روايات الناجين من الطائرة السودانية: صراخ وتكبير باللحظات المرعبة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 08:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2008, 03:23 PM

Ro3ah
<aRo3ah
تاريخ التسجيل: 05-10-2002
مجموع المشاركات: 716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
روايات الناجين من الطائرة السودانية: صراخ وتكبير باللحظات المرعبة

    لف الحزن جوانب العاصمة الخرطوم، ومدن سودانية أخرى، وهي تستمع بعيون دامعة الي روايات ناجين من كارثة الطائرة السودانية التي احترقت بعد هبوطها في مدرج بمطار الخرطوم، في رحلتها من الأردن فى يوم 10 يونيو.

    وتتباين تفاصيل من شخص الى آخر، ومن رواية الى أخرى، ومن مجلس الى آخر، ولكن الثابت هو انها تجسد خليطا من الخوف والرعب، وانها كانت بمثابة الوقوف على شفرة رفيعة تفصل بين الحياة الموت، مر بها ركاب الطائرة وعددهم 214 ، اضافة الى الطاقم.

    عباس الفادني، العضو في البرلمان السوداني وأحد الناجين من ركاب الطائرة، روى لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل الرحلة من بدايتها. ويتفق الفادني مع آخرين رووا قصتهم لـ«الشرق الأوسط» في ان رحلة طائرة «ايرباص 310» رقم 109، بدأت هادئة، كما يليق بأية رحلة. أقلعت في موعدها من عمان في منتصف اليوم، ووصلت الى دمشق مع حلول أول المساء، لكن الأمور تغيرت فور وصولها أجواء العاصمة الخرطوم، حين أبلغهم القائد بأن الطائرة ستغير رحلتها من الخرطوم الى مدينة بورتسودان (الميناء البحري على البحر في شرق البلاد)، بسبب الأمطار والعواصف الترابية. ويقول: «قضينا نحو ساعة ونصف الساعة، لتقلع الطائرة مرة أخرى في اتجاه الخرطوم». وفي طريقها الى الهبوط انقلبت الأمور رأسا على عقب، كانت الطائرة تهبط ثم تعلو وتهتز بشدة».

    وأضاف الفادني وهو يسحب نفسا عميقا: «بدا الارتباك على كل من هو داخل الطائرة، وفجأة تحول الارتباك الى هستيريا شملت الجميع، عندما ارتجت الطائرة وتوقفت، وبدأت ألسنة النيران تطال الجانب اليمين منها». ويصف الفادني تلك اللحظة بأنها «كانت لا توصف.. النساء يصرخن، والأطفال يبكون». تقول إحداهن «متنا» وهناك من تقول ابني، ومسن يطلب النجدة، وهذا يكبر: الله اكبر بصوت عال، وآخر في الطرف الآخر يتلو الشهادة، ويطلب من الآخرين ان يفعلوا كذلك، وقال: في هذه اللحظة كان الجميع يبحث عن مخرج، وطوق نجاة، وكانت ألسنة النيران تشتد، ويختلط الناس ببعضهم البعض. استمرت اللحظة المرعبة لدقائق، قبل ان تقوم مجموعة من الشباب وبمساعد منقذين في الخارج بفتح مخرج أمامي على الجانب الأيسر من الطائرة، في حين كانت النيران تشتد على الجانب الأيمن، وهو الجانب الذي بدا فيه الاشتعال».

    وواصل الفادني يروي «بدا الناس يتدافعون نحو الباب، ووسط نصائح من البعض بما يجب فعله في مثل هذه الحالة.. ووقع انفجار أول، اشتد بعده الرعب والذعر والارتباك، والتهليل والتكبير والصراخ.. وصلت ساعتها قرب المخرج الذي تم فتحه، انزلق أمامي نحو 5 أو 6 أشخاص، ثم جاء دوري، وانزلقت الى الخارج، مع آخرين مندفعين بسلام الى ارض المطار.. ولم اصدق عيني، انني قد نجوت.. وتوالى انزلاق الناس الى الخارج، وبعد فترة من الزمن استحكمت النار في المكان، ولم اعرف بعدها من الناجي وكيف سارت الأمور ووصلت الى هذه المرحلة».

    وعن شعوره اثناء اهتزاز الطائرة، قال "كانت الامور صعبة.. ولا توصف.. كنت في مواجه الموت.

    . ولكن كنت ومنذ غادرنا بورتسودان، لم اترك مسبحتي لحظة واحدة». وأضاف «أصعب اللحظات كان صراخ النساء والاطفال، وعدم قدرة الناس على فعل اي شيء.. لحظة خروجنا من الطائرة وحولنا عدد من الاطفال يصرخون ويهرولون وسط الناس يسالون: أمي، أبي، أين أمي؟ أين أبي». ومضى: «هذه لحظات يصعب على المرء متابعتها.. كانت قاتلة».

    ونوه الفادني الى ان ركاب الدرجة الاولي في الطائرة خرجوا في الأول، وشاهدوا من بعد ان المضيفين يساعدون الناس على الخروج. وختم قوله: ان الوضع كان مزعجا والحالة عامة غير طبيعية ولكن لولا قيام بعض الشبان بفتح باب المخرج من الداخل بمساعدة افراد الانقاذ من الخارج لما تمكن شخص من النجاة».

    وروى ناجي آخر لـ«الشرق الأوسط» ان احد الركاب الذي كان في الدرجة الأولى، طلب من امراة كانت تجلس في الدرجة السياحية ان تتحول الى مكانه في الدرجة الأولى فوافقت وتبادلا الأمكنة في منتصف الرحلة، وعندما وقع الحادث في مطار الخرطوم نجت المرأة واحترق الراكب الذي بدلته مكانها، فقد كانت المرأة قرب المخرج الذي جرى فتحه واستطاعت ان تخرج مع المجموعات الاولى».

    وروت الناجية حنان عثمان أنها دخلت في غيبوبة حينما ارتطمت الطائرة بالمدرج واشتعلت النيران. وأضافت: لم أدر بشيء آخر إلا وأنا خارج الطائرة. ومثل حنان روى الكثيرون من الركاب انهم دخلوا في حالة تشبه الغباب عن الحدث، ولم يستعيدوا وعيهم الا بعد ساعات من تجاوزه. وذكرت ناجية أخرى ان «الطائرة صارت تتأرجح يمينا وشمالا وكانت هناك مطبات جوية كثيرة.. وبعد وصولنا، رأيت ارضية المطار مبتلة والمنطقة كلها مليئة بالمياه. وبعد قليل ودون ان يتم اخبارنا بما حدث او تحذيرنا رأينا اللهب والنيران، وبدا الركاب يتساقطون بعضهم فوق بعض.. وكنت في الجانب الأيسر.. واللهب كان في الجانب الأيمن. وقد تم فتح الباب بصعوبة جدا بعد مجهود من الركاب». وقال الناجي عصام الدين فضل من سكان مدينة ام درمان ان «الركاب صاروا يخرجون بمجهوداتهم الفردية من باب الطائرة الذي فتحه احد الشباب». وقال كان بين الركاب سوريون وعراقيون ومصريون. أما الناجي فضل الله، الذي جرح في ساعده وكانت بصحبته زوجته و3 من ابنائه، فقال «اثناء هبوطنا سمعنا ارتجاجا في الطائرة ونشب اللهب.. واعتقدنا انه عمود كهرباء بعد ذلك أحسسنا بأن الطائرة تشتعل في جانبها الأيمن ثم وجدنا «برشوت» (مظلة) في الجانب الشمالي وبدأنا ننزل، وشاهدنا في ذات الوقت آخرين يخرجون، وكانت هناك امرأة وطفلاها لا نعرف مصيرهم، كما كان هناك رجل مريض في مؤخرة الطائرة يرقد في مقعدين، وامرأة مشلولة لا تستطيع الحركة.

    وحكى الناجي، منجي عبد العزيز شفيق، وهو مصري الجنسية: كنت اعمل جاهدا لكسر الزجاج، وكان هناك تدافع للعشرات من الناس بحثا عن مخارج، وعندما وقع الانفجار، تمكنت من الخروج، وحاولت إنقاذ ما يمكن إنفاذه ولكن الوقت لا يسعف»، وأضاف «معظم من أنقذتهم كانوا من الأطفال». وعن أصعب لحظة يقول: هي عندما أنقذت أطفالا ولم أتمكن من إنقاذ والدتهم».

    (عدل بواسطة Ro3ah on 06-25-2008, 03:27 PM)

                  

06-25-2008, 03:28 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روايات الناجين من الطائرة السودانية: صراخ وتكبير باللحظات المرعبة (Re: Ro3ah)

    ورعه سلام
    و الف رحمة على الشهداء و الف حمد على سلامة الناجين.


    ومعذرة بعيد عن موضوع بوستك لفت انتباهي شيئا:

    Quote: روايات الناجين من الطائرة السودانية: صراخ وتكبير باللحظات المرعبة

    بس تكبير دي حبيت المعها شويه كشهادة ..لكل علماني البورد الجلابه الحرصوا على نقد هتفات
    جنود د.خليل ابراهيم وطوالي قالوا عليهم كيزان وكأنهم نسوي ان اكثر من 18 سنه من ضخ المشروع
    الحضاري الانقاذي لرسائله الاعلاميه كفية يالتأثير على ثقافة الشعب ونمط تعبيراته اليوميه.


    وفعلا ضربت مثل بركاب الطائرة المنكوبة وكيف كبورا بلا شعور ولا تفكير.


    ولكن التكبير صار محرما على اهل دارفور خوفا للوصوف بالاسلامويه!!

    ويشهد الله وغلاوة ابنائي شهدت جنوبين مسيحين مؤتمر وطني(زوار) في كندا يكبرون!!


    لكن منافقي العلمانيه ربنا يعننا منهم.
                  

06-25-2008, 03:47 PM

Ro3ah
<aRo3ah
تاريخ التسجيل: 05-10-2002
مجموع المشاركات: 716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روايات الناجين من الطائرة السودانية: صراخ وتكبير باللحظات المرعبة (Re: Tragie Mustafa)

    الاخت تراجى شكرا جزيلا على المرور والتعليق
    والله هناك الكثير من السيناريوهات والمداخلات فى موضوع الطائرة المنكوبة . والحقايق والروايات مازالت مجهولة.
    وتقريبا هو حديث المجالس السودانية هذه الايام والشغل الشاغل .
    واتوقع هنا ايضا كثير من المداخلات والروايات فى هذا الموضوع
    رويات الناجين ومن التقى بهم

    *****
    ردا على مداخلتك الجانبية:

    (ويشهد الله وغلاوة ابنائي شهدت جنوبين مسيحين مؤتمر وطني(زوار) في كندا يكبرون!!)

    اخواننا الجنوبيين الشئ البعرفوا بقولوا اللوليا لى الله اكبر
    ****

    ربنا يتقبل شهداء الطائرة ويلهم ذويهم الصبر
                  

06-25-2008, 04:02 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روايات الناجين من الطائرة السودانية: صراخ وتكبير باللحظات المرعبة (Re: Ro3ah)

    Quote: اخواننا الجنوبيين الشئ البعرفوا بقولوا اللوليا لى الله اكبر
    لا يا حبيبه هذه ليست هلولياوانما الله اكبر عديل كده
    وسقت المثال للتوضيح وانا اكتب واعرف ان لي شهود من مدينتي وجنوبين
    ولكني اوضح انها بقت كلمة عادية من كثرة التلقين الاعلامي للشعب
    ولا تعني حزب سياسي محدد:
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de