي أمنة إتدفنت في مقابر السروراب مع أبوها وجدودها وأعمامها وجميع أفراد الأسرة .. فليرحمهم الله جميعاً. البركة في الذرية. أمنة تنتمي إلى دوحة وارفة من ذرية الأولياء والصالحين في الريف الشمالي. والدها عبدالله ودالريح ود دفع الله ود أنس عم الشيخ العارف بالله الشيخ الطيب ودالبشير (راجل أم مرحي). وقد درس على عمه ودأنس في مسيده في الجزيرة اسلانج. وكلهم من نسل الشيخ بقدوش الذي كان قاضياً في السلطنة الزرقاء ومن بنات إبنه صغيرون الثلاثة ولد جدنا ودأنس والبشير ود مالك ود محمد ود سرور والد الشيخ الطيب وتاج الدين جد السروراب. وهؤلاء كلهم جدهم حمد النجيض العوضابي الجموعي ساكن الجزيرة اسلانج الذي تحالف مع العبدلاب ودخل في معاركهم ضد الفونج وقتل في إحدي المعارك ودفن بأربجي. أما آمنة بت الولي بت تاج الدين هي والدة بنات احمد نور الستة وأخوهم عبدالرحمن وخالد. و تفرعت معظم الأسرة من بنات احمد نور كالأتي: أم انعام بت احمد نور أنجبت شيوخ السجادة التسعينية.. الشيخ عثمان ودمنير ونسلهم. والسندس : أنجبت أولاد الفكي مصطفى والفكي الأمين واحمد ودناصر جد النايلاب بالجزيرة إسلانج. والزهو بت احمد نور: أنجبت الخليفة الحسن ود أب عركي والد المرحوم محجوب الخليفة زوج أختي آمنة. العازة بت احمد نور أنجبت آل البدري في السروراب وهم أخوال الشريف يوسف ودالهندي. وأم النصر بت احمد نور التي من ذريتها عبدالله ودالريح والخليفة سيد احمد الخليفة الحسن أبوعركي. وعلاقة عمنا الخليفة العمدة احمد إسيد مع عبدالقادر ود مضوي من العيلفون أبناء خالات وهم من نسل بنات مضوي ومنهن والدة الشيخ العارف بالله الفاتح قريب الله. وآل المكاوي (ومنصور المفتاح يمكن ان يدلي بدلوه في هذا الموضوع وهو أعلمنا بالأنساب). الشيخ أبوشامة الكبير وهو شنقيطي أخذ الطريق على الشيخ الطيب ود البشير وتزوج من أمنة بت احمد ود الولي التي أنجبت شموم وعبدالمحمود الذي أنجب ذريته من الشاماب. وجدنا الخليفة الحسن أبو عركي أنجب حليمة التي أنجبت فاطمة خليل والدة احمد اسماعيل السيد وإخوانه وأخواته وشامة والدة الصحفي عكاشة السيد وأنجبت ست البنات التي تزوجها أبوبكر إدريس من أل شرفي. وهذا الجزء من العائلة منذ المهدية بقي بعضهم على الإسلام وبعضهم بقي على دينه وهم أبناء عمومة لجورج مشرقي وأولاده الذين تجدهم في الأفراح والأتراح وما انقطعت صلتهم بالعائلة إلى هذا اليوم.. ومن ناحية أخرى جاء جدي لأمي حسن رمضان الأصولّي من أصولية أسوان وتزوج أم النصر بت رحمة الله من العجيجة وأنجب منها جدي علي والد والدتي. وقد تزوج جدي علي من زينب احمد صبير من العوامرة من قرية (أفطس) وأنجب منها والدتي فاطمة وخالي بكر علي حسن وخالتي سليمة التي تزوجت من صالح موسى من جعافرة أم جر وإمتد عرق متين مع الجعافرة حيث تزوجت أختي رابعة من المرحوم محمد حامد موسى. ثم تزوج المرحوم محمد الفكي عبدالكريم من جعليي المتمة من خالتي عنزالعفا وأنجب منها ذرية تزوج منها أبناء أخته آل جكاك. وتزوجت بنتي سوسن من الشاب عادل احمد محمد علي الجعلي وهو أخ عبدالوهاب الجعلي والدكتور محمد عثمان الجعلي وإخوانهم وهم شايقية من القرير ويلتقي نسبهم مع الكتياب. والآن فقد خطب بنتي سارة الشاب حسن كامل نور الدين من الكنوز. جدي علي صحب خاله الأمين ود رحمة الله وذهبا مع إبن عمهما الزبير باشا لغرب السودان وبقي جدي علي هناك حيث حالف القبائل الكردفانية وتزوج منهم وصاهرهم وأنجب منهم احمد وإدريس ورحمة الله وسليمان وعدد من البنات والأولاد. المرحوم حسن عزالدين أخ السيد الحريكة عزالدين زعيم قبيلة المسيرية تزوج فائزة اخت زوجتي. اختي المرحومة نفيسة تزوجها المرحوم إبراهيم ناصر محمد الشيخ إبن عم المرحوم منعم منصور محمد الشيخ زعيم قبيلة حمر. وهكذا إمتد عرق متين مع هذه العائلة العريقة. أما خالي المرحوم بكر علي حسن فقد تزوج فاطمة العمدة العوض الجعلية الشعدنابية كما تزوج من بنت أخيه إبن عمه بدوي العمدة إبراهيم رمضان ووالدتها حرم يوسف شقيقة حكم الكرة السابق المرحوم عابدين يوسف ووالدتها المرحومة اسماء حسن أغا.. وإمتد عرق طويل إلى اسطنبول. آل إبراهيم رمضان وآل غريب وآل هيبة وآل أبورفاد هم أبناء عمومة خالي. عمي دفع الله الريح إستقر به المقام في قرية بانت بالقرب من رفاعة ووالدته من النوفلاب من آل المليك وشملت مصاهرته عوائل عديدة. اما جدي حمد النيل ود دفع الله ود أنس فقد إستقر به المقام في عبود في المناقل فأنجب أبناءه اعمامنا الطريفي ويوسف ومحمد وذريتهم. وفي هذا السرد فاتني الكثير واختلط عليّ الكثير الذي يحتاج إلى مراجعة. وعائلتي ليست إستثناءً ولكنها مثال لمعظم عوائل السودانيين. فلو أن أياً منا نقب في إصول عائلته لوجد مثل هذا التشابك وهذه العلاقات الممتدة عبر القبائل ويصبح من واجبنا إن نطلع أبناءنا على جذورهم وجذور أجدادهم وستجد أن السودانيين قد طبقوا قول الله سبحانه وتعالى (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا) وليس هناك وشيجة من وشائج التعارف أعمق من المصاهرة وعبور الحواجز القبلية والآثنية. وهذا هو نسيج أمتي السودانية التي يجد أفرادها أكثر من ألف رابط يجمعهم لا ما يفرقهم. وإن المشاحنة والبغضاء والخلاف على أمور الدنيا والسياسة قد طغت على الروابط الأسرية وقد تؤدي إلى تفكك هذا النسيج البديع الذي خطه أجدادنا. وقد طلبت من طلابي الذين درستهم مادة (الدراسات السودانية) وهي مادة أقرها المجلس الأعلى للتعليم العالي كمطلوبات جامعة أن يسجل كل منهم شريطاً مدته ساعة لأكبر شخص في عائلته وأن يسأله عن تاريخ العائلة ومن أين جاءوا ومن صاهروا من القبائل والعوائل. وكانت النتيجة باهرة. إذا تسلمت أكثر من مائة شريط كلها تحكي عن تراكيب إجتماعية وتشعبات بين العوائل وروابط عظيمة. وفي تخطيطي إنني كل عام سأحصل على ألف شريط تسجيل تصلح معلوماته مراجع للنسيج الإجتماعي السوداني. وعليه فإني أرجو من الناس أن يتدبروا أمرهم فيما يخص تاريخ اسرهم حتى يتبينوا الروابط الأجتماعية التي تربطهم ببعضهم وألا يتركوا هذه الأجيال في ضبابية وغشاوة. وخاصة في هذه الأيام التي يتزوج فيها الأبناء والبنات من عوائل بعيدة. ويقيني إنها مهما بعدت فلا بد أن يجد الناس روابط تجمعهم وتوحد بينهم شعوباً وقبائل. وإن الشحناء البغيضة والسباب والإتهامات والخلافات التي نمر بها هذه الأيام فى منعطف السياسة السودانية الحاد يجب أن ينتهي ليحل مكانه وئام وقبول للآخر فالناس كلهم لآدم وآدم من تراب. إن قبول الآخر هو الذي أعطى لهذه الأمة السودانية هويتها ولو تنكرنا لهذه القيمة الإجتماعية الأخلاقية لإندثرنا وبقينا أطلال أمة لن تجد من يبكي عليها..
.
11-22-2013, 04:27 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
محمد الجيلى من بحر القاضى نصير كما السباعى يلاوى موج الإبداع والتطريب نزاع لجميل الشعر من أهل السليقه والقريحه العفويه كالحسين عبدالحميد والباقر محمود وآخرون
الحبر يوسف نورالدائم أستاذ الآداب بجامعة الخرطوم المولود بالسروراب غرب 1940 وفيها عكف على حفظ القرآن ودرس بها وأمدرمان ووادى سيدنا وجامعة الخرطوم متخرجا بدرجة الشرف الأولى لينال الماجستير والدكتوراه من أدنبره وهو شاعر مطبوع شب فى بيئة كلها شعراء فوالده يوسف نورالدائم رصين العباره حذق الشاعريه وأثرى مدرسة الشعر والشعر القومى بالكثيف اللطيف منه وله فيه سجالات وسجالات مع إبن عمه وصهر الدكتور الحبر الأستاذ يوسف البدرى وغيره وللحبر باع طويل فى كتابة الشعر القومى كذلك لا أحفظ له ولكن له واحدة مطلعها
إتنين حجه هسع يا بطل تتعدى وتنعم بالوصال بعد الفراق ما أشتد من قومة الجهل إيدك مطابقه المديه يا السهم المصوب للعدا المرتده
وهى لشقيقه الذى عمل بالقوات المسلحه واستبسل فى مواجهاتها - وللحبر شعر عال المقام رفيع اللغه كثيف المعانى جيد التعبيريه مموسق يطرب سامعه ويثمله.
في رثاء أ.د ـ عبد الله الطيب (رحمه الله) ... أ.د.الحبر يوسف نورالدائم
بسم الله الرحمن الرحيم
أسفي عليك بدمعنا ممهــــور يامن أضاء لعلمه الديجـور إما رآني من يظن بي النهـــى ولها لفقدك إنني معــذور طار الحجى مذ طرت أسال عنكم من قد لقيت وخاطري مكسور ها ذاك عبد الله مالي حيلــــة والحزن يعصف أيها النحرير ما كان سيفك مغمدا في جفــره سيف سنين الشفرتين جهـير حتى رأيتك للفراش ملازمـــا والعهد أنك لا يراك ســرير وأطبة الإفرنــج حولك ســهم يرتد طرف عن سناك حسـير عجز الاطبة عن تتبع دائـــه كل تقطـع وهو عنك بهـير هذى الوفيـة حولـها من أهلهـا زمر تجمهر حولها جمهـور ولقد دعتنــي للتلاوة إنهـــا مثل تفرد في الوفــاء كبير كان الوفى لها فأوفـــت ذمـة في حقبة فيها الوفاء عسـير لله درى إذ أروح متمتـمـــا ( يارب سلم ) والقضا مسطور ذهب الذى قد كان واحد دهـره علما تواصل والعلوم ســفير علم حواه الصدر منك فلم نكـن الا بنور من ضـياك نســير علم تفجــر من جنان صـادق جم الفضــائل ما لهن نظـير الصــبر منك سجية محمـودة يامن بصــبرك أبرد المحرور سارت بذكرك في الأنام نجـائب غر الوجـوه وغرد العصــفور آتاك ربك نعمـــة ممــدودة فأخضر عودك وانبرى مزمـور هذى الفضائل قد نشرت عبيـرها عطرا تفوح فيضه المســحور علم وحلم واســتقامة منهــج في البحث طال البحث والتنقـير نقبت تطلب في العلــوم مآثرا ثمرات كسـبك يانع ونضــير ثمرات كســبك كوكـب متألق زهر تفتق كســبكم مشـكور في كل منحى ماهـر متوثــب لولاك ما كشف الظلام بصير لولاك ماعـرف الطريق قبيـل لولاك ماعرف الطريق دبـير علمتنا ورعيتـــنا متعهــدا فضل لعمر أبيك منك غـزير ولئن رثيــتك فالرثاء عزيـز ولئن مدحتك نالنى التقصـير كيف الرثاء وقلبى المفطــور كيف الرثاء ولبى المشـطور كيف الوداع وفى الفؤاد شـظية إن الوداع لمثلكم محظــور كيف الوداع وطيف شخصك ماثل ملأ الجوانح والجنى مكـرور أحببت فيك تواضــعا ذا رفعة نعم الشـفيق ومجلس معمور آنستني والود منك مســاعف فمن المؤانس إنني محسـور ألفيت منك معلـما ذا مــرة وجه أغـر ومنطق مبــرور قد كنت لي كهـفا اليـه مآبتى إن شاط زرعي فالبيان مطـير ولقد مدحتك في حياتك مخلصا حاء تفور وبحرها مســجور راء تدفــق بالبيــان كأنها قبس لعبد الله مــنك منيـر رأى سـديد والمعارف جمـة والشعر منك فرزدق وجـرير النثر منك شريعة وضــاءة لإبن العمـيد زمخشـر وأثير نلت العلوم أصولها وفصولها ويلذ منك الشــرح والتفسير جهل الفصاحة من يظنك مغربا أحيا الفصاحة سامر وسـمير إن الفصاحة لا تبارح أهلهـا لله درك إننــي مســحور يا أيها المنطــيق انى وامق إما نطقت تكشـف المسـتور إما نطقت لويت عنقا سـاطعا والقوم صـمت كلهم مأسـور منى السلام عليك أبين ناطـق يامن بكتك صـحائف وسطور خلفت بعدك لوعــة ملتاعة لم ينج منها جـازع وصـبور خلفت بعدك دمعة مهــراقة يامن بكاك النظم والمنثــور سـقيا لقبرك لايزال تدفقــا بسحائب الرحمات منك همور ثم الصلاة على النبي محمـد مالاح برق أو ترنم صــور
11-23-2013, 00:52 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
من بقدوش جاء كما الصاروخ أديب الإمام بخيت حسن البدرى جاء من حيث تجسدت الفراسة والبساله وشمخت الفصاحة ورسخت البلاغه التى بانت فى أشعار الشريف يوسف الهندى وشاعر القبيله الأمين حسن البدرى والشاب العملاق عمر محمد ود حسن وأبناء عمومتهم بدرى الأمين وفرج المضيق الأمين حاج أحمد نصير - فقد كان بقدوش قاضى قضاة السلطنة الزرقاء حاديهم ورباعته الميامين القاضى حمد النجيض والقاضى نصير - وذلكم الأديب والده الأخ الإمام بخيت عبدالمحمود حسن البدرى شاعر بارع ورث تلك الصنعه عن والده بخيت عبدالمحمود عن السلف بعنعنة سندها قوى وراسخ.
11-23-2013, 00:57 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
أغريها السلام يا خلى وحياة دينك وحياة الوصال الباقى بينى وبينك أجلس بإحترام خلى الحواحز بينك وأوعى يطير سهم من عينها يقلع عينك
عمر محمد حسن البدرى
تخطفته طيور الرحمه وهو فى ريعان شبابه بعد أن ترك فى عمره القصير ثروة من الأدب الراقى ضاقت بها بنوك الصدور والكتب علما بأنه لم يفك الحرف ولكنها أمية النبى التى أعجزت أهل الفكر والنظر كان من الذين أحبهم الشريف يوسف الهندى الذى كان يكبره سنا وعلما غير أنه يقتسم معه الفصاحه والقدره التعبيريه الجباره ففى إحدى روائعه يقول هديك المكنى جات عقلى العديل بتقلبو ديك المكنى جات قلبى التقيل بتخربو هديك المكنى جات سيف النصر تقدلبو ديك المكنى جات جلدى العلى بتسلبو
ومن آل فضل الله أحمد عبدالله الملغب بود عجيلاوى والذى كان من الفرسان الذين غنت لهم الرجا ملهبة الحماس ودفاعة الفرسان لفعل المكرمات وخوض الحروب والزود عن العروض جاء قادلا بذات خيلاء ود عجيلاوى عندما ترتفع زغاريد الحسان وتتمايل كما البان أغصانهن جاء عاطف السمانى فضل الله إبن المنشد السمانى فضل الله بطبق من الإبداع جد فاخر فهاءموا إقرأوا كتابه.
11-23-2013, 10:27 PM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
الشيخ السماتي بن الشيخ عبد المحمود ( الحفيان ) بن الشيخ الجيلي حياته وآثاره .
نـسـبـه : هو الشيخ السماني ( أبو رسوة ) بن الشيخ عبد المحمود ( الحفيان ) بن الشيخ الجيلي ( الباز الأشهب ) بن الأستاذ الشيخ عبد المحمود بن الشيخ نور الدائم بن القطب الشيخ أحمد الطيب بن الشيخ البشير بن مالك بن الفقيه محمد بن سرور ، الهاشمي ، العباسي ، الجعلي ، الجموعي .
ميلاده : ولد رضي الله عنه ( بطابت الشيخ عبد المحمود ) عام 1946م في منزل وآلده سيدي الشيخ عبد المحمود الحفيان . ووالدته السيدة ( زهراء ) بنت الشيخ السماني بن الأستاذ الشيخ عبد المحمود . ووالدتها الحاجة ( اليقين ) بنت موسى ( الجرونية ) ، والحاجة ( زهراء ) شقيقة الشيخ الطيب الشيخ السماني ، والسيدة ( الرسالة ) بنت الشيخ السماني .
قراءته القرآن : نشأ في حجر عناية وآلده ، ورأى فيه رغبته في تحصيل القرآن والجلوس على منصة أهل العرفان بملازمة الفرقان فألحقه بخلوة القرآن بالمسجد وهو دون السابعة من عمره ، وعندما قرأ القرآن ، بدت عليه أنواره ولطائفه تعده ليكون في الوقت كوكباً مستنيراً في سماء العلوم والعرفان .
طلبه العلم ورحلته إليه : درس في مدرسة طابت الإبتدائية ثم إلتحق بمدرسة ودنوباوي المتوسطة ، ثم إلتحق بمدرسة حنتوب الثانوية ومنها إلى المعهد الفني بالخرطوم ، حيث درس المحاسبة ، والتحق بعد تخرجه ببنك الشعب التعاوني ، بأم درمان الذي أصبح فيما بعد بنك الخرطوم ، وقد تنقل في معظم فروعه في الخرطوم والخرطوم بحري ، والأبيض ، و تدرج في الوظائف العليا في البنك حتى أصبح مديراً ، لبعض فروع البنك . وتلقى عدداً من الدورات التدريبية في المحاسبة ، ونال الكثير من الشهادات التي تثبت تميزه وتفوقه في هذا المجال العلمي .
الشيخ السماني ( شاعراً مجيداً ) حين يغترف من أبحر الخليل فإنه لا يغترف متكسباً وإنما يغترف من البحر تفننا وإبداعاً ، وقد تراه يلج من أغراض الشعر كثيراً من الأبواب فله في : المدح ، والرثاء ، والوصف كلمات جياد تنبيء عن ذوق رفيع ونفس كريم وروح عال ، فإذا إتجه في شعره منحاً صوفياً وكثيراً ما يفعل فإن آداب السير والسلوك وضوابط التوجه إلى الله هي الأغراض الأساسية التي تطالعك في شعره ، كل ذلك في سياج من الأدب الرفيع الذي إلتزم نهج الشريعة البيضاء والمحجة الغراء .
مؤلفاته : 1- ديوان ألحان الصفاء . 2- ديوان المعين الصافي : 3- ديوان أم درمان الحياة . 4- ديوان سياط الهمم . كتب مقدمة كتاب إجالة الفكر فيما يثبت به الصوم والفطر / لوالده الشيخ عبد المحمود الحفيان .
أوراده وأذكاره : كان ينام في الساعة التاسعة مساء ويستيقظ في الواحدة صباحاً ، يطيل القيام من الليل ويجعل سجوده قريباً من قيامه ، وكان إذا أذن المقدم الآذان الأول يقطع القيام ويشرع في قراءة القرآن يجهر مرة ويخفي مرات ، وكان من عاداته أن يخرج في الثلث الأخير من الليل متفقداً العباد والذاكرين في المسجد ، وبعد صلاة الفجر ، يقفو إقفاءة قصيرة في الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة السابعة صباحاً ، وهو بعد السابعة على أحد حالين : إما إستقبال الضيوف والزوار وذوي الحاجات ، وإما في الحواشات يعمل ويشرف على العاملين ، وكان هذا دابه حتى ثقل جسده بالكبر والمرض . وكان يكثر من الصوم حتى أنه في سنينه الأخيرة لا يكاد يفطر ، وكان إفطاره خفيفاً ، وكانت له مع أهل ( الفرة ) و ( الخلوة ) من تلاميذه مسامرات ومنازلات ومكاشفات يدريها من ذاق شراب القوم .
ذرية : تزوج إبنة عمه السيدة ( آمنة) بنت الشيخ أحمد بن الشيخ الجيلي وأمها السيدة ( ميمونة ) بنت الشيخ المبارك بن الأستاذ الشيخ عبد المحمود . له من الأولاد : 1- الشيخ عبد المحمود . 2- الشيخ الجيلي . ومن البنات : 1- السيدة غادة .
حفظ الله الجميع بما يحفظ به عباده الصالحين ووفقهم إلى ما يحب ويرضى وجعلهم ذرية صالحة .
ولقد سافر إلى روسيا للإستشفاء من مضاعفات السكري ، التي عجز الأطباء قي السودان من السيطرة عليها ، وذلك لضعف الإمكانات وقلة الخبره وندرة العلاج ، وكان كثيراً ما يبحث عن ( دواء الأنسلين ) في الصيدلات ، ولا يجده ، إلا نادراً ، حتى يضطر للإستشفاء في المستوصفات الخاصة .
صفته : أصفر اللون ، حسن مشرق ، ، حسن الكلام ، وكان الغالب عليه ذكر الله تعالى بالقلب واللسان معاً وقصارى الأمر أنه كان كوالده خلقاً وخُلقاُ .، لين الطبع كثير الورع ملازماً إتباع الشرع ، حسن النية ، كامل العفة زاهداً لما في أيدي الناس ، وصولاً لرحمه وللناس محباً لهم كريماً معهم ، خالي القلب من الوسواس ، متواضعاً حليماً كريماً ، لم تبرز منه كلمة إلا فيها حكمة نافعة ، ولا يقع بصرك عليه إلا ترى أنوار الولاية عليه ساطعة . قدم شقيقه الشيخ الجيلي لخلافة وآلده الشيخ الحفيان ، وهو أهل لها والحقيق بها ، ولأنه أكبر أبناء الشيخ الحفيان ، وذلك لما بدا له من فراسة وكشف ، وأخذ الطريق على من قدمه ولزمه ، على الخدمة والطاعة ، ونظم فيه كثيراً من الشعر الفصيح والدارج ، ليدلنا على هذا العالم العارف المأذون الوارث ، حتى نشرب من حيث شرب ، فأروى بكأس السر كل فتىً صدي ، فكان هو الدليل والقائد ، الذي يحدو الركبان للسير في طريق الحق ، فضرب أروع الأمثلة ، وكفي الفقراء والمريدين شر الخلاف والفرقه لذلك أصبح محبوباً لهم ، لما أحبوه فيه من خلال وكريم صفات ، ونحن نشهد له وسيذكر له التأريخ ذلك .
وفاته رضي الله عنه : في عام 1991م ً إصطحبه شقيقة الخليفة الشيخ الجيلي هو زوجة للإستشفاء في روسيا بدعوة من القنصل الأخ الفاضل الطيب السماني الشيخ إبراهيم ( من وادي شعير ) وهو من تلاميذ الشيخ الجيلي ومحبيه ، وهناك صعدت روح الشيخ إلى بارئها ، وقد علت وجهه إشراقة الرضى ونور الفرح بمقعد الصدق ، وقد عبق المكان بريح طيب وهدوء مهيب تحس من خلاله بالأرواح العلية من الملائكة والمكرمين من المنعم عليهم وهي تشارك في تشييع روح سيدي الشيخ السماني . وقد عاش 48 عاماً ، قضاها في صالح الأعمال وكريم الخلال وسني الصفات ، وقد دفن جثمانه الطاهر في قبة جده الشيخ الجيلي بجوار وآلده الشيخ
11-23-2013, 11:37 PM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
الاستاذ الشاعر محمد الواثق لـ"الرأي العام": لست بناقد لشعري، ولكن فيه غيظ الرياح والبراكين
الاستاذ الشاعر والناقد محمد الواثق من كمبردج عن مسرح ابن دانيال. مدير معهد عبد الله الطيب "جامعة الخرطوم وسابقاً عميد معهد الموسيقى والمسرح" صدرت له الكتب والابحاث التالية "تاريخ الدراما العربية باللغة الانجليزية والشعر السوداني في القرن العشرين والسيرة الذاتية لمحمد احمد محجوب وله ديوان امدرمان تحتضر وتحت الطبع ديوان الفارس الاعزل وبلدان السودان".
في هذا الحوار يتعرض الاستاذ الواثق لكثير من القضايا الثقافية السودانية الراهنة، كما يتعرض بالحديث لتجربته في احتضار المدن السودانية في اشعاره.
* محمد الواثق والبدايات الاولى ذات الاثر؟
** والدي رحمه الله كان من طبقة "الافندية" الذين تعلموا آخر السلسلة في "غردون" ثم عملوا في البريد. طفت معه اصقاعاً مختلفة في السودان. تعرفت على المدرسة في مدينة "سنكات" واكتسبت شيئاً من لغة الهدندوة نسيته لاحقاً، لكن ما زالت عالقة بالذهن صورة "أوشيك" الذي يظهر في قصيدتي "كسلا".
" أوشيك أشعث مغبر له ودك" وما كان مقر الست مريم بعيداً عن سكننا. انتقلت ثانية لامدرمان وقطعت شطراً كبيراً من التعليم الاولي في مدرسة بيت المال الاولية. كنت هناك حين اجتاح فيضان 1946م اجزاء من امدرمان يهلك توتي.. كل هذا سيظهر اخيراً في ديوان "امدرمان تحتضر" حين ينعتق النيل كي يطهر الارض من الدنس الذي حلّ بها.
تلاطم النيل مدفوعاً بغضبته وجاش مواره في الارض بالزبد وطهر الارض من ادران رجسهم واعلن الطهر صوت الطائر الغرد
اما توتي: النيل يسعى لامر سوف يدركه لا حاجز سيصد النيل يا توتي
لابد ان كل هذا قد انخزن في لا وعي الطفولة ثم استجاش شعراً في مرحلة النضج ثم كان الانتقال مرة اخرى الى وادي حلفا "القديمة" حيث اكملت الاولية وجزءاً من المدرسة الوسطى. الناس هذه المرة اغروا النيل بوادي حلفا كي يدمرها فتختفي معالمها ويتبعثر اهلها. قصيدة "وادي حلفا" من اواخر قصائدي:
لو كان فيك رجال كنت اعرفهم لما مكثت بقاع النيل يا حلفا
رجعنا مرة اخرى للخرطوم بحري، فمدرسة وادي سيدنا الثانوية ، فجامعة الخرطوم فجامعة كمبردج فجامعة الخرطوم مقراً.
كل هذا تتخلله قرية "النية" بل تكون وشيجة العصب الذي يربط بينه. دمر فيضان 1946م النية ايضا فدمر معها ملاعب الطفولة وما كان مسترفد الخيال. ترحلت النية الى مقرها الجديد حيث الكهرباء والطريق المسفلت ومياه المواسير.. لكن اختفى طائر الجنة الذي كان يحل في الخريف ثم هرب الظبي والارنب و"البوة" وسائر الحيوان الوحشي. افدح من ذلك ان قد اجتث شجر الاراك الزاكي لتحل محله الزراعة الحديثة تلك التي ازاحت الساقية ايضا ومعها غناء "الأروتي".
* احك لنا عن قصة احتضار المدن السودانية في قصيدتك؟ ** شعري الذي شاعت كراسته شمل ايضا الاسكندرية واسمرا وان كانت الاخيرتان قد اختلف سنخهما الشعري.
يتسق شعري هنا مع التراث العربي - الاسلامي - التوراتي ايضاً. يتعلق الامر بالمدينة التي فسدت. بعد مهلة انذارها تجتاحها الاعاصير التي تتواصل اياماً حسوماً فلا ترى لها من باقية. قلبت مدينة صالح اعاليها اسافلها. وقد ترسل الطير تحمل حجارة السجيل كما حدث في امر جيش أبرهة ومكة، ثم اضف الى هذا قوم عاد وثمود واصحاب الرس. الامر لا يختلف كثيراً في الارث التوراتي هناك شطت "سدوم" في مفاسدها فاجتاحتها البراكين والزلازل بل مسخ اهلها. وما زلت اتذكر ما حل حديثا بمدينة "الاصنام" في الجزائر. في هذا الارث الاسلامي التوراتي تكون البراكين والاعاصير عنصر تطهير تستأنف الحياة بعده على نمط الطهارة المرجوة والا عاودت الاعاصير فعلها.
لست بناقد لشعري ولكن من يتأمله يجد فيه غيظ الرياح والبراكين. في قصيدة "ثعابين ام درمان":
يا ريح عاد تحري اين موقعها وفجري فوقها غيظ البراكين
في قصيدة "امدرمان تتزوج" ينفلت النيل:
يفتت الصخر جلموداً ويقذفه فيهدم الدور هدماً غير مقتصد
وفي قصيدة "امدرمان والانهزام" تجتاح المدينة الطير الابابيل:
طير ابابيل في منقارها فلق من الحجارة فيها النار تضطرم
هناك كثير من مظاهر دمار المدن التي فسدت، وعندما يحدث التطهير يحلق الطائر الميمون الذي يعلن الطهر "امدرمان تتزوج":
فطهر الارض من ادران رجسهم واعلن الطهر صوت الطائر الغرد
مثل هذا الشعر سلك في عمق التراث العربي - التوراتي واتخذ رمزه منه.
* ما رأيك في القصيدة الثورية، هل زمانها ولى؟ ** الخليل لم يعد ان قنن ما وجد في الموروث الشعري فهو لم يخترع الشعر وان كان قد وضع له اطاراً هو الدائرة التي هي طريقة حصر لما يمكن ان يكون نغماً شعرياً فحصر بذلك كل شعر العرب.. ادخلت الدائرة ما اسماه مهملاً لم تنظم فيه العرب وحاول بعضهم النظم فيه فيكون الخليل قد فتح باباً جديداً لتنويع النغم... ظهرت بعد الخليل انماط نغم مثل المسمط والدوبيتي والموشح وهي "موضات" شعر صاحبت الوزن العربي الرئيسي منذ ان كان وما ان تستنفد الموضة نفسها يرجع الناس الى الشعر الرئيسي ريثما تظهر الموضة الجديدة الى ان بلغنا موضة شعر التفعيلة، والقصيدة الحرة والنثرية. بيد ان المتابع لكل هذا يرى ان ما قصد منه حرية الشعر انحصر في انغام محدودة قليلة "سبع تفاعيل" فضيقوا النغم من حيث ارادوا توسعته وحريته.
الموضة الشعرية التي لم تقدم عبقرية جديدة تضاف للمتنبي او شكسبير فيفتعل لها مواجهة مع القديم وان سدنة القديم هؤلاء يحولون دون توطيد المذهب الجديد. الآن اصحاب القصيدة النثرية يتهمون انصار شعر التفعيلة انهم يحولون دون الجديد وهو الشعر المنفلت على اصحاب التفعيلة، والامر في كل هذا افول الشعر العبقري والاستعاضة عن ذلك بافتعال معركة بين القديم والجديد والجديد والأجد.
* لماذا لم يشارك محمد الواثق في مهرجان الخرطوم عاصمة للثقافة العربية؟ ** استبشرنا خيراً ان تصير الخرطوم عاصمة للثقافة طيلة العام 2005م وان ينجز في هذا العام انشاء بعض البنى الاساسية التي لا تقوم الثقافة بغيرها كنا نأمل في قيام مكتبة السودان الجامعة وان تكون مركزاً في اجنحته المسرح الحديث ودار الموسيقى ثم المعرض الدائم للكتب الذي ابداع الشباب من اهم معالمه بعد ان تطبع مؤلفاتهم. وكان لا بأس ان يصاحب قيام البنى التحتية المحاضرات ثم العروض المختلفة من تشكيل وسينما ومسرح شريطة ان يقوم بكل هذا اهل الاختصاص.
حدث ما كنا نحاذر منه.. ان يصير عام 2005م الخرطوم عاصمة ثقافية عاماً "لطق الحنك" وان تدعى الوفود الاجنبية باهظة تكاليف الاقامة والسفر لطق الحنك.. تهدر بذلك ميزانيات انشاء البنى الاساسية للثقافة.
كنا اعددنا في جامعة الخرطوم برنامجاً ضخماً لمواكبة الحدث وعرضناه عليهم.. وجدنا الاعراض والفتور.. انسلخنا كما انسلخ غيرنا عن "البرنامج القومي" وقدمنا وما زلنا نقدم الثقافة المحضة التي ليس فيها الفنادق الفخمة ولا العشاء الفاخر.. وتكفلت جامعة الخرطوم بتغطية المصاريف اليسيرة لهذا البرنامج الذي تقدمه الكليات والمعاهد بل نطمح ان يستمر هذا البرنامج بعد العام 2005م فتصير جامعة الخرطوم عاصمة للثقافة كما هو مرجو منها.
ساءني جداً ان المبدعين من الشباب خرجوا صفر اليدين من "الخرطوم عاصمة للثقافة العربية".. حتى الكتب التي اعلنوا عن طباعتها لم نجدها في الاسواق. كم من الشباب طبعت اعمالهم ضمن هذه الكتب الخفية، ام ان الامر لا يعدو ان يكون العام 2005م هو عام طق الحنك؟
* لمن يسمع الواثق من الاصوات الغنائية وهل للفن نصيب عنده؟ ** كنت قننت اوزان الدوبيت السوداني في بحث نشر في مجلة مجمع اللغة العربية حياة استاذي عبد الله الطيب وكان ذلك قبل ان اصير عميداً لمعهد الموسقى والمسرح. اوزان الدوبيت هذه جذبتني الى "الجابودي" وهو من الاصوات التي يحسنها انسان البطانة بمثل ما جذبتني مناحات نساء الجعليين. جاهدت ان يغير مسمى معهد الموسيقى والمسرح الى الموسيقى والدراما، وسرني ان تحقق هذا اخيراً عندما تحول المعهد الى كلية من كليات جامعة السودان.
ما زلت آمل ان يتحقق مسعاي الخير وهو ان لا تصير كلمة الموسيقى مرادفة للغناء كما يحدث الآن واحسب ان زملائي واصدقائي بالمعهد يتمنون بأن يرجعوا الموسيقى الى فن يطلب في حد ذاته وليست بالضرورة مطية للغناء.
توفى الصديق حسن عطية اثناء غيابي عن السودان فلم املك عند عودتي الا ان اعقب على كتابه "ذكريات حسن عطية" في مقالتين وما زلت آمل ان استكمل بقية المقالات وقد كان اقرب عند لاستيعابه لروح الفن.
* لمن تقرأ للشعراء العرب؟ ** لا اكاد اعرف شاعراً اشتهر بشئ لم اتوقف عنده في اللغة العربية او في اللغات التي اعرفها لفت نظري منذ فترة مبكرة شعراء امثال زياد بن حمل "لا حبذا أنت يا صنعاء من بلد" " والقطامي " " أنا محيوك فاسلم ايها الطلل" ولابد ان زهيراً استغرق جلّ وقتي "بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا" اركز الآن على اشعار استاذي عبد الله الطيب - رحمه الله - قراءة ثم اعادة ترتيب لها.
* قصيدة لم تكتمل بعد في دواخل محمد الواثق؟ ** ما اكثر ذلك. وهو ما يجعلني مقلاً بين الشعراء. بدأت قصيدة:
لو قلت امرك يا امدرمان مفضوح بكت ولكن كما تبكي التماسيح
وقفت فيها سنين عدداً ولم تكتمل ثم تركتها ووهبتها لشاعرة سودانية نابهة - آية اسامة وهبي - فاكملتها في وقت وجيز مع الاتقان..
الآن تدندن قصيدة "الريح العقيم"
خانك الغمض والفراش تهيا ترقب النجم هل عشقت الثريا ولا ادري متى سأفرغ منها
11-24-2013, 03:38 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
الأخ منصور ومحمد عثمان أبو الريش شكرا على التواصل عبر البريد الإلكتروني وكما أستأذنتك بنشر المقال في صفحتنا على الفيسبوك قام أحد الأخوة بقراءة البوست على عمنا عبدالحليم وذكر بأنه مجرد سماعه لمقطع القصيدة إنفجر شعرا مكملا القصيدة وذكر بأنه له قصائد أخرى عن غابة كرديتو والأخ وعده بزيارته وأخذ القصائد لنشرها وإن الله بمجرد الحصول عليهم سوف نقوم بإرسالهم لكم
عمنا عبدالحليم متواجد الآن بفاشر السلطان, الفاشر أبو زكريا ورقم هاتفه الجوال هو 00249918026300
11-25-2013, 02:29 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
الأخ aosman السلام ورحمة الله عليك والأهل فقد جئت بالقول اليقين والقول الحق فى حق شاعرنا عبدالحليم والذى ظل صديقنا نايل يبحث عنه بحث سيد الرايحه لا يترك شيئا إلا وتبنه والحمد لله الذى زوى لنا الأرض هذه كما زواها لسيد الخلق ليرى أطرافها زواها لنا لتجتمع أطرافنا فذلك الدكتور عبدالحليم شاعر صمد وما الشاعر الفعال غير ذلك الذى يقول ما ينفعل الناس بقوله فيا عزيزى إن الأخ الأستاذ نايل صديق الدكتور عبدالحليم معك بالمملكه لا بل على مقربة منك وسيتواصل معك ليستشف منك بعض جمال الزالنجى وليوثق لك عنها فى ذاك الزمان وألف شكرى وتقديرى لك على توسيع دائرة البحث عن ذاك الشاعر والأتيان بأسباب الوصول إليه.
منصور
11-25-2013, 04:25 AM
aosman aosman
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3443
الأخ العزيز الدين عثمان إن الإنسان لإبن بيئته فكيف لمن جاء من زالنجى تلك الحالمه التى يلفها وادى أزوم بساعديه برفق وحنو بأن يكون ياخ قاتل الله البلايا والإحن والمحن وقاتل الله فاعلها وأعاد الله سماحة المكان للمكان وسماحة أهله بسماحة الحال - الشكر لك وقطعا ستجمعنا المقادير وسنسعى للوقوف على تلك الزالنجى والوقوف على واقع حالها وأمانى لك ولأهلها بالخير والصلاح
11-27-2013, 11:32 PM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
ماض قد رحل وبقيت أحداثه في النفس كأطلال نقف أمامها حسب لحظات اجترارها .. ترحل مع الماضي مواقف ويفارق أصدقاء، ويرحل أحباب .. ولكن الشيء الجميل أن تبقى ذكراهم عالماً جميلاً فاضلاً.. زهورها معان وعبر وعظات.. ورياحين أمل وعطاء.. وشلال يتدفق باستمرار وعلى وقع الذكريات تستعيد النفوس مختلف المشاعر طالــت نوىً وبكـى من شوقـــه الوتــــر ** خذني بعينيك واغرب أيها القمر لم يبق في الليل إلا الصوت مرتعشاً ...** إلاّ الحمائم إلاّ الضائع الزّهرُ عَهـــدٌ كآخـــرِ يومٍ في الخـريفِ بكــى ** وصاحِباكَ عليهِ الريـحُ والمَطَـرُ قد غِـبـتُ عَنهمْ وما لي بالغيــابِ يَـــدٌ ** أنا الجَنَاحُ الذي يَلهـو به السَّـفَرُ يا طـيِّـــبَ القَلـبِ، يا قَلبــي تُحَـمِّـلُـنـي ** هَمَّ الأحِبَّةِ إنْ غَابوا وإنْ حَضِروا كنت قد كتبت عن زالنجي وعن صديقي الشاعر عبدالحليم وكنت آنذاك : أزمان أمرح فى برد الشباب على مسارح اللهو بين الخُرّد العينِ والعود أخضر وألايام مشرقة وحالة الأنس تغــــــــرى بي وتغريني واليوم مذ جذبت عنى أعِنّتها هذى الظباء وولّـت وجهها دوني وعارض العارضين الشيب قلت له أهلاً بمن رجحت فيه موازينى كففت غرب التصابى والتفت الى حلمى ، ولم أكُ فى هذا بمغبون وصرت لا أرتضي إلاّ العُلا أبداً ما قد لقيتُ من التبريح يكفينى شكراً أخي وصديقي منصور فقد أثمرت جهود تقصّيك وحصلت على هاتف الأخ عبدالحليم وسمعت صوتاً كان عهدي به عام 1973م في زالنجي وتذاكرنا طويلاً واستعدنا لحظات وابتهاجات ونشوى عبرت منذ عشرات السنين وطواها النسيان ، وأهم ما في الأمر وعده لي بإرسال عدد من قصائده وسأقوم بنشرها حال استلامها .
نايل محمد
12-01-2013, 03:15 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
دكتور محمد المعز مصطفى الدسوقى الأكاديمى القح والشاعر المتمكن واللغوى الضليع تخرج من الآداب وحضر فيها وحاضر بها بنايجيريا واللملكه السعوديه وجامعات السودان عمل فى فجر حياته أستاذا بالثانويات العليا وكان من أميز أساتذة اللغه العربيه فقد كان شارحا للأدب إلى جانب الفصول فى الإذاعه وكان ينتظره السودان أجمع طلاب الشهاده الثانويه وطلاب الإستزادة منها فهو لغوى مطبوع إبن لغوى مطبوع فوالده أستاذ اللغه العلامه بالمعهد العلمى وجامعة أمدرمان الإسلاميه الشيخ المصطفى الشيخ إبراهيم الدسوقى وشقيق كل من بروفسير دسوقى أستاذ البيطره وعالمها المعروف ومؤسس كلياتها والجامعات والأستاذ الشاعر المعروف سيف الدسوقى والأستاذ الجيلى الدسوقى عليه رحمة الله أستاذ اللغه العربيه والأستاذ المعلم بهاء الدين الدسوقى ودكتور معز خطيب نحرير ومفوه ويمتلك صوتا يطربك مع طلاقته وجودة تعبيريته فهو أديب ركين مع صحبه الميامين النور عثمان أبكر وإبراهيم إسحاق وعوض حسن أحمد وهنا رائعته الوطنيه المعبره التى دفق فيها عاطفة صادقه فى كل ما ذهب إليه فيها.
منصور
الاستفتاء
البروفيسور/ محمد المعز مصطفى الدسوقي شعبان 1413هـ - اغسطس2010م
ما بالُ أُمَّتنا لم تألُ تختصِمُ؟ بها عُرَى الوحدة الوثقى ستنفصِمُ قد ضمَّنا موطِنٌ رحبٌ وذونعمٍ لم يحظيَنَّ به عربٌ ولاعَجَمُ لكنّنا شُكسٌ دوما نخوضُ وغى ليستْ على خَصْمِنا بل بيننا الضَّرَمُ ولا تَنِى الوحدة المنقوض مُبْرَمُها يُزْرِي بِها طُغْمةُ الاشرارفاغتنموا وكان قَرَّرَ الاستفتاءاجتماعهم كذا السلام ولم يخطر لهم ثَلَمُ اصل المصيبة تجار ذووشرهٍ يشرون قومهم كأنهم غنمُ! يتاجرون باهليهم ومافتئوا لهم مزايدة في السعر بل نَهَمُ هل كل ذي مطمعٍ في الجاه نقبلهُ ممثلا لجموع خلفه أَلِمُوا؟ وفي الشمالِ نريدُ الخيرَ صادِقةً نفوسنا لجنوبٍ ليْسَ ينقسمُ وفي الشُّروق نرى في (الفور) مفخرةً لهم لدينا على مر المدى حُرَمُ فهم على الدهر(بالدُّورِيِّ) قد شرفوا كم اكتسى منهم بالعسجد (الحَرَمُ)! لا (الفورُ) اهلُ شِقاقٍ من جِبِلَّتِهِمْ ولا الجنوب له في شمال نِقِمُ ان كان ثمة خُلفٌ بين بعضهمُ فالخلفُ في الاسرة المثلى هوىً لَمَمُ لو كان اهلاهُما غضبى على حقدٍ لما احاط (البشِيَر) البِشْرُوالكَرَمُ او كان عندهُمُ غلٌّو موجدةٌ لسرهم من (اوكامبو) الحيفُ والغشمُ اولم يكونوا وعاة او ذوي مِقةٌ لراقهم من (اوكامبو) الطيشُ والاثمُ لكنهم خرجوا في التَّوِّ قاطبةً في كل شبر من (السودان) واحتدموا في ساعة خرج (السودان) لا عدة ***
موحد الرأي- لا شورة ولا جشمُ
لا حزب يجمعهم، بل جلهم لهمُ تحفظ في ئؤون الحكم قدعلموا هبُّوا جيمعهم دحضا لمحكمة في (الغرب) عليا كما حكامه زعموا الم يرَ العالمُ الاعلامَ ينقلُ تجوال (البشير) وكل الشعب محتدمُ يوماً تُغَنِّى له (دارفور) مبتجها له بها (عرضة) ما شابها سأمُ وتارة في جنوب النيل في جذل يمشي العِر ضنة مسروراو يبتسمُ هذا القصد الى الاخوان قاطبة اهل الجنوب و(درافور) ومن حكموا قد وقع الشُّركا في الحكم متفقا ليدعمن وحدة(السودان) قد برموا امضى(الشريكان) في (نيفاشا)حلفهم ان ينصرا الوحدة المثلى ويحترموا قبل كان اتفاق السلم بينهم كما اقروا بالاستفتاء ولا سلمُ ماذا دهانا؟! انستفتي على ارب؟
.....................
المصدر : الملف الثقافي / أخبار اليوم
04/09/1431هـ
14/08/2010م
12-03-2013, 02:05 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
أبو قطاطى على إبل الحروف جلب الزلال بالرى وغرق فى الجمال نشوان وعدد ما ترك من شئ وأبهج كل زول واقف وفاح زى الدعاش شعرو وعم الدنيا جال فى الفى فأبو قطاطى الذى تميز شعره بموسيقى عاليه وايقاع راقص وصاخب جاذب ومفردات شاعريه متميزه ومعان تتوالد منها معان كلما حاول الشراح إظهار مضامينها ومراميها والمقاصد فيا أبو الإهرامات متى يستيقظ حراس أبواب النشر من نوم مرضهم ليرضون من يستحق الإنصاف يا أبوقطاطى ربنا يشفيك ويعافيك ويرفعك من سرير الألم إلى سلالم الأمل وتتسامى بإنشاد آخر نسمو به فوق سماوات المثل يا أيها الفصيح الصياغ للعناقد والقلائد النادره من أفخم معادن اللغة الطيعة لك...................................
منصور
12-04-2013, 02:31 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
البروف الشيخ حسن الشيخ الفاتح الشيخ قريب الله أستاذ الفلسفه والمنطق الإسلامى ومدير جامعة أمدرمان الإسلاميه وراعى الطريقه السمانيه القريبيه الباحث والكاتب غزير الإنتاج فى شتى أضرب الفكر عليه من الله اللطف والغفران والفوز بالفردوس وهو إبن شقيق الناصر قريب الله وحفيد الشيخ قريب الله وإبن عم كل الكوكبه التى سبق ذكرها
12-04-2013, 11:36 AM
عبيد الطيب عبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1801
طابت ونفوس القوم بها طابت... جدَّي لأُمَّي من تلاميذ الأستاذ الكبير الشيخ عبد المحمود ود نور الدائم ووالدي راوي ومادح ومنشد لأمداح المادح الفذ الشيخ المكاوي صاحب يا ليلي ليلك جنَّ ....... وراوي لخندريس المديح النبوي وصاحب السلك الروحي الواصل الشيخ هاشم الشيخ عبدالمحمود................. دائما عندما اسمع أمداح الشيخ هاشم أحسُّ انها أقرب إلي الروح..... جمعتني الأيَّام البيض بسيدي الشيخ الراحل المقيم البروفسير الشيخ حسن الفاتح قريب الله يشهد الله أحبني في الله وأحببته في الله بالرجوع للشاعر الشيخ السماني كل الكبار الذين يحملون إسم السماني بطابت شعراء الشيخ السماني الشيخ عبدالمحمود الشيخ السماني الشيخ الجيلي الشيخ السماني الشيخ الحفيان
بالرجوع للشاعر الدكتور محمد الواثق في نظري وعندي شخصيا هو من اشعر الناس مع الشيخ العباسي..... وأجمل شئ عرفت اخيرا وفي لقاء معه عبر برنامج "سفراء المعاني" الذي تقدمه الشاعرة الرائعة روضة الحاج بقناة الشروق عرفت ان هذا الرجل له باع طويل في فن الدوبيت .. وأليتُ علي نفسي في اول إجازة لي للسودان سوف أبحث عن مؤلفاته وبحوثه في فن الدوبيت
قال الشيخ محمد شريف العباسي في مدح ابن عمه سيدي الشيخ الفاتح قريب الله ود الواصلين مشرع جدودنا ورودك الفوت والنصر دايما مقابل عودك تمساح سردة دود كره القوايا زنودك يالفاتح علي الطلاَّل رخيس ماجودك
محبتي ومعزتي لك يا المنصور .... كريدة البدوي للخريف........ ودمت سمحا
12-04-2013, 01:01 PM
عبيد الطيب عبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1801
التحيَّات الزاكيات لك أخي المفتاح والسلام بشذي النُّوَّار والدِّعاش لأبو الرِّيش ونايل وعبدالحليم البيطري ومحمد عبد الجليل ودكتور عبدالسلام والصادق عبدالله ولجميع الزوَّار والسَّلام بنفل الخريف لكل من ينتمي لهذه الدوحة الطيبية والسرورابية و.... وحيَّا الضحوي العوير والسواري المُدجنة قبر سيدي العباسي الكبير والطيِّب العباسي الصغير وشيخ جرارق الدوبيت ... ومحبوب البدو الشيخ محمد شريف العباسي..... ليتك يا المنصور قابلت المعمرين من الكبابيش وتحديدا فخذ اولاد الطريف وحدثوك عن الشيخ العباسي وكرمه ومروءته وشجاعته وتواضعه وحبه للعتامير والنجائب من الأينق القود رجلٌ يمتطي ذئبا عملّس من البقعة ويمُر بالبادية وإلي أقصي الشمال الغربي مخترقا الصحراء ويصارع العقبات الكؤود حتي يصل لوادي هور.... ليتعرف علي حضارة قديمة كانت علي شواطئ ذلك الوادي فكأن عهد فخارهم * يا قوم بدر فاستتر أو أنه عقد فخان * العقد سلك فانتثر بربَّكم وأنتم أهل الشعر أنظروا لعذوبة هذا القريض وجماله وهذا التصوير البديع لهذه القافلة......! وفي هذه الأبيات " لم يبق غير السّرى ما تسر له ** نفسي وغير بنات الصيد من عيد المدنياتي من رهطي ومن نفري ** والمبعداتي عن أسري وتقييدي أثرتها وهي بالخرطوم فانتبذت ** تكاد تقذف جلموداً بجلمود تؤم تلقاء من نهوى وكم قطعت ** بنا بطاحاً وكم جابت لصيخود نجد يرفعنا آل ويخفضنا آل ** وتلفظنا بيد إلى بيد وشد ما عانقت بالليل من عنق ** يضني ومن حيف أخدود فأخدود" وأنظروا لهذا البون الشاسع مابين المنخل اليشكري وهذا الشيخ يقول المنخل: "احبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري" شعر لكنه عادي...... ولكن شيخنا العباسي يسرّه السَّري وبنات العيس وهي النجائب من الجمال وحين يمتطيها يكون عيده لماذا.....؟! المُدنياتي من رهطي ومن نفري والمُبعداتي عن أسري وتقييدي ويْ كأنَّه يقول ان المدينة سجنا له ..! أورد الأديب وحفيدهم الرائع اسعد وبعض الناس أوردوها"بنات الصيد من عيد" أحسب أنها بنات العيس من عيد" معالم قد أثارت في جوانحنا ** شوق الغرير لمهضوم الحشا الرود استغفر الله لي شوق يجدده ** ذكر الصبا والمغاني أي تجديد وتلك فضلة كأس ما ذممت لها ** طعماً على كِبرٍ برح وتأويد ولكن هنا يكون الإدهاش.......... إن زرت حيّاً أطافت بي ولائده ** يفديني فعل مودود بمودود وكم برزن إلى لقياي في مرح ** وكم ثنين إلى نجواي من جيد لو استطعن وهن السافحات دمي ** رشفنني رشف معسول العناقيد أي ورب الكعبة إدهاش .. لم أجد شعرا أعذب وأرق في وصف الرَّيد الشفيف "اللَّصم" مثل هذا الشعر أخد هذا المعني أحد أبناء البادية حسن دياب "نشَّف ريقي هم البدري ليَّا ببادرَنْ وبردَن في الغدير متخفيات وبسادْرَن بخاطرن بي رويحاتِن بجنِّي يخابْرَن بلولْحَن لي رقيباتهن بعد ما يغادرَنْ والبيت الأول تأثَّربه أحد شعراء البادية المجيدين الشاعر أستاذنا علي الشيخ ود المُر "اللَّيلة الصعيد أمْسَن بروقو بوجَّن وشال المزنة فوق سحبو الكِبار ما بفجَّن هسَّاع ناس عاشة ديفة البي الصنقَّر دجَّن قاعدات برَّة في تِنية بعض بتحجَّن المربوع الأخير ......."قاعدات برَّة فوق تِنية بعض بِتحجَّن" عندما يقول الشيخ العباسي: يقول لي وهو يحكي البدر مبتسما يا أنت يا ذا وعمدا لا يسمِّيني لاحظ جمال البدر في ليل البادية ومع سجفة الخيمة او بيت الشَّعر.....! ثم صدقني يا المنصور الناس الذين عناهم العباسي إلي الآن هم أجمل الكبابيش وإلي الآن الفتاة لا تنادي إبن عمِّها بإسمه إن كانت مخطوبة له وإنما تناديه ب"خيري...عشايا..هنايا..." نعم وعمدا لا تُسميني..........! محبتي لك وللمتداخلين .... مفزورين شويَّة إلاَّ قدحكم مُترع بالسماحة...
(عدل بواسطة عبيد الطيب on 12-04-2013, 01:17 PM) (عدل بواسطة عبيد الطيب on 12-05-2013, 07:19 AM)
12-05-2013, 10:03 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
دائما كلامك ينقط عسلا ودائما ودائما تجمع ثم تنهر وتراعى كفعل الراعى الواعى تخبر أم صدوغ وتوابعها - البعاميه ونسلها كريت ومن معها ياخ التنقل الجميل بين تايات الكلام ليس أجمل منه إلا التنقل الحقيقى بين تايات الكلام فذكر المتصوفه وإرتباط المقدم بهم وتتلمذه عليهم لا بل على باع واصل خيره وبركته شيخنا الشيخ عبدالمحمود أما شاعرية كل سمانى تلك ربما حالفك الحظ فيها إلا أن كل من يشب فيهم يشب شاعرا والشاعرية ليست حكرا للبعض بل بركة عامه وأما سر سحر ياليلى ليلك جنى ومعشوقك أوه وأنا فقد ثملنا بذكرها وأنجذبنا إلى مقامها العالى السامق أما الشريف العباسى وإنصافه لإبن عمه الفاتح قريب الله فهو إنصاف والده لآبائه الغر الميامين -فبواديكم يا عزيزنا المقدم جيابه وجذابه وحبابه لذا ركب العباسى ناقته إلى ما وراء هور حتى ناخها عند مليط وعند إبن شداد حيث منح الورقاء من بنت الضاد النضيد اللضيض الشكر لك يا عبيد والسلام عليكم.
في وداع الأديب الكبير الدكتور عبد القادر الشيخ إدريس التفاصيل نشر بتاريخ السبت, 24 كانون1/ديسمبر 2011 07:50 مصطفى عوض الله بشارة
عن الأديب الكبير المفكر الدكتور عبد القادر الشيخ إدريس «أبو هالة» قال الأستاذ أيمن محمد أبو زيد عضو اللجنة الإعلامية لتأبين العزيز الراحل الدكتور «أبو هالة» لقد كان «أبو هالة» آخر الراحلين عن منظومة عقد العُلماء في بلادنا وهو أحد علماء الدين واللغة العربية، ورمز من رموز الأدب والتعليم في بلادنا الحبيبة
من رعيلنا الأول الذين إرتووا من معهد أم درمان العلمي، فعجم أعوادهم وزكى نفوسهم، فأثروا ساحاتنا الروحية والعلمية والثقافية لعقود مباركة من نفحات العلم الأصيل.
وقد تكونت لجنة التأبين التحضيرية بالتعاون مع مجمع اللغة العربية بالخرطوم، وعقدت هذه اللجنة اجتماعاً تنسيقياً بالمجمع برئاسة البروفيسور علي أحمد محمد بابكر وتواصل اللجنة اجتماعاتها بمقرها بالحلفاية برئاسة الدكتور جمال محمد أحمد ونائبه الدكتور ابن إدريس مع نفر كريم من محبيه وعارفي فضله. ويقام التأبين في «الحلفاية» بإذن الله تعالى، خلال شهر يناير القادم. وقال الأستاذ وليد كمال النويري عضو لجنة التوثيق للأعمال الفكرية والأدبية للدكتور عبد القادر الشيخ إدريس «أبو هالة» إن الموت حق وهو المسيرة الوحيدة التي لا تعرف التوقف وقد قضت مشيئة الله تعالى أن يرحل عنا الأديب الكبير الدكتور عبد القادر الشيخ إدريس «أبو هالة» في أمسية الخميس 12 نوفمبر 2011م عن عمر يناهز المائة عام. وقد رحل عناء ليلحق بركب الراحلين من جهابذة العلماء وفطاحلة الباحثين، من جيل العمالقة من معلمي اللغة العربية، ورحم الله العلامة الدكتور عبد الله الطيب، فقد تقدم ففتح باب الرحيل، فتسارعوا وراءه واحداً تلو الآخر، من لدن الدكتور صلاح الدين المليك، والدكتور عون الشريف قاسم، والدكتور عثمان الفكي، والدكتور أحمد علي الأزرق، الدكتور حسن الفاتح قريب الله، والدكتور محمد إبراهيم أبو سليم، والدكتور سر الختم الخليفة، والأستاذ الطيب محمد الطيب، والدكتور بابكر البدوي دشين، والأستاذ مصطفى أبو شرف، والأستاذ أبو القاسم بدري، ولحق بهم شيخنا وأستاذنا الدكتور عبد القادر أبو هالة.. والفقيد من مواليد حلفاية الملوك 1915م، وسليل البيت الطيبي ينتسب إلى الشيخ أحمد الطيب بن الشيخ البشير، تلقى تعليمه بالخلوة، ثم المعهد العلمي، ولم يكتف بذلك حيث هاجر إلى مصر فدرس الصحافة ونال دبلومها، كمال نال الماجستير والدكتوراة من جامعة الخرطوم. له بصمة واضحة في التعليم ومؤسساته المختلفة، فقد عمل بعدد من المدارس الأولية والوسطى في بحري، والخرطوم، والأبيض، وتدرج إلى أن أصبح مديراً لمدرسة المقرن الثانوية، ثم مفتشاً للتربية الإسلامية، فكبيراً لمفتشي اللغة العربية، ثم رئيساً لقسم اللغة العربية والتربية الإسلامية بمعهد أم درمان وعضو لجنة المناهج بمعهد تدريب المعلمات بأم درمان وعضو لجنة المناهج بمعهد التربية ببخت الرضا وغيرها من الوظائف التي تقلدها الراحل، وقد كان معلماً نابهاً مخلصاً لمهنته، حاملاً لأمانة التعليم، تخرج على يديه أجيالاً يتقلدون الآن أرفع المناصب، وكان الشاعر عبد الله الشيخ البشير نظر إليه حين قال: تخذ الحقيقة في الحياة مراما شغفاً بها، وسعى بها مقداما غير أن يعني بالعقول مكرسا سهران يغشاه المنام لماما حمل الأمانة وهي عبء فادح وهفا لها، وبنى لها، وأقاما واندس في دنيا التواضع كلما لاحته بارقة الظهور تعامى وغدا يهادي للبلاد كتائبها ويقيم للوطن الحطيم دعاما لا حزمه قهر ولا إذعانه ضعف، وليس عقابه إيلاما ورفد المكتبة العربية بعدد من المؤلفات منها المطبوع، والذي ما يزال مخطوطاً ينتظر طباعته، من مؤلفاته الجهاد في الإسلام، والتربية الإسلامية وطرق تدريسها، ووقفات مع العباسي، والناصر الشيخ قريب الله، والشاعر إدريس جماع، وشعراء المعلمين وغيرها الكثير كما كان له نشاط وافر بإذاعة القرآن الكريم من خلال برنامجه «الدين والحياة» وكذلك بإذاعة أم درمان حيث كان يقدم برنامجاً يومياً عُرف بـ «الهمسات الأدبية». والراحل عمدة في صناعة الشعر ونقده، كما ذكر ذلك الدكتور الحبر يوسف نور الدائم عندما قدم لكتابه «الناصر الشيخ قريب الله: حياته وشعره» والذي كان عبارة عن رسالة ماجستير بإشراف البحر الزاخر عبد الله الطيب، قال الحبر: إن الرسالة تناولت شعر الناصر قريب الله تناول أديب أريب باحث ناقد منقب ودارس محلل نافذ له في كل باب من أبواب البيان سهم فائز ربيح. وقد قال عنه الدكتور عبد المجيد عابدين مثل ذلك في تصديره لكتابه: «وقفات مع العباسي»، مهنئاً بذلك الأسلوب الرشيق والدراسة الأدبية الممتعة. وعن الأديب الكبير المفكر الإسلامي الراحل الدكتور عبد القادر الشيخ إدريس «أبو هالة قال المهندس الأستاذ بدر الدين العتاق: لقد أسهم الأديب الكبير إسهاماً عظيماً مقدراً في مجالات التعليم المختلفة، وكان معلماً نابهاً عارفاً بأسس التعليم والإدارة، قوياً في إدارة المدارس التي أوكل إليه إداراتها كمدرسة الإشراف الوسطى بالخرطوم بحري والأبيض الوسطى، ثم مديراً لمدرسة المقرن الثانوية مفتش التربية الإسلامية وكبير مفتشي اللغة العربية ثم رئيس قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية بمعهد تدريب المعلمات بأم درمان وعضو لجنة المناهج بمعهد التربية ببخت الرضا وأخيراً رئيس قسم المجلات بدار النشر والتربوي ـ وزارة التربية والتعليم قسم المناهج. وهو أولاً وأخيراً حامل لواء مهنة الرسل من الرسالة والتبليغ في أعلى درجات الوفاء للتعليم والمعلم على السواء وقد شغل كل تلك المناصب ووضع خلالها بصمات ظاهرات في إرساء قيم التربية والتعليم ثم التأليف الأدبية والدينية بحكم عمله كمعلم، واجتبى نخبة أدباء وشعراء السودان فأوفاهم حقهم غير منقوص إلا هو لم يأخذ حقه في التعاريف والإعلام والوفاء فإنه رمز لهم جميعاً. هذا وقد تخرج على يديه من هم في أعلى مستويات الدولة قديماً وحديثاً مثل السيد أحمد الميرغني رئيس مجلس السيادة ورأس الدولة في عهد الديمقراطية السابقة والسيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ـ الأصل ـ ومما رواه في يونيو عام 1996م عن كيف تعامل معهما وهما أبناء السيد علي الميرغني زعيم الطائفة الختمية فقال: «لم أفرق بين هذا وذاك من التلاميذ وأذكر أنهما قد جاءا متأخرين يوماً عن بداية اليوم الدراسي فلم أرفق عليهما وأخذا تعييناً مناسباً. ود. عبد القادر أبو هالة شاعر كتب الشعر وأجاد فيه لكنه لم يظهره إلى الناس وآثر كتابة الأدب والنقد والدين وهو ما أراد أن يعرف به وله قصيدة بائية حيا بها الأستاذ المرحوم علي الجارم عند قدومه إلى السودان في أربعينيات القرن الماضي قال: وإن امحل القوم الجياع من الندى هطلت بلا رعد وررت بلا صحب وهي طويلة وقد نبه إليه من يعرف قدره ويحترم علمه ويفهم أدبه ويقيم فكرته مثل الدكتور الحبر يوسف نور الدائم عند تقديمه لكتابه «الناصر الشيخ قريب الله حياته وشعره» فقال: «المخطوطة عمل علمي مشرف مطل نال بها الأستاذ أبو هالة درجة الماجستير من جامعة الخرطوم وكانت باشراف البحر الزاخر أستاذنا عبد الله الطيب ولقد وقى الأستاذ أبو هالة لصديقه وقريبه وأنيس حياته الناصر الشيخ قريب الله باخراجه للناس هذه الرسالة الجامعة التي تناولت شعر صاحبه تناول أديب أريب باحث ناقد منقب دارس محلل نافذ له حسن كل باب من أبواب البيان سهم فائز ربيح إذ بذل فيه جهداً كبيراً غير منكور. وفي الدور الديني له سهم وافر وبيان راسخ وفهرس مجالج لقوته وبراعته وفهمه في الإسلام بكل نواحيه ثم يرسلها إرسالاً عذباً سهلاً تحوطك من أطراف الفؤاد ولا تنفك ترسخ في أم الفؤاد، فهو خطيب مفوه بمسجد الجيلي بالخرطوم بحري ومقدم برنامج الدين والحياة يومياً بإذاعة القرآن الكريم بأم درمان كيف لا وهو من أبناء معهد أم درمان العلمي ونال شهادته العلمية عام 1946م وعمل مستشاراً بوزارة الشؤون الدينية. إننا نهنئ الأستاذ عبد القادر بتوفيقه في وقفاته مع الشاعر محمد سعيد العباسي فهي وقفات لا يريد بها الكاتب حصراً ولا شمولاً ولكنها زهرات يانعة يقف عندها الكاتب في رحلته بين تلك الرياض تعكس أصداءها إلى اسلوبه إذ يتمثل لنا في أسلوبه الرشيق ماهراً في إدارة الحوار لبقاً في مخاطبة القارئ، وكأن القارئ رفيق له ينتقل معه بين تلك الرياض في يوم صحو من أيام الربيع يخاطبه حيناً ويجاذبه الحديث حيناً آخر، والقارئ الرفيق مستمتع بهذا الحديث لا يمل السير معه ولا يحس على طول الطريق وكثرة المنعطفات سأماً ولا خوفاً كانت تلك كلمة زين بها د. عبد المجيد عابدين صدر كتاب الأستاذ عبد القادر أبو هالة عن وقفاته مع العباسي فهو لا يبرح بين محلل ومقوم وموجه فهذا نهجه في التأليف. ود. عبد القادر أبو هالة عندما تقابله يتلقاك بأريحية غير متوقعة فهو بشوش مرح خفيف الروح سريع البديهة لماح وذكاؤه مستمد من تراكم الخبرات، فإذا عرضت عليه شيئاً مما تكتب فلا تجد عنده الإشمئزاز أو النفور أو الإحساس بالضيق بل أنت واحداً عنده النقد البناء والتوجيه التربوي الجميل أو التأييد بلا مجاملة فهو قول في رأيه بلا تردد أو مجاملة أو تذمر، وما هو إلا لبراعته في فنون الأدب جميعاً وكريم منبعه وحلو شمائله في إكرام الضيف، وأذكر يوماً عرض عليه أحد طلاب الجامعات بحثاً في الاقتصاد للتصويب والتوجيه له بكل تلقائية «أنا ما بعرف في الاقتصاد عشان أوجهك «فرد الطالب» إن شاء الله تصحح لي الأخطاء الإملائية والنحوية» فضحك في لطف وأُبويّة كبيرين وأخذه منه بلا تحفظ. كتب الدكتور أبو هالة في الصحافة عموماً لما له من ملكة في فن الكتابة يروّح بها على الناس أحياناً فقد درس كلية الصحافة بالقاهرة بالمراسلة عام 1954م وقد كتب في مجلة الجيل وجريدة صوت السودان في الخمسينيات ودرس في الجامعة الأمريكية ببيروت عام 1964م ونال دورة صحفية في جامعة أم درمان الإسلامية عام 1967م واستحق عن جدارة عضوية لجنة النصوص بالإذاعة السودانية ولجنة تنظيم الأسرة هيئة اليونسكو، وقد ينبه كثيراً من طلاب الأدب والشعر بالأخذ من أمهات الكتب ودواوين فحول الشعراء في العصر القديم الجاهلي ثم لا يؤخر قدماً في الغوص بانتاجات د. عبد الله الطيب ويقول هي خير معين لا غير في هذا العصر فهو عميد الأدب. ويقول يجب أن يتخذ الشعر الموزون المقفى رائداً في العمل الفني وليس السائب كما يسميه أستاذنا العقاد لخشيته الرحمة وينشد: إذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس خليقاً أن يقال له شعر د. عبد القادر شيخ إدريس أبو هالة من مواليد الملوك فهو ينتمي إلى البيت الطيبي المعتق أبي البركات سيدي الشيخ أحمد الطيب راجل أم مرح مؤسس الطريقة السمانية في أواخر عصر الفونج وقد تلقف علمه وأشعاره وأدبه وشعره من البيت الكريم وتلقى خلفاً عن سلف راية العلم والأدب في جد واخلاص. لقد ضاع عن الذاكرة الشيء الكثير المفيد أيضاً فلأنك إذا وجدته حدثك عن الفن السوداني وسرور وكرومة والشعراء السودانيين أمثال أحمد محمد صالح والتجاني يوسف بشير والثقافات الأدبية علي الجارم ومصطفى لطفي المنف########، إن أبا هالة ليس كمثله أحد نلوذ به في فنه وأدبه وتخاريجه القديرة والوفاء له يد سلفت ودين مستحق. إن الوفاء ليقتضي رد الدين فإن وزارة التربية والتعليم لهي المعنية بذلك ثم أفرعها من المعلمين ومن نال منه علماً نافعاً فقم للمعلم ووفه التبجيلا فإن أبا هالة كاد أن يكون رسولا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله أجمعين. وكأنما عناه الشاعر عبد الله الشيخ البشير «1928م ـ 1994م» بأحرفه الخضر عن المعلم، فأي معلم كان؟! تخذ الحقيقة في الحياة مراما شغفا بها وسعى به مقداما غير أن يعنى بالقول مكرسا سهران يغشاه المناما لماما حمل الأمانة وهي عبء فادح وهفا لها وبنى لها وأقاما واندس في دنيا التواضع كلما لاحته بارقة الظهور تعامى وغدا يهادي للبلاد كتائبا ويقيم للوطن الحطيم دعاما يغدو بمثلوج الفؤاد لأنه منح الحياة أشعة وسلاما يمشي وئيد الخطو موفور النهى متحرجا يخشى الأذى والذاما تلقاهو يزهو من نجاح لم ينل منه ثناء قل أو إكراما وتراه يأسى للضعيف يفوته شرف النجاح فينطوي أياما هذي الصروح الشامخات تشامخت مما يعانيه وكن حطاما أعطى عطاء القادرين مثوراً بين الصدور المجد والأحلاما يهفو كما تهفو جوانح طائر جاعت ودائعه فرق وحاما أبداً يحط على العرائش والندى يشتار منه فرداً وتؤاما لا حزمه قهر ولا إذعانه ضعف وليس عقابه إيلاما الخبرات العلمية والعملية للأديب الكبير الراحل أبو هالة: and#1645; تدرب في الجامعة الأمريكية ببيروت. نال دبلوم الصحافة بالمراسلة. عمل أستاذاً ببخت الرضا، وأسهم في وضع مناهج اللغة العربية والإسلامية. وعمل معلماً بمعهد تدريب المعلمات بأم درمان. ودرس بالمعهد الفني. وأصبح مديراً للمعهد العلمي أم درمان. ونقل مديراً لمدرسة المقرن الثانوية بحري الثانوية بنين. رحم الله الأديب العالم الدكتور عبد القادر الشيخ إدريس «أبا هالة» وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
منقول من الإنتباهه
01-11-2014, 02:43 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
وهنا صوت آخر صوت فطرى عفوى عميق صوت فيلسوف تسامى بالإستغراق وصوفى جذبته خلوة التطهير العصيه ليجئ شعره معافى من الصناعة والتكلف والخداع واضحا كصاحبه مستقيما فى ذات الخط الذى رسمه له الشاعر محمد نايل محمد شاعر إسلانج وحاديها وراعيها وحاميها بسمته وسماحته وعشقه الخرافى لها فقد خصنى إبن أخيه الأديب الشاعر مامون الرشيد ورفدنى بأروع ما كتب عمه العصامى العقادى النجيب
هل في الحياة خلود غير مأثرة تحكي على صفحة الايام ماضيها وهل سأرضى من الدنيا بما وهبت ولي تراث من الاجداد يثريها متى زين الدهر منهم حسن سيرتهم امجادهم حادي الركبان يرويها خطّو على لوحة الدنيا مآثرهم تمضي العصور جديدات بماضيها هم ألبسوني ثياب المجد زاهية ازهو بها والليالي ليس تبليها ورثت عنهم صفاتا لا أبدلها بالمال يوما ولا الدنيا وما فيها ولست ارضى من الدنيا بمنزلة يزينها الكبر او دنيا اوافيها وداخل النفس كنز كم عبرت به ايام بؤس بدت سودا لياليها وماتمنيت منها حظ ذو سعة ايامه في إكتناز المال يفنيها ورب يوم قضيناه وامسية وتلكم البيد ما احلى لياليها في خيمة من خيام البدو حافلة بالانس واللهو في احضان واديها وبيننا ظبية حوراء فاتنة تميس كالغصن دلا في تثنيها تغفو العيون على اطراف وجنتها ويغرق الهايم الولهان في فيها اهدابها في سواد الليل وارفة ظلالها وحوافيه مراسيها ترسو عليها عيون الخلق حائرة امام سحر خفي غامض فيها تغري بنظرتها حينا وتغفلني لتلهب الشوق في قلبي فيغريها ارنو لها خلسة والكل يرمغني بريبة والحياء الجم ينفيها اخاف ان تلتقي عيني بنظرتها فالشبل نظرته الغضبى تراعيها أخا لها من صميم البدو منبته وسيفه بظلال الموت يحميها من معشر يستفز الموت طفلهم ويحتسي منه كاسا كان يسقيها نار القرى حولهم كالنجم ماخمدت يوما و######هم في الليل هاديها تستمد من ذرى العلياء منزلة فوق النجوم تعالت من يدانيها تلك التي اسرت مني الفؤاد وكم نهيته وهو في حلمي يناجيها وكيف انهاه عنها وهي لوطلبت مني الحياة وروحي كنت اهديها ودعت قلبي في تلك الديار وقد تناثر الدمع مذ غابت مغانيها ورحت ارغب ارتال السحاب وقد مرت على عجل شوقا لواديها فلتهنأن ديارا قد كلفت بها بماء مزن هتون راح يسقيها
01-11-2014, 07:40 PM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
الأخ أسعد إن هيبة الشيخ الطيب وقداستة رأيتها فى أحد أحفاده الشيخ الحسن الشيخ إبراهيم الدسوفى ذلكم العارف الشمولى والناطق لبنت الضاد وكأنه بمن تتلمذ ببغداد على يد الخليل إبن أحمد رجل واسع المعارف والمدارك واسع العلاقات والإرتباطات وواصل إلى دوائر التأثير بحسه الرفيع وصوته الجهور وهيئته وهيبته التى تشبه هيئة الصحابه وهيبتهم-كريما أجرب كما تقول العرب بشوشا تطرب له الضيوف وعالما يجلس فى سوحه العلماء وأديبا متفردا وخطيبا مفوها وبارا بالناس أجمع فقد جمعت خلاويه ألوان الطيف السودانى البهى تلاميدا وطلابا وباحثين عن العمل وعابرى السبيل- كان لخلوته دنين كدنين النحل من قراء الألواح الذين يجزيهم بالهبات والهدايا كلما شرف منهم أحد جزءا من القرآن-كان تاليا لنقائب سلفه وعقدهم النضيد المختوم بالغوث الطيبى الشيخ الطيب إبن البشير وكان أستاذى المعز الدسوقى إبن العالم الجليل الشيخ المصطفى الشيخ إبراهيم الدسوقى هو من يقرأ تلك النقائب بصوته المتميز وقدرته العاليه فى إخراج الحروف والجمل والتعابير الفصيحه وتفاعله مع مع شمائل السلف ونفائلهم الناصعة المضيئه مسترسلا فى حسبهم ونسبهم ووشائجهم أبناء جموع وشايق وحريز ونوفل وسرور وجميع وشهين ودشين وأفخاذهم وأواصرهم ويصر الشيخ الحسن الشيخ إبراهيم أن يحدث التنوع ليتعالى صوت المقدم سليمان حاج بله زوج آمنه بنت الشيخ المصطفى وإبن ودالماجدى بالجزيره برائعة النابلسى جرى ما جرى طمعى فى حب ليلى ما جرى وليلى إذ توارت عنى فى الورى
ليخلفه المنشد السمانى فضل الله
بنسمات هواى لها أرج تحيا وتعيش بها المهج
وشيخنا الغرقان والمملؤ بالحب والإيمان الشيخ عبداللطيف سراج الدين يقفذ بالله أكبر فوق نار الليل والتى تزيده قوة ونضجا دون أن تلتهمه ثم يأتى دور النوبة والطبل والأجراس التى قال فيها المجذوب ما قال وهب الله إزيرق وود النزير والمصطفى عبدالله فى التطريب والتنغيم والكرابات تحز الوسط لفزعة لله مقصوده والطيب ود حمرى مجذوبا راطن بسريالي غميس وذوى المقام من أولاد الشيخ عبدالقادر وخلفاؤهم والشيخ الحسن البصرى والشخ العقيد عن الفياض وآل الحليفى والنيل الأبيض والجزيره وكررى فى حضور بهى يشربون من سلاف المحبة والعشق الإلهى من بحر عشقهم مكافحة لا بل يعبون عبا فتلك يا أسعد هى الأجواء التى عليها ترعرعنا ورعتنا وراعت فينا أسباب التهذيب والتشذيب وسمؤ الإنسانيه وحب الإنسان المطلق وأى مدرسة كتلك وأى جامعة وأى أساتذة كأولئك القوم السالكين لطرق الوصول لله فأكرم بهم يا الله من كرماء وانعم بهم وبنا يا لطيف يا ودود فذاك نهير من بحر الغوث المترامى فلآل قريب الله هواتفهم ولآل عبدالمحمود راجل طابت فواتحهم ولآل الشيخ عبدالقادر خصائلهم ولآل جليس نوافلهم فلله درهم ودر من يعشقهم ولك ولهم وللجميع السلام.
فصاحة الشريف وحصافته هى فصاحة وحصافة الخؤوله فقد لجى الشريف يوسف ثدى درار للإبداع من أرومة ذات ذكاء وفصاحه وشب مع عماليقها وأذكيائها من أنداده وأترابه ومن هم دونه فى السن ولكنه كان يقدرهم ويقر بعبقرياتهم كنور الهدى ود حسن البدرى وعمر محمد حسن وكان رباعته الأمين حسن البدرى والبدرى الأمين وفرج المضيق الأمين حاج أحمد لذا بانت تلك السمات وتجسدت فى ذريته فكان الشريف الحسين لبغا لماحا حصيفا فصيحا وكان الشريف زين العابدين كأمرؤ القيس فارسا ذرب اللسان وحاو للمعارف طراز للأفانين والألحان العذاب فها هو يجمل وجه السودان ويبيض هامته بهذا الأوبريت الذى صب فيه خلاصة إبداع رسم بها السودان بأركانه الأربعه بأنهاره وخيرانه بملله ونحله بصفاته وأوصافه بتاريخه وحاضره والآتى فيا له من أوبريت يستحق أن يدرس فى المدارس تربية وطنيه للأجيال حتى تتميز ولا تتمايز.
منصور
04-26-2014, 01:21 AM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
ومن تلك الأرومه كذلك ذلكم المسرحى القدير الأستاذ الكاتب المؤلف لأبدع وأروع الأعمال المسرحيه والإذاعيه الأستاذ محمد خوجلى مصطفى وهنا من نافذة المسرح نبذة عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
المؤلف الدرامي محمد خوجلي مصطفى في حوار مع (الرائـد)
حوار: رؤى إبراهيم 07 / 02 / 2010
* عدم توفر الإعلان الكافي أسهم في اضمحلال الحركة المسرحية * الموقع الجغرافي غير المناسب أدى إلى ابتعاد الجمهور عن المسرح القومي
يعتبر المؤلف محمد خوجلي مصطفى اسم غني عن التعريف في مجال التأليف المسرحي والدرامي، ولج إلى عالم الدراما الإذاعية والمسرحية منذ العام 1965م عبر أثير الإذاعة السودانية مقدماً عدداً من الأعمال الدرامية التي رسخت في وجدان المستمع السوداني ناقشت العديد من قضايا المجتمع بعمق، وكان المسلسل الإذاعي ( العمة الواقعة) من إخراج احمد قباني ضربة البداية لمشواره الإبداعي، ومن ثم نالت أعماله الإذاعية إعجاب الجميع فانطلق لتقديم أعمال درامية أخرى من أبرزها (بدور)، (أنا أمك ياسند)، (العيب و الحراك)، ( الريلة)، (وادي ام سدر)، ومن أفلامه (النفقة)، و( الليلة الأخيرة). ومن أبرز البرامج التي أعدها عبر الإذاعة السودانية (درب القبيل وعرض حال)، كما قدم للتلفزيون عدداً من المسلسلات أبرزها (وادر أم سدر)، (نور)، (فات الأوان).. (الرائد) جلست معه في حوار متعدد ليتحدث حول ابرز محطاته وقضايا الدراما الراهنة.
* أعمالك الدرامية في الإذاعة تفوق نظيرتها المقدمة على خشبة المسرح ؟ = لا يوجد سر في ذلك .. ولكن الإذاعة احتوتني وقدرت أعمالي الدرامية وأحيت بدواخلي من جديد شغف الكتابة، وأقولها حقيقة أن كل العاملين بالإذاعة السودانية وعلى رأسهم المدير العام معتصم فضل، مرورا بالأستاذ كمال عبادي، وعلي عثمان الفكي، يعاملونني بكل الاحترام والتقدير .
* إذن ما هو رأيك في راهن الدراما السودانية ؟ = هي بحاجة إلى مزيد من التقنين لتعكس معاناة المواطن الحقيقية كما أنها بحاجة إلى الإنتاج السليم لتظهر بالصورة اللائقة، والمطلوبة، ولابد من أن احترام الإعلام لها.
* ماذا تقصد بـ(احترام الإعلام)؟ = أقصد أن الدراما السودانية بحاجة للإعلام، والإعلان حتى تجد حظها من الترويج في الخارج .. واعتقد أن احترام الإعلام السوري للدراما السورية ساعد كثيرين على التعرف على "اللغة السورية" و اللهجة المحلية، وبما أن اللغة السودانية أقرب للغة العربية الفصحى، فالدراما السودانية ستكون عالمية إذا ما وجدت اهتمام إعلامي.
* بحسب تجاربك الدرامية عبر أكثر من أربعين عاماً أيهما أهم الدراما الإذاعية أم التلفزيونية أم المسرحية ؟ = الدراما الإذاعية تختلف عن التلفزيونية، وعن نظيرتها المسرحية بأنها تتميز بأهمية شد المستمع، باعتبار أنها تقوم مقام الشاشة والعين، ولابد أن تكون الدراما الإذاعية أكثر تأثيراً لتحلق بالمستمع في الخيال الدرامي، والدراما المسرحية تعتمد على حركة الممثل وإحساسه، أما دراما التلفزيون فتعتمد على الأبعاد التي تركز عليها الكاميرا .
* يعاني المسرح القومي اليوم من حالة جفاف درامي مما تسبب في هروب المؤلفين و الدراميين ؟ ما السبب برأيك ؟ = السبب الأساسي هو عدم توفر الإعلان الكافي للأعمال المقدمة، وارتفاع أسعاره مما يقف عائقاً أمام الدراما المسرحية وإقبال الجمهور عليها، واذكر أنني عندما قدمت مسرحية "وادي أم سدر" في العام 1978م على خشبة المسرح أعلن عنها مجانا عبر الإذاعة السودانية، فوجدت جمهوراً عريضاً أشاد بفكرتها. والسبب الثاني الذي أبعد الجمهور عن المسرح هو الموقع الجغرافي غير المناسب.
* ما هو رأيك في جيل الممثلين اليوم .... والدور الملقى على عاتقهم في الفترة المقبلة ؟ = جيل اليوم حمل الراية بثقة .. وهناك عدد من الوجوه المميزة و المؤثرة، ويجب أن يجدوا الأجواء المشجعة للظهور والاستمرار في هذا المجال، ومحاولة تحسين أوضاعهم المادية.
* هناك اتهامات تطال اتحاد الدراميين السودانيين في حل قضايا أهل الدراما السودانية ؟ = باعتباري أحد أعضاء الاتحاد لا أستطيع أن أنكر ذلك الاتهام، ولكن لننظر إلى السبب الأساسي خلف هذا الفشل وهو عدم الإصغاء لمطالب الاتحاد من قبل الدولة، وبالتالي لم تتوفر الإمكانيات المطلوبة لإبراز الدراما، وجعل أهلها في وضع مريح.
* في المقابل نجد أن الدراما السودانية إستطاعت أن تجد لديها منابر في الخارج من خلال المهرجانات ؟ = هذه اجتهادات شخصية مقدرة لإبراز الجهود الخفية المبذولة، وأحب أن أقول بأن كافة تلك المجهودات قطفت ثمار النجاح على الرغم من أنها تعرض بالخارج فقط، واختفت من على المسرح المحلي.
* هل يعني ذلك أن إدارة المسرح القومي اكتفت بالمجهودات الخاصة ولم تسع لإنتاج أعمال مسرحية ؟ = تعاقب على المسرح القومي عدد من المدراء بذلوا قصارى جهدهم لإبراز الدراما بالشكل المطلوب، ولكن ضعف الميزانية عامل أساسي في عدم إبراز تلك المجهودات. وعلى رأسهم د. شمس الدين يونس الذي تسنم هذا المنصب حاملا معه أمال وأحلام الدراميين لتشرق شمس الدراما من جديد، واعتقد انه نجح في ذلك، وأنا من المشيدين بتجربته في المسرح القومي، ومحاولاته لحل الأزمة الدرامية بشكل فعلي .
* دعني أعود إلى الحديث عن أعمالك الدرامية ..... واسأل عن أبرز ما قدمته ؟ = أقولها بلا فخر ان جميع أعمالي لاقت القبول والنجاح والإشادة من قبل الجمهور، والمؤلفين، والمخرجين.. و احمد الله على ذلك، و لكن من أكثر الأعمال جذبا للجمهور مسلسل (وادي ام سدر) الإذاعي، والذي كان يعكس شكل المجتمع في ظل الجوع، والعطش والجفاف، وقد تنبأت الرواية بذلك، وعرض المسلسل في العام 1983م، وقدمت على شاشة التلفزيون من بطولة فائزة عمسيب، وأنور عثمان، ويحيى فضل الله، و عدد من كبار الممثلين، ويأتي في المرتبة الثانية المسلسل الإذاعي (الموت في الزمن الحي) وهي قصة واقعية.
* هل عالجت الدراما الحالية قضايا واقعية برأيك ؟ = على الرغم من شح الدراما الحالية إلا أنها استطاعت أن تتطرق إلى بعض القضايا، وتناول عدد كبير من الدراميين البارزين مجمل القضايا الراهنة من أبرزهم عادل إبراهيم محمد خير، عثمان على الفكي، حمدنا الله عبد القادر، ومحمد شريف على، ومحمد خلف الله، وكثيرون غيرهم. ولكني أخشى على جيل المؤلفين الحالي من الانقراض جراء الإهمال الإعلامي الذي تواجهه جهودهم ومن ثم تضعف وجودها.
* هل للرقابة أيضا دور في استبعاد بعض الأعمال؟ = لا أستطيع الجزم بذلك .. ولكن أي مؤلف لابد له من التطرق للوضع الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي من خلال العمل الدرامي الذي يقدمه، ولابد من تناول قضايا واقعية، ومع أنني قدمت عدداً من الأعمال عبر حقب سياسية مختلفة إلا إنني لم أتعرض يوماً للمساءلة على الرغم من أن تلك الأعمال طرحت قضايا اجتماعية، وسياسية حساسة على سبيل المثال (العمة الواقعة)، و (وادي أم سدر)، وبرنامج (الدرب القبيل) الإذاعي
04-26-2014, 08:31 PM
munswor almophtah munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
munswor almophtah
Mohamed Abdelgaleel
Abureesh
الصادق عبدالله الحسن
aosman
عبيد الطيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست