|
|
 Re: حـتـي انـت يامـصـر: بيـع اراضـي النوبييـن فـي الـمـزاد!!! (Re: بكري الصايغ)
|
أدوات تحقيق الحقوق الدستورية للنوبيين.
------------------------------------
©2007 Alwatan News صحيفة الوطن. All rights reserved
بقلم
محمد الأغبش
كُتب في: 2006-06-12
---------------------
قبل البحث عن الحقوق الدستورية وأدوات تحقيقها دعونا ابتداءاً نبحث عن النوبيين في أماكن وجودهم وتحت ظل حكوماتهم لنتمكن من معرفة مطالبهم.
النوبيون أبناء نهر النيل ويسكنون ضفافه ولكن بما أن النيل في منطقتهم « التي تمتد لستمائة كيلو متر من جنوب أسوان إلى مروي« يضيق واديه ضيقاً شديداً ماعدا بعض الانفراج في منطقة دنقلا » اضف إلى ذلك وجود الشلال الثاني في منتصف هذه المسافة مما يجعل التواصل بينهم ليس سهلاً.
وهنالك عامل آخر يقسم النوبيين إلى أجزاء ثلاثة حسب اللهجات المختلفة التي يتكلمون بها اللغة النوبية، لهجة الكنوز في الشمال والنوبة في الوسط يتحدث بها البرابرة والمحس ولهجة الدناقلة في الجنوب.
ولكن وبرغم هذا كله كان بينهم ود وتآلف وتقارب ـ ولكن في نهاية القرن التاسع عشر وبعد استعادة فتح السودان الذي صار انجليزياً مصرياً رسموا خط 22 ماعدا نتوء فرس ليقسم بلاد النوبة الى قسمين جزء يحمل الجنسية المصرية والنصف الآخر يحمل الجنسية السودانية ولكن التواصل كان مستمراً رغم الحدود.
في مطلع القرن العشرين تم بناء خزان اسوان وبدأت هجرة النوبة المصرية الى داخل مصر والقليل منهم الى داخل السودان ثم أتت التعلية الأولى والثانية للخزان فزادت أعداد المهاجرين.
الطامة الكبرى اصابت التواصل النوبي ببناء السد العالي الذي اجبر النوبة المصرية للهجرة الكاملة شمالاً ورحل أهل حلفا الجديدة فأصبحت نصف أرض خالية من أبنائها ماعدا آلاف قليلة صابرت لتظل في حلفا القديمة وبعدها ضعفت الصلة بين النوبة المصريين والنوبة السودانيين ماعدا بعض المهاجرين من السودان للعمل بمصر.
فإن ضيق الوادي أجبر نوبيي السوداني على الهجرة شمالاً منذ نهاية القرن التاسع عشر ولكن وبما أن عوائلهم كانت مستقرة بالسودان فكانوا يحضرون في عطلتهم السنوية ومعهم كثير من أخبار نوبيي مصر ولكن وبعد الهجرة الى حلفا الجديدة قلت هذه الصلة.
ورغم التبعثر الجغرافي الذي جعل المنطقة بين اسوان والشلال الثاني خالية بالتقريب من النوبيين ورغم اللهجات الثلاث التي يتحدثون بها الا ان شعورهم بأن تشييد الخزانات قد أغرق تاريخهم وجعلهم يقفون موقفاً حاسماً ضد اقامة خزان كجبار وكان التنسيق بين المقيمين والمهاجرين ممتازاً ومؤثراً للغاية مما حدا بالدولة إلغاء إقامة الخزان.
ولكن هذا لاينفي أن مطالب الأجزاء الثلاثة من النوبيين اصبحت مختلفة عن بعضها البعض.
ونحن اليوم سنركز على النوبيين المهجرين لحلفا الجديدة لان التحدث عن مجموعة جغرافيا ليس من السهل خصوصاً عندما يكونوا تحت حكم نظامين مختلفين ودستور كل منهما لايمت للآخر بصلة. والمفترض ان الحقوق الدستورية لأهلنا في خشم القربة لاتختلف عن الحقوق الدستورية لجميع أهل السودان ولكن بما ان سلطة المركز في نظام الانقاذ لاتعترف لأي مجموعة بأي حقوق الا ان تنتزعها بحد السيف وهذا ماحدث لاخواننا الجنوبيين الذين حاربوا الى ان حصلوا على حقوقهم واضطر اهل الانقاذ لاعطائهم حق اصدار دستورهم الخاص وتعديل الدستور الفدرالي.
وأما أهل الغرب بعد اللجوء الى السلاح حصلوا على بعض مطالبهم وماهي هذه المطالب الدستورية التي يشترك الجميع في المطالبة بها :
1. حق المواطنة
2. التوزيع العادل للسلطة.
3. التوزيع العادل للثروة.
4. وحدة إقليمهم.
5. الالتزام بالحريات المنصوص عليها في اتفاقيات الأمم المتحدة.
6. التبادل السلمي للسلطة.
إن النوبيين في حلفا الجديدة يمثلون كتلة بشرية صغيرة تسكن في قرى تسهل محاصرتها وحتى هذه الكتلة البشرية الصغيرة فقدت نصف عددها بعد ان تدهورت حالة التخزين في خزان خشم القربة ولم تف الدولة بتعهدها ببناء خزان ستيت واضطر اهالي حلفا الجديدة للهجرة الى الخرطوم فبالتالي يجب ان نستبعد امكانية القتال من ناحية عملية وخصوصاً ان المناخ الاقليمي والدولي عكس ما كان الأمر عليه قبل عشر سنوات أصبح لايشجع الاقتتال.
الطريق الوحيد ليصل صوتنا ونحقق أجزاءًا من مطالبنا هو الالتحاق بالجبهة الوحيدة المتبقية في الساحة وهي جبهة الشرق وبحمد الله قد سعى اخوة لنا ونجحوا في اقناع المسؤولين عن هذه الجبهة بقبول انضمام اهالي حلفا الجديدة لوفد المفاوضات وذلك على أساس توسيع النطاق الجغرافي للجبهة بضم حلفا الجديدة .
العامل الثاني هو ضم آخرين من الناطقين بغيرها وذلك لان الاستعلاء العرقي تحت شعار العروبة والإسلام كان صالحاً ايام حرب الجنوب وأهل السودان قالوا ربما وقف نظام الانقاذ ضد الافريقية والمسيحية ولكن عندما حارب نظام الانقاذ أهل دارفور تكلم عن الزرقة والعرب فاتضح ان الاستعلاء الانقاذي لاعلاقة له بالاسلام وانما كل همهم هو العروبة لانهم مهما تبجحوا لايستطيعون ان يزايدوا على اسلام أهل دارفور الذين سيروا المحمل وكسوا الكعبة وايدوا خليفة المسلمين في حربه ضد الكفار مما جعل الانجليز يغزون سلطتهم ويفقدونها ثمناً لذلك التأييد.
ففي هذا الحلف مع البجا انتصار لحقوق الناطقين بغيرها حتي يكونوا مواطنين بالدرجة الأولى بحق وحقيقة.
الوسائل لدعم المفاوضين تكون عبر مكتب اعلامي لتنوير الجميع عن سير المفاوضات والتواصل مع :
------------------------------------------------------------------------------------------
1. المغتربين للتأييد عبر الإنترنت ولاننسى انه كان لهم نصيب الاسد في ايقاف تشييد خزان كجبار.
2. الأندية النوبية بالعاصمةباقامة الندوات للتنوير وشحذ همم النوبيين.
3. في حالة تعنت نظام الانقاذ دعوة كل النوبيين للخروج في تظاهرات لتأييد مطالب المفاوضين.
| |
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست