|
إنك إمرؤ فيك جاهلية يا قاسم.
|
إعتذار للفلاتة!!.
إنك إمرؤ فيك جاهلية, يا قاسم. الغضب, الضيق, الضجر, السخت. هذه بعض صفاتك. وبالمقابل: التسامح, والكرم, والإيثار, والنقاش المنطقى, والذوق الرفيع مع الهندام. هذه بعض ميزاتك. ولا أرتاب أن ما جعلك تصف شخصا بقبيلته, معتقدا أن ذلك مما يحقر به عند من يظن به إحتقارا, أقول إن ذلك إفتخارا وأيما إفتخار!!.
وهل نسيت, عبدالله تمبورا. سالف كيتا, عمر كوناتى, لامين بالدى, على يايا سيدى بيه. ألم يكونوا صفوة أصدقاءك من مالي,غينيا, بوركينا فاسو وغينيا بيساو. ألم تمشى معهم المركز الثقافى لفرنسى لحضور أسابيع الثقافة الإفريقية من أفلام, ومسرحيات وندوات.
ألم تلعب معهم كرة قدم فى فرقهم تمرينا ومباريات??. وهل كونك مسلاتيا أكثر سودانية من الفلاتى!!. أم آن إنتماءك لبيت السلـطنة الزائلة يعطيك حق التصنيف والغلو فى التشنيف!! وهل قول غير الفلاتى مثل قول الفلاتى مباح ,إلا الفلاتى يحرم من ذلك لأنه فلاتى!!?.
أليس فى بيتكم الكبير وعائلتكم الممتد نسق من زيجات من كل قبائل السودان, وأليس حقيقة أن والدتكم من غير نفس قبيلتك!. ولهذا أصبحت قرشيا أو عباسيا وتلوك بلسان من تجبر وتكبر ثم تعنصر!!.
ألست أنت وافدا!! متغربا!!. وهل يفد الإنسان فى موضع مولده!!. إنى لا أعتذر للفلاتة ولا لعزالدين بيلو, ولكنى أعتذر لنفسى منك وأتعوذ بالله من حبائل السكون الى مرضات النفس ومرداته!!.
ويتبغى أن تأتى بذاتك لتعتذر عن قولك يا وافد وعن وصفك له بالفلاتى لا لأن ذلك إهانة له, ولا شك هو فخور بآنه من قوم ناصروا المهدى وأقاموا أمبراطوريات إسلامية ما زالت آثارها باقية حتى اليوم. ولكن إعتذارك لنفض الغبار عن هفوات اللسان وزلات الفكر ووهمات الغيظ.
وإنا لمنتظرون.
|
|
|
|
|
|